لبنان ٢٤:
2025-03-16@21:00:01 GMT
امين سر الفاتيكان ينهي جولته: المسيحيون تقع عليهم مسؤولية إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
طغى على المشهد الداخلي تحرك أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الذي ينهي زيارته لبيروت اليوم بعدما اتسم يومه الرابع أمس بطابع رسمي علني بحيث زار رئيسي مجلس النواب والحكومة. وتحدثت معلومات عن أن الكاردينال بارولين التقى بعيداً من الأضواء في السفارة الفاتيكانية في حريصا العديد من الزعماء والشخصيات السياسية لا سيما منها المسيحية وتناولت اللقاءات سبل الخروج من الأزمة الرئاسية.
ووصف الكاردينال بارولين لقاءه مع الرئيس نبيه بري أمس بأنه "كان جيداً، وتحدثنا عن الوضع في لبنان والحلول المحتملة وليس من المستبعد إيجاد الحلول لكنها ليست مهمتي إنما هي مهمة السياسيين، كما نقلنا لرئيس المجلس رغبة قداسة البابا وسعادته بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن". ولوحظ تشديده على أن الحل يبدأ من لبنان إذ قال: "نعم هناك أبعاد داخلية للأزمة وكذلك أبعاد خارجية لكن الحل يبدأ من هنا وفي لبنان".
واعتبر أن "المشكلة هي مسؤولية الجميع، وطبعاً المسيحيون تقع عليهم مسؤولية لا سيما في مسألة إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم، هناك فئات وأطراف أخرى من المجتمع كلهم يجب أن يتحملوا المسؤولية".
أما في بيانه الذي تلاه في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس نجيب ميقاتي، فشدد على أن "الكرسي الرسولي قلق لجهة الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لأنه من المهم جداً لكل بلد أن يكون هناك رئيس، فهذا الأمر ليس فقط امكانية بل هو ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة".
وقال "إن الرئيس هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة البلد، وهو من يحفظ احترام الدستور واستقلال البلد وسلامة أراضيه. آمل بأن تتمكن الاطراف السياسية من أن تجد حلاً في اقرب وقت ممكن، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب والقلق والذي يشعر قليلاً بالاذلال نتيجة لهذا الفراغ الدستوري، بالإضافة إلى أن الأزمة الاقتصادية لا تنفك تزداد وتفاقم الفقر والهجرة في لبنان".
اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فاكد" ان ما يجمعنا مع الكرسي الرسولي أولويات عدة منها إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، والسعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب ، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي".
وكتبت" الديار": بحسب متابعين لزيارة الموفد البابوي فان غياب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن غداء بكركي التكريمي شكل ارباكا للزيارة وتراجعا في التعويل على نتائجها وفتح بقعة ضوء في الجدار المسدود، وعلم ان اتصالات جرت بين السفارة البابوية والمجلس الشيعي الأعلى قد تفضي الى زيارة وفد من المجلس الشيعي الى السفارة البابوية والاجتماع بامين سر الفاتيكان يترو بارولين، خصوصا ان المجلس الشيعي أوضح بان مقاطعته للقاء جاءت ردا على عظة البطريرك الراعي الأحد واتهام ما يقوم به حزب الله في الجنوب بالارهاب، مما استدعى ردا عنيفا من المفتي احمد قبلان، وبالتالي فان المقاطعة ليست موجهة ضد الزيارة، والمجلس الشيعي اول من اعلن حضور الغداء والترحيب بها، لكن عظة البطريرك الراعي بدلت الموقف، وقد استدعى كلام المفتي قبلان ردا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مشيرا الى ان الخطاب السياسي كان يقف دوما عند حدود الاحترام المتبادل والموضوعية في مقاربة النقاط الخلافية، الا اننا في اليومين الاخيرين شهدنا بعضهم يخرج عن طوره باتهام الكنيسة وراعيها باتهامات مرفوضة جملة وتفصيلا لاسيما باعتبارها في خدمة الارهاب الصهيوني، اما وليد جنبلاط فحيا مبادرة الفاتيكان الحوارية وانتقد المقاطعة الدينية والسياسية لغداء بكركي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس الشیعی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
سلام زار بري والتعيينات لم تغب عن المباحثات وتشكيلات المجلس العسكري جاهزة.
