لبنان ٢٤:
2025-03-16@22:29:10 GMT

بكركي لا تريد التصعيد والحزب لا يُريد القطيعة...

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

بكركي لا تريد التصعيد والحزب لا يُريد القطيعة...

كتبت جويل بو يونس في" الديار": المواقف التي صدرت عن البطريرك الماروني الكاردينال الراعي في عظة الاحد حتمت مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى للقاء ، بعدما قال في العظة ما حرفيته: "إنّنا نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة: إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن تطبيق قراراته، لا سيما القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب.

وبعد ذلك يُعنى هذا الرئيس بألّا يعود لبنان منطلقًا لأعمال إرهابيّة تزعزع أمن المنطقة واستقرارها"، ما فسره كثر على ان البطريرك يصف المقاومة بالارهاب.
هذه المقاطعة دفعت بالسؤال عما اذا كانت ستمهد لقطيعة بين بكركي وطائفة بأكملها وهي الطائفة الشيعية، علما ان الراعي اصر على ايفاد الاب عبدو ابو كسم لتمثيله وحضور ندوة عن كتاب" الغدير والإمامة" بمناسبة عيد الغدير ، نظمت في المجلس الشيعي ورعاها الشيخ علي الخطيب. صحيح ان الراعي اصر على ان يمثله الاب ابو كسم في الندوة ، برسالة اراد منها التأكيد بان بكركي تتواصل مع الجميع والا قطيعة مع احد، وانها مصرة على ترطيب الاجواء وازالة الغيمة التي فرضتها عظة الاحد ، لا سيما ان مصادر مطلعة على جو بكركي تؤكد بان اصرار بكركي على نقل رسالة مصارحة ومصالحة لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب عبر مشاركة الاب ابو كسم ، يأتي في اطار تأكيد ان التواصل بين بكركي والمجلس الشيعي غير مقطوع، كما باطار محاولة تبديد الاجواء السلبية.
 لكن ما حرصت بكركي على اظهاره لم يلق حتى الساعة الصدى المطلوب، اذ ان اوساطا مطلعة على جو "الثنائي الشيعي" ردت على سؤال للديار حول القطيعة المحتملة مع بكركي وما اذا كانت زيارة الاب ابو كسم كسرت الجليد بالقول: "لا شيء جديدا نتحدث به ، لا نريد الحديث لا عن قطيعة ولا عن غير قطيعة ، فالامور تحتاج لتوضيح بالرؤية"، وتابعت : "نريد ان نعرف هل نحن المقصودون بموضوع الارهاب؟ فمجتمعنا وبيئتنا لا تقبل هكذا كلام، ولا حتى شهداؤنا او ناسنا يقبلون".
وعن مشاركة الاب بو كسم بندوة المجلس الشيعي، علقت المصادر نفسها بالقول: "انها زيارة بروتوكولية لا تبدل ولا تغير شيئا"، وقالت: "نحترم الاب ابو كسم، لكن هذا اللقاء هو لقاء ثقافي فقط". وتضيف المصادر: "طالما تقول بكركي انها حريصة على استمرار العلاقة والتواصل مع الجميع بمن فيهم الطائفة الشيعية ، وطالما يؤكد غبطته مرارا على حرصه على وجوب تطوير هذه العلاقة، فاذا كان الامر كذلك فنتمنى منه اتخاذ خطوة ما، تريح وتطمئن هذه الشريحة من المجتمع اللبناني".

واذ حرصت المصادر على التأكيد بان مقاطعة لقاء بكركي ليست موجهة للفاتيكان او للكاردينال بارولين تحديدا، اذ ان هذه الزيارة البابوية يحترمها جدا حزب الله، ويكن كامل الاحترام للكاردينال بارولين، "وحاضرون لاي علاقة ايجابية في هذا الاطار، لاسيما ان لا مشكلة مع السفارة البابوية بلبنان"، شددت على "ان المطلوب من بكركي التوضيح بالوسيلة التي تراها مناسبة"، سائلة "ما الذي يمنع من توضيح الكلام في عظة الاحد المقبل مثلا"؟
فهل تتجه الامور بين بكركي وحزب الله، لا بل بين بكركي والطائفة الشيعية لتأزم؟ او ان المسألة قابلة للحل، وان التوجه هو لتليين الموقف في عظة الاحد من قبل البطريرك الراعي؟
مصادر مطلعة على جو بكركي تجيب: "بكركي لم تشأ يوما تأزيم الامور، والبطريرك الراعي لم يصف الحزب بالارهابي وهو لم يقل هذا الكلام يوما، وقد يكون المقصود بعظته الاحد الماضي عبر الحديث عن العمليات الارهابي، الفصائل غير المنتظمة وغير اللبنانية التي تطلق من لبنان عملياتها" .
فهل يكون هذا المخرج للعظة المقبلة؟ بالانتظار، كل الاجواء تشير الى ان الامور تميل للتهدئة لا للتصعيد، فالبلد لا يحتاج توترات وتشنجات اضافية، يختم مصدر موثوق.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عظة الاحد بین بکرکی

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟

غزة- صعَّدت إسرائيل عدوانها على غزة واستهدفت الفلسطينيين بشكل مباشر، بعد إحكامها إغلاق معابر القطاع منذ مطلع الشهر الجاري، ومنع دخول أي من المساعدات والمواد الغذائية، خلافا لما نصَّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، أمس السبت، صحفيين ومواطنين يعملون في المجال الخيري، خلال وجودهم في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، مما أدى لاستشهاد 10 منهم، في وقت يواصل فيه الاحتلال إطلاق النار على القاطنين في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية للقطاع.

