الجزائر: مخطئ من يعتقد أنه يستطيع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكد مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، أن “من يعتقد أنه يستطيع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بالقوة فهو مخطئ”.
وفي كلمته، مساء الثلاثاء، خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن بشأن “الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين”، أكد بن جامع أن “الاحتلال الصهيوني سيفشل في تنفيذ مخططاته”، وأن “الفلسطينيين لن يرحلوا عن وطنهم، وسيواصلون الكفاح إلى حين تمتعهم الكامل بحقوقهم بما في ذلك حق تقرير المصير وإنشاء دولتهم بالقدس الشريف، عاصمة لها”.
وأضاف أنه يجب “فرض عقوبات على إسرائيل لعدم امتثالها لقرارات المجلس”، ودعا إلى “وقف العدوان على غزة وعنف المستوطنين الصهاينة بالضفة الغربية”، مشيراً إلى أن اجتماع مجلس الأمن الأخير “جاء بعد نحو 9 أشهر من بدء الكيان الصهيوني -القوة القائمة بالاحتلال- عدوانه غير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وأشار إلى أنه “ما من حاجة لتكرار الإحصائية، فالحالة الإنسانية في قطاع غزة – وهي كارثية بالفعل – قد تدهورت أكثر، حيث يموت الناس من الجوع”، لافتاً إلى أن “هذا واقع والمتسبب في هذا معروف”، داعياً إلى “ضرورة محاسبة إسرائيل على هذا الدمار”.
ونقل بن جامع عن رئيسة لجنة التحقيق المعنية بالأراضي الفلسطينية، نافي بيلاي، قولها إن “اللجنة استنتجت بأن إسرائيل مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام التجويع كأسلوب حرب وتهجير الفلسطينيين بالقوة ومعاملتهم معاملة لا إنسانية”.
وأضاف أن الهدف من وحشية الاحتلال الإسرائيلي واضح وهو “نكبة أخرى”، من خلال تدمير قطاع غزة وتهجير شعبه، مؤكداً أن الجزائر تضم صوتها إلى “إنذار الأمين العام للأمم المتحدة ضد خطر التصعيد في المنطقة”.
وحذر من أن “خطر اتساع النزاع في الشرق الأوسط حقيقي الآن وينبغي أن نتجنبه، وأن استمرار العنف لا يخدم أي مصلحة”.
كما أوضح مندوب الجزائر أن “الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل حالاً من الوضع الكارثي في قطاع غزة”، مؤكداً أن “الحالة في الضفة الغربية ستتدهور أكثر إن لم يتوقف الاحتلال الصهيوني عن سياسة الإرهاب والتوسع والاستيطان”، داعياً إلى ضرورة “امتثاله (الكيان الصهيوني) الكامل للقرار 2334 باعتبار أن قرارات مجلس الأمن ملزمة ويجب أن تنفذ”.
كما لفت إلى “المستوى غير المسبوق الذي وصل إليه إرهاب المستوطنين، الذين يرتكبون انتهاكاتهم في أغلب الأوقات بحماية من قوات الاحتلال، الذي من المفترض بموجب القانون الدولي أنه ملزم بحماية المدنيين الفلسطينيين”، مطالباً بـ”مساءلتهم عن الانتهاكات”.
كما حذر بن جامع من أن “استفزاز المستوطنين للفلسطينيين في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى سيؤدي من دون شك إلى زيادة التوترات وسيهدد بمزيد من التصعيد”، معرباً عن “إدانته لهذه الاعتداءات المستفزة والمتكررة للمواقع المقدسة”، ومؤكداً أن “كامل مساحة المسجد الأقصى هي منطقة عبادة خاصة للمسلمين، وأن الوضع القائم التاريخي والقانوني للمواقع المقدسة ينبغي أن يُحترم”.
واستطرد بن جامع قائلاً: “إن وقعت هذه الانتهاكات في مكان آخر، كانت ستفرض عقوبات، وبالتالي فإننا نطالب بالعقوبات ضد القوة القائمة بالاحتلال، بسبب عدم امتثاله لقرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2334”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجلس الأمن بن جامع
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.