دبي (الاتحاد)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن قصة النجاح التي تواصل دولة الإمارات تسطير فصولها بإنجازات مشهودة ضمن مختلف القطاعات، هي نتاج منظومة تنموية فريدة وشاملة، قامت في جوهرها على شراكة حقيقية وفاعلة وتوافق كامل بين القطاعين الحكومي والخاص، وتناغم بين جهودهما، حيث أسست الدولة لنموذج فريد لتلك الشراكة أساسه مراعاة المصالح المشتركة، والحرص على تمكين الشريك من نيل فرصه كاملة في النجاح والتطور والنمو.

جاء ذلك خلال لقاء سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، في دار الاتحاد بدبي، جمعاً من أعيان البلاد ورؤساء ومديري الدوائر والهيئات والمؤسسات، وعدداً من المستثمرين ورجال الأعمال، وذلك في إطار المجلس الأسبوعي لسموه.
وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي: «إن الإمارات أرست قواعد راسخة لمسيرة تنموية مُلهِمة بشراكة نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص»، مؤكداً سموه أن الدولة تقدم القدوة في ضمان أفضل الظروف الممكنة لازدهار مجتمع الأعمال، بنهج من الانفتاح على الأفكار والحرص على الإنصات الواعي للشركاء، سواء من رجال الأعمال داخل الدولة أو من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، للأخذ بالأفضل منها، وبما يخدم جهود التنمية التي تنشد تحقيق الفائدة للجميع.

وأضاف سموه: «أسّسنا في دبي بيئة داعمة للأعمال قائمة على الانفتاح والمرونة والشفافية تحميها أطر واضحة من قوانين وتشريعات وقواعد تنظيمية تخضع للتقييم والمراجعة المستمرة... فقصدنا العالم وجهةً مفضلة لاستثماراته.. والعمل على ضمان أفضل الظروف والممكنات الداعمة لنمو أعمال شركائنا لا ينقطع بجهود كوادر وطنية مخلصة أثبتت جدارتها واستحقاقها أن تكون في صدارة ركب التطوير».
ونوّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدور مجتمع الأعمال في تحقيق الأهداف التنموية العريضة التي تم إقرارها للمرحلة المقبلة بقوله: «مسيرتنا تتقدم بخطى سريعة في شتى مجالات التنمية.. وأهدافنا للمستقبل كبيرة.. ومجتمع الأعمال شريك رئيس في تحقيقها».

أخبار ذات صلة الإمارات تقدم مساعدات إغاثية للأطفال المصابين بسوء التغذية في غزة الإمارات تدعو لتحليلات أكثر عمقاً بشأن حالات استخدام «حق النقض»

ولفت سموه، خلال اللقاء، إلى مسؤولية مجتمع رجال الأعمال المحلي ودوره في تعزيز قطاع ريادة الأعمال والمساهمة في تنميته وتوسيع قاعدته بتحفيز المزيد من الشباب على الانخراط في مجال الأعمال الخاصة على اختلاف أشكالها، وإطلاق المشاريع الجديدة مع مراعاة عنصر الابتكار في الفكرة كشرط من شروط النجاح، لاسيما وأن هناك العديد من القطاعات المتنامية التي توفر العديد من الفرص ومنها السياحة والتجارة والتكنولوجيا.
وقال سموه: «مضافرة الجهود ضرورية لإعداد صفوف جديدة من رواد الأعمال.. والفكر المبدع يفتح الطريق أمام المشاريع الناشئة للوصول إلى العالمية.. ولا ندخر جهداً في تحفيز الشباب وتمهيد المجال أمام مشاريعهم للنمو والازدهار».

كما تطرّق اللقاء إلى جملة من الموضوعات المتعلّقة بمجمل مسيرة التنمية المستدامة في دبي وما تشهده من إنجازات، وأثر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ مستهدفات الخطط الاستراتيجية الموضوعة للعقد المقبل، وسبل تعزيز هذه الشراكة التي طالما كانت نموذجاً يحتذى به، وبما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
أفكار
تبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس «دبي للإعلام»، أطراف الحديث مع الحضور للاستماع إلى الأفكار والرؤى والمقترحات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود التطوير والتحديث ضمن مختلف القطاعات، والتي لا تنحصر فحسب على الاقتصادية منها، ولكنها تمتد أيضاً لباقي القطاعات في إطار الرؤية الشاملة للتنمية، وبما ينسجم مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33، وخطة دبي الحضرية 2040، ويواكب التطور العالمي السريع في شتى المجالات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن راشد الإمارات دبي مكتوم بن محمد بن راشد أحمد بن محمد بن راشد محمد بن راشد آل مکتوم صاحب السمو رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد: دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يأتي وفق رؤية محمد بن راشد لتمكين رواد الأعمال ومساعدتهم

