أدوية الأمراض المزمنة متوفرة وبإمكانها الصمود 6 أشهر
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كتب عبدالرحمن قنديل في «اللواء»: تنزلقُ البلاد يوميّاً نحو المجهول، وكما في كلّ مرّة تلوح فيها احتمالات الحرب أو الازمات، يتهافت اللبنانيون للتخزين والتموين، خوفا مما سيحمله الآتي من الايام تزامناً مع الحرب النفسية القائمة عليهم نتيجة التهديدات الإسرائيلية بحرب شاملة ومدمرة للبنان وهنا بدأ الخوف يسيطر أكثر من خلال كثرة التساؤلات عن الوضع الصحي للبلد خصوصاً فيما يتعلق بتخزين الأدوية خوفاً من الحرب وبدأ تهافت اللبنانيين إلى الصيدليات خوفاً من تداعيات الحرب في حال حصولها،دون أن ننسى أنه حتى يومنا هذا لا يزال الكثير من المرضى لا يستطيعون شراء أدويتهم ،أو ما يتم تصنيفه من هذه الأدوية على أنه غير ضروري بسبب عدم القدرة على شرائها نظراً للأزمة الإقتصادية القائمة والتي لم ترحم كبيراً ولا صغيراً ولا حتى المريض.
وإنطلاقاً من هنا،بدأت الأسئلة تكثر حول الواقع الصحي وما إذا كانت الدولة متحضرة لما هو أسوأ في حال حدث،أم أن الأمور باقية على حالها من دون أي خطة صحية تذكر سواء أصيلة أو بديلة،كما هو الحاصل في طريقة إدارة الدولة في العديد من الأزمات التي يعاني منها اللبنانيين،ناهيك عن تأقلم المواطن اللبناني مع الأزمة الإقتصادية وتداعياتها ولكن كما هو معلوم بالرغم من كل الأزمات والحروب فالمواطن يبحث عن سبل البقاء في وقت حتى «البقاء» بات محور جدل نتيجة لما يتم توعد لبنان له من صيف ساخن قد لا يبقي حجراً على حجر،لذلك هل الدولة حاضرة للتصدي صحيّاً،أم زمن تخزين الأدوية كما كان يحدث في أول الأزمة الإقتصادية عام 2019 وما تلاها سيعود إلى الواجهة من جديد؟ وتتزامن هذه الأسئلة مع اعلان وزير الصحة فراس الأبيض في مؤتمر صحافي عن خطة طوارئ صحية التي تعتمدها الوزارة منذ اندلاع الحرب الحاصلة في الجبهة الجنوبية،وتركز هذه الخطة على 5 مجالات: الموضوع الأول هو إطلاق غرفة صحية، الموضع الثاني هو إعداد الكوادر، الموضوع الثالث هو الإعداد اللوجيستي، الموضوع الرابع هو التحضير والتنسيق بين جميع الأجهزة وخاصة الإسعاف، والموضوع الخامس والأخير هو عن الخطة الخاصة بموضوع النازحين من المناطق الجنوبية”.
أما في ما يتعلق بالصيدليات،فأوضح نقيب الصيادلة جو سلوم لـ«اللواء» إلى أنه علينا التفريق بين نوعين من الأدوية وهي الموجودة في الصيدليات كأدوية الأمراض المزمنة وهي بشكل عام متوافرة بكميات لا بأس بها،لذلك لا يوجد هناك خوف من إنقطاعها خاصة وأنه من الممكن أن تصمد 6 أشهر إضافية وحتى يومنا هذا لا يوجد تهافت عليها.
وذكَر سلوم أن الواقع الإقتصادي للمرضى ليس كما كان عليه في أيام حرب تموز عام 2006،أو في الفترات التي كان لديهم فيها القدرة المالية لتخزين وشراء الأدوية،ولكن إذا لمسنا أن هناك أي نوع من الخطر في ما يتعلق بتخزين هذه الأدوية أو من خلال أخذ هذه الكميات وحجبها من أجل الإستفادة منها في «السوق السوداء» أو في أمور أخرى فنقابة الصيادلة أصدرت منذ حولي 6 أشهر أي منذ بداية إندلاع الأزمة قراراً بالترشيد في صرف الأدوية باستثناء الكميات الكبيرة المتعلقة بالمريض نفسه.وشدد على أنه حتى هذه اللحظة لبنان بعيد عن هذا الموضوع،ولكن المشكلة الأساسية تكمن في الأدوية المدعومة الغير موجودة في الصيدليات،ولكن موجودة في وزارة الصحة كـ«أدوية السرطان»،»الأمراض المستعصية»،و«التصلب اللويحي» وهي موجودة من الأساس في كميات قليلة جداً وأكثرية المرضى ليس بإمكانهم الحصول عليها وهذه مشكلة حقيقة.وأكد أنه في حال حصلت حرب شاملة هذه الأدوية «المقطوعة» أساساً سيكون مصيرها الحتمي المزيد من الإنقطاع،لذلك الخوف الأكبر محصور بهذه الأدوية على وجه الخصوص،باعتبارها هي مدعومة من خزينة الدولة أيضاً وهي مقطوعة منذ فترة طويلة أما بقية الأدوية فلا خوف عليها في الوقت الحالي.
