مسرحيون: «2 يوليو».. فرحٌ يسكن القلب
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
هزاع أبوالريش وفاطمة عطفة (أبوظبي)
أكد فنانون ومسرحيون أن اختيار يوم الثاني من يوليو من كل عام يوماً للمسرح الإماراتي، يجعله مناسبة عزيزة على قلوبهم، نظراً لأنه يوم ميلاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أقرت الجمعية العمومية لجمعية المسرحيين الإماراتية خلال اجتماعها الأخير «اليوم الإماراتي للمسرح»، واختاروا مناسبة عزيزة على قلوبهم وهي تاريخ يوم ميلاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتكون موعداً لليوم الإماراتي للمسرح، تيمناً برمزية هذا التاريخ الذي اعتبروه ميلاداً حقيقياً للمسرح في الإمارات، وعرفاناً بدعم ورعاية وعناية صاحب السمو حاكم الشارقة بالمسرح في الإمارات.
بداية، يقول الفنان أحمد الجسمي، نائب رئيس جمعية المسرحيين بالدولة، رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني: جرت العادة إن الدول تحتفي بيوم المسرح العالمي، الذي يصادف 27 مارس من كل عام، وخلال هذا اليوم تحتفي الدول بمبدعيها، تقديراً لدورهم في المجال المسرحي، بالإضافة إلى ذلك هناك يوم المسرح العربي الذي ترعاه الهيئة العربية للمسرح، ويرأسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأمينها العام إسماعيل عبدالله، وفي كل عام منذ 12 سنة يقام هذا المهرجان العربي للمسرح في عاصمة عربية، ومن هذه العاصمة يتم اختيار مسرحي كبير لإلقاء كلمة في هذا اليوم. وفي فترة تفشي فيروس كورونا تأثرت الجهود المبذولة لخدمة المسرح العربي، وتراجعت الكثير من الدول العربية عن الاحتفاء بالمسرح العربي، وارتأت أن تخصصت الاحتفاء بالمسرح الوطني، مثل اليوم الوطني للمسرح التونسي، ويوم المسرح العراقي.. إلخ.
وتابع الجسمي: هذا ما جعل مجلس إدارة جمعية المسرحيين تخصص يوماً للمسرح الإماراتي، مواكباً لمناسبة عزيزة على قلوب الإماراتيين، وهي ميلاد صاحب السمو حاكم الشارقة، والذي يصادف 2 يوليو.
ويضيف الجسمي: صاحب السمو حاكم الشارقة داعم رئيس للمسرح، وصاحب مساهمات مشهودة، ليس للمسرح المحلي فحسب وإنما المسرح العربي والعالمي. مشيراً إلى أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ومتابعة سموه الدقيقة، أصبحت تحفز العاملين على المسرح لأن ينتجوا ويستمروا بأعمالهم، لأن هناك من يتابع ويهتم ويقدم كل الإمكانات التي تعزز من دور المسرح ورسالته المُلهمة.
واختتم الجسمي حديثه قائلاً: في «اليوم الإماراتي للمسرح» ستكون هناك احتفالية للمسرحيين في الدولة، ومن خلالها نكرم رواد المسرح، وكذلك الفرق الأهلية الفائزة كأفضل فرقة مسرحية بالدولة، وستكون هناك ندوات تتعلق بالمسرح الإماراتي، وسيتم استضافة كل المعنيين بالمسرح، ودعوة الرعيل الأول لأن يكونوا بيننا ونحتفي بهم وبدورهم الذي خدم المسرح ببصماتهم وإبداعاتهم التي لا تزال تسكن في وجدان المسرح الإماراتي.
مبادرة جميلة
ويقول الفنان عبدالله صالح الرميثي، إنه اختيار موفق أن يكون يوم ميلاد والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يوماً للمسرح الإماراتي، وأن يجري الاحتفال بهذا اليوم سنوياً فيما يمثل إضافة حقيقية لتاريخ المسرح الإماراتي، موضحاً، أن هذه المبادرة الجميلة التي اطلقتها جمعية المسرحيين تعد الأولى من نوعها، تقديراً منها للفنانين والفرق المسرحية التي بذلت الجهد الكبير في بناء هذه الحركة المسرحية، وهذا اليوم يعد عيداً للفنان الإماراتي، فهنيئاً لنا بهذا العيد السعيد.