 

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن الدعم والتشجيع الذي تبديه دبي تجاه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله وتوجيهاته المستمرة بتمكين رواد الأعمال ومساعدتهم على النجاح كونهم يمثلون قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
وقال سموه: “قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة قطاع حيوي وبالغ التأثير وهو بالنسبة لنا ركيزة أساسية في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لمستقبل التنمية بما للقطاع من دور حاسم في تعزيز الابتكار وزيادة القدرة التنافسية وترسيخ مقومات الاستدامة… ونحن نعوّل على ريادة الأعمال كأحد المحاور المهمة لتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية لمضاعفة حجم اقتصاد الإمارة وتحويلها إلى واحدة من أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم بحلول 2033… والعمل لا يتوقف من أجل ضمان البيئة الديناميكية التي يمكن لرواد الأعمال من خلالها تنمية مشاريعهم ومن ثم المساهمة بشكل كبير وملموس في النهضة الاقتصادية في دبي”.
جاء ذلك بمناسبة إعلان “مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة”، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن حصول أعضائها من الموردين المؤهلين على عقود مشتريات بقيمة 1.27 مليار درهم خلال عام 2023، لتلبية متطلبات الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وكذلك شبه الحكومية والقطاع الخاص.
وتم الإعلان عن أحدث إحصاءات المؤسسة تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يصادف يوم 27 يونيو والتي تسلّط المناسبة الضوء على الدور العالمي لهذه المؤسسات في تحوّل الاقتصاد ودفع عجلة نموه، وتوفير المزيد من فرص العمل.
ويعود إطلاق سياسة دعم الموردين الإماراتيين إلى العام 2002 بتوجيهاتٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي تُلزِم الجهات الحكومية والمؤسسات التابعة لها، والتي تمتلك الحكومة فيها نسبة 25% أو أكثر من الأسهم، تخصيص 10% من مشترياتها لشركات إماراتية تابعة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتهدف السياسة إلى تعزيز منظومة ريادة الأعمال في دبي من خلال تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تلبية متطلبات الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.
وبلغ إجمالي قيمة العقود الممنوحة لرواد الأعمال الإماراتيين منذ عام 2002 وحتى نهاية عام 2023 مبلغاً قدره 10.91 مليار درهم. وينسجم ذلك مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي بحلول عام 2033، وترسيخ مكانتها مدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه.
وفي عام 2023، حصل رواد الأعمال الإماراتيون والشركات الوطنية على عقود بقيمة 606 ملايين درهم من دوائر وهيئات حكومة دبي، بينما بلغت المشتريات من الجهات الحكومية الاتحادية حوالي 94.46 مليون درهم، ومساهمة المؤسسات شبه الحكومية بمبلغ 332 مليون درهم، بينما وصلت مساهمة القطاع الخاص حوالي 238.48 مليون درهم.
وفي تعليق له على الإحصاءات المُعلنة، قال معالي هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: ” يُعدّ دعم الموردين الإماراتيين ركيزة أساسية لاستراتيجية نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، وهو ما ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 ، وإننا ندرك أهمية هذه الفئة من الشركات في دعم اقتصاد دبي، وكذلك مساهمتها في نجاح العديد من المشاريع الوطنية المبتكرة في الإمارة.
وأضاف معاليه أن القيمة الكبيرة للعقود الممنوحة لأعضاء مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي خلال عام 2023، تعكس التزام الجهات الحكومية وشبه الحكومية والاتحادية والقطاع الخاص بتمكين هذه الفئة من الشركات في الإمارة.. فيما تعمل المؤسسة على إرساء شبكة من الشراكات المهمة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتسم بالمرونة والابتكار، وتشجيعها على استثمار قدراتها لتنفيذ مشاريع مؤثرة تسهم في ازدهار مجتمعاتنا على المدى الطويل، وذلك بالتوازي مع إرساء منظومة أعمال حيوية وشاملة تفيد جميع الجهات المعنية.
