الصرخات التي تنطلق في ميدان السبعين وفي كل الساحات اليمنية هي أشد على الكفار من الصواريخ والدبابات ملحمة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة وكشفت العدو من الصديق

أوضح رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور الفلسطيني المقاوم محمد البحيصي أن معركة طوفان الأقصى كشفت معدن اليمن الأصيل في الانتصار لفلسطين بقيادة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ومعه إخوانه المجاهدين الصابرين الذين اقتحموا كل الصعاب ووضعوا كل الحسابات على جانب ولم يتعاملوا إلا مع الله سبحانه وتعالى في دعوته لنصرة المظلوم فاستجابوا لله وللرسول.

.
وأشاد الدكتور البحيصي لـ”الثورة” بالحشود الشعبية اليمنية التي لها أثر كبير في الإعداد والتعبئة والاستعداد للمعركة الكبيرة مع هذا العدو الآثم، والتي تميزت بها اليمن، وسنت سنتها اليمن وأصبحت ماركة مسجلة لليمنيين، ليس لأحد سواهم…
وأكد المجاهد الفلسطيني أن المقاومة تخوض اليوم المعركة الأطول والأشرس والأكثر مفصلية ومصيرية في تاريخ الشعب الفلسطيني وفي تاريخ المنطقة والعالم العربي والإسلامي وبعد ثمانية أشهر لا زالت ثابتة وتلقن العدو الصفعات المتتالية في جميع المحاور..

