حدث ليلا.. فيروس يثير الرعب بإسرائيل وكمين للفصائل يوقع 17 جنديا في غزة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
خلال ساعات الليل الماضية، اشتعلت الساحة العالمية بالعديد من القضايا، على رأسها تحذيرات وزارة الصحة الإسرائيلية من تفشي فيروس قاتل بين المواطنين، وإعلان وسائل إعلام عبرية عن نجاح الفصائل الفلسطينية في إيقاع قوة في كمين محكمة في جنين، أسفر عن إصابة 17 جنديًا وضابطًا، فضلا عن وقوع واحد من أفشل وأسرع انقلاب عسكري في تاريخ البشرية، فماذا حدث ليلا؟
فيروس يثير الرعب في إسرائيلوكشفت صحيفة معاريف العبرية، عن تحذير وزارة الصحة الإسرائيلية من تفشي فيروس حمى النيل، حيث تم رصد 48 حالة إصابة مؤكدة، تم نقل 36 منهم إلى المستشفى بسبب حالتهم الصحية، بينهم 5 وصفت حالتهم بالخطيرة، وتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، فضلًا عن وفاة 4 آخرين بالإصابة فيما يتم التحقق من وفاة خامس بهذا المرض، وذلك خلال 12 ساعة فقط.
وأضافت الوزارة، أن مرض حمى غرب النيل من المفترض أنه يشبه الانفلونزا، حيث تزول الأعراض من تلقاء نفسها، وهي في الغالب غير خطيرة، إلا أنه لا يعرف سبب انتشار الحالات بهذا الشكل، ولماذا تدهور حالتهم الصحية؟ وأن الأمر قيد الدراسة.
وتابع أن فيروس ينتقل من خلال البعوض، الذي يحصل عليه من خلال لدغات الطيور ثم ينقلها للإنسان والحيوان.
كمين الفصائل في جنينوأكدت وسائل إعلام عبرية، أن الفصائل الفلسطينية نجحت في إيقاع قوة من جنود الاحتلال في كمين محكم، أسفر عن تدمير مدرعة من نوع نمر، وإصابة نحو 17 من الضباط والجنود.
حدث غير عادي في جنين
وقوع قوة إسرائيلية في كمين محكم وتفجير عبوة ناسفة في القوة. pic.twitter.com/9W261UJPNe
وكشف موقع بلا رقابة العبري، عن تفاصيل الكمين، أن الفصائل قامت بزرع عبوتين ناسفتين على الطريق، وتم تفجيرهما عن بعد على مركبة مدرعة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من نوع نمر كانت تسير على الطريق.
وأضافت أن الكمين تسبب في إصابة 17 جنديا من مختلف الرتب، منهم 8 في حالة خطيرة، و5 حالتهم متوسطة، 4 إصابة خفيفة، وتم نقل بعض الجرحى بواسطة 3 مروحيات إلى مستشفيات مختلفة، وهي هعيمك وبيلنسون ورمبام وتل هشومير الجرحى لتلقي العلاج.
وأفشل وأسرع انقلاب عسكري في بوليفياوقالت قناة القاهرة الإخبارية نقلا عن وسائل إعلام عبرية، إن بعض أفراد الجيش قاموا بعمل انقلاب عسكري على الرئيس البوليفي لويس آرسي حيث اقتحمت عدة دبابات القصر الرئاسي، وحاول عدد من قيادات الجيش الإطاحة بالحكم، لإنشاء حكومة ديمقراطية جديدة.
عين الرئيس البوليفي لويس آرسي قادة جددا للجيش ليحلوا محل الجنرالات الذين شاركوا في الانقلاب.
بوليفيا هل انتهى الانقلاب ؟
pic.twitter.com/HpnkGP8PlT
وأدان الرئيس البوليفي هذا الانقلاب، حيث قام بتعيين قيادات جديدة للجيش خلال الانقلاب، وأدان على صفحته على موقع أكس «تويتر» الانتشار غير النظامي لبعض أفراد الجيش، وطالب الشعب للتصدي للانقلاب على الديمقراطية.
الانقلاب في بوليفيا فشل
الشعب البوليفي العظيم خرج عن بكرة ابيه دفاعا عن الديمقراطية وانهى الانقلاب العسكرى الذي دبرته المخابرات الامريكية ضد الرئيس المنتخب من الشعب وقرار باعتقال كل قيادات الجيش المجرمة التي خانت ارادة الشعب و دبرت الانقلاب العسكري الارهابي وتقديمهم لمحاكمة… pic.twitter.com/NtaCePU9I5
وتجمع عدد غفير من الشعب البوليفي حول القصر الرئاسي، ما جعل قائد الانقلاب الجنرال خوان خوسية زونيجا إلى الهرب باستخدام مدرعة الجيش، وأفادت وكالة رويترز أنه تم إلقاء القبض عليه، لينتهي أسرع انقلاب عسكري والذي لم تتجاوز مدته الـ3 ساعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث ليلا القسام سرايا القدس البعوض انقلاب عسكري انقلاب عسکری
إقرأ أيضاً:
ما أسباب وتداعيات محاولات الانقلاب المتكررة في بوركينافاسو؟
جاءت محاولة الانقلاب الجديدة في بوركينافاسو، لتثير التساؤلات من جديد حول أسباب تعدد هذه المحاولات في فترة وجيزة والتداعيات المتوقعة في البلاد، بعدما وصف المجلس العسكري الحاكم المحاولة الانقلابية بأنها "مؤامرة كبرى قيد الإعداد وتهدف إلى نشر فوضى شاملة".
