واشنطن قالت كلمتها : لا حرب في المنطقة... فهل هي لا نهائية؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": توقفت مراجع ديبلوماسية وسياسية أمام حجم الضغوط التي تمارسها الادارة الاميركية من اجل الاعلان اليوم قبل الغد عن خريطة الطريق المؤدية الى اليوم التالي في قطاع غزة وجنوب لبنان، كما على بقية الساحات المرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً وصولاً الى الملفات الداخلية، ومنها الانتخابات الرئاسية في لبنان والأوضاع الداخلية في عدد من هذه الدول، كما بالنسبة الى مصير الاتفاق النووي الايراني وما يمكن ان يجنيه بايدن من اي خطوة ايجابية متقدمة تعطيه الزخم المطلوب لاستراتيجيته المعتمدة من أجل البقاء في البيت الأبيض ولاية ثانية.
ولا يتجاهل المراقبون ان ما تم التوافق عليه أعقبته الادارة الاميركية بجولة مكوكية لوزير خارجيتها لتسويق الاقتراح، واتبعتها بدعوات متلاحقة للقادة الاسرائيليين بدءاً بقادة المعارضة وصولاً الى وفد من قيادة الاركان وقادة اجهزة المخابرات الساعين الى اعادة جدولة برامج المساعدات العسكرية المطلوبة والاسلحة الثقيلة المجمدة والتي قادت وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت الى واشنطن ولقاءاته الموسعة التي شملت الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هو کشتاین في محاولة لفك الحظر المحدود على أنواع منها والتفاهم على الخطوات المقبلة.
إلا ان ما يجدر التوقف عنده، تضيف المراجع الديبلوماسية، هو ما تضمنه موقف وزير الدفاع لويد اوستين بعد لقائه غالانت الذي وازن بين الاتفاق مع حماس و حزب الله محملاً الطرفين المسؤولية تجاه ما هو مطلوب من خطوات فقال ان بلاده «تسعى في شكل عاجل للتوصل إلى اتفاق ديبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود»، محذراً من أن اندلاع حرب بين حزب الله» وإسرائيل سيكون أمرا مدمرا». ولكنه ربط موقفه هذا بما قدم له في بداية اجتماعه مع غالانت بقوله ان استفزازات «حزب الله» تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها، وان مثل هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وستكون مدمرة للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين الأبرياء».
وعند هذه المواقف الفسيفسائية لدى الادارتين الاميركية والاسرائيلية وما يلاقيها من تشكيك في عواصم دول محور الممانعة، يقول المنطق ان التعهدات الاميركية بالتهدئة باتت في ميزان التجربة الدقيقة في انتظار التثبت من قدرتها على لجم الرؤوس الحامية لدى طرفي النزاع في تل أبيب من جهة وغزة ومحاور الإسناد من جهة أخرى. وهو أمر ربطته المراجع المراقبة بما يمكن ان تقدمه الاطراف كافة من معطيات تسهل التفاهم على خطط الادارة الاميركية التي حظيت بدعم دولي وعربي وخليجي غير مسبوق، وما بقي رهن مواقف محصورة بكل من تل أبيب وقيادة حماس في إطارهما الضيق.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الادارة الامیرکیة
إقرأ أيضاً:
الشرارة التي ستشعل المنطقة.. إيران تحذر إسرائيل: «اجتياح لبنان يعني نشوب حرب مدمرة»
حذرت السلطات الإيرانية، من خطورة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان، معتبرةً أن مثل هذا العمل - في حال وقوعه - سيكون بمثابة الشرارة التي ستشعل المنطقة.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: إنه «إذا شرعت إسرائيل في عدوان عسكري شامل على لبنان، فسوف تندلع حرب إبادة ومدمرة».
وأضافت البعثة الإيرانية، في بيان نشر على صفحتها الرسمية بمنصة إكس للتواصل الاجتماعي، أنه إذا شرعت إسرائيل في عدوان عسكري شامل على لبنان فإن «كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لـ محور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة».
وتابعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: «كل الخيارات ستكون مطروحة في حال حدث ذلك بما فيها مشاركة جميع جبهات محور المقاومة».
لبنان.. والوضع الأمني الخطرووفقًا للعربية سكاي نيوز، فإن السفارة الأميركية في بيروت، حذرت مواطنيها من السفر إلى لبنان بسبب الوضع الأمني الخطر، مشيرة إلى أن البيئة الأمنية تبقى معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة.
وكانت السفارة الروسية في بيروت قد أوصت مواطنيها أيضا بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد.
ويعكس التحذير الأميركي التباين في المواقف الصادرة من واشنطن فتارة، تؤكد دعمها لإسرائيل في حالة اندلاع الحرب وتتخذ خطوات فعلية في هذا الصدد، وتارة أخرى تواصل جهودها في أكثر من اتجاه لخفض التصعيد الأمر الذي يبعث رسائل متناقضة بشأن الوضع في لبنان.
اقرأ أيضاًانطلاق الانتخابات الرئاسية الموريتانية 2024.. و7 مرشحين يتنافسون على منصب الرئيس
في ندوة استضافتها جامعة جنيف.. «جسور انترناشيونال» يؤكد ضرورة الاهتمام بقضايا اللاجئين