إسرائيل – حذرت وسائل إعلام تابعة للجيش الإسرائيلي من خطورة حصول مصر والسعودية على أسلحة نووية مستقبلا.

وجاء في تقرير لمجلة “يسرائيل ديفينس” العسكرية التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي تحت عنوان: “إذا كان لدى الإيرانيين أسلحة نووية، فإن تركيا ستفعل ذلك أيضا، وبعد ذلك ستأتي مصر والمملكة العربية السعودية”، إن السلاح النووي سيكون متاحا في المنطقة إذا حصلت عليه إيران وتركيا.

فيما حذر جدعون فرانك الرئيس السابق للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية خلال مؤتمر هرتسليا الحادي والعشرين لمعهد السياسة والاستراتيجية في جامعة “رايخمان” من سباق التسلح النووي بالمنطقة.

وفي اليوم الثاني من مؤتمر هرتسليا لمعهد السياسات والاستراتيجية (IPS) في جامعة رايخمان حول القوة الإستراتيجية لإسرائيل تم بحث السباق النووي الإيراني، وحذر شاي هار تسفي رئيس القسم الدولي والشرق الأوسط بمعهد السياسات والاستراتيجية بجامعة رايخمان من برنامج إيران النووي.

وقال العميد (احتياط) افرايم سينا خلال كلمته بالمؤتمر: “هل سنتذكر أين نحن اليوم؟ رموز الصهيونية مهجورة، والناس ليسوا في مستوطنات الشمال والجنوب، هذا هو نجاح استراتيجية إيران، هذا هو انتصار في تصورهم. فالنظام في طهران متمسك بأهدافه الاستراتيجية ولا يغيب عن باله ولو للحظة واحدة، وهو يسعى إلى تحقيق الهيمنة الإقليمية ويصبح في نهاية المطاف قوة عالمية”.

وتابع: “إسرائيل تواجه خطرة في هيمنتها الإقليمية منذ ثلاثين عاماً، فإيران تدعم بقوة الوكلاء الذين أنشأتهم في المنطقة، وبمجرد أن يتجاوزوا هذه العتبة، ستزداد هجرة الأدمغة من إسرائيل”، متساءلا: “كم من الآباء سيطلبون من أبنائهم الذين يدرسون في الخارج أن يعودوا إلى وطنهم؟”، وأجاب: “لن يوافق الأباء على عودة أبنائهم من الخارج مرة أخرى، بل وأن عدد قليل جدًا من المستثمرين بدأوا بالفعل في الوقوف على أقدامهم ولن يقوموا بالاستثمار في إسرائيل بدون أدمغة وبدون استثمارات، وبالتالي فإن إسرائيل في طريقها لتصبح دولة من دول العالم الثالث”.

وأضاف: “إذا كان لدى الإيرانيين أسلحة نووية، فإن تركيا ستفعل ذلك أيضاً، وبعد ذلك ستأتي مصر والمملكة العربية السعودية، وحينها ماذا نترك لأحفادنا؟ شرق أوسط يضم أربع دول إسلامية نووية، ولا يمكن لأي حكومة مسؤولة في تل أبيب أن تترك الأسلحة النووية الإيرانية دون رد، وبالتالي فأن المواجهة مع إيران أمر لا مفر منه، ولا يمكن أن ننجح في هذا الصراع ونحن معزولون عن أمريكا ودول المنطقة”.

بينما قال جدعون فرانك: “مشكلة إيران النووية هي مشكلة عالمية، والجزء الأكثر إثارة للقلق هو أن الإيرانيين تمكنوا بذكاء شديد من وقف العمليات ضدهم، حيث إنهم يقتربون أكثر فأكثر من العتبة النووية في كل مرة، وأول شيء وما ينبغي القيام به هو إقناع الأميركيين والأوروبيين بأن هناك دولة هنا تريد تدمير إسرائيل، وإقناعهم بعدم الخوف من مواقف الإيرانيين، فهم على وشك أن يصبحوا نوويين وعلى أي حال لا شيئا ليخسره”.