وقال وزير الأمن في الحكومة الانتقالية محمدو سانا في بيان عبر التلفزيون الرسمي: "العمل الدقيق الذي قامت به أجهزة الاستخبارات، كشف عن مؤامرة كبرى يجري الإعداد لها ضد البلاد والهدف منها هو زرع الفوضى الشاملة".
وأشار إلى أن العقول المدبرة للمحاولة الانقلابية توجد خارج البلاد، خصوصا في ساحل العاج" مضيفا أن هذه المحاولة الانقلابية كانت ستؤدي وفقا لخطة من سماه "الإرهابيين" إلى هجوم على رئاسة بوركينا فاسو، من قبل مجموعة من الجنود جندهم أعداء الأمة".
وعلى ضوء ذلك، شن المجلس العسكري الحاكم حملة اعتقالات طالت عددا من الضباط، فيما أقال آخرين، بتهمة أنهم على صلة بمخططي المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ومن بين الضباط الكبار الذين تم اعتقالهم إثر محاولة الانقلاب، القائد السابق للقضاء العسكري العقيد فريديريك ويدراغو، الذي كان يحقق مع قيادات عسكرية متهمة بمحاولة الإطاحة بالنظام في عام 2023.
كما اعتقل أيضا النقيب إليزيه تاسيمبيدو قائد مجموعة المنطقة العسكرية الشمالية، حيث كان موجودا في العاصمة واغادوغو لحضور اجتماع أمني رفيع.
ووفق تقارير إعلامية فإنه ومنذ وصول إبراهيم تراوري إلى السلطة، زادت في بوركينافاسو عمليات الاعتقالات وبخاصة بحقّ مدنيّين يُعتبرون مناهضين للمجلس العسكري وجنود يتّهمهم النظام بالتآمر ضدّه.
محاولات انقلابية متعددة
ومنذ وصول النقيب إبراهيم تراوري إلى السلطة، إثر انقلاب عسكري في سبتمبر 2022، أعلن نظامه في مناسبات عدة عن إحباط محاولات انقلابية تستهدف الإطاحة به.
فقد عرفت البلاد منذ العام 2022 خمس محاولات انقلابية من بينها ثلاث محاولات انقلابية في العام 2024 حيث تعتبر بوركينافاسو من الدول الأفريقية الأكثر عرضة للانقلابات العسكرية نظرا لتنافس كبار الضباط في الوصول إلى السلطة عبر الانقلابات.
وفي هذا الإطار يرى عدد من المتابعين وخبراء الشأن الأفريقي أن كثرة المحاولات الانقلابية في هذا البلد الغرب افريقي باتت لافتة للانتباه، خصوصا أن مثل هذه المحاولات الانقلابية لم تحصل في مالي ولا في النيجر المجاورتين واللتين يحكمهما قادة عسكريون وصلوا السلطة بشكل مشابه لما حصل في بوركينافاسو.
ويرى الخبير المختص في الشأن الأفريقي، محفوظ ولد السالك، أن تكرار المحاولات الانقلابية في بوركينافاسو "يثير أسئلة حقيقية بشأن استهداف نظام تراوري دون غيره، وبشأن فشل جميع المحاولات كذلك".
وأضح ولد السالك في تصريح لـ"عربي21" أن هذا الأمر سبق أن شكك فيه السياسي المالي عيسى كاو نجيم في نوفمبر 2024، وتم اعتقاله بشكوى من سلطات بوركينا فاسو.
انقسامات بالمؤسسة العسكرية
وقال ولد السالك إن تكرار المحاولات الانقلابية وتمكن المجلس العسكري في الوقت نفسه من إحباطها بات يشي بأن المؤسسة العسكرية في بوركينا فاسو ربما تشهد انقسامات وخلافات بشأن استمرار تراوري في السلطة.
ورأى أن هناك أسبابا عديدة قد تكون وراء المحاولات الانقلابية، أولها "تمسك تراوري بالبقاء في السلطة، بعد أن وعد بأنه سيمكث فقط أشهرا قليلة، وهذا قد يكون مثار إزعاج لأصحاب الرتب العليا في الجيش، فبعد أن أمضى أزيد من عامين رئيسا تم تمديد رئاسته لخمس سنوات كذلك".
