لبنان ٢٤:
2025-01-24@00:20:20 GMT
بكركي لا تريد التصعيد والحزب لا يُريد القطيعة...
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كتبت جويل بو يونس في" الديار": المواقف التي صدرت عن البطريرك الماروني الكاردينال الراعي في عظة الاحد حتمت مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى للقاء ، بعدما قال في العظة ما حرفيته: "إنّنا نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة: إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن تطبيق قراراته، لا سيما القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب.
هذه المقاطعة دفعت بالسؤال عما اذا كانت ستمهد لقطيعة بين بكركي وطائفة بأكملها وهي الطائفة الشيعية، علما ان الراعي اصر على ايفاد الاب عبدو ابو كسم لتمثيله وحضور ندوة عن كتاب" الغدير والإمامة" بمناسبة عيد الغدير ، نظمت في المجلس الشيعي ورعاها الشيخ علي الخطيب. صحيح ان الراعي اصر على ان يمثله الاب ابو كسم في الندوة ، برسالة اراد منها التأكيد بان بكركي تتواصل مع الجميع والا قطيعة مع احد، وانها مصرة على ترطيب الاجواء وازالة الغيمة التي فرضتها عظة الاحد ، لا سيما ان مصادر مطلعة على جو بكركي تؤكد بان اصرار بكركي على نقل رسالة مصارحة ومصالحة لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب عبر مشاركة الاب ابو كسم ، يأتي في اطار تأكيد ان التواصل بين بكركي والمجلس الشيعي غير مقطوع، كما باطار محاولة تبديد الاجواء السلبية.
لكن ما حرصت بكركي على اظهاره لم يلق حتى الساعة الصدى المطلوب، اذ ان اوساطا مطلعة على جو "الثنائي الشيعي" ردت على سؤال للديار حول القطيعة المحتملة مع بكركي وما اذا كانت زيارة الاب ابو كسم كسرت الجليد بالقول: "لا شيء جديدا نتحدث به ، لا نريد الحديث لا عن قطيعة ولا عن غير قطيعة ، فالامور تحتاج لتوضيح بالرؤية"، وتابعت : "نريد ان نعرف هل نحن المقصودون بموضوع الارهاب؟ فمجتمعنا وبيئتنا لا تقبل هكذا كلام، ولا حتى شهداؤنا او ناسنا يقبلون".
وعن مشاركة الاب بو كسم بندوة المجلس الشيعي، علقت المصادر نفسها بالقول: "انها زيارة بروتوكولية لا تبدل ولا تغير شيئا"، وقالت: "نحترم الاب ابو كسم، لكن هذا اللقاء هو لقاء ثقافي فقط". وتضيف المصادر: "طالما تقول بكركي انها حريصة على استمرار العلاقة والتواصل مع الجميع بمن فيهم الطائفة الشيعية ، وطالما يؤكد غبطته مرارا على حرصه على وجوب تطوير هذه العلاقة، فاذا كان الامر كذلك فنتمنى منه اتخاذ خطوة ما، تريح وتطمئن هذه الشريحة من المجتمع اللبناني".
واذ حرصت المصادر على التأكيد بان مقاطعة لقاء بكركي ليست موجهة للفاتيكان او للكاردينال بارولين تحديدا، اذ ان هذه الزيارة البابوية يحترمها جدا حزب الله، ويكن كامل الاحترام للكاردينال بارولين، "وحاضرون لاي علاقة ايجابية في هذا الاطار، لاسيما ان لا مشكلة مع السفارة البابوية بلبنان"، شددت على "ان المطلوب من بكركي التوضيح بالوسيلة التي تراها مناسبة"، سائلة "ما الذي يمنع من توضيح الكلام في عظة الاحد المقبل مثلا"؟
فهل تتجه الامور بين بكركي وحزب الله، لا بل بين بكركي والطائفة الشيعية لتأزم؟ او ان المسألة قابلة للحل، وان التوجه هو لتليين الموقف في عظة الاحد من قبل البطريرك الراعي؟
مصادر مطلعة على جو بكركي تجيب: "بكركي لم تشأ يوما تأزيم الامور، والبطريرك الراعي لم يصف الحزب بالارهابي وهو لم يقل هذا الكلام يوما، وقد يكون المقصود بعظته الاحد الماضي عبر الحديث عن العمليات الارهابي، الفصائل غير المنتظمة وغير اللبنانية التي تطلق من لبنان عملياتها" .
فهل يكون هذا المخرج للعظة المقبلة؟ بالانتظار، كل الاجواء تشير الى ان الامور تميل للتهدئة لا للتصعيد، فالبلد لا يحتاج توترات وتشنجات اضافية، يختم مصدر موثوق.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عظة الاحد بین بکرکی
إقرأ أيضاً:
باقر بعد لقائه الراعي: إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، اليوم، المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد كميل باقر الذي قال بعد اللقاء:"نشكر الله أننا وُفقنا اليوم بلقاء نيافة الكاردينال، وهي الزيارة الثانية لي كمستشار ثقافي للسفارة الايرانية في لبنان، وتناولنا العديد من النقاط، وباركنا على انتخاب رئيس الجمهورية فخامة العماد جوزاف عون ونأمل أن تكتمل هذه الفرحة بتشكيل حكومة جديدة كي يدخل لبنان في مرحلة جديدة من الازدهار".
أضاف:"كما أكدنا على رسالتنا الدائمة والأساسية كأبناء الأنبياء وأتباع الأنبياء، وهي الرسالة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، رسالة السلام والمحبة والايمان والاستقرار، وقلنا أننا نتطلع الى مثل هذه الرسالة، ولكن الواقع أن هناك قوى معادية للسلام والمحبة ومتغطرسة ومستكبرة ولا تريد السلام والمحبة، وأنا تناولت مع صاحب الغبطة كيفية مواجهة هذه القوى الشريرة التي تعرقل دائماً عملية السلام في المجتمعات من خلال قراءة دينية، ونحن كمسلمين في القرآن الكريم والروايات لدينا مخزون كبير في هذا الشأن، في كيفية مواجهة الظالمين وما هي مسؤولياتنا تجاه المظلومين في العالم".
أضاف: "واليوم في هذا اللقاء استشهدت ببعض ما ورد في الكتاب المقدس، عندما ورد "أنقذ المظلوم من يد الظالم" وفي مكان آخر يقول "هكذا قال الرب، أجروا حقاً وعدلاً، وأنقذوا المغصوب من يد الظالم" وهذا ما يريده الكتاب المقدس أن نكون عوناً للمظلومين، وهذا ما يطلبه الدين الالهي، وهذا ما نقوم به كجمهورية اسلامية في المنطقة وفي العالم وفي لبنان بالتحديد، منذ انتصار الثورة الاسلامية وحتى اليوم، وهذا المبدأ موجود ومصرّح به في الدستور الايراني، وطبعا عندما نتحدث عن الدور الايراني في المنطقة وفي لبنان فهو بناء على هذه التعاليم الدينية وهذه القيم الثقافية، نؤكد أن إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان". ختم: "بل فقط ندعم إرادات الشعوب والسيادة الشعبية، ولذلك عندما هناك شعب مقاوم يأخذ قرارا بالدفاع عن نفسه ومواجهة المحتلين، فإيران تدعم خيار المقاومة في لبنان، ورأينا خلال الحرب الأخيرة هذا الاحتضان الشعبي من كافة المكونات اللبنانية للمواطنين الذين أُجبروا على ترك منازلهم، وهذا دليل على أهمية وصدق هذا القرار للشعب اللبناني".