موفد قطري ووفد من المخابرات المصرية في بيروت: خفض التصعيد جنوبا
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
ذكرت"الأخبار"أن الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني سيكون في بيروت قريباً في زيارةٍ محورها الأساسي الوضع الأمني في الجنوب لا الملف الرئاسي. ووفق مصادر متابعة، سيلتقي الموفد القطري حزب الله وحركة أمل وقادة أمنيين، للبحث معهم في إمكانية خفض التصعيد على الجبهة الجنوبية.
ووفق المعلومات، فإن زيارة آل ثاني «منسقة مع الإدارة الأميركية التي طلبت من الدوحة بذل مساعٍ في هذا الشأن، بعدما كان البحث فيه قد بدأ مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الذي زار قطر مرتين أخيراً.
اضافت: تسرّبت معلومات مؤكدة عن أن «معظم السفارات الغربية، وخصوصاً الأوروبية، أجرت أخيراً مسحاً على طول الشاطئ اللبناني، واستكشفت المنافذ البحرية التي يُمكن إجلاء رعاياها عبرها»، في حال توسّع الحرب في الجنوب.ويتزامن هذا التسريب مع موجة التهويل المستمرة، بمشاركة أطراف لبنانية، ومع دعوات دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان بما يذكّر بالأجواء التي سادت في الأسابيع الأولى بعد السابع من تشرين الأول الماضي. فقد حثت وزارة الخارجية الهولندية مواطنيها على مغادرة لبنان، «بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل». كما طلبت السلطات الألمانية من رعاياها مغادرة لبنان «على الفور، وبشكل عاجل»، وذلك بعد يوم فقط على مغادرة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي زارت بيروت أول من أمس، آتية من كيان الاحتلال. وأكدت مصادر مطّلعة أن الوزيرة الألمانية «لم تحمِل أكثر ممّا حمله نظراؤها الغربيون، ومفاده أن إسرائيل تفكّر جدياً في توسيع الحرب، وأن أحداً في الغرب لن يستطيع ردّها».
وكتبت" الديار": من المتوقع وصول وفد من المخابرات المصرية الى بيروت ورجح البعض ان يكون برئاسة مدير المخابرات اللواء عباس كامل لاجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين، والمعروف ان اللواء كامل يتولى الاتصالات في القاهرة بين حماس والاسرائيليين، وهناك زيارة مماثلة لرئيس المخابرات القطرية الذي يتولى ايضا الاتصالات في القاهرة مع كل الاطراف للوصول الى وقف النار في غزة، وفي المعلومات، ان وفدا مخابراتيا المانيا عالي المستوى رافق وزيرة الخارجية الالمانية الذي رفض بري استقبالها بسبب موقف بلادها المنحاز الى اسرائيل وبرر عدم الاستقبال بتضارب المواعيد، مما جعل أركان السفارة الالمانية يتابعون استقبالات بري خلال اليومين الماضيين، وتشير المعلومات ايضا عن اتصالات وطلبات من هذه الوفود لعقد لقاءات مع حزب الله.
وتكشف المراجع العليمة، ان هوكشتاين ابلغ المسؤولين اللبنانيين، ان بلاده وإسرائيل لا يريدان توسيع الحرب ويفضلان الحل الدبلوماسي، والحرب الشاملة مستبعدة نتيجة تقدم الجهود الدبلوماسية، وهوكشتاين طلب من بري ان يتحدث مع حزب الله للتخفيف من عملياته ورد بري: عليك ان تطلب بالمقابل من أصدقائك في اسرائيل عدم توسيع المعارك وعمليات القصف على المدنيين والاخطر الاغتيالات، وحزب الله يقوم بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية، واللافت ان حدة المواجهات تراجعت نسبيا بعد مغادرة هوكشتاين مع تقدم الحديث عن الحلول الدبلوماسية خلال زيارة غالانت الى واشنطن واستخدام لغة ديبلوماسية هادئة لاوجود فيها للتهديدات التي سادت الاسبوع الماضي مع العلم ان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اصدر بيانا جاء فيه أن «غالانت ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بحثا ضرورة تغيير الواقع الأمني على حدود إسرائيل مع لبنان والتعاون في وجه الطموحات النووية الإيرانية».
وفي المعلومات ايضا، ان القيادات العسكرية العليا لمحور المقاومة عقدوا سلسلة اجتماعات بعد الحرب النفسية الاسرائيلية بشن حرب على لبنان، ووضعوا خططا للمواجهة من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان حتى الاردن، ودرسوا امكانية فتح جبهة الجولان مع تعزيزات بشرية ولوجيستية نوعية وصلت للجبهة، تقدر بـ٢٠ الف مقاتل من الفصائل الشعبية مزودين بصواريخ حديثة ومتطورة جدا، وترافق ذلك ايضا مع بيانات لقادة الحشد الشعبي عن استهداف المصالح الاميركية والاسرائيلية في كل العالم، بالاضافة الى توسيع اليمنيين لسقف المواجهة في البحر الاحمر وباب المندب، وبالتالي فان التوازن في موازين القوى هو الذي سيردع اسرائيل عن القيام باي عملية عسكرية.
وتبقى المشكلة الأساسية امام توقف الحرب، ايجاد المخرج لنتنياهو ومنحه صورة النصر والا سيفقد مستقبله السياسي وربما قضي بقية حياته في السجن، هذه الصورة لم يحصل عليها في غزة ولافي جنوب لبنان؟ فهل تكون عبر عملية اغتيال لرموز في محور المقاومة او عبر ضربة عسكرية خارج غزة وجنوب لبنان؟ وحتى تأمين الصورة تبقى الكلمة للميدان رغم ان بنك الاهداف في غزة استنفذ، وإسرائيل تقصف الان نفس المواقع التي استهدفتها منذ اليوم الاول لطوفان الأقصى.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.
وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.
في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik
— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025 تأثير العقوبات الأمريكيةوتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.
تقدم البرنامج النووي
وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.
هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025 إقالة دون تأثيروعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.