تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا تخوفت من أن تؤدي المخاطر الصحية إلى وفاة أعداد كبيرة من اللاجئين العالقين داخل غابة “اولالا” والمصابين بأمراض عديدة.

أديس أبابا: التغيير

كشفت تنسيقية اللاجئين بإقليم امهرا الإثيوبي، أن عدد اللاجئين المحتاجين للعلاج والعناية الطبية العاجلة من العالقين غابة “اولالا” يصل إلى 2135 شخص بينهم أكثر من 30 من ذوي الأمراض المزمنة.

ويعيش اللاجئون السودانيون في إثيوبيا ظروفاً مأساوية، حيث يعانون من نقص الغذاء والمياه والأدوية، بالإضافة إلى انعدام الأمن المستمر.

افتقاد للدواء

وقالت تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا، في تقرير عن الوضع الصحي الأربعاء، إن 30 من ذوي الأمراض المزمنة يفتقدون للدواء والكشف الطبي الدوري خلال الأسبوع الواحد أو أسبوعين في أقل تقدير، ومن بينهم مرضى السكري والضغط الذين يحتاجون المتابعة الدورية والوجبات الخاصة التي يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول عليها، فضلاً عن افتقادهم للأدوية المقررة لهم.

وأشارت إلى أمراض القلب الذين أصيب بعضهم بجلطات أكثر من مرة، إضافة لوجود حالة سرطان تتطلب توفر العلاج المستمر والمتابعة الدقيقة، وأضافت أن حياة الكثيرين من هؤلاء لا تزال في خطر بعد فشل المستشفيات في علاجهم.

وأكدت تزايد معاناة أكثر من 6080 لاجئ عالقين في غابة “أولالا” بإقليم أمهرا، وتسارع وتيرتها لعدم قدرتهم على مواجهة الظروف الطبيعية والعيش بين الأشجار والحشرات السامة والحيوانات المفترسة.

ونوهت إلى انتشار الذباب والبعوض بعد دخول مؤسم الخريف ووصول الأزمة إلى ذروتها بإنتشار الأمراض والأوبئة ووصول أعداد المصابين إلى ما يقارب الـ1000 شخص من بينهم أطفال ونساء وكبار السن خلال الـ54 يوما الماضية.

وفاة (45) طفلا

وكشف التقرير عن إصابة أكثر من 2000 طفل غالبيتهم من سن 3 أشهر إلى 18 سنة بسوء التغذية والإسهالات ونزلات البرد لاعتمادهم على نوع واحد من الطعام المتوفر لدى أسرهم خلال الـ(4) أشهر الماضية.

وأشار إلى وفاة (45) طفلا بسوء التغذية خلال وجودهم في نقطة استقبال اللاجئين في المتمة ومعسكري “ترانزيت” و”كومر” خلال العام الماضي 2023م.

وذكر أن الأطفال الموجودين في الغابة وصلت أوزانهم إلى أقل من 5 إلى 35 كيلو جرام خلافاً للوزن الطبيعي الذي لا يقل عن 6 إلى 45 كيلوجرام، لقلة الطعام وضعف قيمته الغذائية وعدم كفايته لأفراد الأسرة الواحدة.

حركة المعاقين

وقالت التنسيقية إن 10 أطفال معاقين من جملة 76 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة عاجلة إلى العلاج والرعاية الصحية خاصة بعد توقفهم عن الحركة بالشكل المعتاد قبل موسم الأمطار، الأمر الذي فاقم من أزمتهم وأصبح تنقلهم إلى مكان آخر صعوبة في ظل الظروف الراهنة.

حالات الإجهاض

ورصد التقرير أكثر من (20) حالة إجهاض لنساء الحوامل، تمت في العام الماضي و(10) حالات داخل الغابة لعدم توفر المساعدات العاجلة ولسوء الأوضاع الأمنية التي صعبت الحصول على سيارات الإسعاف في الوقت المناسب، ما اضطر بعضهن إلى مغادرة المعسكرات والعودة إلى السودان للحصول على العناية بطرق خاصة، كما أن (4) حالات ولادة طبيعية تمت داخل الغابة دون تدخل الأطباء، وما تزال النساء يفتقدن إلى العناية الطبية بسبب تعنٓت السلطات ومنعها تقديم أي نوع من الخدمات للاجئين العالقين داخل الغابة، حيث ربطت ذلك بالعودة إلى المعسكرات التي تم إلغاؤها لاحقاً.