/أحمد السعيدي

استعرض الدكتور محمد البحيصي-رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية مسار فعل المقاومة الفلسطينية في كسر هيبة الجيش الصهيوني وقال: “مضى ثمانية أشهر على معركة طوفان الأقصى، ومنذ 7 من أكتوبر تشرين أول 2023، وإلى يومنا هذا وشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة يخوضان المعركة الأطول والأشرس والأكثر مفصلية ومصيرية في تاريخ شعبنا الفلسطيني وفي تاريخ منطقتنا وعالمنا العربي والإسلامي والعالم بأجمعه، هذه المعركة التي جاءت على قدر بفعل جهادي مستند ومرتكز على رؤية وقاعدة إيمانية ورؤية سياسية جاءت لتقطع الطريق أما ما كان يحاك ضد قضية شعبنا الفلسطيني وأمتنا، كان يحاك ضد هذه القضية أن تعود من جديد في أدراج النسيان وأن يغلق ملفها وإلى الأبد وكان في الضفة الأخرى يراد لإسرائيل أن تكون جزءا طبيعيا وكيانا طبيعيا في المنطقة تنفتح على أنظمة العهر السياسي والردة الدينية في منطقتنا الذين أبوا إلا أن يوالوا الشيطان وأن يكونوا من حزبه الخاسر وكان التطبيع على قدم وساق يركض في الساحة لا يجد من يردعه حتى جاء طوفان الأقصى الذي قطع الطريق على عملاء أمريكا وإسرائيل وفتح الباب واسعا لأحرار العالم لكي يكون لهم دور في قضية فلسطين التي أريد لها أن تكون فلسطينية محصورة في فئة محدودة من الشعب الفلسطيني، أولئك الذين سقطوا وسقط مشروع رهانهم على المساومة وعلى التسوية مع هذا الكيان المجرم الذي لا يعرف لغة إلا لغة القوة، ولغة النزال، ولغة الضد في كل الأحوال.
وأضاف الدكتور البحيصي: منذ يوم طوفان الأقصى الذي حق له أن يسمى طوفانا لأنه وإن كان قد بدأ في غزة وفي غلاف غزة، إلا أن تداعياته قد امتدت إلى الإقليم، بل إلى العالم وها نحن نشهد تداعيات هذا الطوفان ووصول هذا الطوفان إلى حيث أريد له أن يصل وإلى حيث سيره الله سبحانه وتعالى لينجز ما يشبه المعجزة في كيف أن انتصرت الرواية الفلسطينية، وكيف أن الله أظهر الحق الفلسطيني حتى عند أولئك الشعوب والنخب التي ظلت عقوداً طويلة، وقد غسلت أدمغتها، وشوهت أفكارها، وقدمت لها حقائق مزيفة وقدمت لها روايات مكذوبة قدم لها السم في عسل الإعلام الصهيوأمريكي، واستطاعت المقاومة الفلسطينية المقاومة الإسلامية الفلسطينية من جديد أن تكسر هيبة الجيش الإسرائيلي الذي قيل في يوم من الأيام أنه لا يقهر، حطمت هيبة هذا الجيش ورأينا كيف أن فرقة غزة خلال 4 ساعات تنهار هذه الفرقة، كانت في يوم من الأيام لديها الاعتقاد أنها تستطيع اجتياح بلد عربي، واحتلال عاصمة عربية وإذا بها تسقط على يد رجال المقاومة الفلسطينية، وتجثو على ركبتيها على يد ثلة من المؤمنين المجاهدين، وهذا الأمر الذي لم تحتمله إسرائيل ولم تحتمله ربيبة إسرائيل أو رب إسرائيل، كما يقولون أمريكا، لم يحتملوا أن يروا الفدائي الفلسطيني المجاهد الفلسطيني، المحاصر المضيق عليه في معاشه، في حياته، في حركته، أن يقوم بهذا الفعل، وهو يستمد العون من الله سبحانه وتعالى، فكان أن رأيناه ردة الفعل الصهيونية هذه العنيفة المدمرة المتوحشة التي لم تبق ولم تذر في غزة.
اليمن تنتصر لفلسطين
وعن مواقف الأمة العربية والإسلامية أضاف الدكتور البحيصي: في الملحمة ملحمة الطوفان الأقصى، استبان العدو من الصديق، انكشفت الحقائق، وسقطت الأقنعة، وظهرت الأنظمة السياسية العربية المطبعة الخانعة على حقيقتها الصهيونية، فهم صهاينة العرب، كما أن هناك صهاينة مسيحيين وصهاينة يهود، كذلك، هناك صهاينة يدعون الإسلام ويدعون العروبة، وبمقدار ما كشفت عن هوية أولئك حزب الشيطان، فإنها كشفت عن أولياء الرحمن، كشفت عن أولئك الرجال، الذين أبوا إلا أن ينحازوا إلى داعي الله، إلى كلمة الحق، إلى مظلومية الشعب الفلسطيني، وكان في طليعة هؤلاء اليمن، اليمن قيادة حكيمة، راشدة، مجاهدة، صابرة بصيرة، والشعب اليمني المؤمن الحكيم، الشعب الذي يرفع شعار الإيمان يمان، والحكمة يمانية ويرفع شعار الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل. هذا الشعب، نعم، كان من بركات طوفان الأقصى أن كشف عن معدن هذا الشعب ومعدن هذه القيادة في اليمن ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي رعاه الله وحفظه الله ونصره الله ومعه إخوانه من المجاهدين الصابرين الذين اقتحموا كل الصعاب والذين وضعوا كل الحسابات على جانب ولم يتعاملوا إلا مع الله سبحانه وتعالى في دعوته لنصرة المظلوم فاستجابوا لله وللرسول، وقد أصابهم القرح طويلا ثمان من السنين العجاف، وهم يتعرضون للعدوان، ولا زال الحصار قائما ومفروضا على اليمن، ومع هذا كانوا مصداقاً لقوله تعالى ” الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، ورأينا الإعجاز اليمني ورأينا المراحل الأربع التي تطورت فيها مواجهة أبناء اليمن الميامين المباركين المجاهدين وكيف تطورت من استهداف أم الرشراش في جنوب فلسطين إلى أن وصلت إلى التصعيد الذي نشهده في المرحلة الرابعة والذي توج بضرب أحدث وأضخم وأقوى حاملة طائرات في العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، حاملة طائرات إيزنهاور.
