لبنان ٢٤:
2024-06-29@16:44:49 GMT

مقدّمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

مقدّمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

حراك دبلوماسي متنوع الألوان باتجاه الربوع اللبنانية.
فإلى زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي أنهتها سريعا حط في بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي فيما كانت زيارة أمين سر الفاتيكان (بييترو بارولين) تتواصل اليوم في شقها الرسمي.

وشكلت عين التينة المحور الرئيسي في حراك الضيفين العربي والبابوي اللذين اطلعا من رئيس مجلس النواب نبيه بري على رؤيته لمجمل التطورات المحلية والإقليمية: من الملف الرئاسي إلى التوترات العسكرية على جبهتي الجنوب وغزة.



وبحسب ما صرح به أمين سر الفاتيكان في عين التينة فإن الحوار مع الرئيس بري كان جيدا وأوضح أن هناك عقدا داخلية وخارجية تمنع انتخاب رئيس للجمهورية غير أن الحل يبدأ من هنا.

ومن جانبه حذر حسام زكي من تداعيات استمرار الشغور الرئاسي مشيرا من جهة أخرى إلى تضامن جامعة الدول العربية مع لبنان في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية.

هذه الإعتداءات استمرت اليوم ولا سيما على بلدات الحافة الحدودية من دون أن يتبلور بعد اي مشروع جدي للتهدئة في ظل التخبط الإسرائيلي الذي لا تستبعد معه إمكانات الإقدام على اي خطوة متهورة.

وفيما كان بنيامين نتنياهو يتفقد جبهته الشمالية قائلا: "إننا سنحقق كل أهدافنا حتى النصر" من دون أن يعطي المزيد من التوضيحات كرر الأميركيون موقفهم الناهي عن توسيع الحرب باتجاه لبنان وأكد البنتاغون مجددا أنه "من الممكن حل التوترات عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية دبلوماسيا" ووصل الأمر إلى حد إعلان "الفايننشال تايمز" نقلا عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل وحزب الله أبلغا الولايات المتحدة بأنهما لا يريدان حربا شاملة.

هذه الإرادة شددت عليها روسيا إذ دعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف اليوم المجتمع الدولي إلى تنبيه إسرائيل من الآثار المدمرة لامتداد الصراع إلى لبنان 

خارج لبنان تكثف قوات الإحتلال الإسرائيلي عدوانها في غزة مرتكبة المزيد من المجازر مع إعلان تل أبيب اقتراب إنهاء عملياتها العسكرية في رفح.

ويأتي مثل هذا الإعلان على إيقاع انقسامات داخلية إسرائيلية وضغوط خارجية.

هذه الإنقسامات أدخلت زوجة بنيامين نتنياهو في حلبة الصراع بينه وبين الجيش إذ اتهمت (سارة نتنياهو) القيادة العسكرية بمحاولة الإطاحة بزوجها عبر تنفيذ إنقلاب عسكري ضده.

وفي ترجمة أخرى لتلك الإنقسامات هدد حزبان إسرائيليان هما (شاس) و(يهدوت حتوراه) بالإستقالة من حكومة نتنياهو.

وقال وزير من الحزب الحريدي إن فرض التجنيد الإجباري على (الحريديم) والذي أقرته المحكمة العليا سيؤدي إلى تقسيم الدولة لاثنتين: واحدة علمانية وأخرى يتفرغ فيها اليهود لدراسة التوراة.

وبالإضافة إلى كل هذه الملفات المقلقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الداخل ثمة عاصفة خارجية يخشاها إذ قال نتنياهو (بعظمة لسانه) إنه يتوقع أن تصدر محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال في حقه قريبا وربما قبل سفره إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة في الكونغرس في الرابع والعشرين من تموز المقبل.