وأضاف: “من يحتاج إلى قيادة هذا الأمر هو الولايات المتحدة في المقام الأول، فالتحالف الإقليمي مهم بكل الطرق الممكنة، وعلى إسرائيل أن تتأكد من وجود تحالف شامل مع المملكة العربية السعودية. وهذا الشيء يمكن أن يحدث تغييرا حقيقيا”.

المصدر : يسرائيل ديفينس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

كيف تسعد إيران والسعودية لرئاسة ترامب الثانية؟

أثبتت قمة الدول العربية والإسلامية التي عقدت مؤخرا السعودية بأن القمم العربية والإسلامية الدولية ليست حبل نجاة لنزاعات إقليمية دامية، وذلك رغم عدد المشاركين المبهر فيها.

وقال الكاتب والمحلل الإسرائيلي تسفي برئيل إن "هذا المؤتمر الذي انعقد في دورته الأولى قبل سنة بمبادرة من السعودية، بات يشبه قمم الهذر للجامعة العربية التي لم تنجح في أن توفر حلولا واقعية للنزاعات في السودان واليمن ولبنان، أو بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضاف برئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" أنه "حتى الخطاب المتشدد وإلقاء كامل المسؤولية عن الحرب في غزة وفي لبنان على "إسرائيل" لا يحقق النتيجة، مستدركا "صحيح أنه كانت في الماضي قمم هامة في محافل مشابهة مثل القمة التي انعقدت في بيروت في 2002 وأقرت المبادرة العربية، التي نالت اعترافا دوليا واندرجت في كل خطة سياسية لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني".


وأوضح أنه منذ ذلك الحين "لم تنجح هذه المحافل التي تضم دولا تحوز احتياطات النفط والغاز الأكبر في العالم وتشكل الزبائن الأكبر للسلاح في العالم في أن تنتج خطوات سياسية مشابهة تترجم قوتها الاقتصادية والسياسية إلى نتائج سياسية مستدامة".

وذكر أن أهمية القمة العربية الإسلامية، لا سيما تلك التي انعقدت مؤخرا، تكمن في مكان آخر.. فقبل ست سنوات، بعد قتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي، وكانت مكانة السعودية في العالم في أسفل الدرك، وحاكمها الفعلي، ولي العهد محمد بن سلمان، وضع في زاوية الشخصية غير المرغوب فيها في واشنطن والعواصم الأوروبية".

وبين الكاتب أن فشل ابن سلمان في "إلحاق الهزيمة بالثوار الحوثيين في حرب اليمن التي تتواصل منذ تسع سنوات، رغم الفجوة العسكرية الهائلة والسلاح الأمريكي المتطور؛ والهزة التي رافقت جهوده لإحداث تغيير في النظام في لبنان والصراع الداخلي الوحشي الذي أداره ضد خصومه الداخليين، كل هذا جعله زعيما منفلت العقال وعديم الكفاءات السياسية والعسكرية مما وضع مملكته على مسار الصدام مع الولايات المتحدة".

وأكد أن "الظروف العالمية بالذات، وليس الإقليمية، هي التي رفعت مكانة ابن سلمان وجعلت السعودية الدولة الزعيمة في الشرق الأوسط، وهكذا مثلا الحرب في أوكرانيا أحدثت أزمة طاقة أجبرت الرئيس بايدن على تجميل وجه ابن سلمان ومصافحته، والحرب في غزة أعادت الشرق الأوسط إلى قلب الوعي العالمي".

وأشار إلى أن "هذه الحرب هي التي ولدت الفكرة الأصيلة في عقد مؤتمر القمة العربية الإسلامية، وأعطت ابن سلمان وزنا سياسيا عظيم القوة كمن يقود ليس فقط دائرة الدول العربية، بل والعالم الإسلامي برمته، غير أن هذه المكانة تستوجب من السعودية أن تكون زعيمة الجميع، وبهذه الصفة عليها أن تسير على الخط وأن تُدور الزوايا حتى مع دول لا تنسجم مع سياستها الإقليمية المؤيدة لأمريكا".