ملاريا وحالات خطرة

وحسب التقرير وصل عدد المصابين بالملاريا إلى أكثر من (50) حالة في الأسبوع الواحد، فيما أصيب أكثر من (800) شخص بنزلات البرد وأقل من (100) طفل بالإسهالات بسبب التلوث الغذائي وانعدام المطهرات الصحية.

وأكد أنه تم تحويل أكثر من 15 حالة خطرة إلى مستشفى “كومر” القريب من منطقة “اولالا” لكن لم تتمكن من تلقى العلاج عدا (4) إصابات بالنزيف الحاد نتيجة الضرب بآلة حادة خلال الهجمات التي تعرض لها اللاجئون من مجموعات مسلحة في محيط الغابة أثناء جلب الماء للشرب.

وأكد التقرير أن الوضع الإنساني لا يتناسب حتى مع بقاء بعض الحيوانات والحشرات الموجودة في الغابة حية طوال العام ناهيك عن الآدميبن الفارين من جحيم الحرب إلى مكان ٱمن تتوفر فيه البيئة المناسبة للعيش مثل غيرهم من الناس.

الوسومأمراض القلب إثيوبيا السودان الملاريا تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا غابات أولالا كومر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمراض القلب إثيوبيا السودان الملاريا غابات أولالا كومر أکثر من

إقرأ أيضاً:

حلاق يضع حدا لحياته في الحسيمة وسط قلق حول تفاقم حالات الانتحار

تواصل الوفيات غير الطبيعية في جهة الشمال، تسجيل حالات بين الفينة والأخرى وفي مختلف المناطق، فبينما سجلت بالأمس حالة في تطوان وأخرى بشفشاون، سُجل اليوم في الحسيمة حالة جديدة.

وأفادت مصادر بأن شابا في عقده الثالث، أقدم على وضع حد لحياته بحي سيدي عابد، حيث عثر عليه في منزل أسرته مضرجا في دمائه وهو جثة هامدة.

وأوضحت أن الشاب كان قيد حياته يعمل في محل لحلاقة الرجال قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بأذية نفسه بواسطة شِفرة حلاقة جد حادة.

هذا، وفتحت النيابة العامة المختصة بالحسيمة، بحثا قضائيا لمعرفة ملابسات الحادث، وخاصة وأن الشاب لم تكن تعرف عنه أية أمراض عقلية أو سلوكيات غير طبيعية.

وتجدر الإشارة إلى أن جهة الشمال تسجل أعلى نسبة في الوفيات غير الطبيعية (الانتحار) على الصعيد الوطني، وهو ما دق عدد من الفاعلين ناقوس الخطر بشأنه، ودعوا لتدارس الظاهرة لمعالجتها قبل تفاقمها أكثر فأكثر.

كلمات دلالية الحسيمة انتحار

مقالات مشابهة

  • “هيئة النقل” تنفّذ أكثر من 367 ألف عملية فحص خلال شهر
  • “هيئة النقل” تنفّذ أكثر من 367 ألف عملية فحص خلال يناير 2025 لضمان الامتثال وتحسين الجودة
  • شملت الأنشطة البرية والبحرية والسككية.. “النقل” تنفّذ أكثر من 367 ألف عملية فحص خلال يناير 2025
  • اعتقال 35 تاجرا للمخدرات وضبط أكثر من 50 كغم من تلك المواد بإقليم كوردستان
  • “المنافذ الجمركية” تسجل أكثر من 1400 حالة ضبط خلال أسبوع”
  • 48 ساعة مطر.. الأرصاد تحذر من تقلبات حالة الطقس خلال الأيام المقبلة
  • «البرد راجع».. الأرصاد تحذر المواطنين من الانخداع بارتفاع درجات الحرارة
  • الانتقالي يدعو الحكومة للمكاشفة حول أسباب التدهور الاقتصادي والخدمي
  • أمام مجلس الأمن.. “هانس” يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • حلاق يضع حدا لحياته في الحسيمة وسط قلق حول تفاقم حالات الانتحار