«نهال» تصنع ديكورات وهدايا مميزة من الورق للأطفال.. «مش هترميه تاني»
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
بعاطفة الأم التي ترغب في إسعاد أبنائها بهدايا مختلفة، بدأت «نهال» في مشاهدة الكثير من مقاطع الفيديو عبر موقع «يوتيوب» لتتعلم منه أفكارا تساعدها في تصميم مشغولات يدوية بأدوات بسيطة وخامات متوافرة حتى وقعت عيناها على عالم ساحر من الورق لتكتشف استخدامات مذهلة لتلك المادة المتوفرة في البيوت بدلا من التخلص منها.
استخدامات مذهلة للورق
تزامنا مع رأس السنة الميلادية 2024 أنتجت نهال أحمد خريجة الهندسة المدنية أولى تصميماتها من الورق لتحتفل مع أسرتها بتلك المناسبة السعيدة التي جعلتها بدايةً لابداعاتها، فانطلقت بعد ذلك تصمم المجسمات الديكورية والهدايا من الورق الذي اكتشفت فيه مرونةً تستوعب الجمالَ الذي يرد في خاطرها لتنفذه بدقة رهيبة اكتسبتها من التعمق في قراءة الكتب التي تعلمت منها كيفية الاستفادة من جميع أنواع الورق سواء المقوى أو المستخدم في الكتابة «انبهرت بالحاجات اللي ممكن تتعمل من الورق اللي كنت برميه ومش مقدرة قيمته وفيه أفكار كتيرة لسة بتعلمها زي دمج الورق المستعمل مع مادة الجيسمونايت لحد ما يبقى معانا عجينة نقدر نشكل منها أدوات زي الأطباق».
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Nihal Ahmed (@nihal.ahmedd_)
فكرة بسيطة للكسب من الورقمن كان يعتقد أن بإمكانه تحويل الأوراق المهملة إلى ثروة؟ بهذا السؤال عبرت «نهال» عن أهدافها خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ أوضحت أنها تسعى إلى تعليم الفتيات وربات البيوت طرقا وأساليب مختلفة لاستغلال الورق في التربح من خلال عمل تصميمات جذابة تساعدهن فيها بعض الآلات التي تشرح طريقة استخدامها عبر مقاطع فيديو قصيرة تنشرها على حسابها الشخصي بموقع «انستجرام»، وبعد المشاهدة والتجريب يمكنهن عرضها للبيع، وبالتالي تحقيق أكبر استفادة من الورق الذي تصنع منه هدايا تذكارية وألعاب للأطفال وغيرها من المجسمات التي تضفي لمسةً إبداعية على أركان البيت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهال أحمد الورق هدايا ديكور من الورق
إقرأ أيضاً:
نهال علام تكتب: زوجات النبي (1)
كلما استبدّ بي الشوق إليك، أجد نفسي تهفو لقولٍ مِنك، يا حبيبي أتعجل لقائي بك، وإن لم استحقّه فحسبي شفاعتك.. فهي طوقي، ومحبتي لك.. ملاذي، ويقيني بك وبمولاك ستكتب نجاتي، يا أغلى عندي من حياتي، وكيف لا وفي بُعدَك هلاكي، يا طيب القلب وسيد الخَلق ومن عَلم البشرية فضاء التفكير الطَلق، أعيش بين ما تركته من سيرة عطرة، وأتلمس ما صنعته من إرث إنساني وكأنه حديقة نضرة، كلما قطفت ثمارها زادت بركتها ووسع ريعها، وتطاير عبق ريحانها وأريج ووردها ونثرات ياسمينها، حبيبي أنت..
يا هادي البشرية ومعلم الإنسانية، من بين فلجاتك علمتنا أثر الكلمة في صلاح الدنيا، وبابتسامتك نبهتنا أن نتقي النار ولو بشق تمرة، ولو قامت القيامة أزرع ما في يدك ليطرح يوماً ثمرة، يا خاتم المرسلين والنور الحق للموحدين سيدي ورسولي الكريم، ابن عبدالله القرشي وآمنة العدنانية، محمد رسول الله الصادق الأمين، هادي الخلائق مما يلاحقهم من ضلال مبين، تهفو الروح لصحبته يوم الفِرار العظيم، سيبقى هو ليكون عوضاً عن الأهل والولد وحزن النفس وتوقها لسند.
