بايدن وترامب وجهاً لوجه أخيراً.. مناظرة طال انتظارها قد تقلب الموازين
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
المناطق_متابعات
يتحضّر جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب خلال ساعات لأبرز محطات الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى الآن، حيث يتواجهان في مناظرة رئاسية أولى من بين اثنتين مقررتين على درجة من الخطورة لكليهما، بحيث يمكن أن تقلبا السباق إلى البيت الابيض رأسا على عقب، وذلك في إطار سعيهما للظفر بالبيت الأبيض لفترةِ حكم ثانية في انتخابات نوفمبر المقبل.
وستكون المناظرة دون جمهور وفواصل إعلانية. كما سيتم إغلاقُ ميكروفون المرشح عندما يتحدث منافسُه، ولن يُسمح لهما بإحضار أنصارِهما داخل استوديوهات تصوير المناظرة في مقر شبكة “سي إن إن” CNN بولاية جورجيا.
ومن شأن المناظرة الأولى، التي ستجري ليل الخميس، أن تشكل نقطة الذروة للحملتين الانتخابيتين اللتين صعدتا الهجمات الشخصية مؤخرا بشكل متزايد وفقا لـ “العربية”.
“أستعد لها طوال حياتي”وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة “نيوزماكس” اليمينية بشأن التحضير للمناظرة: “أعتقد أنني كنت أستعد لها طوال حياتي (…) سنقوم بعمل جيد جدا”.
وتبدو انتخابات عام 2024 متقاربة إلى حد كبير، رغم أن الاستطلاعات تعطي ترامب أفضلية طفيفة في جميع الولايات المتأرجحة في انتخابات يُرجح أن تحسمها بعض الولايات ومئات الآلاف من الأصوات فقط.
وتستضيف شبكة “سي ان ان” CNN المناظرة التي تستغرق 90 دقيقة في مدينة أتلانتا الجنوبية.
وسيكون عمر بايدن البالغ 81 عاما والمخاوف بشأن كفاءته الذهنية مصدر قلقه الأكبر، وخصوصا أنه يُتوقع أن يذكر الناخبون مسألة عمره أكثر من ترامب الذي يصغره بثلاث سنوات فقط.
مناظرات وهمية.. واسترخاءظهر المرشحان مرارا في مناسبات عامة وقد خانتهما الذاكرة وتعثر كلاهما في الكلام، لكن ترامب غالبا ما كان يثير الدهشة على وجه الخصوص بسبب خطابه التحريضي.
كما أن الرئيس السابق غارق في سلسلة من القضايا الجنائية في المحاكم. وقد أصدرت حملة بايدن إعلانا يقول إن ترامب منشغل بـ”الانتقام” بدلا من مساعدة الناخبين، ووضعت اللجنة الوطنية الديمقراطية لوحات إعلانية في أتلانتا لتذكير الناخبين بأن الجمهوري ترامب “مدان”.
من جهته، أمضى بايدن الأسبوع بعيدا من الأنظار في منتجع كامب ديفيد الجبلي بالقرب من واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية.
أما ترامب فاستعداداته كانت أكثر استرخاء، حيث تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لاستراتيجيات النقاش.
وقد شجعه مساعدوه على التركيز على مجالات يبرع فيها مثل الاقتصاد، بينما يسعى بايدن إلى تصوير ترامب على أنه مضطرب وغير صالح للمنصب.
وقالت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي جاكي بوش “في نوفمبر، يتوجه الجورجيون إلى صناديق الاقتراع وفي بالهم أن الرئيس بايدن يعتني بهم، في حين أن المحتال دونالد ترامب في مكتبه لا يهتم إلا بنفسه”.
“عقاقير تحسين الأداء”ووصفت حملة ترامب بايدن مرارا بأنه ضعيف وغير كفؤ، لكنها غيّرت استراتيجيتها في الأيام الأخيرة بعد تحذيرات من أن خفض التوقعات بالنسبة للرئيس الديمقراطي لن يؤدي إلا إلى مساعدته.
