القدس المحتلة- قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية بشكل رسمي اليوم الأربعاء لائحة اتهام لمحكمة الصلح الإسرائيلية بحق الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس.

وتضمنت لائحة الاتهام بندين يتعلقان بكلمات ألقاها الشيخ عام 2022 في بيتي عزاء للشهيدين عدي التميمي بمخيم شعفاط في القدس ورعد خازم بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقال المحامي خالد زبارقة -وهو أحد المحامين المكلفين بالدفاع عن الشيخ صبري- للجزيرة نت إن الكلمات التي قدمت في لائحة الاتهام "تتعلق بمكانة الشهيد في الدين الإسلامي".

وبيّن أن النيابة الإسرائيلية اعتبرت أن ذلك يندرج في إطار "دعم الإرهاب"، مطالبة محكمة الصلح بإدانة الشيخ الذي يبلغ من العمر 86 عاما.

عاجل | النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام لمحكمة الصلح بالقدس بحق الشيخ #عكرمة_صبري خطيب الأقصى بدعوى تحريضه على الإرهاب #الجزيرة_مباشر #فلسطين pic.twitter.com/lKdUagBqRy

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 26, 2024

وفي تعقيبه على تقديم لائحة الاتهام، أشار زبارقة إلى أن جماعات يهودية متطرفة تسعى منذ سنوات وبكل قوتها إلى تجريم الشيخ عكرمة صبري "والهدف من هذا التجريم سياسي، لأن هذه الجماعات تتعامل مع الخطاب الديني الإسلامي بشكل تصادمي من جهة، وهي تسعى لإسكات كل صوت حر قوي ومؤثر في قضية القدس والأقصى من جهة أخرى".

ولأن صوت الشيخ صبري -وفقا لمحاميه زبارقة- هو صوت القدس والأقصى المسموع محليا وعالميا، ولأن خطابه خطاب علمي مهني ديني توعوي يفضح السياسات الإسرائيلية ويحذر منها بدأت محاولات إسكاته منذ سنوات.

وتأتي محاولة تجريم هذا الصوت الآن "لأن الجماعات المتطرفة تعرف أن المرحلة الحالية هي مرحلة مفصلية في تاريخ القدس والأقصى، وعلى ما يبدو فإن لإسكاته أهدافا تتعلق بتغييرات جذرية في المسجد والمدينة المقدسة"، حسب المحامي المختص في قضايا القدس.

وبشأن الخطوة القادمة في المسار القانوني، أشار زبارقة إلى أن محكمة الصلح ستحدد موعدا للنظر في لائحة الاتهام، وبعدها ستتم الإجراءات القانونية "لكننا لسنا أمام إجراءات قانونية حقيقية، بل أمام إجراءات ملاحقة سياسية وفكرية ودينية باستغلال الغطاء القانوني".

ويصف المحامي تقديم لائحة الاتهام بـ"الجريمة"، لأنها "تأتي في هذه المرحلة الخطيرة ضد شخصية اعتبارية بحجم سماحة الشيخ عكرمة صبري".

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية في القدس لائحة اتهام بحق خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري (85 عاما)، تتهمه بالتحريض على "الإرهاب".

جاء ذلك بعد موجة تحريض إعلامي وقانوني واسع من قبل موقع "الصوت اليهودي" المتطرف، الذي جمع الأدلة ضد الشيخ ونشرها.

يقول الموقع إن أبرز الأدلة التي… pic.twitter.com/6LNVY3YUGq

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 26, 2024

وربط المحامي بين قضيتي الشيخين رائد صلاح وعكرمة صبري بالقول إنهما تندرجان في إطار الملاحقة الفكرية لإسكات أي صوت مسموع في قضية القدس والأقصى.

وختم بأن أي صوت مؤثر يحمل وعيا حقيقيا بخصوص هوية هذه البلاد تريد السلطات الإسرائيلية إخماده "لأنها تسعى لطمس هوية فلسطين، بما فيها المقدسات والجغرافية، وهندسة وعي المجتمع، وبالتالي فإن أي شخص يعرقل مشروعها تعتبره خطرا ولا بد من إزاحته من طريقها".

يذكر أن الشيخ عكرمة صبري اعتلى منبر المسجد الأقصى لأول مرة لإلقاء خطبة عام 1973، ويواظب للعام الـ51 على التوالي على القيام بهذا الدور، لكن خطبه وكلماته لا تروق للاحتلال فبدأ بملاحقته منذ عام 2000 مع اندلاع الانتفاضة الثانية.

ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يتعرض للاستدعاء والاعتقال والتحقيق بالإضافة إلى عقوبتَيْ الإبعاد عن المسجد الأقصى والمنع من السفر، وتهديده بهدم منزله القائم في حي الصوانة القريبة من المسجد الأقصى المبارك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخ عکرمة صبری المسجد الأقصى لائحة الاتهام القدس والأقصى لائحة اتهام

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى برمضان

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت، الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة والرباط والاعتكاف، وذلك مع تزايد تضييقات الاحتلال لتقييد وصول المصلين في المسجد خلال شهر رمضان.

وقالت الحركة في بيان بمناسبة حلول الشهر الفضيل، "ندعو جماهير شعبنا في عموم الضفة والقدس والداخل المحتل إلى حشدّ كلّ الطاقات في هذا الشهر عبر شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى والرّباط والاعتكاف فيه".

وأضافت الحركة "لتكن أيام رمضان ولياليه المباركة طاعة ورباطا ومقاومة للعدو وقطعان مستوطنيه، وذودا وحماية للقدس والأقصى حتى تحريرهما من دنس الاحتلال".

كما طالبت حماس الفلسطينيين في كافة المناطق حول العالم بإطلاق أوسع المبادرات والفعاليات التضامنية مع أهلهم في قطاع غزة والضفة والقدس.

وكانت حماس دانت -الثلاثاء الماضي- اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ودعت إلى التصدي لكل محاولات "تدنيسه وفرض السيطرة عليه".

أدانت حركة حـ.ـماس -أمس الثلاثاء- اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ودعت إلى شد الرحال إليه والتصدي لكل محاولات "تدنيسه" و"فرض السيطرة عليه".

وقالت الحركة -في بيان- "ندين بأشد العبارات ما أوصت به شرطة الاحتلال ومخططاتها لتقييد وصول المصلين… pic.twitter.com/2CmqgI0k91

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 26, 2025

إعلان

 

ومساء أمس الجمعة، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا مشددا على القدس، بزعم أن ذلك لأغراض أمنية، بينما الهدف الحقيقي هو تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.

وخلال شهر رمضان في كل عام تفرض إسرائيل إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في القدس الشرقية المحتلة.
ويعتبر الفلسطينيون تلك التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس والسيطرة عليها، بما فيها المسجد الأقصى، في ظل تسارع الاستيطان والتهجير، بموازاة تصعيد عسكري في الضفة الغربية وفي أعقاب حرب إبادة على قطاع غزة.

 

وفي وقت سابق أمس، قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إن قوات الاحتلال وضعت "الحواجز والسواتر الحديدية في الطرقات المؤدية إلى الأقصى وعلى أبوابه".

كما حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.

وأضافت اللجنة في بيان أن "إعلان الاحتلال مضاعفة إجراءاته القمعية خلال شهر رمضان، وتحديد أعداد المصلين وقرارات الإبعاد، هدفه إفراغ المسجد الأقصى، وعزله عن محيطه الفلسطيني والاستفراد به، لاستكمال مشروعه التهويدي لمدينة القدس ومقدساتها".

وفي وقت سابق أمس، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الشرطة تعتزم نشر قوات إضافية في القدس، خاصة في محيط المسجد الأقصى، مع بداية شهر رمضان.

وقدرت القناة زيادة أعداد عناصر الشرطة بنحو ألفين، مشيرة إلى أن الانتشار الأمني المكثف سيكون في أماكن واسعة بمدينة القدس ومداخلها ومخارجها وعلى مفترقات كثيرة حولها.

ليلة الأول من رمضان..

قوات الاحتلال تنصب الحواجز والسواتر الحديدية في الشوارع المؤدية للمسجد الأقصى.#فلسطين pic.twitter.com/b9ia46AGan

— palgraph (@palestine_graph) February 28, 2025

إعلان

والأحد الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الشرطة وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3 آلاف شرطي يوميا على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وصولا إلى المسجد الأقصى.

وتأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وسط تقارير عن أنها لن تسمح لأكثر من 10 آلاف من فلسطينيي الضفة بالوصول إليه خلال أيام الجمعة من رمضان.

مقالات مشابهة

  • 80 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال
  • 80 ألفا فلسطينيا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • 80 ألف مصل بالمسجد الأقصى في صلاتي العشاء والتراويح
  • 80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى
  • 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك.. صور
  • نحو 75 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • 70 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان
  • القدس في فبراير.. الاحتلال يستهدف الأقصى وإبعادات بالجملة
  • حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى برمضان