وتشكّل المنشآت الصغيرة والمتوسطة جزءاً كبيراً من اقتصاد دبي وتمثل 99 بالمائة من إجمالي عدد الشركات في الإمارة، وتوظف 50 بالمائة من القوى العاملة فيها، وتسهم بما يزيد على 46 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي.
وتلعب هذه الشركات دوراً محورياً في دفع النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار، وتطوير قطاعات الأعمال، وفتح أسواق جديدة، ما يساعد على ترسيخ مكانة دبي مركزا عالميا رائدا للأعمال، وتعزيز قدرتها على استقطاب المزيد من الاستثمارات والفرص الجديدة.
وانسجاماً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، تولي حكومة دبي أهمية كبيرة لرعاية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتركز على دعم رواد الأعمال الإماراتيين من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لدمجهم بنجاح في القوى العاملة مستقبلا، في الوقت الذي تعتزم فيه دبي زيادة الإنفاق الحكومي لتلبية الطلب المحلي على السلع والخدمات.
من جانبه، قال سعادة عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة إن المؤسسة تولي أهمية كبيرة لتعزيز ريادة الأعمال والارتقاء بمنظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارة .. ومن خلال رعاية بيئة الأعمال والابتكار الملهم والاستدامة، تعمل المؤسسة على ترسيخ مكانة الإمارة كأفضل وجهة عالمية لمزاولة الأعمال والاستثمار كما يمهد الطريق لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 التي حددتها قيادتنا الرشيدة.
وأضاف سعادته : “نحرص على تزويد رواد الأعمال الإماراتيين بدعمٍ مالي وفني شامل في كل مرحلة من مراحل رحلة تأسيسهم لأعمالهم التجارية، ونضمن حصولهم على جميع الموارد اللازمة لتحقيق النجاح والتحول إلى قوى فاعلة تسهم في دعم عجلة النمو الاقتصادي للإمارة ، وقد استفاد أعضاء المؤسسة من مختلف المبادرات والمشاريع، مثل شبكتنا من حاضنات الأعمال، ودورات التدريب، وورش العمل”.
و على مستوى حكومة دبي تصدّرت هيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي الجهات الداعمة بأعلى قيمة.
فيما شهدت عدة جهات تحسنا في حجم الدعم مقارنة بالعام 2022 بعدما ارتفعت مشتريات النيابة العامة، والإدارة العامة للدفاع المدني- دبي ، ومحاكم دبي، ودائرة الأراضي والأملاك، بنسب ملحوظة.
وعلى صعيد الجهات شبه الحكومية تمكّنت مجموعة الإمارات ، ومجموعة الإمارات لتموين الطائرات من تصدّر الجهات الداعمة بأعلى قيمة.
بينما جاءت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة في مقدمة الجهات الأفضل أداء وبنسبة نمو بلغت 184% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2022.
وعلى مستوى الحكومة الاتحادية جاءت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ووزارة الموارد البشرية والتوطين في مقدمة الجهات الداعمة بأعلى قيمة.. فيما حققت وزارة التربية والتعليم تحسنا في حجم الدعم بنسبة تتجاوز 51 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2022.
وعلى صعيد القطاع الخاص جاءت تعاونية الاتحاد، وماجد الفطيم هايبرماركتس في مقدمة الجهات الداعمة بينما ارتفعت مساهمة إعمار العقارية بأكثر من 203% مقارنة بالعام 2022.


مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس سيشل باليوم الوطني لبلاده
  • محمد الشرقي: تطوير متطلبات التعليم ومؤسساته
  • حمدان بن محمد: دور مؤثر لرواد الأعمال في تعزيز الابتكار
  • محمد بن حمد يشهد تخريج مدارس التكنولوجيا
  • محمد الشرقي يشهد حفل تخريج 85 طالبًا من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالفجيرة
  • حمدان بن محمد: دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يأتي وفق رؤية محمد بن راشد لتمكين رواد الأعمال ومساعدتهم
  • مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تكرم فريق “مركز حمدان للموهبة” على فوزهم في بطولة الروبوت المفتوحة 2024 FLLبالنرويج
  • عمار بن حميد يطلع على خطط «دفاع مدني عجمان»
  • محمد بن راشد: قصة نجاح الإمارات نتاج منظومة تنموية فريدة وشاملة
  • الإمارات.. قصة نجاح رائدة ومستدامة