ويثير السلوك الإسرائيلي التساؤلات حول الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وطبيعة المسارات التي سيسلكها في التعامل مع قطاع غزة؟

انتزاع مواقف

ويقول مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصعيد الإسرائيلي يأتي في إطار جملة من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تصعيد الاعتداءات العسكرية بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، وإحكام الحصار وإغلاق المعابر، وارتكاب مجازر ضد المواطنين، كما حدث في بلدة بيت لاهيا أمس.

وأضاف في تصريح خاص للجزيرة نت "الواضح أن جزءا من الأهداف المركزية للتصعيد الإسرائيلي المتدرج هو الضغط على المفاوض الفلسطيني لانتزاع مواقف متعلقة بورقة أسرى الاحتلال من يد المقاومة".

إعلان

وأوضح المصدر ذاته أن تلك الإجراءات مصحوبة بحرب نفسية من قيادة الاحتلال وأركان الإدارة الأميركية، للضغط على الحاضنة الشعبية -المنهكة من الحرب والحصار- واستمرار تخويفها بعودة الحرب والجوع، كجزء من الضغوط التي تمارس على حماس ووفدها المفاوض.

وأكد أن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار 470 يوما لم تنجح في كسر الإرادة الفلسطينية أو ابتزاز المواقف والاستسلام، وأن ما لم يفلح الاحتلال بالحصول عليه تحت النار لن يتمكن من تحقيقه تحت الضغط.

وشدد المصدر من حماس على أن خرق جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار يستدعي تحركا سريعا من الوسطاء لوقف العدوان "لأن التصعيد لا يخدم تطبيق الاتفاق".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد أفادت أن إسرائيل تُجَهِّز خطة للعودة للقتال بغزة، وتتضمن إجراءات لزيادة الضغط تدريجيا على حماس.

لا ضمانات

وأمام هذا، يعتقد إياد القرا، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن تصعيد إسرائيل ضد غزة يأتي في إطار توجه بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) لإطالة أمد التفاوض، وكسب مزيد من الوقت لتمرير قانون الموازنة العامة في الكنيست أواخر الشهر الجاري "لأنه سيؤدي لإسقاط الحكومة حال عدم نجاحه بذلك".

ويقول القرا -للجزيرة نت- إن نتنياهو يحاول إطالة أمد حكومته عبر المناورة بملف الاتفاق مع غزة، لأنه يعلم أن الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق ربما يؤدي لانسحاب بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية من الحكومة) وبالتالي تسريع انهيارها.

وأشار إلى أن الضغط الأميركي على نتنياهو -المتزامن مع ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار- يجعله يعيد حساباته بما يضمن ألا تنفلت الأمور الميدانية المتصاعدة بشكل كامل.

وحسب القرا، فإن نتنياهو يحاول تسويق التصعيد التدريجي في غزة لدى الجمهور الإسرائيلي بأنه قادر على ممارسة ضغط على حماس ومفاوضتها تحت النار، وإحكام ذلك بسقف لا يدفع فيه الأخيرة لاتخاذ قرار بوقف المفاوضات، أو انفلات الأمر والعودة للقتال.

إعلان

واستدرك الكاتب قائلا "في الوقت نفسه لا يوجد ضمانات فعلية بما يمنع تدهور الأوضاع الميدانية".

ضمن إجراءاتها التصعيدية ضد غزة تغلق إسرائيل المعابر (الجزيرة) العوة للحرب

أما ياسر أبو هين، المحلل السياسي الفلسطيني، فرأى أن إسرائيل تريد بتصعيدها الأخير القول إنه "حتى لو أنها أنهت هجومها الكبير على القطاع لكنها صاحبة اليد الطولى في غزة" وذلك من خلال الضغط العسكري المتمثل بالغارات الجوية، والضغط بإغلاق المعابر وتفعيل العقاب الجماعي.

وأوضح أبو هين للجزيرة نت أن إسرائيل تفاوض تحت ضغط النار والتهديد بعودة القتال، وهذا كان واضحا خلال الحرب، فكانت تذهب لزيادة الضغط العسكري كلما بدأت جولة جديدة من المفاوضات.

ويضيف أن إسرائيل تريد من هذه الأفعال إيصال رسالة بأنه في حال لم تستجب حماس للطروحات التي تتماهى مع مواقفها، فإن خيارها بالعودة للحرب مرة أخرى قائم، وأنها قادرة على إخضاع حماس بالقوة.

ويرجح أبو هين أن تستخدم إسرائيل الضغط العسكري لمحاولة كسب المزيد من النقاط في التفاوض غير المباشر مع حماس، على أن يبقى في إطار محدود بما يضمن ألا تنفلت الأمور لتصعيد مفتوح.

يُشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية أن نتنياهو عقد نقاشا معمقا في قضية الأسرى بمشاركة وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء المؤسسة الأمنية، وأصدر عقبها تعليمات بالاستعداد لاستمرار المفاوضات وفق رد الوسطاء على مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المبني على الإفراج عن 11 أسيرا أحياء وآخرين أمواتا، وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • السفير المصري في امستردام يزور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟
  • الراعي: الشعب ينتظر من السلطة السياسية أن توفر السلام والعدالة والاستقرار
  • الهياكل الثلاثة(50-500)الله اكبر
  • برج الميزان .. حظك اليوم الاحد 16 مارس 2025: خصصوا وقتًا للاستماع
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الاحد 16 مارس 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي
  • الراعي: من المهم أن يعترف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده
  • قوة إيزيدية منشقة عن البيشمركة تريد الانضمام الى الحشد
  • الشيباني من بغداد: إدارة الشرع تريد تعزيز العلاقة مع العراق
  • الراعي لوزير العدل: نأمل خيرا من عملكم