أميركا تلتزم بمواصلة تسليح إسرائيل وتضارب بشأن الذخائر الثقيلة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
جددت الولايات المتحدة الأربعاء التزامها الكامل بمواصلة تسليح إسرائيل، لكن التسريبات تضاربت بشأن شحنة "ذخائر ثقيلة" قررت إدارة الرئيس جو بايدن تعليق تسليمها في وقت سابق.
ومن واشنطن، قال زير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه عقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وأحرز تقدما كبيرا فيما يخص مسألة تزويد إسرائيل بالذخائر.
وقال غالانت "أحرزنا خلال الاجتماعات تقدما ملحوظا، تمت إزالة العراقيل ومعالجة مكامن الضعف".
وأوضح أن التقدم يشمل "مسائل مختلفة"، بينها "موضوع تعزيز القوة وإمدادات الذخيرة التي يجب أن نأتي بها إلى دولة إسرائيل".
واضاف "أود ان أشكر الإدارة الأميركية والشعب الأميركي لدعمهما المستمر لدولة اسرائيل".
وجاءت تصريحاته إثر لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مختتما زيارة لواشنطن التقى خلالها أيضا وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن.
ولم يدل غالانت بتفاصيل إضافية عن طبيعة التقدم وعما إذا كانت إدارة بايدن وافقت على المضي في تسليم الأسلحة أو اكتفت بإعطاء تطمينات.
وقال البيت الأبيض إن سوليفان "كرر التزام الرئيس بايدن بضمان حصول إسرائيل على كل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها عسكريا، ومواجهة خصومها المدعومين من إيران".
رسالة غاضبة
في المقابل، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول أميركي قوله إن شحنة القنابل الثقيلة المعلقة إلى إسرائيل ستبقى كذلك في الوقت الحالي.
أما القناة الـ12 الإسرائيلية فقالت إن تل أبيب تلقت رسالة غاضبة من إدارة بايدن بأن الأسلحة المعلقة لن تسلم بالكامل حتى بعد انتهاء عملية رفح.
وأضافت "إدارة بايدن قلقة من استغلال نتنياهو شحنات الأسلحة الإضافية لفتح جبهة في الشمال".
وقال مسؤول أميركي كبير "نجري نقاشات لإيجاد حل بشأن شحنة الأسلحة المعلقة لإسرائيل التي لا تزال قيد المراجعة".
وفي الآونة الاخيرة اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة بايدن بأنها تظهر تباطؤا في تسليم إسرائيل الأسلحة التي تحتاج إليها في حربها على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى سقوط أزيد من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.
وأثار هذا الموقف استياء المسؤولين الأميركيين الذين نفوا ادعاءات نتنياهو، مؤكدين أن واشنطن علقت فقط تسليم شحنة واحدة.
وكانت الولايات المتحدة علقت في مايو/أيار الماضي شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل زنة ألفي رطل و500 رطل، مدعية أن ذلك جاء بدافع القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق مكتظة بالسكان.
دعم لا محدود
لكن واشنطن تقدم لتل أبيب منذ بداية حربها على غزة دعما غير محدود على مختلف المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية، ومن المقرر أن تزودها بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة، ففي أوائل يونيو/حزيران الجاري وقّعت تل أبيب صفقة لشراء 25 مقاتلة أميركية من طراز "إف-35" بقيمة 3 مليارات دولار.
ووقّع بايدن في أبريل/نيسان الماضي حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليارا مساعدات عسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
رويترز: أميركا تعتزم تخفيف القيود على المساعدات لسوريا
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ستعلن عن تخفيف القيود عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الإبقاء على نظام العقوبات الصارم.
من شأن قرار إدارة الرئيس جو بايدن أن يبعث بإشارة حسن نية للإدارة الجديدة في سوريا بينما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية الصعبة في الدولة التي مزقتها الحرب مع الحفاظ على النفوذ الأميركي.
والتقى مسؤولون أميركيون عدة مرات مع أعضاء الإدارة الحاكمة بقيادة هيئة تحرير الشام منذ نهاية حكم عائلة الأسد، الذي استمر لأكثر من خمسين عاما، في الثامن من ديسمبر بعد هجوم خاطف شنته المعارضة.
وتخلت هيئة تحرير الشام، والتي قادت تقدم مقاتلي المعارضة، منذ فترة طويلة عن علاقاتها السابقة مع تنظيم القاعدة وقاتلت التنظيم، لكن الولايات المتحدة لا تزال تصنفها كيانا إرهابيا وتريد منها أن تتعاون بشأن أولويات مثل مكافحة الإرهاب وتشكيل حكومة ممثلة لجميع السوريين، وفقا لما ذكرته رويترز.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة بايدن وافقت على تخفيف القيود في مطلع الأسبوع، قائلة إن الخطوة تفوض وزارة الخزانة لإصدار الإعفاءات لمنظمات الإغاثة والشركات التي توفر الضروريات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.