لماذا تهبط القطط بسلام عند السقوط من أماكن مرتفعة؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
يقول موقع "فوكوس" الألماني إن القطط لديها قدرة ميكانيكية حيوية مثيرة للإعجاب وراء الاعتقاد بأنها تهبط دائمًا على كفوف أرجلها. وأوضح الموقع نقلا عن باحثين أن: القطط لا تهبط دائمًا على كفوف أرجلها.
فقد أظهرت الأبحاث أن القطط لديها خاصية تولد بها هي رد الفعل التقويمي للقطط أو "مُنْعَكَسُ تَقْويمِ الجِسْم" (بالإنجليزية: righting reflex)، الذي يعمل لديها بشكل فطري ويسمح هذا الإجراء الغريزي للحيوانات بضبط أوضاع جسدها أثناء سقوطها حتى تتمكن من حماية نفسها والهبوط بشكل أفضل.
وتم توثيق "مُنْعَكَسُ تَقْويمِ الجِسْم" وشرحه لأول مرة في عام 1894 من قبل إتيان جول ماري، وهو عالم فرنسي. فمن خلال لقطاته البطيئة للقطط المتساقطة، كان قادرًا على فك رموز التسلسل المنهجي لحركاتها أثناء السقوط.
الجهاز الدهليزي يوجه عملية التوازن
تقوم القطط بعملية التوازن بشكل رائع، في البداية يدرك الجهاز الدهليزي (Vestibular apparatus)، المسؤول عن التوازن، اتجاه الجسم.
ثم تقوم القطة بسحب رجليها الأماميتين لتحريك الجزء العلوي من جسمها بشكل أسرع. بعد ضبط الجزء الأمامي من الجسم، يتم ضبط محاذاة الجزء الخلفي في الاتجاه المعاكس – وهذا بفضل العمود الفقري المتحرك للقطة، مما يؤدي في النهاية إلى تمدد نصفي الجسم.
في الجزء الأخير من مرحلة السقوط، تستعد القطة لتخفيف الهبوط. وللقيام بذلك، تقوم بتدوير ظهرها وتمديد أطرافها الأربعة - وهي تقنية تزيد من مقاومة الهواء وتعمل مثل مظلة الهبوط (الباراشوت). وتعمل أرجلها القوية في النهاية كممتص للصدمات، مما يسمح لها بالهبوط بأمان حتى من ارتفاعات مذهلة، بحسب ما شرح موقع فوكوس.
خاصية عظيمة لكنها لا تعمل دائمًا
ولكن هناك حدود لهذه "القوة العظمى" الطبيعية، بحسب فوكوس، إذ يمكن أن يؤثر الوزن الزائد أو الذيل القصير أو عدم وجود ذيل على الإطلاق على رد الفعل التقويمي للقطط. ويلعب ارتفاع مكان السقوط أيضًا دورًا: إذا سقطت من ارتفاع أقل من متر واحد، فغالبًا لا يكون هناك وقت كافٍ للدوران بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى هبوط صعب، حسبما شرح الموقع الألماني.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثانى يلقى عظته الاسبوعية من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالظاهر
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحي الظاهر، بالقاهرة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلى قداسته صلوات رفع بخور عشية، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة وكهنة الكنيسة، وعقب العشية ألقى القمص موسى موسى كاهن الكنيسة كلمة ترحيب بقداسة البابا، معربًا عن فرحة شعب كنيسة "الملاك بالظاهر" بزيارة قداسته، مشيرًا إلى تاريخ إنشاء الكنيسة، والمراحل التي مرت بها عملية تعميرها.
وقدم كورال الكنيسة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية، بينما ألقت إحدى بنات الكنيسة وهي الشاعرة أمل غطاس، أبياتًا شعرية تناولت فيها حياة وأعمال وخدمة قداسة البابا.
وعرض مقطع ڤيديو للحظة إعلان نتيجة القرعة الهيكلية لاختيار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا للكنيسة، ولاقى عرض مقطع الڤيديو تفاعل إنساني لافت من شعب الكنيسة حيث علت الزغاريد ودوى تصفيق الحضور، وسط تأثر واضح من قداسة البابا.
وكرم قداسته المتميزين والمتفوقين من أبناء الكنيسة من الحاصلين على الشهادات والدرجات العلمية المختلفة حتى الدكتوراه، والفائزين بالمراكز الأولى في البطولات المحلية والدولية في عدة رياضات، ورحب بعدد من النواب والمسؤولين الذين جاءوا للترحيب بقداسته.
واستكمل قداسة البابا سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من المزمور ١٤٥ والأعداد (١٤ - ٢١)، وتأمل في طِلبة "الساقطون أقمهم"، وأوضح أن الله يسمح بسقوط الإنسان لفائدته.
وشرح قداسته نوعيات السقوط، كالتالي:
١- السقوط النفسي، وأسبابه هي:
+ الإصابة بالكآبة، نتيجة صدمات حياتية، "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ" (مز ٤٣: ٥)، والعلاج يتمثل في الرجاء في الله، "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عب ١٣: ٨).
+ الخيانة والتي تتسبب في صدمة شديدة للإنسان، فيمتلئ قلبه بمشاعر المرارة والكراهية، ولكن السيد المسيح تعرّض للخيانة من أحد تلاميذه، ويُعلمنا المغفرة لشفاء الجروح الداخلية.
+ فقد روح الأمل والذي يجعل الإنسان يشعر بعدم وجود الطاقة بسبب ضغوط الحياة، والعلاج يتمثل في الآية: "نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو ٨: ٢٨).
٢- السقوط الروحي، وأسبابه هي:
+ غفلة الإنسان، "اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ" (مت ٢٦: ٤١).
+ عدم الشركة مع الله، "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو ٦: ٥٦).
+ الانجذاب للشهوات.
+ فراغ القلب، "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ... وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ" (١يو ٢: ١٥ - ١٧).
+ الارتباط بأماكن وعلاقات رديئة.
+ إهمال الإنجيل، وكلمة BIBLE هي اختصار basic informations before leaving the earth والتي تعني "المعلومات الأساسية قبل أن نغادر الأرض"، المقصود بها الوصية.
+ الكبرياء، "إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ" (١كو ١٠: ١٢).
+ الفتور الروحي المؤقت، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠).
+ السقوط العميق بلا توبة، "وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ" (٢ بط ٣: ٩).
وأجاب قداسة البابا على السؤال: كيف يُقيم الله الساقطين؟
١- التوبة والاعتراف وممارسة الأسرار.
٢- الكلمة المقدسة والوصية، "«اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ" (أف ٥: ١٤، ١٥).
٣- الإرشاد والمشورة سواء من الكنيسة أو المجتمع.
واختتم قداسته قائلًا: الله لا يحسب لنا مرات السقوط وإنما مرات القيام.