وأوضح ولد السالك أن العامل الثاني ربما يكون هو "كثرة خلق العداوات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يكثر فرص عدم الاستقرار السياسي، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من عدم استقرار أمني منذ 10 سنوات، وهذا يجعل الرئيس الشاب الذي لا تجربة لديه في الحكم ولا في السياسة، يجد صعوبة في مسايرة وقع الأزمات خصوصا وأن رؤى وتصورات البناء لديه محصورة فقط في القطيعة مع الغرب، والعزف على وتر المظلومية من طرف الاستعمار السابق".
هل من دور للقوى الإقليمية والدولية؟
بالرغم من التوتر الحاصل في علاقات بلدان كونفدرالية الساحل بما فيها بوركينافاسو، مع بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" والغرب خصوصا فرنسا، إلا متابعين يستبعدون أن يكون هناك دعم مباشر للمحاولات الانقلابية ببوركينافاسو، فيما يرى البعض أنه لا يمكن فصل ما حدث عن الصراع الإقليمي والدولي الحاصل.
وفي هذا السياق استبعد الخبير في الشؤون الأفريقية محفوظ ولد السالك، في حديث لـ"عربي21" أن تكون هناك قوى إقليمية وراء مسعى الإطاحة بتراوري.
ولفت إلى أن السياق الإقليمي العام يتسم بالانفراج والتصالح مع الأنظمة العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، "إذ أنه لأول مرة منذ انسحاب البلدان الثلاثة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، تحتضن أكرا قمة تجمع بين بلدان سيدياو (إيكواس) وتحالف الساحل الذي يضم الدول الثلاث، من أجل خفض التوتر وبحث فرص التعاون".
وأضاف: "كل ما في الأمر بالنسبة لي أن حدود بوركينافاسو مع كوت ديفوار(ساحل العاج) ليست مستقرة أمنيا، وبالرغم من أن موقف البلاد لم يتصالح بعد مع الانقلابات العسكرية إلا أنه لم يعد بذلك التشدد والصرامة، وبالتالي لا أعتقد أن ثمة دعم للمحاولات الانقلابية هذه".
في المقابل يرى المحلل السياسي المتابع للشأن الأفريقي، الولي سيدي سيدي هيبه، أنه لا يمكن فصل هذه المحاولة الانقلابية عن الصراع الإقليمي والدولي في منطقة الساحل الافريقي.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "منطقة الساحل بشكل عام تعيش حالة استثنائية وتعتبر منطقة صراع دولي وإقليمي، وبالتالي لا يمكن فهم تكرر المحاولات الانقلابية في بوركينافاسو خارج السياق الحالي في الساحل وهو سياق صراع الهيمنة الروسي الغربي".
واعتبر أن بوركينافاسو، ستكون على موعد مع محاولات انقلابية أخرى ما دامت الظروف الحالية قائمة، مضيفا أن روسيا بدأت تكسب نفوذا في المنطقة على حساب فرنسا والأوروبيين.
وفي الوقت الذي يعرف فيه نفوذ فرنسا في الساحل الأفريقي ما يشبه انتكاسة، استغلت روسيا الوضع من خلال حضور عسكري واقتصادي لافت.
تداعيات متوقعة
ويرى متابعون للشأن الأفريقي أن هذه المحاولة الانقلابية ستكون لها تداعيات من بينها "استغلال الجماعات المسلحة لهذه الأوضاع وتكثيف هجماتها ضد الجيش والمدنيين.
وأشار ولد السالك إلى أن أجواء عدم الاستقرار السياسي ومحاولات الإطاحة بالأنظمة الحاكمة، تؤثر على البلدان التي تشهدها وعلى المنطقة بشكل عام.
ولفت إلى أنه على الصعيد الداخلي "تستغل الجماعات المسلحة الفرصة لتعزيز حضورها والسعي للسيطرة على المزيد من المناطق، وتكثيف الهجمات ضد الجيش والمدنيين، بحيث تشكل عامل ضغط مساعدا على التجييش الداخلي ضد النظام، وإظهار أنه غير قادر على مواجهة التحديات المحدقة بالبلاد".
وأضاف أنه على الصعيد الإقليمي "قد يدفع الأمر بعسكريين آخرين لتنفيذ محاولات أخرى ضد أنظمة سياسية مدنية، كما سبق أن حصل في السنوات الماضية ببعض دول القارة، فضلا عن توتير العلاقات بين الدول جراء تبادل الاتهامات".
وشهدت القارة الأفريقية منذ العام 2012 نحو 46 انقلابا أو محاولة انقلابية على السلطة، وذلك بمعدل 4 انقلابات أو محاولة انقلابية في العام تقريبا، فيما تشير بعض الإحصاءات على أن الانقلابات في أفريقيا شكلت ما يقرب من 36% من جميع الانقلابات على مستوى العالم، وغالبية هذه الانقلابات في بلدان منطقة غرب افريقيا التي تضم، بوركينافاسو ومالي والنيجر، وبنين، والرأس الأخضر وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وموريتانيا والسنغال وسيراليون وتوغو.