التيار يبرر وبوضح: لا صفقة في ملف رئاسة الجمهوريّة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": في وقت بقيت المقاطعة الشيعية للقاء السياسي الروحي مع امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين في الواجهة، من خلال دفق ردات الفعل عليها، دعت مصادر في "التيار الوطني الحر" الى عدم تحميل لقاء بكركي امس الاول اكثر مما يحمل، فالمناسبة اجتماعية، خلت من التطرق الى الملفات الثنائية، وبالتالي فان النائب جبران باسيل يملك من الجرأة ما يكفي للفصل بين الاختلاف السياسي والعلاقة الشخصية، علما انه سبق وزار بنشعي اكثر من مرة، دون انكار ان الاختلاف في السياسة ادى الى جفاء شخصي مع سليمان بيك.
واشارت المصادر الى ان كل ما حكي وسرب، وبني على اساس صورة من هنا او لقاء من هناك، لا يمت الى الواقع بصلة، فاللقاء "عالواقف" ومن ثم جلوسا مع رئيس "تيار المردة"، ولم يتطرق نهائيا لملف رئاسة الجمهورية، حتى ان الكلام بشكل عام خلال اللقاء مع امين سر الفاتيكان بقي محصورا في العموميات، وطمأنت المصادر ان ليس هناك ولن يكون هناك من صفقة لا من فوق ولا من تحت الطاولة في ملف رئاسة الجمهورية.
المصادر التي ابدت اسفها للمقاطعة الشيعية للغذاء، تمنت لو انه جرى التعامل بشكل آخر، ذلك ان المناسبة لم تكن سياسية من جهة، وثانيا لم يكن الامر قمة روحية لتسجيل هدف سياسي، رغم ان "التيار الوطني الحر" يرفض بشكل قاطع الحملات التي يتعرض لها رأس الكنيسة المارونية، والتي يشارك بها رجال دين، وهو لا "يستحي" من موقفه هذا.
وحول مسار المبادرة البرتقالية كشفت المصادر، ان الظروف بشكل عام ايجابية، وان ما يعمل عليه اليوم هو الحصول على الضمانات التي طالب بها من قبل الفريقين، ما قد يسمح بفسحة امل بامكان انجاز الاستحقاق، مستدركة بان الامور تسير بسرعة على صعيد الخارج، من الازمة الفرنسية الداخلية الى الانتخابات الاميركية، ما قد يكون له انعكاسه على الاستحقاقات الداخلية اللبنانية.
واذ رأت المصادر ان المشكلة مع "الثنائي" ليست في مسألة طرح ترشيح رئيس "تيار المردة" للرئاسة، بقدر ما هي اصراره على معادلة "اما سليمان واما الفراغ"، وهو ما يظهر على انه كسر للارادة المسيحية، وهذا لن نقبل به، مرحبة في الوقت ذاته بانضمام سليمان بيك للجنة بكركي، لتحظى الوثيقة الصادرة بالاجماع المسيحي.
وحول الحديث عن الاسماء المرشحة، اكدت المصادر ان بكركي لا تملك اسما ولن تدخل في هذه اللعبة، بعد التجارب التاريخية التي عانت منها على هذا الصعيد من جهة، ولا المجتمعون في بكركي سمعوا من امين سر دولة الفاتيكان اي تلميح او غمز في خصوص اسم معين، معتبرة ان التيار في الوقت الحالي لا زال يؤيد بشكل مبدئي جهاد ازعور، الا انه في حال الاتفاق على اسم وسطي فان الامور مفتوحة على كل الاحتمالات ، رغم ترجيحها ان "الخيار الثالث" لا ينطبق على اي من الذين يصفونهم اليوم بالاقوى على الساحة.
وختمت المصادر بان القراءة الموضوعية تشير الى ان حظوظ بنشعي بالوصول الى بعبدا باتت صفرا، ففرنجية شكل مرشح التحدي في زمن الصراع السياسي، وبالتالي اليوم وفي ظل انتقال المواجهة الى الميدان العسكري، فقد بات الترشيح ساقطا حكما، لان الامور ذاهبة نحو تسوية مهما طال امد الحرب، وعندها لن تعود المسألة بالنسبة للحزب اسم الرئيس بقدر ما هي التسوية بحد ذاتها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري يعقد اجتماعا تنظيميا لمناقشة خطة العمل المستقبلية
عقدت أمانة العلاقات العامة والمراسم المركزية بحزب الشعب الجمهوري، اجتماعًا تنظيميًا، برئاسة الدكتورة نيفين بسيوني أمين مساعد أمانة العلاقات العامة والمراسم المركزية، وذلك بمقر الأمانة المركزية للحزب بالقاهرة الجديدة.
حضر الاجتماع كل من أعضاء أمانة العلاقات العامة والمراسم المركزية، إلى جانب الأمناء والأمناء المساعدين لأمانات العلاقات العامة والمراسم بالمحافظات على مستوى الجمهورية.
تناول الاجتماع مناقشة خطة عمل الفترة الماضية، وما تم خلالها من فعاليات وأنشطة، ومناقشة خطة عمل المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى استعراض التقارير التي تتضمن الفعاليات والأنشطة التي شاركت فيها أمانات العلاقات العامة على مستوى المحافظات.
من جانبها رحبت الدكتورة نيفين بسيوني خلال الاجتماع بالأمناء والأمناء المساعدين، مشيدة بالجهود التي قامت بها بعض الأمانات على مدار الفترة الماضية.
وأكدت أن الفترة القادمة تحتاج إلى تكثيف الجهود، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، مشيرة إلى أن أمانة العلاقات العامة والمراسم لها دور محوري ومهم داخل الحزب، سواء من خلال المشاركة في تنظيم الفعاليات، أو تعزيز التواصل بين الحزب والهيئات والمؤسسات داخل الدولة.
ونوهت أمين مساعد أمانة العلاقات العامة والمراسم، بضرورة التنسيق والتعاون مع الأمانات النوعية المختلفة داخل كل محافظة؛ وذلك لتحقيق الأهداف المشتركة.
جدير بالذكر أنه خلال الاجتماع، تم الاستماع إلى آراء الأمناء حول التحديات التي تواجههم في عملهم، وجرى تبادل الأفكار حول كيفية التغلب عليها.