الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مسرحيون: «2 يوليو».. فرحٌ يسكن القلب صدور «العدد 19» من «اقرأ» بحلة جديدة

نظم معهد الشارقة للتراث النسخة السابعة عشرة من فعالية «بشارة القيظ»، تحت شعار «أم النقيع»، بمقر المعهد في المدينة الجامعية أمس، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد، وعدد من المهتمين بالتراث والأطفال الذين تفاعلوا مع مختلف الفعاليات والأنشطة، لتعريف الأجيال الجديدة بمفردات البيئة المحلية وتوثيق علاقاتهم بتراثهم الثقافي الذي لا غنى عنه في بناء شخصياتهم وترسيخ انتماءاتهم
وقال د.

عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «نحرص على تنظيم هذه الفعالية بشكل سنوي في مثل هذه الأيام من السنة، حيث تمثل قيمة مميزة ومكانة مهمة في المجتمع الإماراتي، وذات تأثير إيجابي كبير، خصوصاً للأطفال والأجيال الجديدة من حيث تعريفهم بمفردات البيئة المحلية، وتوثيق علاقاتهم بتراثهم الثقافي الذي لا غنى عنه في بناء شخصياتهم وترسيخ انتماءاتهم، وقد كان الكثير من الأطفال يجهلون الكثير من مفردات التراث فأخذنا على عاتقنا تعريفهم بمختلف مفردات تراثنا، وما يرتبط به من نبات وشجر وحشرات وغيرها، بالإضافة إلى تعزيز قيم التواصل بين الأجيال، وترسيخ التماسك الاجتماعي من خلال الحرص على إشراك كبار السن في الفعاليات والأنشطة والمبادرات التي ينظمها معهد الشارقة للتراث».
وأوضح المسلّم أن بشارة القيظ تحمل الأمل في الحياة وتسهم في تعميق العلاقات بين الأجيال وبين الإنسان والإنسان لما لها من حضور كبير في الأدب والقصص والحكايات، لتنمية المعرفة الثقافية بين الأجيال.
من جانبها، لفتت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، إلى أن برنامج «بشارة القيظ» هذا العام الذي جاء عن حشرة «أم النقيع»، كان متنوعاً وزاخراً وتضمن العديد من الأنشطة ذات الطابع التعريفي والثقافي والترفيهي، لتوعية الأطفال بأهمية الحفاظ على التراث.
وفقاً للرواة، فإن حشرة «أم النقيع» يكثر ظهورها في موسم القيظ، وتعيش في مزارع النخيل بكثرة، وهي من فصيلة الخنافس، وذات لون أسود، وكانت تسمى قديماً بالقارض، وذلك لأنها تقرض أجزاء النخلة، وتتغذى على الخوص وقلب النخلة، وتقوم بإتلافها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة معهد الشارقة للتراث التراث الأطفال المدينة الجامعية معهد الشارقة للتراث

إقرأ أيضاً:

خبراء: انفتاح الأجيال الجديدة على الفنون الغربية طبيعي.. ويجب تجهيزهم لتلك المرحلة

قالت الدكتورة راقية جلال الدويك، المتخصصة فى علم النفس والاجتماع، إن شريحة الشباب هى السن الذهبية للإنسان، «نهايات المراهقة وبدايات الرشد»، وفى طريقهم إلى نضج الشخصية، وهذه المرحلة يمتلك خلالها الإنسان طاقة مهولة، ولم تتكون شخصيته بالكامل بعد، وتتميز هذه المرحلة بانطلاقة فى الحياة ورغبة فى الاطلاع على كل شىء، والتعرف على العالم، وأحياناً تقليد أحدث الموضات، فهذه السن ليس لها حدود.

وأضافت أن الفنون الأجنبية أكثر جودة وجاذبية وإتاحة، إضافة إلى الإقبال الكبير على فنون الراب: «الأجنبى مبهر ويتميز بجودة عالية، الإنيميشن مثلاً جيد الصنع، وصناع هذه الأعمال يدرسون سلوك الجمهور وميوله، ويتناولون موضوعات خيالية وغامضة وشيقة تستحوذ على العقول»، لافتة إلى أنه من الضرورى للأسرة أن تتعرف على المضامين التى يتعرض لها الأبناء، من الطفولة، حتى تكون الأسرة مرجعية أكثر موثوقية من غيرها من المصادر فيما يخص القيم الاجتماعية، خاصة فى ظل عالم ينادى بحرية غير محدودة وقد تكون ضد ثقافتنا، وأبرزها الحرية الجنسية التى تروج لها بعض الفنون بشكل مُلح.

«راقية»: السوشيال ميديا سهلت الاختلاط.. والفنون الأجنبية جذابة وتتميز بجودة عالية 

وأوضحت أن هناك وهماً بأن فى استطاعتنا منع أولادنا من التعرض للمصادر المختلفة: «القفل مستحيل»، مؤكدة أهمية الفترة الأولى فى التنشئة الداعمة فى تقوية شخصية الطفل، محذرة: «إن لم تكن التنشئة الأولى صلبة وسليمة للأولاد من الطفولة مُعززة للمنظومة الأخلاقية، سيكون هناك خطورة من التعرض للمصادر المختلفة التى لا حدود للحريات فيها».

