صحيفة إسرائيلية: تحريضات على قتل نتنياهو.. و”الشاباك” مطالب بالتدخل
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن المستشار القضائي لحزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب من رئيس “الشاباك” اتخاذ إجراءات لمنع قتل نتنياهو وعائلته.
ووفقاً للصحيفة، فقد أرسل المستشار القضائي، رسالةً إلى رئيس “الشاباك”، وقال فيها إن هناك تحريضاً على قتل نتنياهو، بحسب تصريحات بعض قادة الاحتجاج، مضيفاً أن ذلك يشكل “خطراً مباشراً على السلامة الجسدية لنتنياهو وعائلته”.
يأتي ذلك في وقتٍ يواجه نتنياهو موجة غضب عارمة في “إسرائيل”، لسوء إدارته الحرب على غزة، وفشله في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين.
وتعم الاحتجاجات المناهضة له أنحاء الأراضي المحتلة. وقبل أيام، خرج مستوطنون في تظاهرات ضخمة في “تل أبيب” والقدس وحيفا وقيسارية وبئر السبع، تطالب بإسقاط حكومة الاحتلال الحالية، برئاسة نتنياهو، وإجراء انتخاباتٍ جديدة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن هذه التظاهرات، ضد حكومة نتنياهو والمطالبة بعودة الأسرى الإسرائيليين من غزة، هي الأضخم منذ الـ7 من أكتوبر.
كذلك، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود أولمرت، مجموعة اتهامات لنتنياهو، مؤكداً أنه “يريد تدمير إسرائيل”، وحاثاً على طرده من منصبه.
وفي مقال كتبه في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اتهم أولمرت نتنياهو بتعمد إطالة أمد الحرب، معتبراً أن الرغبة في تمديد القتال، من دون تحديد موعد لنهايته، هو السبب في “عدم تحديد أهداف دقيقة للقوات الإسرائيلية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار في غزة: نتنياهو بين تهديد الائتلاف ومستقبل السياسة الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما يستعد مجلس الوزراء الإسرائيلي للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معركة سياسية تهدد استقراره. فالاتفاق الذي يُنتظر أن يُنفذ على مرحلتين ويستمر 12 أسبوعاً، يضع نتنياهو في مأزق بين مطالب شركائه من اليمين المتطرف وضغوط الرأي العام لإنهاء الصراع.
تحديات داخلية وتحالف هشرغم توافر أغلبية في مجلس الوزراء لدعم الاتفاق، فإن أحزاب اليمين المتطرف بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير تعارض بشدة، مهددة بالانسحاب من الائتلاف إذا استمر نتنياهو في تنفيذ هدنة دائمة. ووصف بن جفير الاتفاق بأنه "استسلام"، داعياً إلى استئناف الحرب فور انتهاء المرحلة الأولى.
اتفاق مرحلي وآمال مشروطةالمرحلة الأولى: تتضمن وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، إطلاق سراح 33 رهينة مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيداً عن المناطق المأهولة.المرحلة الثانية: تمتد لـ6 أسابيع أخرى وتشمل الإفراج عن بقية الرهائن، بعضهم قتلى، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.رهانات نتنياهو السياسيةمع اتهامات الفساد التي تلاحقه، يرى محللون أن نتنياهو يواجه خياراً مصيرياً:
الحفاظ على الائتلاف: عبر استئناف القتال، ما قد يُرضي شركاءه المتشددين.المضي في الاتفاق: وتحمل مخاطر انهيار الائتلاف والدعوة لانتخابات مبكرة.ضغوط محلية ودوليةعائلات الرهائن: ناشدت نتنياهو وضع السياسة جانباً وتنفيذ الاتفاق لإنقاذ أحبائهم.إدارة ترامب: تطمح لإنهاء الصراع، مع احتمالات لتعزيز علاقات إسرائيل مع السعودية في ظل ولاية ترامب الثانية.خيارات نتنياهو: سلام أم حرب؟في الوقت الذي يطالب فيه شركاء اليمين المتطرف باستمرار الحرب وتمهيد الطريق للاستيطان في غزة، يرى محللون أن نتنياهو قد يختار تحقيق إنجاز دبلوماسي مع السعودية والذهاب إلى انتخابات يروي فيها "قصة الحرب والسلام". كما أشار الخبير موشيه كلوغهافت: "قد يراهن نتنياهو على صفقة كبرى مع السعودية بدلاً من الاستمرار في الحرب لإرضاء شركائه".
المشهد المقبلبين تهديدات اليمين المتطرف وضغوط إنهاء الحرب، يبقى مستقبل السياسة الإسرائيلية معلقاً على قرارات نتنياهو خلال الأسابيع المقبلة، فهل ينجح في تجاوز هذه الأزمة؟ أم أن التحديات الداخلية ستطيح باستقراره السياسي؟.