وقال إن "هذه الإستراتيجية ولدت استئناف العلاقات بينها وبين تركيا، التي كانت تعتبر دولة معادية، والتي قبل بضع سنوات فقط اعتبرت تهديدا أخطر من إيران؛ دفعتها لأن ترمم منظومة العلاقات مع العراق، الذي حتى بعد سقوط صدام حسين كان يعتبر ليس أقل من دولة مشبوهة".

وأضاف أن هذه الإستراتيجية دفعتها أيضا لأن "تتبنى من جديد سوريا، التي طردت من الجامعة العربية في أعقاب المذبحة التي ارتكبها الأسد بحق مواطنيه في الحرب الأهلية، إلى حضن العالم العربي؛ وأخيرا دفعتها أيضا إلى أن تستأنف في السنة الماضية العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وعشية دخول ترامب الى البيت الأبيض باتت السعودية جاهزة مع رزمة شركاء استراتيجيين ثقيلة الوزن أكثر بكثير من تلك التي كانت لها في بداية الولاية الأولى للرئيس الأمريكي".

وبين أن "الحديث لا يدور فقط عن تصريحات احتفالية وتبادل زيارات للزعماء، فقد استثمرت السعودية وتستثمر المليارات في تركيا، التي بدورها تبيعها مسيرات قتالية من إنتاجها، وتقيم مصنعا لتصنيعها في المملكة".


ومع العراق، وقعت السعودية في الأسبوع الماضي على مذكرة تفاهم للتعاون الأمن، وهذا الأسبوع، لأول مرة، زار إيران رئيس أركان الجيش السعودي، فياض بن حامد الرويلي، والتقى هناك بقائد الجيش الإيراني محمد باقري، للبحث في سبل التعاون العسكري، وتنضم الزيارة إلى سلسلة مناورات عسكرية مشتركة سبق أن أجرتها الدولتان (إلى جانب دول أخرى في المنطقة).

ومنذ القمة العربية الإسلامية السابقة، التي شارك فيها الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، أصبح وزيرا الخارجية الإيرانيان، حسين أمير عبد اللهيان ومن حل محله، عباس عراقجي، ومسؤولون إيرانيون آخرون – "أبناء بيت" في السعودية، بحسب ما ذكر الكاتب.

وأكد أنه من "الصحيح أنه من الصعب تقدير مدى التأثير الذي للسعودية على سياسة إيران، لكن عندما تكون الاستراتيجية السياسية لإيران تقوم على أساس ترميم العلاقات مع دول المنطقة العربية، فإنه لا يمكنها تجاهل المصالح الأمنية لجارتها".

وأضاف "صحيح أنه لا يوجد حلف أخوة، ومذكرة التفاهم العسكري التي وقعتها السعودية مع العراق لا تنزل بسلاسة في حلق طهران؛ إيران سارعت إلى أن تدعو مستشار الأمن القومي العراقي للبحث في تعاون عسكري بين الدولتين ردا على هذا التوقيع.. لكن لهذه العلاقات توجد منذ الآن نتائج عملية، وهي تجد تعبيرها ضمن أمور أخرى في شطب السعودية من قائمة أهداف المليشيات الشيعية المؤيدة لإيران العاملة في العراق، وحتى قبل هذا توقف الحوثيون، بتعليمات من ايران، عن مهاجمة السعودية".

وذكر أن "التحفز للهجوم الإيراني المضاد للرد على إسرائيل هو الآخر خلق ساحة تنسيق بين السعودية وإيران، وذلك على خلفية الخوف من أن مثل هذا الرد من شأنه أن يدهور المنطقة الى حرب إقليمية قد تتضرر فيها دول الخليج أيضا.. والعراق هو الآخر انتزع من إيران تعهدا، على الورق على الأقل، ألا تستخدم مجاله الجوي لهجوم على إسرائيل".

