أمازون تعمل على روبوت دردشة جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
يُزعم أن أمازون تعمل على روبوت دردشة جديد يحمل الاسم الرمزي "Metis"، وفقًا لتقارير Business Insider، نقلاً عن مستند داخلي ومصادر غير مسماة مطلعة على المشروع. سيتم تشغيله بواسطة نموذج جديد للذكاء الاصطناعي، أوليمبوس، بدلاً من تيتان الذي تم إصداره مسبقًا من أمازون.
مع Metis، يقال إن أمازون تهدف إلى استخدام نهج يعرف باسم الجيل المعزز للاسترجاع (RAG).
في الأساس، يسمح RAG للأنظمة باسترداد البيانات خارج المعلومات المحملة مسبقًا من مصادر مثل واجهات برمجة التطبيقات ومستودعات المستندات. يمكن تحديث هذه البيانات بشكل منفصل دون الحاجة إلى إعادة تدريب النموذج ويمكن أن تسمح له بالوصول إلى المعلومات الحديثة، وبالتالي توفير استجابات أكثر دقة ووضوحًا (بشكل مثالي).
يعمل الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي وروهيت براساد، كبير العلماء في فريق AGI ونائب الرئيس الأول، بشكل مباشر على تطوير Metis. ويقال إن الفريق يضم أيضًا العديد من العاملين المخضرمين في Alexa AI، ويبدو أن عملهم على Metis يستعير من التكنولوجيا التي طوروها للمساعد الصوتي القادم "Remarkable Alexa".
تخطط أمازون مبدئيًا لإطلاق Metis في سبتمبر، وهو الوقت الذي تقيم فيه الشركة عادةً حدث إطلاق منتجها. ومع ذلك، قال أحد المصادر: "أعتقد أن الأمر سينجح من الناحية الفنية، لكن السؤال هو ما إذا كان الوقت قد فات بالفعل". أطلقت OpenAI لأول مرة ChatGPT في نهاية نوفمبر 2022، وأطلقت Google Bard (المعروفة الآن باسم Gemini) في مارس 2023 – على سبيل المثال لا الحصر من اللاعبين الكبار الذين ستواجههم أمازون. لا يتمتع Titan's Titan بنفس قوة منافسيه، على الرغم من أن الشركة تحاول الوصول إلى المزيد من العملاء من خلال خيارات مثل النموذج المرتكز على الأعمال التجارية، Q.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي خطر محدق بالكتابة الصحفية
منذ إطلاق الذكاء الاصطناعي أو ما يُعرف بـ«تشات جي بي تي» في ٣٠ نوفمبر من عام ٢٠٢٢م، بواسطة أوبن أيه آي ـ سان فرانسيسكو المُصَمَم على محاكاة القدرات الذهنية للبشر عبر استخدام تقنيات التعلم والاستنتاج ورد الفعل واتخاذ القرارات المستقلة... منذ ذلك الحين غصّْت الصحف التقليدية ومنصات الكتابة الإلكترونية بالمقالات والأعمدة والتحليلات التي لا تنتمي إلا شكليًا للشخص المُدونُ اسمه في نهايتها.
وبقدر ما يُسهم الذكاء الاصطناعي في حل كثير من الإشكالات في حياتنا بما يمتلكه من قدرات خارقة تساعد الإنسان والمؤسسات على تحسين الأداء وحل المعضلات والتنبؤ بالمستقبل عبر «أتمتة» المهام والعمليات، إلا أنه ساهم في تقويض مهارات الكتابة الصحفية كوسيلة أصيلة للتعبير عن الأفكار وطرح الرؤى الواقعية التي تساعد المجتمع على تخطي مشكلاته... يتبدى ذلك من خلال تقديم معلومات غير موثوقة كونها لا تمر بأيٍ من عمليات التحقق ولا تقع عليها عين المحرر.
يستسهل حديثو العهد بالعمل الصحفي وممن لا علاقة لهم بعالم الصحافة كتابة مقال أو تقرير أو تحقيق صحفي، فلم يعودوا بحاجة للبحث والتحضير وتعقب المعلومات وهو المنهج الذي ما زال يسير عليه كاتب ما قبل الذكاء الاصطناعي الحريص على تقديم مادة «حية» مُلامِسة للهمّ الإنساني، فبضغطة زر واحدة يمكن الآن لأي صحفي أو من وجد نفسه مصادفة يعمل في مجال الصحافة الحصول على المعلومات والبيانات التي سيتكفل الذكاء الاصطناعي بتوضيبها واختيار نوع هرم تحريرها وحتى طريقة إخراجها ليترك للشخص المحسوب على الصحفيين فقط وضع صورته على رأس المقالة أو التحليل أو العمود وتدوين اسمه أسفله.
إن من أهم أخطار الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي أن الشخص لن يكون مضطرًا للقراءة المعمّقة وتقصي المعلومات والبيانات ولهذا سيظهر عاجزًا عن طرح أفكار «أصلية» تخُصه، فغالبًا ما يقوم الذكاء الاصطناعي بتقديم أفكار «عامة» تعتمد على خوارزميات وبيانات مُخزّنة.. كما أنه لن ينجو من اقتراف جريمة «الانتحال» كون المعلومات التي يزوده بها الذكاء الاصطناعي «مُختلَقة» يصعب تحري صدقيتها وهي في الوقت ذاته «مُتحيزة» وغير موضوعية تأخذ طرفًا واحدًا من الحقيقة وهو بلا شك سبيل لإضعاف مصداقية أي صحفي.
وتقف على رأس قائمة أخطار الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في الكتابة الصحفية ما يقع على القارئ من ضرر، إذ لوحظ أنه يواجه دائمًا صعوبة في استيعاب «السياق» وهي سمة يُفترض أن تُميز بين كاتب صحفي وآخر... كما أنه يُضطر لبذل مجهود ذهني أكبر لاستيعاب عمل «جامد» يركز على كمية المعلومات وليس جودتها، فمن المتعارف عليه أن المادة وليدة العقل البشري تتصف بالمرونة والحيوية والعُمق والذكاء العاطفي ووضوح الهدف.
لقد بات ظهور أشخاص يمتهنون الصحافة كوظيفة وهم يفتقرون للموهبة والأدوات خطرًا يُحِدق بهذه المهنة في ظل ما يتيحه الذكاء الاصطناعي من قدرات فائقة على صناعة مواد عالية الجودة في زمن قياسي رغم أن القارئ لا يحتاج إلى كثير من الجهد لاكتشاف أن هامش التدخل البشري في المادة المُقدمة له ضئيل للغاية.
بقليل تمحيص يمكن للقارئ استيضاح أن لون المادة التي بين يديه سواء أكانت مقالة أو عمودا أو تقريرا يفتقر إلى «الإبداع والأصالة» وهو ما يؤكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل في يوم من الأيام محل العقل البشري الذي من بين أهم مميزاته قدرته الفائقة على الابتكار والتخيل والإبداع والاستنتاج عالي الدِقة.
النقطة الأخيرة..
رغم التنبؤات التي تُشير إلى ما سيُحدثه الذكاء الاصطناعي من نقلة هائلة على مستوى زيادة الكفاءة والإنتاجية وتوفير الوقت والتكاليف، إلا أنه سيظل عاجزًا عن تقديم أفكار خلّاقة وأصلية علاوة على المردود السلبي المتمثل في تدمير ملَكات الإنسان وإضعاف قدراته الذهنية.
عُمر العبري كاتب عُماني