وبعد ايام على تحذيره من حرب اهلية يبدو ان نتنباهو بات يخشى على حياته اذ طلب المستشارالقضائي لحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة الاسرائيلي  طلب من رئيس الشاباك اتخاذ إجراءات لمنع قتل نتنياهو وعائلته

ووفقا لوسائل اعلام عبرية فقد أرسل المستشار القضائي رسالة إلى رئيس الشاباك قال فيها إن هناك تحريضا على القتل بحسب تصريحات بعض قادة الاحتجاج وخطرا مباشرا على السلامة الجسدية لنتنياهو وعائلته.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

من مقر رئيس مجلس النواب بالذات، أعلن أمين سر دولة الفاتيكان حقيقة ما يحصل على الصعيد الرئاسي. الكاردينال بياترو بارولين أكد من عين التينة أن الأفرقاء المسيحيين لا يتحملون لوحدهم مسؤولية الشغور الرئاسي، وأن على الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم أيضا، مضيفا أن حل أزمة الرئاسة يبدأ من عين التينة. وهذا يعني أن بارولين حمل، ولو وبطريقة ديبلوماسية، الرئيس نبيه بري المسؤولية في عدم انتخاب رئيس، عبر تمنعه عن الدعوة إلى عقد جلسات متتالية لمجلس النواب. 

توازيا، تحدثت المعلومات عن أن بارولين عقد ثلاثة لقاءات غير علنية على الأقل مع شخصيات سياسية وازنة وبحث معها الشأن الرئاسي. 

في الجنوب الأوضاع على حالها،  فيما لهجة التهديدات الإسرائيلية تتصاعد، وآخرها ما أعلنه بنيامين نتنياهو أمام جنود احتياط التقاهم على الحدود، حيث أكد أمامهم أن كل الأهداف ستتحقق حتى النصر. 

أما في غزة الموزعة بين القصف والمجاعة فتدور اشتباكات عنيفة بين إسرائيل وحماس في رفح،  فيما الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه على وشك تفكيك القوة العسكرية لحماس في رفح. البداية من زيارتي بارولين إلى عين التينة والسراي. تقرير ماريان زوين.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

للمرة الالف خلال ايام الحرب المئتين والأربعة والستين – جدد الجنرال الصهيوني الشهير اسحاق بريك لازمته الثقيلة على الحكومة الصهيونية واجهزتها : لا قدرة للجيش الاسرائيلي على الانتصار في غزة، وما يقوله الجيش والمتحدثون باسمه كذب على الجمهور بحسب بريك، الذي أكد تواصله مع قادة الفرق والضباط الميدانيين مقرين له بحقيقة الواقع الصعب.

واصعب منها على الحكومة العبرية ما شرحه بريك عن واقع المقاومة الفلسطينية التي جددت نفسها، وتمسك بزمام المبادرة فوق الارض وتحتها، وتطلق الصواريخ وتفجر العبوات.

اما العبوات التي تفخخ حكومة بنيامين نتنياهو فعلى حالها، على ان اكثرها حماوة قضية تجنيد الحريديم، ما دفع بحزبي “شاس” و”يهدوت هاتوراة” للتفكير بالانسحاب من الحكومة ما لم يقم رئيسها بمعالجة قرار المحكمة الذي يفرض التجنيد على طلاب الدراسات الدينية، كما نقلت مواقع وصحف الاعلام العبري.

والانتقال الى الشمال لا يجعل الحكومة وجيشها بافضل حالا، فالجبهة على قساوتها، وكل العنتريات والتهويلات العبرية تسقطها المقاومة بصواريخها ومسيراتها التي عصفت ككل يوم بمواقع وقواعد الجنود المستحدثة بين المباني وفي الخلوات.

فلاحق مجاهدوها تجمعات جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، ما ادى إلى اشتعال النيران فيها ووقوع من بداخلها بين قتيل وجريح كما أكد بيان المقاومة، كما استهدفوا الاجهزة التجسسية في محيط موقع العدو في بركة ريشا، ومبنى يستخدمه جنوده في مستعمرة ايفن مناحم وآخر في افيفيم، واصابوهما بشكل مباشر.