يعقد مجلس الوزراء جلسة الاثنين مخصصة للاتفاق على آلية للتعيينات في المراكز الادارية. وعشية جلسة ثانية قد تعقد الخميس يفترض ان يتم خلالها تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان زار الرئيس نواف سلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة حيث جرى بحث لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل خرقها لبنود وقف اطلاق النار والقرار 1701 .واشارت مصادر مطلعة الى ان التعيينات لم تغب عن المباحثات.
وجاء في " الديار": سجلت امس زيارة لرئيس الحكومة نواف سلام الى عين التينة، حيث عقد خلوة مع رئيس مجلس النواب، شمل جدول اعمالها، اولا، المبادرة الاميركية حول الحدود واللجان الثلاث، حيث المطلوب موقف لبناني موحد، وثانيا، مناقشة ملف التعيينات وآليتها، عشية جلسة الحكومة الاثنين، وفي مقدمة البحث تعيين حاكم المركزي وتامين الاجماع حول اسمه، حيث يعتبر وزير المال شريكا اساسيا.
كما تنصب الاتصالات على ورشة استكمال بناء الجسم الاداري في الدولة، حيث تبدو الامور شائكة وصعبة، مع اقرار مجلس الوزراء لالية التعيينات الادارية التي ستعتمد، تزامنا مع اتصالات على نار حامية، على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والمالي.
وفي هذا الاطار علم ان تعيينات اعضاء المجلس العسكري في الجيش ستصدر هذا الاسبوع، وستكون على الشكل التالي: العميد فادي الكفوري (مفتشا عاما في وزارة الدفاع- اورتوذكس)، العميد يوسف حداد (عضوا متفرغا- كاثوليك)، العميد رياض علام، المساعد الاول لمدير المخابرات (مديرا عاما للادارة-شيعة)، على ان يبقى كل من رئيس الاركان اللواء حسان عودة (درزي) واللواء محمد المصطفى امين عام المجلس الاعلى للدفاع( سنة)، في وظيفتيهما.
كما كشفت المعلومات ان جلسة الخميس ستشهد تعيين حاكم مصرف لبنان، حيث تميل الدفة لصالح كريم سعيد، والمدعوم من رئيس الجمهورية، رغم عودة الوزير السابق جهاد ازعور للمنافسة، اما فيما خص نواب الحاكم فسيتم تعيينهم لاحقا.
وكشفت المصادر ان تعيين الحاكم فرضته عدة عوامل، ابرزها، ضغط البنك الدولي، الذي اشترط تعيين حاكم لمباشرة المفاوضات مع لبنان، وهو تعيين ياتي ضمن المهلة التي كان حددها وزير المال، قبل نهاية آذار.
وكتبت" الانباء الكويتية": لعل احتلال أزعور المرتبة الأولى في نسبة الحظوظ يعود إلى كون لبنان وبإيعاز من الخارج يتجه إلى توقيع اتفاقات مع صندوق النقد الدولي، وهذا واقع يحتاج بطبيعة الحال شخصية مثل جهاد أزعور لها مكانتها الدولية، باعتبار أنه مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، حيث يشرف على عمل الصندوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز، وبالتالي فإن خلفية أزعور على صعيد صندوق النقد تعطيه الأفضلية على المستوى الدولي، في موازاة خبرة لديه بالواقع اللبناني تعطيه بدورها أفضلية على المستوى الداخلي.
أما بالنسبة إلى تراجع حظوظ المصرفي المخضرم كريم سعيد شقيق النائب السابق فارس سعيد بالرغم من «انحياز» اليه في قصر بعبدا، فإن السبب بحسب المعلومات يعود لا إلى سيرته الذاتية الحافلة بالمناصب والإنجازات، وإنما إلى انحياز الولايات المتحدة لأزعور أكثر من سعيد، الذي يفتقر أيضا إلى التجارب على الصعيد الداخلي اللبناني خلافا لأزعور المتمرس انطلاقا من خبرته السابقة في وزارة المال (2005- 2008)
مواضيع ذات صلة سلام ضدّ "الترويكا" والتعيينات لا تمرّ بـ"خط عسكري " Lebanon 24 سلام ضدّ "الترويكا" والتعيينات لا تمرّ بـ"خط عسكري "