ويقول عبدالله الحريبي، ممثل ومخرج مسرحي: «هذه المبادرة الوطنية الجميلة ليست غريبة في وطن الوفاء، والمسرح الإماراتي وبكل فخر أصبح اليوم منارة ومحط أنظار الجميع لما يحتويه من إبداع وطاقات جديدة». وأضاف: نحن نحظى باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة ودعم لا محدود من والدنا صاحب السمو حاكم الشارقة، ويوم المسرح الإماراتي الذي تم اختياره في نفس يوم ميلاد سموه، هو أقل تكريم لجهود سموه الكبيرة التي قدمها لإثراء الحراك المسرحي بالدولة.
من جانبه يقول الفنان د. حبيب غلوم: يشرفنا أن يحتفي المسرحيون الإماراتيون بمسرحهم وحصادهم المسرحي كل سنة، ويسعدنا أن تنطلق هذه الفعالية الثقافية، وأن تجيء هذه الاحتفالية الوطنية تعبيراً جميلاً عن أهمية المسرح في مؤسسات الدولة والمجتمع.
وحول الإنتاج المسرحي أوضح د. غلوم أنه بخير، وهذا بفضل دعم المؤسسات المعنية، إلى جانب الدعم الخالص الذي يأتينا من صاحب السمو حاكم الشارقة خاصة في إقامة المهرجانات المسرحية المختلفة. ونحن بخير، فنياً وأدبياً والمسرح الإماراتي مسرح متطور، مسرح رسم وكتب اسمه في كل المحافل المحلية والعربية من خلال طاقات إبداعية ملهمة من كتاب وممثلين ومخرجين وبفضل الدعم الرسمي غير المحدود، ونحن قادرون أن نوجد لأنفسنا مكانة مرموقة بين المسارح العربية العريقة، وأن نجد لنا مكانة بين المهرجانات المسرحية.
احتفاء سنوي
المخرج سعيد الزعابي يؤكد أن يوم المسرح الإماراتي مناسبة مسرحية سنوية يحتفي بها المسرحيون الإماراتيون بمسرحهم ومنجزهم ومبدعيهم، مضيفاً أنه هذا اليوم غال على قلوبنا جميعاً. ويضيف الزعابي: الإنتاج المسرحي في دولة الإمارات ينقسم إلى قسمين: قسم الإنتاج الموازي للمهرجانات المسرحية، ولدينا مسرح ينافس على المستوى العربي والدولي نصاً وإخراجاً وسينوغرافيا، فالمسرح الإماراتي وصل لمرحلة نضج فنية نتباهى ونفخر بها. وفي المقابل، هناك إنتاج القطاع الخاص (المسرح الكوميدي)، وهذا التنوع مطلوب ما بين الكوميدي والتراجيدي، والجمهور يختار حضور العروض كل حسب وعيه الثقافي والمعرفي وميوله الفنية، إلا أن التحدي الذي يواجهه المسرحيون هو أن العروض تكون في المواسم المسرحية فقط، موسم الأعياد بالنسبة للمسرح الكوميدي وموسم المهرجانات، ونتمنى كمسرحيين أن يكون لدينا مسرح مرتبط بالجمهور والمجتمع، وله ديمومة لا تتوقف طوال العام.