وما يخفيه العدو عن خسائره المرهقة على الجبهة الشمالية منذ بدء الحرب، اعترفت ببعض منه قنصل تل ابيب في دبي “ليرون زاسلانسكي” حيث قالت في فيديو منذ ايام وتداولته وسائل الاعلام والتواصل من جنيف إن مئة وخمسين اسرائيليا قتلوا وجرح خمسة عشر الفا آخرون بهجمات حزب الله منذ السابع من اوكتوبر.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في 

الساحة المحلية تعج بالحركة. أما البركة، فمؤجلة حتى إشعار آخر، لن يأتي إلا من غزة، حيث بات وقف الهجوم الإسرائيلي هناك، الممر الإلزامي لشق الطريق أمام الحلول  اللبنانية، الرئاسية وغير الرئاسية، بحكم الأمر الواقع، لا بإرادة اللبنانيين جميعا، الذين يرفض جزء كبير منهم إقحام  لبنان في صراعات إقليمية، ولو أنهم يتضامنون مع مواطنيهم في مواجهة أي عدوان.

فعلى المستوى الفاتيكاني، لقاءات سياسية لأمين سر حاضرة الفاتيكان، ومواقف لافتة، أبرزها من عين التينة. فيما ظل صدى المقاطعة القواتية-الكتائبية للقاء بكركي أمس يتردد مسيحيا ووطنيا، حيث كان له وقع سلبي، اختصره التيار الوطني الحر اليوم ببيان لهيئته السياسية، اعتبر فيه أن المقاطعة موقف سلبي من الكرسي الرسولي. 

هذا مع الاشارة الى ان رئيس التيار النائب جبران باسيل كان التقى الكاردينال بييترو بارولين الاحد الفائت، فور وصوله الى  لبنان، كما اكدت معلومات ال او.تي.في.

اما على المستوى العربي، فجولة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، رأت فيها أصوات من الفريق المناهض لحزب الله، محاولة رفع عتب عربية، استنضم عاجلا أم آجلا الى ما يتزامن معها من مبادرات خارجية وداخلية، في انتظار التهدئة في الجنوب. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

قال محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة كلمته، فاعتبر ان بعض اللبنانيين يريدون ان يرتاحوا ويذهبوا الى الملاهي وشواطئ البحار ويعيشون حياتهم، وأن هؤلاء خلف ما اسماها الردية القاتلة التي تدمر مصالح الاوطان.

قال رعد كلمته ومشى، ولكن مواطنين كثرا لم يمشوا ولم يفهموا ما قاله رعد اصلا...
الا اذا كانت معادلة حزب الله انتقلت من جيش شعب مقاومة, الى معادلة جديدة قوامها:
جيش، جزء من المواطنين، ومقاومة.
فليس كل من خالف رأي الحزب خائن، وليس كل من "لبس مايو وشرب كاس"  مدمر للاوطان، والاهم ان اي مقاومة، من دون شعب وليس جزء منه، تسقط معادلتها الذهبية.

اليوم، هذا الشعب امام واقع، افضل من وصفه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث الذي قال: ان احتمال توسع حرب غزة نحو لبنان، كالشرارة التي ستشعل النار في البارود، وهذا يمكن ان يكون مروعا.

كلام غريفيث جاء متزامنا مع معلومات خاصة بالـ LBCI افادت بان المسؤولين اللبنانيين تبلغوا رسالة اميركية, مفادها نجاح جهود واشنطن بالتوصل الى خفض التصعيد تدريجيا على الجبهة اللبنانية الاسرائيلية، ما يمهد الطريق لاستعادة العمل نحو الاتفاق النهائي حول الحدود بين البلدين, هذا فيما اعلن البيت الابيض انه لا يريد جبهة حرب جديدة بين لبنان واسرائيل، كاشفا انه بحث الحؤول دون ذلك مع وزير الدفاع الاسرائيلي.  