فتقبلني يا الله وأجعلني في زمرة المرحومين ولحبيبك ونبيك لأكن ممن في صحبته أصبحوا شاكرين مطمئنين، فهو السراج المنير الداعي لمسالك الحق اليقين، وبرحمتك أكتب لنا جنات النعيم وبعفوك أمحو ذلة نفسي مما ظننته سوءاً في حياة ابن عبدك المُقفى المنزه عن الهوى، والمصطفى لكل الفضائل المحمود الخلائق، الحاشر لرحمتك لذا طهرته من النقائص والمعصوم بأمرك، فكيف يناله ظناً من عبد دنيوي مهموم بذنوب ملأته وعن تحرّي الحقيقة شغلته، فاكتفى بما قالوا ولم يسعَ لفهم لما قالوا!
لكني كنت طفلة صغيرة، وكانت السيرة النبوية لا تربو عن بعض قصص قصيرة، غايتها عدد من الدرجات القليلة لتكتمل بها أركان الشهادة الصفية لتمر السنة الدراسية باجتياز التربية الدينية ولا يُهم ما إذا كان ذلك بصورةٍ حقيقية أو دفترية شكلية، ومرّت السنون وتعاقبت زيارتي لحرم النبي اللطيف الحنون، وصلاتي في روضته الفتون، وتعاظم صراع نفسي لأجاهد سؤال يدور بنفسي، والحيرة تفتك بصفاء روحي التي استردها كلما وطأ قلبي مدينته المنورة التي أكرمته في حياته فكرمها بشرف أن تشهد وفاته وتضم جسده بعد مماته، فكيف لهذا النبي الكريم صاحب الرحمة المهداة التي نستشعرها في جنبات مسجده العظيم، وفي طرقات مدينته المزدانة بأطواق النخيل، أن يكون مزواجاً ونقطة ضعفه.. حاشاه هي الحريم!
سأعترف لعل الله يغفر لي ما اقترفت من ذنب، وهذا يقيني وحسبي إني كنت طفلة غايتها اللعب، وسعادتها في تلك الحصة التي لن يحاسبها عليها أحد، وهي حصة التربية الدينية التي غالباً كانت تتكرر بصفة شهرية قبل كل الامتحانات الدورية، لذا لم أكن أبالي، فالنجاح مضمون والتفوق ليس بمطلوب، فكما كنا نتهامس أنا وزملائي ومعلمي اللغة العربية .. "ده امتحان دين يا جماعة متكبروهاش"، واختلفت الأزمان وتعاقبت الأجيال لكن لازال ذات الهمس دائراً!
حتى كانت تلك الحصة وحدها دون غيرها استرعت انتباهي، واستحوذت ألبابي وفتحت باباً لسؤالاتي، التي لم تجد على مرّ السنوات ما يطفئ لهيب فضولها، ويسد ظمأ قناعتها ورمق منطقية إجابتها، فقد كان الدرس عن زوجات النبي البالغ عددهن عدد أصابع اليدين مجتمعتين، غير أمنا خديجة خيرة نساء المسلمين، فكيف كان ذلك، ولم حدث ما يعرفه زماننا بأنه درب من المهالك!
وكلما سألت عن السبب بدا وكأني ارتكب قلة أدب، وكان الجواب ثابتاً وإن تغيرت الشخوص أن حكمة النبي الذي لا ينطق عن الهوى ليست بمجال للمناقشة ولا درب للمماحصة ولا سبيل للمجادلة، ويكفي اليقين بأن كل زوجة لها ظرف وكل زيجة حدثت لأمر ما يضمن خدمة الرسالة، دون الدخول في سفسطائية خداعة.
ولكن حقاً لم يكن هذا الأمر الملتبس بالنسبة لي إلا تشويشاً على الرسالة وعائقاً للدفاع عن الحبيب ضد بعض الأفكار المضللة والمُدعية الهدامة، التي استغلت تلك النقطة لنقد سيرته ونقض عهده وسوء وِده، والرَغب عن وعده، لذا لم أكتف باليقين، فالحقيقة حق لمن سأل.