ويقول الكاتب عبدالله يوسف السعد: أود أن أعبر عن فخري واعتزازي بالمسرح وسيلة للتعبير الثقافي والفني في دولة الإمارات. المسرح هو مرآة تعكس قيمنا وتقاليدنا، وهو منصة للإبداع، حيث تتلاقى الأفكار وتتجسد الرؤى. وأرى أن المسرح يمنحنا القدرة على استكشاف الذات والتواصل مع الآخرين بطريقة تفاعلية ومؤثرة. إنه يسمح لنا بتجسيد قصصنا وتاريخنا وأحلامنا على خشبة المسرح. وفي هذا اليوم، نجدد التزامنا بدعم المسرح الإماراتي وتطويره ليظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
ويعتبر السعد أن الإنتاج المسرحي في الإمارات يشكل تجسيداً للقيم والعادات والتقاليد الإماراتية، ويعبر عن الهوية الوطنية، ويسلط الضوء على قضايا المجتمع المختلفة. وقد أسهمت الأعمال المسرحية في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، وفتحت آفاقاً جديدة للحوار والنقاش.
أما المخرج والممثل الإماراتي نبيل إبراهيم المازمي فيقول: في هذا اليوم المميز، اليوم الإماراتي للمسرح، أشعر بالامتنان العميق للمسرح الإماراتي الذي يعد بمثابة قلب الثقافة والفن في بلادنا. والمسرح هو الوسيلة المثلى لتقديم تراثنا الغني وقيمنا الأصيلة، إنه المكان الذي تتحد فيه الأفكار لتصنع من الخيال واقعاً ملموساً، حكايات نابضة بالحياة، إنه المكان الذي تزول فيه كل القيود وتتحرر العقول والأجساد. المسرح جعلنا نعشق الموسيقى ونرتبط بالفنون التشكيلية ونتعلق بالتصميم المعماري، محبين للتراث والمستقبل الذي نتطلع إليه، ما جعلني شخصياً حاضراً في المهرجانات المسرحية والفنية، ومؤخراً شاركت في بينالي البندقية مع الجناح الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة بدعم من وزارة الثقافة.
ويؤكد الفنان الدكتور خالد البناي، أن متابعة صاحب السمو حاكم الشارقة وحرص سموه وقربه من المسرح والمسرحيين واحتياجاتهم، للارتقاء بالأداء المسرحي والنهوض به، جعل المسرح اليوم يبدو مزدهراً، وله حضور مميز ومنفرد وفي تطوّر دائم ومستمر. ويضيف أن اختيار الثاني من يوليو يوم ميلاد صاحب السمو حاكم الشارقة ليكون «اليوم الإماراتي للمسرح»، يجيء وفاءً وعرفاناً لما قدمه سموه لإرساء هوية المسرح، ولأن يكون المسرح حاضراً في المشهد الوطني. وهذا الاختيار جاء في محله، تقديراً لجهود سموّه الكبيرة في دعم المسرح والقائمين عليه، وإيماناً منه أن الإمارات لديها من الكوادر الوطنية المبدعة القادرة على إعادة صياغة المشهد المسرحي، وبناء منظومة فنية تجسد هوية المسرح ومكانته وقيمته الثقافية، المعرفية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المسرح الإماراتي الثقافة سلطان القاسمي الشارقة الإمارات صاحب السمو حاکم الشارقة المسرح الإماراتی المسرح العربی یوم المسرح یوم میلاد هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يفتتح المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في منطقة براشي
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجهود القائمين على مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومستواها الراقي والتخصصي، والتي تقترب من عامها الـ 50، مثمناً سموه سعي الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجهدها الكبير في تأسيس المدينة بعد دراستها في الولايات المتحدة الأميركية، وتخصصها في المجال ذاته.
جاء ذلك، خلال افتتاح صاحب السمو حاكم الشارقة المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، صباح اليوم، في منطقة براشي، والتي تأتي ضمن المرحلة الأولى للمدينة وتبلغ مساحتها 100 ألف متر مربع، وتعكس مفهوم المدينة لمجتمع متجانس ضمن مجمع متكامل يتضمن بيئة تعليمية وتأهيلية دامجة للجميع وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأشاد سموه بالمنشآت والمرافق والتنسيق الجميل للمباني التي تُلبي متطلبات واحتياجات منتسبي المدينة، مثمناً سموه النشاط المتسارع في علاج الحالات التي تصعب على أبرز المؤسسات العلاجية التعامل معها.
