موسكو تدرس خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن موسكو تدرس إمكانية خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية ردا على إجراءاتها المعادية لروسيا.
أنطونوف: آمال وقف تدهور العلاقات الروسية الأمريكية ضئيلة وواشنطن ترتعش من نجاحاتناوقال في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية تعليقا على السيناريوهات المحتملة لرد فعل موسكو على سياسة الغرب المستمرة المناهضة لروسيا: "هل يمكن الآن التوصل إلى حل يتضمن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية؟ أستطيع أن أقول إن هذا موضوع قيد الدراسة وكل هذا قيد الدراسة، نحن نتخذ قرارات من هذا النوع على أعلى مستوى، وإلى أن يتم ذلك، فإن التكهنات حول هذا الموضوع ستؤدي إلى نتائج عكسية".
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن روسيا الاتحادية لم تبادر قط إلى مثل هذه الخطوة، "على الرغم من كل تقلبات المرحلة الأكثر حدة في علاقاتنا مع ما يسمى بالغرب الجماعي".
وأضاف: "نعتقد أن عمل السفارات والسفراء مهمة صعبة للغاية، خاصة في الظروف الحالية، ولا يمكن إهمالها. يجب أن تبقى قنوات الاتصال على مستوى عال، لدينا حالات تم فيها استدعاء السفراء للتشاور، هذه أيضا ممارسة شائعة".
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجانب الروسي "لا يستبعد أي خيارات في المستقبل". وأكد نائب رئيس وزارة الخارجية الروسية أن "كل هذا سيعتمد على من وكيف سيتصرف خصومنا".
وأكد ريابكوف أن الغرب يقترب من نقطة اللاعودة من خلال الإجراءات المعادية لروسيا، وسيكون رد فعل موسكو مؤلما بالنسبة له.
وقال: "يجب على المعادين أن يعلموا أنهم يقتربون خطوة بخطوة من نقطة اللاعودة. بأي معنى هي نقطة اللاعودة؟ فليفكروا ويقرروا بأنفسهم، لكن هذا التساهل في السياسة الخارجية ونشوة الإفلات من العقاب ستؤدي في النهاية إلى حقيقة أن رد الفعل من جانبنا سيكون أكثر إيلاما مما يتخيله هؤلاء اللصوص اليوم".
وأضاف ريابكوف: "الآن أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيتم مصادرة العائد من الأصول الروسية المجمدة بشكل غير قانوني وسيتم استخدام هذه الأموال كما ذكر الاتحاد الأوروبي في تمويل المساعدة العسكرية لأوكرانيا، إن السخرية من كل هذا أمر خارج عن المألوف إلى الحد الذي يجعلك تتساءل، هل هناك حد للانحدار الأخلاقي للمجموعة التي تحدد النغمة اليوم في بروكسل وعواصم الاتحاد الأوروبي الأخرى؟".
وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صعد الغرب من ضغط العقوبات على موسكو، حيث أعلنت بعض الدول الغربية تجميد الأصول الروسية فيما غادر العديد من العلامات التجارية السوق الروسية.
ووصف بوتين سياسة احتواء وإضعاف روسيا بأنها استراتيجية طويلة المدى لدى الغرب، مشيرا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته.
وتبنت السلطات الروسية إجراءات مالية واقتصادية تجاه الشركات الأجنبية المنسحبة من روسيا، تكفل حقوق الجانب الروسي، والعاملين في هذه الشركات.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونباس كييف موسكو واشنطن إلى أن
إقرأ أيضاً:
المتحدثة باسم الخارجية الروسية: لا بديل للأمم المتحدة.. والغرب يقوض المنظمة من الداخل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "لا يوجد بديل للوظائف الحيوية التي تؤديها الأمم المتحدة وخاصة في ضمان الأمن القومي".
وأضافت زاخاروفا ـ في بيان نقلته اليوم وكالة أنباء (تاس) الروسية ـ: " لا يوجد بديل للأمم المتحدة، ووفقًا لمفهوم السياسة الخارجية، تعطي روسيا الأولوية لأنشطة الأمم المتحدة، بما في ذلك فيما يتعلق بضمان الأمن القومي، ونحن نفعل ذلك من خلال تطوير حلول متوازنة للنزاعات المسلحة، والدفاع عن المصالح الرئيسية لبلدنا والدول ذات التفكير المماثل بين الأغلبية الدولية".
وتابعت: "إن الأمم المتحدة واجهت العديد من التحديات في تاريخها، من ضمنها الحرب الباردة، التي وضعت البشرية على شفا كارثة نووية عدة مرات، وخلقت عقبات كبيرة أمام البحث الجماعي عن حلول للتهديدات العالمية، هي التحدي الأكبر، كما أثرت اللحظة الأحادية القطبية العابرة في العلاقات الدولية سلبًا على دور الأمم المتحدة، فقد استغلت الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية، التي اعتقدت أنها المنتصرة في الحرب الباردة، الفرصة لتنفيذ مشاريع غير قانونية مختلفة، متجاهلة المنظمة وميثاقها ببساطة في كثير من الأحيان".
واستطردت: "الآن، أصبح النظام الذي ترتكز عليه الأمم المتحدة في أزمة مرة أخرى، وتُتهم المنظمة على نطاق واسع بالبيروقراطية المفرطة، وعدم الكفاءة، والجهود الزائدة عن الحاجة، وسوء إدارة الموارد، وغيرها، لكن سلطة الأمم المتحدة المتعثرة وفعاليتها المحدودة لا ترجع في المقام الأول إلى أي عيوب جوهرية، بل إلى النهج المدمر الذي يتبعه الغرب بتقويض المنظمة من الداخل".
وقالت زاخاروفا: "وفي ظل السياق المذكور أعلاه، من الواضح أنه لن يكون من الممكن استعادة مصداقية الأمم المتحدة وهيبتها بالكامل إلا إذا تخلى الغربيون عن ادعاءاتهم التي لا أساس لها من الصحة بخصوص استثنائيتهم وأظهروا استعدادهم للتعاون الدولي المتساوي القائم على توازن المصالح".
وأضافت: "من الممكن إحراز تقدم نحو تحقيق الأهداف النبيلة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وإيجاد حلول فعالة للمشاكل العالمية في العصر الحديث فقط من خلال الجهود المشتركة لجميع الدول الأعضاء".