الهند ترفض محاولات الغرب عزل روسيا
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أول زيارة خارجية لرئيس وزراء الهند بعد إعادة انتخابه ستكون إلى موسكو. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أعلن ناريندرا مودي أن أول زيارة دولية يقوم بها بعد إعادة انتخابه رئيسا للوزراءستكون إلى موسكو. وقد وصفت الصحافة الهندية هذا بالحدث الكبير، بالنظر إلى أن واشنطن وحلفائها يضغطون على نيودلهي، ويطالبونها بإدانة روسيا بسبب عمليتها في أوكرانيا.
وفي الصدد، قال رئيس مركز منطقة المحيط الهندي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، أليكسي كوبريانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "زيارة مودي إلى موسكو،تشكّل بالطبع اختراقًا. ولكن هذا لا يشكل تحديًا للغرب. بل يبدو أن لذلك علاقة بـ"مؤتمر السلام" في سويسرا. وقد مثل الهند هناك باوان كابور، نائب وزير الخارجية.
المشكلة الكبرى في العلاقات الروسية الهندية هي العجز التجاري. حجم التجارة ينمو، لكنه ينمو مع فائض هائل في اتجاهنا. "أي أن هناك خلافات بشأن التجارة، لكن لا توجد خلافات سياسية. هناك مشكلة الأزمة الأوكرانية. تدعو الهند إلى حل هذه المشكلة دبلوماسيا في أقرب وقت ممكن. ولم تكن هناك خلافات بشأن التعاون العسكري التقني. يبدو لي أنه جرى إيقافه مؤقتًا. فما كنا نبيعه للهند، نحتاجه الآن في أوكرانيا بأنفسنا".
و"الغرب لا يطالب الهند بعدم شراء النفط الروسي، بل يريد فقط الالتزام بسقف الأسعار. وإذا لم تشتر الهند النفط، فسيكون ذلك سيئا بالنسبة للغرب. فهي تقوم بمعالجة النفط وتحويله إلى منتجات بترولية وتصدّرها إلى الغرب. ولن يكون لدى الغرب ما يعوض به عنها إذا توقفت الهند عن الشراء. وإذا حكمنا من خلال التسريبات في الصحافة الهندية، فإن روسيا تبيع النفط بسعر مخفض. ولكن الرقم غير معروف".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ناريندرا مودي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بريكس عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
موجة حرائق متعمدة في روسيا.. وبوتين يتوعد بـدمار مضاعف
بغداد اليوم- متابعة
توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، (22 كانون الأول 2024)، بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا في مدينة قازان.
واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في المدينة الواقعة على نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، ما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة. ولم تعلن السلطات سقوط ضحايا.
وقال بوتين في كلمة متلفزة "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا".
وكان بوتين يتوجه بالكلام الى رئيس جمهورية تتارستان حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو خلال حفل تدشين طريق.
وكانت الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تقترب من إتمام عامها الثالث.
ولم تعلّق كييف على هجوم السبت.
وسبق لبوتين أن توعّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ أسرع من الصوت ردا على الهجمات التي تستهدف بلاده.
وسرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهماته رسميا في 20 يناير كانون الأول المقبل.
ووعد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع، من دون أن يعرض خططا واضحة لذلك.
وفي تطور آخر شهدت روسيا سلسلة محاولات إشعال حرائق بشكل متعمد استهدفت مصارف ومراكز تسوق ومكاتب البريد ومبان حكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب وسائل إعلام.
وسُجلت حوالي 20 واقعة لأفراد حاولوا بشكل منفصل تفجير عبوات ناسفة صغيرة أو إلقاء ألعاب نارية على المباني منذ الجمعة، لا سيما في موسكو وسان بطرسبرغ وضواحيهما، بحسب وكالة تاس للأنباء، والموقع المستقل فونتانكا.
ونقلت تاس عن مصدر في الشرطة لم تكشف هويته قوله إن محتالين جنّدوا هؤلاء الأشخاص عبر الإنترنت للقيام بهذه الهجمات لقاء المال.
وبينت لقطات تحطم جهاز صراف آلي ونوافذ قريبة بعد هجوم، بينما عرض مقطع فيديو آخر سيارة شرطة مشتعلة.
وتم استهداف أجهزة الصراف الآلي التابعة لمصارف حكومية، ومراكز تسوق ومكاتب بريد ومراكز تجنيد ومركبات للشرطة ومبان رسمية أخرى.
وتحدث بنك سبيربنك عن زيادة في حوادث الحريق المتعمد بنسبة 30% خلال الأسبوع الماضي، وفق ما نقلت وكالة ريا نوفوستي عن مكتبه الاعلامي.
وأشارت وكالة تاس إلى أن معظم الموقوفين عقب محاولة الهجوم من المتقاعدين، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وزعم البنك أن المهاجمين تم تجنيدهم من قبل أشخاص في أوكرانيا.
ولم تعلق كييف على محاولات الهجمات هذه ولا على اتهامها بالإعداد لها.
ومنذ بدء الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا والإعلان عن التعبئة العسكرية في روسيا في خريف 2022، أُبلغ عن عشرات الهجمات أو محاولات الهجوم على مراكز إدارية أو مكاتب تجنيد عسكرية في جميع أنحاء البلاد. وتم تجنيد أكثر من 300 ألف روسي قسرا للقتال في أوكرانيا.
وصدرت أحكام سجن مشدّدة ضدّ مشتبه فيهم في إشعال حرائق.