غالانت: لا نريد حربا ضد "حزب الله" لكن بإمكاننا إلحاق أضرار جسيمة بلبنان
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت يوم الأربعاء في ختام زيارته لواشنطن أن تل أبيب "لا تريد حربا" ضد تنظيم "حزب الله" لكن بإمكانها أن تلحق "ضررا جسيما بلبنان".
وقال غالانت للصحافيين في نهاية الزيارة التي استمرت عدة أيام: "لا نريد الحرب لكننا نستعد لكل السيناريوهات"، مشيرا إلى أن "حزب الله يدرك جيدا أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا اندلعت الحرب".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "نفضل الحلول الدبلوماسية، لكننا لن نقبل بوجود تشكيلات عسكرية لحزب الله عند الحدود".
وفي حديثه عن الحرب على قطاع غزة قال: "نعمل على مقترح لما بعد الحرب في غزة يشمل الفلسطينيين وشركاء إقليميين والولايات المتحدة، وأعدت التأكيد على التزامنا بالاتفاق الذي طرحه الرئيس بايدن بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن".
وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في زيارة لواشنطن لمناقشة الحرب على قطاع غزة والتصعيد مع "حزب الله" اللبناني، واستبق ذلك بتصريح قال فيه إن "إسرائيل متأهبة لأي عملية عسكرية".
وعقد غالانت سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك ساليفان، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين ومسؤولون آخرون في البيت الأبيض، في وزارة الخارجية والكونغرس.
وتناولت لقاءات وزير الدفاع الإسرائيلي في واشنطن الوضع الأمني المتفجر على الحدود الشمالية والاستعدادات لحتمال اندلاع الحرب، وإمداد إسرائيل بالأسلحة الأمريكية التي كانت متوقفة منذ مدة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بيروت تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حزب الله سوريا حزب الله حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وزیر الدفاع الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الدويري: غالانت أطلق الرصاص على صدر نتنياهو بحديثه عن محور فيلادلفيا
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أطلق الرصاص على صدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عندما تحدث عن عدم وجود أدلة على تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الحدودي مع مصر.
وكان غالانت -الذي أقاله نتنياهو من منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- قال إن الجيش نشر صورة كاذبة لنفق في محور فيلادلفيا زعم أنه يُستخدم لتهريب السلاح.
وقال غالانت -في تصريحات نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية- إن الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي كانت كاذبة، وإنها استُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في المنطقة لتضخيم أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.
وهذه ليست الكذبة الأولى في هذه الحرب، وقد لا تكون الأخيرة -وفق الدويري- الذي قال في تحليل للمشهد العسكري إن المتحدث السابق باسم الجيش دانيال هاغاري كذب بشأن أعداد مصابي الجيش خلال هذه الحرب.
قلب الطاولة على نتنياهو
لكن تصريح غالانت -برأي الخبير العسكري- يمثل قلبا للطاولة على نتنياهو، لأنه يؤكد أن تمسك الأخير بالبقاء في فيلادلفيا كان عملا سياسيا وليس عسكريا.
ومن المتوقع أن يعزز هذا التصريح الخلاف المتزايد داخل إسرائيل، لأنه يؤكد انسجام الجيش مع الحكومة في مسألة مواصلة القتال وعدم الرغبة في استعادة الأسرى، برأي الدويري.
إعلانكما سيفاقم تصريح وزير الدفاع السابق -حسب المتحدث- أزمة عدم انصياع جنود الاحتياط لطلبات الاستدعاء، لأنه ينفي مزاعم الحرب الوجودية، ويعزز القناعة بأن هذه الحرب تتواصل لأهداف سياسية.
وحتى القوات النظامية التي تقاتل في قطاع غزة ستشعر بعد هذا التصريح أنها تسير في دائرة مغلقة، وأنها تخوض حربا لا نهاية لها، كما يقول الدويري.
ويرى المتحدث أن غالانت رد الصاع صاعين لنتنياهو، الذي لا يمكنه تكذيب شخص كان المسؤول الأول عن كل ما يتعلق بالجيش والعمليات، والأكثر معرفة بكل ما يتم نشره.
ومن خلال هذا التصريح، يحاول غالانت التأكيد على أن نتنياهو هو المتحكم الحقيقي في قرار مواصلة الحرب بعدما أتى بوزير دفاع ورئيس أركان تابعين له، حسب تعبير الدويري.
كما يؤكد هذا التصريح أن التواجد في محور فيلادلفيا ليس إلا محاولة لتحقيق هدف سياسي بعيد يتمثل في إجلاء سكان القطاع، وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسب الدويري، الذي أكد في الوقت نفسه أن هذا التواجد "خدم نتنياهو واليمين المتطرف، لأنه عزل غزة تماما عن عمقها العربي".
ويمتد المحور على مسافة 12 كيلومترا على الحدود بين غزة ومصر، وقد جعلته إسرائيل جزءا من المنطقة العازلة بحجة استغلاله في تهريب أسلحة، وهو ما نفته القاهرة بشكل قاطع.
وتسبب هذا المحور في إفشال العديد من جولات المفاوضات، وكان عدم انسحاب القوات الإسرائيلية منه سببا رئيسيا في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بعد مرحلته الأولى، حيث كان من المفترض أن يتم إخلاؤه قبل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، وهو ما تنصل منه نتنياهو.