وشدد صاحب السمو حاكم الشارقة على أهمية توسع المدينة ومضاعفة مساحتها الواقعة على شارع الإمارات، مشيراً سموه إلى أن التوسع لا يقتصر على المؤسسات العلاجية، بل يشمل سكن الموظفين لكي يكونوا قريبين من المدينة ويكون الوصول للمراكز يسيراً.
ووجه سموه بتخصيص المساحة الخلفية، بالإضافة إلى المنطقة الواقعة في جهة الشمال للمدينة وضمها لتعود ملكيتها لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتُبنى عليها مستقبلاً المباني ذات الخدمات المباشرة لعلاجات مختلف حالات ذوي الإعاقة، سعياً من سموه لتصبح المدينة ضمن مصاف المؤسسات العالمية التي تُقدم الخدمات لذوي الإعاقة، وتُعالج الحالات التي يصعب التعامل معها.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن أعداد طلبات الانتساب للمدينة في تزايد مستمر، مؤكداً سموه أنه دليل على جودة الخدمات المقدمة والسمعة الطيبة التي جاءت بفضل جهود القائمين عليها برئاسة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وفريق عملها، بالإضافة إلى الخيّرين من المؤسسات والأفراد الذين يساهمون بتبرعاتهم في إنشاء وتشييد المباني المختلفة، مشيراً سموه إلى أن الحكومة تتكفل بالمصاريف التشغيلية للمدينة.
ووجه سموه الشكر للجهات والمؤسسات الحكومية على التعاون الكبير مع المدينة، مشدداً سموه على ضرورة استمرار التعاون لإكمال الصورة الجميلة للمباني الجديدة، من خلال تشجير الطرق والمنطقة المجاورة وإزالة حواجز الكهرباء، لتوفير بيئة مثالية للطلبة والزائرين ومنظر يسر الناظرين.
وثمن صاحب السمو حاكم الشارقة تبرع مؤسسة القلب الكبير بمبلغ 44.4 مليون درهم لتشييد المركز العلاجي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والذي ستبلغ مساحته 8188 متراً مربعاً، بطاقة استيعابية تبلغ 2800 مستفيد، وتأتي ضمن المرحلة الثانية من مشروع مرافق المدينة.
واختتم سموه كلمته، متمنياً التوفيق لجميع القائمين على مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في توفير خدمات علاجية متميزة لأصحاب الإعاقة، والاستمرار في التميز ومضاعفة الجهود لتكون المدينة الأولى في احتواء أصحاب الإعاقة.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والتي تضم في مرحلتها الأولى مركز الشارقة للتوحد ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات، والمبنى الإداري، ويستفيد منها 3000 شخص، بواقع 1287 متلقياً للخدمة اليومية، و1159 مستفيداً من المركز العلاجي، وتعتمد المباني الجديدة على مبادرات ابتكارية ترتكز على منهجية البحث العلمي، وتتماشى مع أحدث الممارسات العالمية، وتتميز بكونها صديقة للبيئة وموائمة لأحدث التقنيات، وتحقق معايير التصميم الشامل لتوفير بيئة دامجة وميسرة.
وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أقسام مركز الشارقة للتوحد الذي يقدم خدماته للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وفق أفضل وأحدث الممارسات، وتبلغ طاقته الاستيعابية 120 طالباً وطالبة، ويقع على مساحة إجمالية تبلغ 4934 متراً مربعاً، متعرفاً سموه على الجهود والمهارات التي تمتلكها الكوادر التدريسية في المركز، ملتقياً سموه الطلبة ومشاهداً التطبيقات العملية للدروس في الفصول المتخصصة، مثل الفنون والموسيقى والمهارات الحياتية والقاعة الرياضية والمكتبة.