وختم سلوم قائلاً:«في حال استمرت الأمور في البلاد على ما هي عليه وتخطت الأزمة الـ6 أشهر،فلا شك أن الخطر أيضاً سيكون متعلقاً بالأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة،لأنه وللأسف في لبنان دائماً في أي أزمة تحدث لا يوجد هناك أي خطة بديلة تذكر،ولا حتى أصيلة فالأمور تسير على مبدأ «سيري وعين الله ترعاك».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الأدویة فی حال
إقرأ أيضاً:
ضبط صيدلية تطمس الأسعار الرسمية لعبوات الأدوية بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شنت مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الفيوم، بالتنسيق مع الجهات المعنية، عدة حملات مكبرة قبل عيد الفطر المبارك، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، بتشديد الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار ومجابهة جشع واحتكار التجار للسلع.
وقال سامح شبل، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالفيوم، أن مديرية التموين قد تمكنت خلال الفترة من 27 إلى 30 مارس الجاري 2025 ، من ضبط صيدلية يقوم مدير الصيدلية بطمس الأسعار الرسمية من على علب الأدوية لبيعها بأسعار أعلى من سعرها الرسمى، وجرى تحرير 69 عبوة ادوية، وتحرير محضر بمعرفة هيئة الدواء المصرية.
وخلال الحملة تم ضبط ٤٨٠ كيلو دقيق بلدى مدعم خاص بالمستودعات الأهلية قبل بيعة بالسوق السوداء، و 6 شكائر دقيق بلدي بإجمالي 300 كجم - 7 شكارة دقيق مخابز ، وخلال المرور على محلات الرنجة والاسماك الممملحة تم ضبط ١٥ كيلو جرام رنجة فاسدة وغير صالحه للاستهلاك الادمي - 110 كجم أسماك منتهية الصلاحية - 11 كجم اسماك رنجة منتهية الصلاحية.
كما تم تحرير 35 محضرا للمخابز ما بين تصرف ، نقص وزن، مواصفات، عدم وجود ميزان حساس، عدم وجود قائمه و عدم نظافة ادوات العجين كما تم المرور على المخابز السياحية لمتابعة الأسعار والأوزان، والمرور على مطاعم الفول والطعمية، ومحال السوبر ماركت، ومستودعات صرف الدقيق المدعم، ومستودعات البوتاجاز، ومحطات الوقود، لمتابعة مدى التزام التجار بالأسعار، وتم عمل جرد لمحطات البترول والتنبيه على الرخص والسجلات ومتابعة التوزيع وضبط الأسعار، وكذلك المرور على محال الجزارة لمتابعة أسعار اللحوم البلدية الطازجة وكذا المرور على الأسواق والشوادر وضبط الأسعار وخاصة أسواق الخضار والفاكهة.
1b12a163-720d-4aa9-91de-fd32bbae792a - Copy 1b12a163-720d-4aa9-91de-fd32bbae792a 4e10f80e-4959-4f09-b371-1f262e1b7e66 6de23953-16f2-4e29-8671-5ac8f6aeded1 6ebf7071-7653-4b4e-9a3a-9e1e6f738723 58d0d995-8130-4b50-a212-83ecd4b5fb20 - Copy 58d0d995-8130-4b50-a212-83ecd4b5fb20 86b0bff0-76bd-4416-ad01-bca02ade4c7b 163e7fd6-7581-4b04-a50a-f2113b4555f1 254b3e73-aa79-4199-80f9-db3dcd2bff35 0331d2de-cd9b-40ff-a0f7-0904741ca427 621c9ddd-abcd-4c3f-9b4d-062bf5139de8 682ff020-189d-49ec-bac6-9e5714e1c64b 004913f9-20fd-4cc1-a7ab-6dc20aa141e7 92207a80-d0cf-4622-9c7e-06a67fb5103b 8807265e-eccc-4310-a615-ca2c14502ddc 64880088-3b9c-4fd5-ac4e-01d27b3c5e92 d5aad653-b3b8-47ff-ae21-490bdf1bbaa8 d89f6796-aad1-409f-844c-02594ba0b4e9 dc2afa39-9648-42f3-ad6f-9053e05ca68d ebdf9c51-c99f-40c9-b888-d66a9fc535c9 ef5a413b-d16c-4964-96a9-5ef72ad460bd