أكذوبة” معاداة السامية..كيف يتم اختلاقها وترويجها ؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
“معاداة السامية” مصطلحٌ شائعٌ يُستخدم كَسِلاحٍ لِإسكات النقد ولِتبرير الظلم والقمع وتُستخدَم كَحِجة لِحماية “إسرائيل” من المُساءلة ولِمنع أي محاولةٍ لِفهم الظلم الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني. لكنّ الحقيقة أنّ هذا المصطلح غالبًا ما يتم استخدامه بشكلٍ مُضلّلٍ وخاطئ، ويتم ترويجه لِإسكات أيّ صوتٍ يُعارض السياسات الإسرائيلية والغطرسة والعنصرية الذي يمارسها الكيان الإسرائيلي.
لم تُعدّ “معاداة السامية” ظاهرةً من الماضي، بل هي سلاحٌ يتم تطويره وتحديثه بِاستمرار لِإسكات أي نقدٍ لِلسياسات الإسرائيلية، ولِتُصوّر “إسرائيل” على أنّها ضحية وأنّها تتعرض لِلملاحقة والتحقير، في حين أنّها هي من يمارس العنصرية والظلم والقمع ضد الشعب الفلسطيني وضدّ جميع من يُعارض سياساتها وممارساتها. ويتم توصيف أي نقدٍ لِهذه السياسات بِأنّه “معاداة سامية”، ويتم توجيه اتهامات بِالعنصرية والكراهية ضدّ من يُعبّر عن رأيه في الظلم الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني.
إنّ “أكذوبة” معاداة السامية هي اختلاقٌ تُستخدم لِإسكات النقد ولِمنع أي حوارٍ أو نقاش حول الظلم الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني. ويتم ترويج هذه “الأكذوبة” من قبل الكيان الإسرائيلي وداعميه في العالم الغربي، ويتم تقديم معلوماتٍ مُضللة وأخبارٍ زائفة لِإقناع العالم بأنّ “إسرائيل” هي ضحية وأنّها تُواجه حملة من “معاداة السامية”.
إنّ اتهام أشخاص أو منظمات بِـ”معاداة السامية” دون أدلة واضحة وقاطعة هو غير شرعي وغير قانوني، ويمكن اعتباره محاولةً لِإسكات النقد ولِتقييد حرية التعبير. ولا يُمكن قبول أنه يُمكن استخدام هذا المصطلح لِإسكات الناشطين والمدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني ولِمنعهم من مُشاركة رأيهم والتعبير عن مُعارضتهم لِلسياسات الإسرائيلية الظالمة والعنصرية.
إنّ مُواجهة “أكذوبة” معاداة السامية تتطلب من الجميع الوعي بِهذه الخدعة وبِأهداف من يُروّج لها. ويُمكن مُواجهة هذه “الأكذوبة” من خلال التعريف بِالحقيقة وبِالظلم الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني، وبِإدانة العنصرية والغطرسة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي. ويُمكن مُواجهة هذه “الأكذوبة” من خلال مُشاركة المعلومات الصحيحة والردّ على الادعاءات الكاذبة، ومن خلال الدعوة إلى العدالة والحقوق وإلى حلٍّ عادلٍ للقضية الفلسطينية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
واقع مأساوي يمر به الشعب الفلسطيني وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية بغزة
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه في الوقت الذي يحيي فيه العالم يوم الصحة العالمي، والذي يصادف غدا الاثنين، تحت شعار "بداية صحية لمستقبل واعد"، فإن هذا اليوم يمر على فلسطين في ظل واقع صحي مأساوي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وانهيار شبه تام للنظام الصحي.
وذكرت الوزارة، في بيان عشية يوم الصحة العالمي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الأحد "في يوم الصحة العالمي، نُذكّر العالم بأن الحق في الصحة ما زال مصادرا لملايين الفلسطينيين، وأن الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل غياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود."
وحذّرت من التدهور المتواصل في النظام الصحي في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، نتيجة الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعرقلة وصول المرضى إلى المستشفيات، واقتحام المؤسسات الصحية، إلى جانب الأزمة المالية الخانقة الناتجة عن قرصنة أموال المقاصة، والتي تهدد استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية.
ودعت الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الأممية والحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي الفلسطيني، ووقف استهداف المستشفيات، وتأمين دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، وتوفير ممرات آمنة لنقل الجرحى والمرضى لتلقي العلاج.
اقرأ أيضاًاليونيسف: منع دخول المساعدات إلى غزة يؤثر على أكثر من مليون طفل
«الإليزيه»: ماكرون سيعقد قمة مع الرئيس السيسي والعاهل الأردني بشأن غزة