وانتقل سموه إلى مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 352 طالباً وطالبة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وتقدم لهم الخدمة والبرامج المتخصصة وفق أفضل وأحدث الممارسات، متجولاً سموه في المبنى، مشاهداً الفصول الدراسية وغرف العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والإعاقات الشديدة التي توفر بيئة تعليمية جاذبة تتماشى مع مبادئ التعلم، مما يساهم في خلق بيئة دامجة وميسرة وفق أعلى المعايير العالمية.
وعرج صاحب السمو حاكم الشارقة على المبنى الإداري للمدينة الذي يضم المكاتب الإدارية وقاعات الاجتماع وقاعات متعددة الأغراض، ملتقطاً سموه مع موظفي المدينة صورة تذكارية، ويأتي تصميم المباني الجديدة ليعكس أهمية تلبية احتياجات الأفراد بشكل يتوافق مع المضمون العميق والنبيل للخدمات الإنسانية المقدمة، إضافة إلى تقديم خطط استراتيجية لمواكبة التطور المستقبلي، حيث صُمم المشروع بالاعتماد على البحث العلمي وأفضل الممارسات في مجالات التصميم الهندسي والعمليات التشغيلية للتعليم والتأهيل والخدمات المساندة.
واستمع سموه لشرحٍ حول الخطط التوسعية المستقبلية للمدينة بمراحلها المختلفة، وتضم المرحلة الثانية مبنى مركز التدخل المبكر، والذي يقدم الخدمات التخصصية للأطفال من عمر الولادة إلى 5 سنوات، ومدرسة وروضة الأمل للصم، والتي تقدم خدماتها وبرامجها للطلبة الصم وضعاف السمع، ومركز مسارات للتطوير والتمكين، والذي يستفيد من خدماته الشباب من ذوي الإعاقة الراغبين في التدريب المهني والاستقلاليّة.
كما تضم المرحلة الثانية مباني العيش المُستقل، والتي تكون خدماتها مخصصة للبالغين من الأشخاص ذوي الإعاقة الراغبين في خوض تجربة العيش المستقل، ويعتبر مشروع مبنى العيش المستقل فريداً من نوعه على مستوى المنطقة، ويساهم في بناء مجتمع دامج ومستدام للأشخاص ذوي الإعاقة، ويدعم المشروع آلاف الأسر والأطفال والطلبة في تحقيق الاستقلالية والتمكين في المجتمع.
من جانبها، وجهت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كان ولا يزال المناصر والداعم لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في شتّى المجالات العلمية والأكاديمية والفكرية والاقتصادية والمجتمعية.
وأضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن مباني المدينة الجديدة، إنجاز لا يخص المدينة وحدها، بل هو إنجاز لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما كانَ له أن يتمَّ لولا فضل الله سبحانه، ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واهتمامهما بالأشخاص ذوي الإعاقة وحرص سموهما على تقديم أفضل وأحدث الخدمات لهم ولأسرهم، الأمر الذي يأتي في إطار حرص سموهما على أبناء المجتمع كافة، مما يساهم في التقدم والازدهار والريادة في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، والوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم.
وأكدت رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن المدينة تولي أهمية كبيرة لوضع الخطط المرحلية والاستراتيجية الكفيلة بتحقيق أفضل النتائج، ويأتي التعليم في مقدمتها، حيث تواكب في هذا السبيل أحدث ما تم الوصول إليه وفق أفضل الممارسات العالمية.
وتحرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على تقديم الخدمات المتكاملة منذ بداية مسيرتها في العام 1979، من خلال التوسع في تقديم الخدمات، وتأسيس وافتتاح فروع ومراكز جديدة للمدينة، حيث تضم المدينة 13 مركزاً متخصصاً، ولها 3 فروع في مدن خورفكان والذيد وكلباء، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الحديثة والمتطورة، وتأسيس بنية تحتية متكاملة تضمن انسيابية العمل وجودة الخدمات المقدمة.
ورسخت المدينة بفضل رعاية ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، مكانتها الريادية محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال مسيرتها في تحقيق رؤيتها بأن تكون مؤسسة رائدة في احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالم.
ورافق صاحب السمو حاكم الشارقة في الجولة كل من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية، وموظفي المدينة.