خبراء لـ«الاتحاد»: تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا يعكس دور الإمارات المحوري عالمياً
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات تقدم مساعدات إغاثية للأطفال المصابين بسوء التغذية في غزة الإمارات تدعو لتحليلات أكثر عمقاً بشأن حالات استخدام «حق النقض»نجحت الإمارات العربية المتحدة في إبرام صفقة تبادل جديدة للأسرى بين روسيا وأوكرانيا أفضت إلى خروج نحو 180 شخصاً من السجن بين الطرفين في عملية تأتي في ظل تصعيد عسكري واسع بين الطرفين ما دفع خبراء للتأكيد على الدور المحوري للإمارات في السلام الإقليمي والدولي.
وقال خبراء لـ«الاتحاد» إن الإمارات بالخطوة الأخيرة تحقق نجاحاً دبلوماسياً غير مسبوق على مستوى الحرب الروسية الأوكرانية وتدفع باتجاه فتح الحديث والوساطة السياسية بين البلدين في ظل فشل المجتمع الدولي وتورط قوى كبرى في زيادة الأزمة العسكرية منذ عام 2022 بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المحلل السياسي الروسي أندري اونتكوف إنه من جديد تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً دبلوماسياً بارزاً وتعد الوسيط الأكثر نجاحاً بين روسيا وأوكرانيا على المستوى العالمي، حيث نجحت في إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة على الرغم من التصعيد الكبير الحادث بين الدولتين حققت الإمارات نجاحاً دبلوماسياً هائلاً في دفع الطرفين للتوصل لتفاهمات إنسانية.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن نجاح الوساطة الدبلوماسية الإماراتية يعطي أملاً كبيراً في المستوى السياسي لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في ظل تعثر المفاوضات الثنائية بين البلدين وفشل المجتمع الدولي في تحقيق دفعة للأمام فيما سينظر للإمارات بأنها طرف أصيل في الدفع باتجاه عملية السلام باعتبارها دولة تطبق نموذج عدم الانحياز ما جعلها وسيطاً مقبولاً للجميع.
وأشار إلى أن الجميع ينظرون للإمارات باعتبارها أكبر دافع للسلام في المنطقة والعالم لعملها الدائم على فض النزاعات الإقليمية والدولية وعدم تورطها بأي حال من الأحوال في سياقات الحرب والنزاع المسلح الذي تتورط فيه الكثير من القوى الإقليمية والدولية.
ووجهت وزارة الخارجية الإماراتية الشكر إلى حكومتي كل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا على تعاونهما الأمر الذي أدى إلى نجاح جهود دولة الإمارات.
وأكدت الوزارة على استمرار مساعي دولة الإمارات في دعم كافة الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين، مؤكدة على أن الحوار وخفض التصعيد وتبني المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، وسيسهم في التخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
في سياق متصل، قال الخبير السياسي الأوكراني فديم ألكسندر إن الإمارات أثبتت في المرات الخمس على كونها طرفاً مستقلاً لدعم المفاوضات الإنسانية فيما يتعلق بتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا مشيراً إلى أن الأمر يمثل نجاحاً حقيقياً للدبلوماسية الإماراتية وما تدفع به باتجاه السلام الإقليمي والدولي على مدار السنوات الماضية.
وأضاف الخبير السياسي الأوكراني لـ«الاتحاد» أن هناك حاجة ماسة من المجتمع الدولي للتعامل مع الإمارات كونها الوسيط الحقيقي للسلام لحل الأزمة الأوكرانية الروسية وذلك على المستوى السياسي وليس على المستوى الإنساني فحسب خاصة مع كونها نموذجاً للدفع باتجاه السلام في المنطقة والعالم وعدم تورطها في أي نزاعات من أي نوع أو توجيه ودعم لطرف على حساب الآخر.
وأشار إلى أن الجانبين الأوكراني والروسي يؤكدان على احترامهما للجهود الدبلوماسية الإماراتية التي دفعت في كل مرة باتجاه الحلول الدبلوماسية وتقديم المساعدات الإنسانية للأطراف المتضررة ونتج عن ذلك خروج الأسرى من الطرفين وجمع للأسر على مدار العامين الأخيرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات روسيا أوكرانيا تبادل الأسرى بین روسیا وأوکرانیا لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
ترامب سعيد ببدء تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
عبّر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المُنتخب، عن سعادته ببدء عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وكتب ترامب عبر حسابه على منصة "Truth Social"، :"بدأ المُحتجزون في الخروج اليوم، 3 فتيات رائعات سيكونون في المقدمة".
وكانت حركة حماس قد بدأت قبل قليل تسليم المُحتجزات الإسرائيليات الثلاثة إلى الصليب الأحمر تمهيداً لعودتهم إلى إسرائيل.
ويأتي ذلك في ظل تنفيذ بند تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في إطار اتفاق غزة الذي يُنهي حرباً استمرت ما يقارب 15 شهراً.
وأعلنت كتائب القسام في وقتٍ سابق أسماء المحتجزات وهن رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير، كما عرضت صور نشرها الإعلام الإسرائيلي لهن.
وتواصل السلطات الإسرائيلية تنفيذ النقاط المُلزمة لها في اتفاق إنهاء الحرب على غزة لاسيما البند المُتعلق بتسليم الأسرى مُقابل الإفراج عن 3 مُحتجزات لدى حماس.
ونقلت مصادر محلية عبرية تأكيد مصلحة السجون الإسرائيلية على نقل الأسرى الُمحررين من مُعتقلاتهم إلى سجن عوفر المركزي تمهيداً لإطلاق سراحهم.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن 78 من الأسرى المُحررين سيُنقلون إلى الضفة الغربية، على أن يُنقل 12 إلى القدس.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين على تواصلها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتنسيق بشأن نقل الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت الهيئة على الصليب الأحمر سينقل الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر إلى الضفة الغربية.
وكانت مصر ومعها شُركائها الدوليين وعلى رأسهم قطر وأمريكا قد نجحت في الوصول إلى اتفاقٍ مُلزم يُنهي الحرب التي أنهكت غزة على مدار 15 شهراً.
بنود اتفاقية غزة.
أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية
ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.
ثانيا: فتح المعابر
سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.
سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.
ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين
سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.
رابعا: الإفراج عن الأسرى
سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.
سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.
خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة
سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.
سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.
سادسا: وقف الطلعات الجوية
ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.
سابعا: المرحلة التنفيذية
سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.