وقال جيسون ميلر كبير مستشاري حملة ترامب للصحافيين: “نعلم أن جو بايدن، بعد حصوله على إجازة لمدة أسبوع كامل، سيكون جاهزا لذلك”.
وبدعم من شخصيات إعلامية يمينية، كان ترامب وفريقه يروجون لنظرية لا أساس لها بأن بايدن سيكون حيويا بسبب “تناوله عقاقير تحسين الأداء”.
كما لمّح الرئيس السابق إلى أن قناة “سي ان ان” CNN متحيزة.
تدفق المهاجرينوقال ميلر إن ترامب سيظهر كخيار واضح إذا تم السماح له “بعرض رؤيته لأميركا من دون تدخل صارخ من شبكة سي ان ان أو المشرفين” على المناظرة، وهي الأولى على الإطلاق بين مرشحين شغلا البيت الأبيض.
وإحدى أكبر نقاط الضعف لدى بايدن هي أمن الحدود، فقد وعد ترامب بمكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك من خلال عمليات الترحيل الجماعي وتكرار إثارة مسألة جرائم القتل التي يرتكبها المهاجرون.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أنه من المتوقع أن يدعو ترامب أفراد عائلات ضحايا عنف المهاجرين إلى أتلانتا، على الرغم من أن المناظرة نفسها لن يكون لها جمهور.
وأعلنت إدارة بايدن الأربعاء أن القيود الجديدة التي فرضتها أدت إلى تراجع نسبة عبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما حيد استخدام قضية الهجرة كخط هجوم أول.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: بايدن وترامب
إقرأ أيضاً:
كيف علق مغردون عرب على تعهد ترامب بترحيل المهاجرين؟
ويطبق القانون في حال نشوب حرب بين الولايات المتحدة ودولة أخرى، ويستطيع بموجبه الرئيس أن يطرد مواطني الدولة المعادية.
وتم تفعيل القانون لأول مرة في حرب عام 1812 بين الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، وتم تعديله لاستهداف النساء المولودات في ألمانيا إبان الحرب العالمية الأولى، واستخدم لاعتقال وترحيل المواطنين الألمان واليابانيين والإيطاليين من أميركا خلال الحرب العالمية.
يذكر أن ترامب لم يرحّل أكثر من مليوني مهاجر خلال سنوات حكمه الأربع السابقة، في حين رحّل الرئيس الحالي جو بايدن في أول سنتين من حكمه مليونين و800 ألف مهاجر غير نظامي.
وعلق مغردون عرب على نية ترامب ترحيل المهاجرين غير النظاميين، ورصدت حلقة (2024/11/19) من برنامج "شبكات" بعض تعليقاتهم.
وكتب سالم الحمادي يقول "إن نسبة كبيرة من الأميركيين تؤيد ترحيل المهاجرين المتورطين بأعمال العصابات والقتل والمخدرات والسرقة، وترامب يريد أن يضع مصلحة شعبه أولا".
وجاء في تغريدة حسن فتاح "إن أول من يجب أن يخرج هم الشعب أبيض البشرة، لأن سكان أميركا الأصليين هم الهنود الحمر، أما كل من تبقوا فهم مهاجرون من أوروبا".
أما علي فتساءل قائلا "لماذا لا يستفيد ترامب من المهاجرين ويعطيهم أوراقا نظامية ويشغلهم كعمالة تحرك عجلة الاقتصاد؟ وهو أحسن من المشاكل التي ستجلبها له هذه القصة".
وتشكك يارا في أن ترامب سيطرد المهاجرين، حيث غردت قائلة "كل ذلك مجرد شائعات، لا يقدر أي حزب على الانفراد بالحكم وصناعة القرار في الولايات المتحدة الأميركية".
يذكر أن المشكلة التي قد تواجه ترامب هو أن بلاده ليست في حالة حرب مع أي دولة الآن، ثم إن المنظمات الحقوقية قد تطعن بعدم دستورية استخدام القانون لاحتجاز وترحيل المواطنين الأجانب، بالإضافة إلى التكلفة الهائلة لعملية الترحيل، وقد تصل إلى 968 مليار دولار على مدى 10سنوات، بحسب ما جاء في برنامج "شبكات".
19/11/2024