وقال: ضرب ايزنهاور لم يكن أحد حتى يحلم به في المنام ولم تكن أمريكا في يوم من الأيام سيدة البحار التي تجوب بوارجها وأساطيلها البحار، تتوقع ذلك.. أهل اليمن اليوم نصرة لفلسطين ومظلوميتها، يواجهون أمريكا، ويواجهون بريطانيا كما يواجهون إسرائيل وصدقت مقولة السيد القائد الشهيد رضوان الله عليه حسين بن بدر الدين الحوثي عندما تحدث عن خطورة التدخل الأمريكي في اليمن، وكان الناس يوم ذاك الوقت يتعجبون، إذ لم تكن أمريكا بشكل مباشر، قد وجدت بهذا الشكل الوقح والفج، وها هي قد جاءت اليوم بكل كبريائها المزعوم، وبكل عنجهيتها، وبكل إبليسيتها وشيطانيتها لكنها تفاجأت وهم يتكلمون، كل قادة أمريكا العسكريين وغير العسكريين، والبريطانيين، والأوروبيين، يتكلمون أنهم يواجهون أعقد معركة بحرية في تاريخهم مع هؤلاء البسطاء اليمنيين، الذين ما كانوا يقيمون لهم وزناً، ولكن وزنهم زاد عند الله سبحانه وتعالى فزاد في أعين الناس.
نعم، اليمن اليوم تنتصر لفلسطين، وفلسطين تنتصر لليمن وهي تواجه أعتى قوى الأرض في الحركة الصهيونية، أي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وباتت جبهة المقاومة وجبهات المقاومة في لبنان حزب الله المقاوم، وفي سوريا وفي العراق حيث المقاومة الإسلامية، وفي اليمن العزيز وأبعد من هذا في إيران الإسلام والقلب، من هذا كله فلسطين، لأن فلسطين هي كما كانت قبلتنا الأولى، هي الآن قبلة الجهاد الأولى لأبناء هذه الأمة، وهي التي فرقت العالم فرقين، فرقة مع الإيمان، وفرقة مع الكفر، حتى برز الإيمان كله للشرك وللكفر كله، وكان لليمن العزيز الحظ الوافر الذي كرمه الله به وهو يواجه هذا السفه وهذا الشطط، وهذا الإجرام الصهيوني، ليكون يد الله، ويكون قوة الله، وصوت الله في الأرض الذي يعذب الله به كل معتد أثيم، المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، فلسطين تنتصر واليمن ينتصر «وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ».
تحرك شعبي رهيب
وواصل الدكتور البحيصي حديثه عن عظمة التحرك الشعبي اليمني المستمر لنصرة الشعب الفلسطيني دون كلل أو ملل: بعيداً عن الدور العسكري التي تقوم اليمن لنصرة شعب الفلسطيني والذي أوجع إسرائيل وأمريكا وأصبح حديث العالم، سوف أتحدث عن المجهود الشعبي اليمني فهو أبعد من هذا بكثير، وهنا لا بد أن أتحدث عن ذلك الجهد الشعبي الذي يأتي في سياق قوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» هذه الحشود المليونية التي لها أثر كبير في الإعداد والتعبئة والاستعداد للمعركة الكبيرة مع هذا العدو الآثم، الاستكبار الأمريكي ومعه أدواته القريبة والبعيدة، هذه الحشود المليونية التي تميزت بها اليمن، والتي سنت سنتها اليمن والتي أصبحت ماركة مسجلة لليمنيين، ليس لأحد سواهم، بعض الدول تقوم بعملية استدعاء الاحتياط في فترات ما قبل الحرب، والأزمات الكبرى، اليمن كل أسبوع له دعوة احتياط، يستجيب الناس جميعا لهذا. الداعي داعي الله، فيخرجون بمئات الألوف بالملايين في عشرات الساحات في كل محافظات اليمن يخرجون وهذا له أثر عظيم في الإعداد النفسي للإنسان اليمني وللكشف عن الجهوزية والقابلية الكبيرة للاستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى في مواجهة أعداء الأمة، إن هذه الصراخات التي تنطلق في ميدان السبعين، وفي كل الساحات اليمنية، هي أشد على الكفار من الصواريخ والدبابات والمدافع، لأنهم يدركون جيدا أن وراء هذه الصرخات يقف الإيمان، تقف العزة، تقف الكرامة، يقف اليقين، تقف البصيرة الإيمانية، تقف المعرفة بالله، والثقة بالله، لهذا فإن هذه الصراخات التي تصل إلى عنان السماء، وتملأ الدنيا بأركانها، لانها صرخات الحق، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
وأضاف: هذه الجماهير التي تستجيب كل جمعة لدعوة السيد القائد، حالة نادرة لربما غير مسبوقة أبدا في التاريخ، ونحن والله نفخر بهذه الحشود ونفخر بهذا الجهاد الكبير الذي يبديه أهل اليمن في خروجهم الأسبوعي نصرة لفلسطين ونصرة للحق، ونصرة لأنفسهم، ونصرة قبل ذلك كله لله سبحانه وتعالى الذي يحب الصابرين، ويحب المرابطين، ويحب المجاهدين، ولهذا فإن عملية الحشد المليوني كما هي عملية التعبئة والمدارس والمعسكرات الصيفية وكل أشكال التعبئة التي يقوم بها الشعب اليمني، هذه ظاهرة تستحق التوقف عندها طويلا، لأن هذه الظاهرة هي التي تؤسس للأمة القوية وللأمة الممتنعة عن الأعداء، للأمة القادرة على كسر شوكة الأعداء، للأمة القاهرة بإذن الله سبحانه وتعالى، لا شيء يشبه هذا الحال الذي تعيشه اليمن إلا حال المسلمين الأوائل عندما كانوا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هم في حالة استعداد دائم، هم في حالة مرابطة دائمة مع الله سبحانه وتعالى، كل ما سمعوا صيحة مظلوم، استجابوا لها وكلما رأوا مستكبرا مضوا إليه، وفلقوا هامته، هذا هو الإسلام، هذا هو الإسلام العزيز، الإسلام المحمدي الأصيل الذي لا يعرف الخنوع، لا يعرف الذلة، لا يعرف الاستسلام، لا يعرف الموالاة لأعداء الله، ولا يستجيب للسلاطين والطغاة والفراعنة، بل هو يستجيب ويستجيب فقط لداعي الله، هذه الحشود المليونية لا شك أن من يراها يدرك يقينا أن المستقبل لهذا الدين العظيم، وأن المستقبل للمجاهدين، وأن المستقبل لتلك الأيدي والقلوب السليمة، والأيدي والسواعد القوية التي تقبض على جمر الحق نصرة لله سبحانه وتعالى. ولهذا فإن هذه الحشود التي قدم اليمن نموذجها الأعلى والأرقى وغير المسبوق في التاريخ، هي شكل جديد من أشكال الجهاد، ونعتز نحن في فلسطين بأننا واليمن في هذا الخندق المبارك نعلي كلمة الله ونقاتل أعداء الله ونستجيب لله حتى يأذن الله سبحانه وتعالى لنا وللمؤمنين بالنصر العزيز، وبالفتح المبين».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبي لا يريد صلتي له فهل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته؟ الأزهر يجيب

تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا يقول صاحبه: أبي لا يريد صلتي له، هل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته ونفذت رغبته؟.

وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إن الله تعالى أمر ببر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما فقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}. [الإسراء: 23] 

وأضاف: كما حذر سبحانه من عقوق الوالدين، وجعله ذنبًا من كبائر الذنوب، فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» وذكر منها: «َعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ». [أخرجه البخاري] .

أما قول السائل: (أبي لا يريد صلتي ..)، فعليه أن يبحث عن أسباب جفاء أبيه له، وإعراضه عنه، وأن يجتهد في إرضائه، وكسب وده، وتجنب مواطن غضبه، وليعلم أنه من المجاهدين في سبيل الله سبحانه؛ فقد جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فَاسْتَأْذَنَهُ في الجِهَادِ، فَقَالَ: «أحَيٌّ والِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِما فَجَاهِدْ». [أخرجه البخاري] 

ونصح السائل بأن يستمر في بر والده وحسن صحبته، وإن تطلب منه ذلك بعض الوقت والجهد؛ ولا حرج عليه بعد ذلك، ما دام يبذل الأسباب؛ رجاء أن يجازيه الله في الدنيا ببر أولاده له، وأن يرزقه جنته في الآخرة.

حكم من حلف بالله كذبًا على أمر فعله وأنكر .. الأزهر يجيبسلامة داود: ‏‏الأزهر يقود الاجتهاد والتجديد ‏‏وقادر على مواجهة أي شذوذ فكريوكيل الأزهر: عقول الشباب وأجسادهم مستهدفةماذا يفعل من نام عن صلاة أو نسيها؟ الأزهر يوضح التصرف الصحيح

هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟

تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟

 وقال مركز الأزهر للفتوى: انه من المعلوم أن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين له سبحانه ولرسوله ﷺ أن يصلوا أرحامهم؛ فقال تعالى: {وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}. [النساء: 1]

 وأشار الى انه لا خلاف في أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطعيتها معصية عظيمة؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}. [محمد: 22]

 ومن هنا نعلم أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العالمين عز وجل. 

وذكر أنه ربما يصل الإنسان رحمه فيقطعها من يصلهم، وربما يحسن إلى ذوي رحمه فيسيئون إليه، وقد حدث ذلك على عهد سيدنا رسول الله ﷺ، وجاءه رجل يشكو من مثل ما يشكي منه السائل الكريم، من إساءة وسوء معاملة، فعن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». [أخرجه مسلم] 

ووجه كلامه للسائل وقال عليك الصبر على إيذائهم، وابتغاء المثوبة والجزاء الجزيل من رب العالمين على ذلك، وإن كنت على يقين أنهم لن يَكُفُّوا عن الإساءة لك ولأهلك، فلتكن صلتك بهم بأدنى درجات الصلة، في المناسبات والأعياد، وتهنئتهم في أفراحهم، وعيادة مريضهم، ومواساتهم في مصابهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن يحرم عليك القطيعة بشكل كامل.

طباعة شارك قطع صلة الرحم صلة الرحم بر الوالدين هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي الأزهر

مقالات مشابهة

  • مجلس الشورى يؤكد على ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني
  • محمد معز رئيس المالديف الذي منع الإسرائيليين من دخول بلاده
  • لافروف: فرنسا ترسل إشارات “بشكل خفي” إلى روسيا
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • أبي لا يريد صلتي له فهل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته؟ الأزهر يجيب
  • تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير
  • أبناء حجة يحتشدون في 200 مسيرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان على اليمن
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني لرجال المقاومة: يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا