المراقبة اللصيقة تحافظ على صحتهم.. ابتلاع الصغار للأجسام الغريبة خطر داهم
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
يواجه الأطفال دائماً خطر ابتلاع أشياء غريبة أثناء اللعب ما يعرض صحتهم للاعتلال، لذلك ينصح الأطباء بمراقبتهم طوال اليوم حفاظاً على صحتهم، إذ يقول أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الاطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، إن حالات ابتلاع الأطفال الصغار للأجسام الغريبة تتكرر بين حين وآخر وتعتبر كارثة، وهنا يجب عند ملاحظة هذا الأمر في الطفل عدم الارتباك والخوف والتوجه فورًا إلى طوارئ المستشفى.
وقال لـ”البلاد”: عادة قد تحدث بعض الأعراض عند الطفل، ويجب ملاحظتها ومنها الزرقان أو النهجان وملاحظة تنفس الطفل، ومن العلامات القيء، وألم الصدر والبطن إذا كانت عالقة في المريء أو المعدة، وأما إذا علقت على جدار الأمعاء فقد تؤذي جدار الأمعاء، فعند ظهور أي من هذه الأعراض يجب التوجه للمستشفى على الفور، لأن هذه العلامات دليل على وجود الجسم الغريب في القصبة الهوائية، وفي كل الأحوال يجب إجراء الأشعة لمعرفة مكان الجسم الغريب فى أول 24 ساعة من تناول الطفل لها.
واعتبر الأغا إلى أن العلاج الأسبوعي لهرمون النمو للأطفال الذين يعانون من قصر القامة ولديهم نقص في الهرمون نقلة نوعية وثورة علمية كبيرة على المستوى العالمي في خدمة هؤلاء الأطفال الذين كانوا يعانون في السابق من مشكلة الحقن اليومي لهرمون النمو، وبلادنا انفردت في استخدام “العلاج الأسبوعي” لهرمون النمو بعد اعتماده واعترافه من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبذلك تكون السعودية الدولة الأولى التي تطبق العلاج الجديد منذ يناير 2023، تلتها أمريكا في أبريل، واليابان في يونيو، فيما بدأت كندا والاتحاد الأوروبي باستخدامه في يوليو.
وحول النصائح التغذوية المهمة لتعزيز صحة الطفل وتحسين نموه قال: أنصحهم بتجنب العادات الغذائية غير الصحية مثل تناول الأكل غير الصحي مثل الوجبات السريعة ووجبات الأكياس المغلفة والأطعمة السكرية الجاهزة فجميعها للأسف مع مرور الوقت تسبب المشاكل بحدوث زيادة الوزن ومع الإهمال يتعرض الطفل للسمنة، التي بدورها ومع مرور الوقت تزيد من فرص الإصابة بمقاومة الأنسولين، وفي حال عدم إتباع النمط الصحي في تلك الأوضاع السابقة من السهولة أن يتعرض الطفل للإصابة بالسكري النمط الثاني، كما أنصحهم بالنوم الصحي وتجنب السهر، لأنه خلال النوم المبكر تتم عمليات حيوية وهامة مرتبطة بإفراز الهرمونات المهمة وأهمها هرمون النمو المرتبط ببلوغ الطفل الطول اللازم، فمع السهر فقد يحرم الطفل نفسه من هرمون النمو وبذلك قد يكون عرضة لقصر القامة ، وبجانب ذلك يجب على الأطفال الحد من ساعات استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية لكونها مسببة لأمراض كثيرة وعديدة على جميع أعضاء الجسم. وشدد على أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية ليكون الجسم رشيقا وبعيدًا عن الكسل والخمول، ففوائد الرياضة كثيرة وعديدة في تجنب الأمراض المكتسبة.
ومضى البروفيسور الأغا قائلاً: هناك قاعدة ذهبية تقول “درهم وقاية خير من قنطار علاج”، فصحتنا هي تاج رؤوسنا وأمانة في أعناقنا، والأطفال بحكم صغر سنهم قد لا يهتمون بذلك كثيرًا؛ لذا يجب أن تكون الأسرة حازمة مع أبنائها في الأمور الصحية ومنها تناول الأكل الصحي في البيت، وإذا كان لا بد من الأكل الخارجي فليكن مرة في الشهر، واستبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطازجة والماء الصحي، والحرص على ممارسة الرياضة الجماعية مثل المشي على الأقل 5 أيام في الأسبوع، وتوجيه الأطفال بمنع استخدام الأجهزة الإلكترونية أكثر من ساعتين يوميًّا، وعدم التساهل في هذا الأمر حفاظًا على سلامة صحتهم.
وفي ختام حديثه، أكد البروفيسور الأغا، أن التطور الذي شهده العالم في مجال الذكاء الاصطناعي كبير ولا يمكن وصفه، فإذا نظرنا إلى جوانبه الإيجابية فهي عديدة ولا يمكن حصرها، لأنها تعتبر ثورة كبيرة في كل المجالات ومنها الطب، وبشكل عام الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كبير في الجوانب العلمية وإثراء حصيلة الأطباء المعلوماتية في مجال تخصصهم، فالذكاء الاصطناعي أصبح الآن عامل مساعد مهم في المجال الطبي بشكل عام، ولكنه لا يلغي دور الأطباء في تشخيص وعلاج المرضى مهما بلغت قدراته.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد
دبي: «الخليج»
تسعى منظومة دبي لحماية الطفل «عيالنا أمانة»، التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة دبي، برئاسة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في فبراير 2025، لتحقيق هدف واضح هو أن يتمتع أبناء دبي، منذ الولادة إلى سن الرشد، بأفضل مستوى من الرفاه الاجتماعي.
وبالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي، تأتي هذه المنظومة لترسخ مكتسباً جديداً يضاف إلى قائمة المكتسبات النوعية الداعمة لتحقيق رفاه الطفل وتلاحم الأسرة وازدهار مجتمع الإمارة.
ويمتد أثر المنظومة على مدار مختلف مراحل حياة الأطفال واليافعين والشباب حتى عمر 21 سنة، بل إنه يشمل مرحلة ما قبل الولادة، بما في ذلك تحديد الاحتياجات الأسرية والصحية والاجتماعية للطفل قبل ولادته، ومرحلة ما بعد الولادة، وتسجيل الأبناء وإصدار مستنداتهم الثبوتية وضمان حصولهم على الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية للحماية والرعاية والنمو الصحي.
كما ترتكز المنظومة على تطوير حزمة نوعية ومـتكامــلة مــن المشاريع الاستراتيجية، مثل: تطوير بروتوكول دبي لحماية الطفل، وتقديم برنامج تدريبي للمهنيين الاجتماعيين، وأتمتة خدمات حمايـــة الطــفل وربــطها مــع الجهات المعنية، فضلاً عن توفــير الحــلول التـــشريعية الداعمة لحوكمة المنظومة، بما يتوافق مــع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33.
وتتميز بإشــراك كافة فئات وشرائح مجتمع دبي في حماية الطفل ورعاية مصالحه من مصممي السياسات المعنية بالطفل، والقائمين على رعاية الأطفال، وأخصائيّ حماية الطفل، والأخصائيين الاجتماعيين، وكوادر المؤسسات التعليمية والمنشآت الصحية والمؤسسات الرياضية والمراكز الترفيهية، والقائمين على المرافق والخدمات العامة التي تشمل الأطفال واليافعين والشباب.