المرصد السناري: قوات الدعم السريع قتلت اكثر من 40 شخص بـ«جبل موية»
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
وثق فريق المرصد السناري عشرات الإصابات بالأعيرة النارية جراء الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وقصف الطيران الحربي.
سنار: التغيير
كشف المرصد السناري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن قتل قوات الدعم السريع لأكثر من (40) شخصاً بمنطقة “جبل موية” في ولاية سنار جنوب شرقي السودان.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مساء الثلاثاء، على بوابات المدينة تركزت عند منطقة “كبري العرب” على بعد كيلومترات من منطقة (سنار التقاطع) المدخل الرئيس لللمدينة، وسط هلع وشائعات بسقوط المدينة في يد “الدعم السريع”، دفعت المواطنين إلى الخروج من منازلهم تأهباً للنزوح.
وقال المرصد السناري في بيان، اطلعت عليه (التغيير)، إن أكثر من 40 شخصا قتلوا رميًا بالرصاص، بطريقة وحشية واستهداف مع سبق الإصرار.
وأدان المرصد ما وصفه بالمجازر التي تنفذها قوات الدعم السريع ضد المدنيين دون أي وازع إنساني أو أخلاقي.
وطالب بتحقيق مستقل بشأن ما حدث في منطقة جبل موية ومناطق أخرى بولاية سنار.
وأوضح المرصد السناري لحقوق الإنسان، أن بحوزته إفادات ومعلومات، تثبت أن قوات الدعم السريع اقتحمت منزل السيد الطاهر بمنطقة جبل موية، وأنه “تمت تصفيته وقتله هو وابنه الطاهر السيد الطاهر أمام ذويهم بدم بارد، ونهب كل ممتلكاتهم”.
ولفت إلى مواصلة عمليات التحقق والتقصي عن العشرات من المدنيين الآخرين.
خوف وهلعوأشار المرصد إلى أنه منذ اليوم الأول لمهاجمة قوات الدعم السريع منطقة جبل موية وما جاورها، ونتيجة لاستمرار المعارك العنيفة منذ صباح الاثنين الماضي، أصيب المواطنون بحالة من الهلع والخوف، وخرجوا في حالات نزوح جماعي كبير لـ”النساء والأطفال والرجال” جنوبًا الى منطقة الدالي والمزموم ومنطقة سنجة وشرقًا الى مدينة سنار وغربًا الى ولاية النيل الأبيض، مع انقطاع تام لكل الطرق الرئيسية بسبب الاشتباكات المسلحة.
وأكد أن الظروف الإنسانية سيئة ومعقدة مع انعدام الغذاء ومياه الشرب، التي أدت إلى نزوح المئات من المواطنين سيرًا على الأقدام، كما لا يزال المئات أيضا يعانون في الأصقاع للوصول إلى الأماكن الآمنة، إضافة إلى الأعداد الكبيرة للعالقين داخل منطقة الجبل وقراها.
ووثق فريق المرصد العشرات من الإصابات بالأعيرة النارية خلال الأيام الماضية، بسبب الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وقصف الطيران الحربي، على إثره استقبلت مستشفيات سنار المدينة عددا منها لتلقي العلاج، وآخرين مفقودين حسب إفادات ذويهم.
وفي السياق، قال المرصد، إن قوات الدعم السريع هاجمت المدينة سابقًا “29 مايو 2024م ونفذت تصفيات جسدية لمدنيين داخل منازلهم وهم عباس بلة الحسين، وأبو القاسم محمد جبارة، فيما أصيب بالرصاص المباشر كل من التوم سعيد وسعيد التوم سعيد البالغ عمره 6 سنوات.
مناشداتوناشد المرصد البعثات الأممية والمنظمات الحقوقية لإجلاء العالقين من المدنيين في مناطق الاشتباك العسكرية بمنطقة جبل موية وما جاورها، وفتح مسارات آمنة لهم، كما ناشد بفتح مراكز أيواء وإعاشة للنازحين والمتضررين من هذه الاشتباكات.
وحذر المرصد، طرفي الصراع من استهداف المناطق المأهولة بالسكان سواء بالتدوين المدفعي أو الطيران الحربي، ومراعاة القوانين والمواثيق الدولية والمحلية لحماية المدنيين.
الوسومالجيش الدالي والمزموم الدعم السريع السودان المرصد السناري لحقوق الإنسان جبل موية سنار سنجةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان جبل موية سنار سنجة قوات الدعم السریع منطقة جبل مویة
إقرأ أيضاً:
معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر
قال مصدر عسكري للجزيرة إن اشتباكات دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم، في حين كثف الجيش غاراته بمحيط الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
فقد دارت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بحي القادسية تصاعد على إثرها دخان كثيف من محيط جسر المنشية شرق العاصمة السودانية الرابط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع تابعة للدعم السريع في الخرطوم وجنوب أم درمان.
وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أفاد المراسل بأن الجيش يكثف غاراته الجوية على مواقع الدعم السريع في محيط المدينة، وفي محيط ما يعرف بمحور الصحراء الذي يسعى الدعم السريع للسيطرة عليه لضمان استمرار الإمداد العسكري.
كذلك قال الجيش السوداني إن عشرات من قوات الدعم السريع سقطوا بين قتيل وجريح، إثر 4 غارات شنها على مواقعها بمحيط مدينة الفاشر.
هجوم على القرىفي الأثناء، قالت حركة تحرير السودان بزعامة حاكم دارفور مني مناوي إن الدعم السريع هاجم عددا من القرى بمحلية دار السلام جنوبي وغربي مدينة الفاشر.
وقال المركز الإعلامي لمخيم زمزم للنازحين إن قوات الدعم شنت على مدى يومين هجمات على 52 قرية جنوب وغرب الفاشر، وارتكبت جرائم قتل واغتصاب بهجومها على دار السلام جنوبي الفاشر.
إعلانأما غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر فأعلنت مقتل 4 أشخاص بقصف مدفعي لقوات الدعم على منازل وسوق المخيم.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا يزال الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.