وعن الوقاية والمواجهة، أكدت أن القول الفصل فى التربية فيما قبل المراهقة، وقت تشكيل وتوعية الأبناء، واصفة تلك المرحلة بـ«لعبة الحزم والإحاطة»، بحيث تكون الأسرة مصدر المعلومة، ومع دخول المراهقة فالمتابعة تكون غير مباشرة من خلال التعرف على أصدقائه والتغيرات الطارئة فى سلوكه «متابعة دورية»، مؤكدة أهمية مد جسور الثقة والصداقة والاطمئنان، بين الأهل والأبناء وحمايتهم من الوقوع فريسة للمجهول والغامض والمُخيف، ولفتت «الدويك» إلى أهمية دور الأسرة فى الفترة الأولى لحياة الأبناء: «فى هذه الفترة هناك نوع من المحاكاة لو كان للأسرة مكانة عند الطفل»، فى حالة متانة البيئة والعلاقة بين الأسرة والأبناء، لأنه من الصعب تعديل أى سلوك للأبناء فى مرحلة الشباب: «الأصدقاء يكونون المرجعية الأولى لهذه السن أكثر من الأسرة».

«أشرف»: هناك انتشار مخيف لشبكة «الدارك ويب» بين الشباب

من جانبه، قال الدكتور أشرف عبدالرحمن، مدرس الموسيقى بأكاديمية الفنون، إن الانفتاح الثقافى عادى وطبيعى جداً فى هذه المرحلة، باعتبار أن هذه الشريحة من مستخدمى السوشيال ميديا التى يسرت الاختلاط الثقافى، والموضوع نفسه مع الأطفال، لكن الموضوع له سلبيات خاصة فى السن الصغيرة: «هناك انتشار مخيف لشبكة الدارك ويب dark web بين الشباب».

وعن الأسباب قال «عبدالرحمن»: «الشباب والأطفال فى معزل عن الأسرة ومع السوشيال ميديا، والأكثر جاذبية ورواجاً على هذه المواقع هو المحتوى الأجنبى، الذى يقدم عناصر تلبى هذه التوجهات بالنسبة لهذه الفئات، وأصبحت هذه المواد جزءاً من الكيان الثقافى للأطفال والشباب، والأغانى التى كانت شبابية من 20 سنة فى طريقها للانقراض مستقبلاً». وأضاف: «خلال الدراسة، حتى لو كانت المدارس عربى، يسعى الطلاب للحصول على كورسات لغة إنجليزية باعتبارها اللغة المطلوبة لسوق العمل، وترتب على ذلك أن ثقافة الأولاد غربية أكثر منها عربية خاصة مع انتشار التعليم الأجنبى، والمحتوى الأجنبى يتميز بالإبهار والإنتاج مدروس وأكثر تنظيماً، وإنتاجنا الفنى فيه نوع من القصور، وعندنا ينتشر التقليد الأعمى من زمن (على أساس تفوق الغرب) وعلى مستوى الفنون وغيرها، أى إن الموضوع فيه جانب نفسى.

وعن تأثير هذا التوجه على المكون الثقافى، قال «عبدالرحمن» إن هذا التوجه له تأثير خطير على الهوية الثقافية مستقبلاً لأنه يتزايد بين الأطفال ويتعمق دوره فى تشكيل وجدان الأطفال خصوصاً فى المرحلة الابتدائية، لأن الفن يربط بين الناس، وعوّل «عبدالرحمن» على دور المدرسة، وعودة حصص الموسيقى والرسم والرحلات فى المدارس من الممكن أن يعزز الإحساس الفنى بموسيقانا العربية، وينمى الانتماء الوطنى.

«فرويز»: بعض الشباب يهتمون بالثقافة الأجنبية كنوع من الاستعلاء أو التمرد على ثقافة وقيم الأسرة

فيما قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن بعض الشباب يهتمون بالثقافة الأجنبية كنوع من الاستعلاء أحياناً، وأحياناً كنوع من التمرد على ثقافة وقيم الأسرة، ويحدث ذلك بشكل واضح عندما تكون هناك حالة رفض لثقافة الأسرة، ويكون أكثر فى الأولاد من البنات، مؤكداً أن الارتباط الطيب بالأب يفرق كثيراً فى ارتباط الأبناء بثقافة الأهل، ولفت إلى أنه مع تقدم العمر تستقر شخصية الإنسان.

وكشف أن استمرار الارتباط بالثقافة الأجنبية أكثر منه الثقافة الأم يضعف ارتباط الإنسان بمجتمعه، خصوصاً مع التشويش الفكرى الموجود، مشيراً إلى أن المطلوب من صناع الثقافة والفنون الاستماع إلى الأبناء والتعرف على مشاعرهم وميولهم ويقتربون منهم دون تزييف للواقع، مؤكداً أهمية تأهيلهم للتعامل مع الانفتاح، والاقتراب من الأبناء من خلال وسائل التواصل الاجتماعى (لأنهم أولاد سوشيال ميديا) وكذلك لقاء الشباب فى المدارس والجامعات وربطهم بالمجتمع. مطالباً بضرورة حظر التيك توك لأنه يؤثر على الشباب نفسياً وعضوياً.

مقالات مشابهة

  • خبراء: انفتاح الأجيال الجديدة على الفنون الغربية طبيعي.. ويجب تجهيزهم لتلك المرحلة
  • خالد الجندي: تربية الأجيال القادمة على حفظ القرآن أعظم هدية
  • القومي للمرأة ينفذ فعاليات المرحلة الرابعة من منهجية حوار الأجيال
  • القومي للمرأة ينظم فعاليات المرحلة الرابعة من "منهجية حوار الأجيال"
  • تواصل منافسات مسابقة مهرجان الظفرة للصيد بالصقور
  • الإبل في التراث السعودي.. مصدر حيوي للغذاء والدواء عبر الأجيال
  • اليافعي يلتقي رئيس ملتقى أبناء الساحل للتراث والثقافة والتنمية
  • الليلة.. حفلة موسيقية على مسرح معهد الموسيقى العربية
  • وكيل تعليم البحيرة يفتتح معرض العام الميلادى للتراث والفن الإسلامى
  • الأنبا بشارة جودة يلتقي كهنة الإيبارشيّة ويعطي عظة روحية