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

موفد بعناية الهية .. ومبعوث برعاية عربية  ومن الفاتيكان الى جامعة العرب يتم البحث عن ملامح الرئيس بين كومة " قش" لبنانية وستلحق بهم خلال ايام مجموعة سفراء الخماسية التي ستسأنف حراكها مع انتهاء مهلة آخر حزيران.  

لكن هذا الدوران في الحلقة الفارغة ليس له مفاعيل حاضرة بل توصيفات للأزمة ومخرجاتها  وبرأي أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين فإن "المشكلة الرئاسية تقع على  مسؤولية الجميع و المسيحيين تقع عليهم مسؤولية لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم ". وفي اشارة الى عين التينة قال بارولين : الحل يبدأ من هنا . 

ومن هنا أيضا  كان  السفير حسام زكي موفدا من أمين عام جامعة الدول العربية يستطلع افق الرئاسة ويعلن أن هناك مساعي للوصول الى تفاهمات لكن الامر يحتاج الى  المزيد من التشاور بين السياسيين وليس بالضرورة الى حوار وبالعربي والطلياني فإن الرئاسة اصبحت مرضا عضالا ودخلت في غيبوبة الانتخابات الاميركية لكن هذا لا يمنع استمرار  تذاكي الموفدين واللبنانيين على حد سواء. 

وما يرافق ذلك من مقاطعة على خطين وقد تسببت مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى للقاء بكركي مع الموفد البابوي  وما تلاها من كلام للمفتي احمد قبلان بانفعال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي دافع عن الكنيسة ورفض خروج البعض عن طوره وقال إن الاتهامات  لبكركي وراعيها  مرفوضة جملة وتفصيلا. 

ومن شدة تأييده الكنيسة واحترامه زيارة موفد البابا فرنيسس فإن جعجع لم يشارك في لقاء الصرح الذي يبعد عن معراب مسافة امتار قليلة واذا كانت الاسباب الامنية قد حالت دون هذه المشاركة في وضح النهار فإن عدسات الخير التقطت له صورة  لتناوله العشاء في مدينة جبيل قبل ايام مع النائب زياد حواط . 

الكنيسة القريبة لم تشف من الامراض السياسية، ولا يعتقد ايضا بأن الجامعة العربية التي تحجرت في حرب غزة بإمكانها ان تلقي حجرا في المياه اللبنانية الراكدة، والتي لن تعود الى مجاريها قبل وقف الحرب في غزة وعودة الهدوء الى جنوب لبنان. 

والمساعي  للتهدئه خاضتها واشنطن على نطاق واسع مع المسؤولين الاسرائيليين في وقت عكست المواقف الاسرائيلية عجز المؤسسة الامنية لخيار الحرب الصعب فعلى تقويم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع حزب الله  اللبناني، مشيرا إلى أن تل ابيب تفضل حلا دبلوماسيا، وأوضح هنغبي أن إسرائيل تناقش مع مسؤولين أميركيين احتمال أن تسمح النهاية المتوقعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة بالتوصل إلى ترتيب مع حزب الله. 

والتحذيرات من الحرب في الداخل الاسرائيلي على اعلى مستوياتها وبينها  ما قاله المفوض السابق لشكاوى الجنود، إسحاق بريك الذي التقى نتنياهو ست مرات خلال العدوان على غزة محذرا من أن الحرب في الشمال ستؤدي إلى دمار الهيكل الثالث. 