وتابع الكاتب الإسرائيلي أنه "في المحادثات التي جرت في هذا الأسبوع في طهران طرح رئيس وزراء العراق، محمد السوداني، مطلب أن تكف المليشيات الشيعية أيضا عن مهاجمة أهداف إسرائيلية وأمريكية كي لا يصبح العراق جبهة ساخنة".


وقال إنه "فوق كل هذا، الاعتبارات الإيرانية تجاه السعودية تستند إلى أساس استراتيجي واسع، على خلفية التقارير بشأن تقدم المحادثات عن إمكانية إقامة حلف دفاع بين الولايات المتحدة والسعودية مع حلول نهاية السنة، حتى قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن. حين تكون السعودية وإيران (إلى جانب كل المنطقة والعالم) تعيشان في انعدام يقين تام حول سياسة ترامب المرتقبة، سترغب السعودية في تسريع قيام حلف الدفاع".

وأضاف أن إيران من جهتها فتتطلع إلى أن "تضمن ألا يجعل مثل هذا الحلف الذي كل غايته إقامة سور دفاع ضد ايران، السعودية مربضا لانطلاق الهجمات ضدها".

واعتبر أنه "لهذه الاعتبارات الإيرانية، التي تصبح أكثر إلحاحا كلما اقترب دخول ترامب إلى البيت الأبيض، كفيل أن يكون لها تأثير أيضا على ساحة لبنان، وفي لبنان تعمل، دون نجاح كبير، مجموعة الدول الخمسة، التي تضم إلى جانب السعودية مصر، قطر، الولايات المتحدة وفرنسا، بهدف حل الأزمة السياسية والدفع قدما بانتخاب رئيس في بيروت.. والآن بالذات، السعودية، قطر ومصر، كفيلة بأن تلعب دورا هاما يمكن أن يقنع إيران في أن توجه حزب الله لتخفيف حدة مواقفه فتمنحها بذلك نقطة استحقاق – سواء في المنطقة أم حيال ترامب الذي وعد مؤيديه العرب باحلال السلام في لبنان".

وختم الكاتب أن "تطلعات السعودية لتطوير برنامج نووي وتخصيب اليورانيوم في أراضيها لا تغيب عن عيون إيران، صحيح أن البرنامج محدد لـ أهداف سلمية، لكن من يعرف أكثر من إيران بأن بهذا التعبير توجد تفسيرات متنوعة، بالحذر الواجب، للتطلع النووي السعودي كفيل بأن يكون تأثير على نتائج زيارة أمين عام اللجنة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إلى طهران، الذي يصل إلى هناك كي يبحث في ترميم منظومة رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية، وإعادة المراقبين الذين طردتهم إيران وفحص إمكانية تخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم.. ولا توجد ضرورة لأن نحبس الأنفاس قبيل الزيارة، لكن نتائجها كفيلة بأن تؤشر إلى المسار الذي ستتبناه إيران مع حلول الولاية الثانية لترامب".

مقالات مشابهة

  • “نيويورك تايمز”: مسؤول في الـCIA متهم بتسريب وثائق سرية للغاية حول خطط إسرائيل لضرب إيران
  • شاهد| بطاقة سلاح – صاروخ “فادي 6”
  • سلاح الطائرات المسيرة يفاقم مخاوف الاحتلال من العجز في مواجهته
  • كيف تستعد إيران والسعودية لرئاسة ترامب الثانية؟
  • جروسي يزور إيران لإجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي
  • كيف تسعد إيران والسعودية لرئاسة ترامب الثانية؟
  • نتنياهو مخاطباً الإيرانيين: نقف إلى جانبكم ونظام خامنئي يخشاكم أكثر من إسرائيل
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل أمين عام جمعية البر بمناسبة حصول الجمعية على شهادة الجودة الأوروبية “EFQM”
  • نائب:التغيير الوزاري المرتقب “استهلاك إعلامي”
  • ميقاتي: الفرصة متاحة كي لا يكون سلاح بجنوب لبنان إلا “سلاح الدولة”