وربطا كشفت استطلاعات ميدانية اسرائيلية حالة قلق لدى جنود الاحتياط من استمرارهم في القتال وهم سيرفضون العودة اليه ولو كلفهم الأمر ثمنا غاليا وفي حصيلة مناقشات اسرائيلية بواشنطن والمواقف الرافضة للتهور بحرب مع حزب الله،  داخل اسرائيل تتراجع اسهم معركة الشمال ويتقدم عليها هاجس عودة المستوطنين وانقاذ العام الدارسي ووقف الهجرة من اسرائيل التي فاقت الخمسمئة والخمسين الفا، والسيطرة على مجتمع الحريديم بعد قرار التجنيد وضبط انفلات الجنود والضباط الذين خرجوا مهشمين من تسعة اشهر حربا.

وكل هذه العوامل ستكون معطوفة على الاستحقاق الاهم في الانتخابات الرئاسية الاميركية والتي ستشهد على مناظرة اولى الخميس بين جو بايدن ودونالد ترامب .. الطرفان سيتجاوزان الخط الازرق ليدخلا الخطوط الحمر وعلى نتائج جنونهما ستتقرر مصائر في العالم.

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو الدول العربیة عین التینة حزب الله حسام زکی أمین سر فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجنوب أسير الحل الدبلوماسي الأميركي

يقف الوضع بجنوب لبنان حالياً في منتصف الطريق بين تدحرجه نحو توسعة الحرب والسيطرة عليه، وصولاً إلى وقف المواجهة المشتعلة الدائرة على امتداد الجبهة الشمالية التي أخذت تمتد إلى العمقين اللبناني والإسرائيلي، وهذا ما يبقي الأنظار مشدودة إلى واشنطن في ضغطها المتواصل على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إصراراً منها على ترجيح كفة الخيار الدبلوماسي على أي خيار يضع لبنان والمنطقة على مشارف الدخول في حرب تؤدي حكماً إلى زعزعة الاستقرار وتهديد الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية لا يبدو، في ظل الظروف الراهنة، أنها في متناول اليد ما لم تتبدل بتغليب الحل الدبلوماسي، بدءاً بوقف النار على الجبهة الغزاوية الذي يُفترض بأن ينسحب على الجبهة اللبنانية، ويوقف مساندة «حزب الله» لـ«حماس»

وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": مع أن الوضع في جنوب لبنان لا يزال يتأرجح مناصفةً بين توسعة الحرب، وبقرار إسرائيلي، فيما «حزب الله» لا يريدها لكنه يستعد لها، ونزع فتيل التفجير، فإن مصدراً سياسياً وثيق الصلة بالاتصالات الجارية على المستويين الدولي والعربي لديه انطباع بأن هناك صعوبة أمام توسعتها؛ لما في حوزته من معطيات ليست متوافرة للذين هم ليسوا في موقع القرار، وإن لم يُسقط من حسابه لجوء نتنياهو للتفلت من الضغوط الأميركية، وهذا ما يُقلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يتولى التفاوض مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين بتفويض من «حزب الله» للتوصل إلى تهدئة مستدامة في جنوب لبنان تبدأ بوقف النار في غزة.
ولفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاستعدادات على جانبَي الحدود بين البلدين؛ أكانت من قبل «حزب الله» أو إسرائيل، لم تبلغ حتى الساعة مرحلة الاستنفار القصوى، وما زالت في نطاقها الدفاعي، وأن ما يحجبها عن الأنظار تصاعد وتيرة تبادلهما للتهديدات التي تأتي بهدف رفع السقوف لتحسين شروطهما في التسوية التي سيعاود الوسيط الأميركي تسويقها في اليوم التالي لوقف النار في غزة؛ فهل يرى الحل الدبلوماسي الأميركي النور؟
وكشف أن لبنان يضع حالياً أوراقه السياسية في السلة الأميركية لرفع منسوب الضغوط التي تمارسها واشنطن على نتنياهو، وبدعم من دول الاتحاد الأوروبي، التي لا تنقطع، على لسان موفديها إلى بيروت وتل أبيب، عن التحذير من توسعة الحرب، خصوصاً أن قيادة القوات الدولية (يونيفيل) كانت أُعلمت من قيادة «حزب الله» بأن لا نية لديها بتوسعتها، وأنها تضطر من حين لآخر لاستهداف العمق الإسرائيلي رداً على استهداف العمق اللبناني في البقاع ومناطق جنوبية تقع خارج جنوب الليطاني.
ورأى المصدر نفسه أن واشنطن تتحسب لما تبلغته من طهران بأنها لن تقف مكتوفة اليدين، في حال أقدمت إسرائيل على توسعة الحرب، وهذا ما يكمن وراء تحذيرها نتنياهو من أنها قد تمتد إلى الإقليم، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقال إن الإدارة الأميركية في استقبالها لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وغيره من المسؤولين الإسرائيليين تحرص على التحذير من الانجرار إلى الحرب، لما يترتب عليها من تداعيات عسكرية تمتد إلى المنطقة.
واعتبر أن تبادل الضغوط والتهديدات بين «حزب الله» وإسرائيل يشكل حافزاً لواشنطن للتدخل سعياً وراء التوصل إلى تسوية تعيد الهدوء إلى جنوب لبنان، وحذَّر من أن تل أبيب بدأت تنفيذ خطة عسكرية متكاملة تتوخى منها تحويل منطقة جنوب الليطاني أرضاً محروقة غير مأهولة بالسكان، ويستحيل على «قوة الرضوان» التموضع فيها، وقد تضطر لأن تعيد النظر في تموضعها فيها، وهذا ما يتناقله عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي.
لكن «حزب الله»، بحسب مصادره لـ«الشرق الأوسط»، يقلق من الترويج لمثل هذه المعلومات، وتحديداً بالنسبة إلى ما يتناقله بعض هؤلاء السفراء لجهة أن إسرائيل تمكَّنت من تدمير أكثر من 60 في المائة من البنى التحتية العسكرية التابعة لها، ويتعامل معها على أنها تأتي في سياق الحرب النفسية التي تلجأ لها بهدف إحباط عزيمة المقاومين.
وفي المقابل، فإن مصادر سياسية لبنانية مواكبة للاتصالات التي يتناوب عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بالتنسيق مع الرئيس بري؛ تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن المهلة التي حددها هوكستين للتوصل إلى تسوية للعودة بالجنوب إلى ما كان عليه قبل أن يقرر «حزب الله» الدخول في مواجهة لمساندة «حماس»، ما زالت سارية ولم ينتهِ مفعولها حتى الساعة.
وأكدت المصادر السياسية أن هذه المهلة معطوفة على المدة الزمنية التي حددتها إسرائيل لإنهاء اجتياحها لرفح، وقالت إن الآمال ما زالت معقودة على الضغط الأميركي على إسرائيل، وتحديداً نتنياهو، بعد أن تمكنت من استمالة معظم فريق حربه؛ بترجيحهم للحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، وسألت: هل يستبق زيارته لواشنطن بوضعها أمام أمر واقع يتمثل بتوسعتها؟ وماذا سيكون رد فعلها في ضوء إحجامها حتى الساعة عن تزويده بقنابل من العيار الثقيل التي تُستخدم لتدمير التحصينات التي أقامها «حزب الله»، أو لإحداث تفجيرات غير مسبوقة تستهدف بنيته التحتية وما لديه من منشآت حيوية؟
 

مقالات مشابهة

  • سموتريتيش لهليفي: لسنا من نام في 6 أكتوبر
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • الجنوب أسير الحل الدبلوماسي الأميركي
  • "حزب الليكود": التحريض ضد نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا
  • ميقاتي يبحث مع اردوغان هاتفيا الأوضاع في لبنان والمنطقة
  • محامو نتنياهو يتذرعون بالحرب لطلب تأجيل محاكمته بقضايا فساد
  • محامو نتنياهو يطالبون بإرجاء جلسات محاكمته
  • من واشنطن .. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من الغرف المغلقة
  • من واشنطن.. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من "الغرف المغلقة"