غيّب الموت الزميلة في "الوكالة الوطنية للإعلام" السيدة عصمت مكداشي. وفي منشور له عبر حسابه على "فيسبوك"، استذكر المدير السابق للوكالة والمُستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا السيدة الراحلة وقال: "عصمت مكداشي .. لن ننساكِ.. الزميلات والزملاء ممن عملوا في الوكالة الوطنية للاعلام او في وزارة الاعلام ، لم يغب من ذاكرتهم اسم اختٍ لهم وزميلة وصديقة كانت دائما الى جانبهم: عصمت مكداشي .

بالامس غادرتنا عصمت بعد معاناة مع المرض الذي الزمها البقاء في منزلها منذ تقاعدها لسنوات خلت . غادرتنا عصمت بصمت وتواضع كما كانت دائما في حياتها ، فتركت في قلوب كل من عرفها او عمل معها ، حسرة كبيرة لان عصمت كانت قريبة من الجميع ، تخدم باخلاص وتفان ، من دون ان تطلب في المقابل اي شيء باستثناء ان ترى الاخرين سعداء … رافقتني عصمت طوال تسلمي مسؤولية ادارة الوكالة الوطنية للاعلام على مدى 17 عاماً ، فكانت شريكة النجاحات التي تحققت في تلك السنوات ، وكانت العين الساهرة على كل ما يتصل بعملنا سوية . منها تعلمت الكثير وانا في بداياتي في القطاع العام بعد سنوات قضيتها في " النهار" ، مدرستي ومدرسة الكثيرين غيري . ولن انسى وقفات عصمت يوم حاول بعض المتحمسين " اقتحام " مكتبي في غيابي في ظروف مضطربة شهدتها البلاد في اوائل الثمانينات ، ما ادى الى ردعهم وسَلِم المكتب ومن فيه وبقيت الغالية عصمت حريصة على الحضور يومياً الى المكتب و " حمايته" الى ان زالت الظروف وعدتُ اليه لاكمل مع عصمت سنوات اضافية من العمل والمثابرة .
ولان عصمت كانت اهل ثقة وموضع احترام الجميع ، وكانت المرجع في خبرتها وتجربتها واتقانها اللغة الانكليزية  الى جانب اللغة الام ، فقد " انتزعها " مني وزيران للاعلام كي تكون مديرة مكتبيهما خلال توليهما المسؤولية الوزارية. عصمت ، الانسانة الطيبة المهذبة ، الخلوقة ، نظيفة الكف وعفيفة اللسان ، لم يكن في قلبها اي مكان للحقد او البغض او العدائية … بل غمرت قلبها المحبة ، وكان التسامح خيارها، وتقريب المتباعدين نهجها، ومصالحة المختلفين اسلوبها ، فصارت عصمت "ابو ملحم" الوزارة يلتقي عندها الجميع لتصفية القلوب وانهاء الخلافات. هكذا عرفتُ عصمت مكداشي على مدى 17 عاماً من العمل معاً، وعندما ابلغني الصديق بديع طبارة بالامس نبأ رحيلها، شعرت بأن جزءا كبيراً من  ذكرياتي الجميلة في الوكالة الوطنية للاعلام رحل معها لانها كانت رفيقة الدرب ، في لحظات الفرح القليلة تلك الفترة ، ولحظات الحزن التي لا تنتهي . لن انسى صوتها ينساب عبر الهاتف منذ ان باعدتنا ظروف العمل والزمها المرض على ملازمة منزلها ، وذلك لتتمنى لي يوم عيد ميلادي العمر الطويل والسلامة والصحة ، وهي التي ما كانت تغيب عن معايدتي حضورياً في هذه المناسبة سنة بعد سنة مع مجموعة من المخلصين والمحبين من اسرة الوكالة الوطنية للاعلام ووزارة الاعلام. واذا كانت عصمت مكداشي غابت بالجسد لكنها باقية في قلوب جميع من عرفها او عمل معها ، صورة لمن جسدّت في حياتها نبل الوفاء والاخلاص والمحبة.. وداعاً عصمت ، استريحي حيث لا ألم ولا وجع واذكرينا بصلاتك ، كما كنتِ تفعلين في حياتك  الى ان نلتقي". بدوره، نعى المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الزميل فارس الجميّل، الزميلة الراحلة وقال: "عصمت مكداشي وداعا.. بصمت  وهدوء رحلت اختنا الكبرى في الوكالة الوطنية للاعلام  عصمت مكداشي ، لنخسر بغيابها  وجها من الوجوه الغالية التي رعتنا منذ العام 1990 عندما انتقلنا مع مدير الوكالة الوطنية للاعلام الاستاذ رفيق شلالا الى الجناح الغربي من العاصمة للمرة الاولى منذ انتهاء الحرب. "عصّوم" كما كان يحلو لي ان اناديك سافتقدك ولكن ذكراك ستبقى في البال صورة محببة عن اهل لبنان الاصيلين الاوفياء. تعازي الحارة الى اسرتك وبشكل خاص الى  الغالي الاستاذ رفيق  الذي رافقته طوال سنوات وسنوات".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوکالة الوطنیة للاعلام

إقرأ أيضاً:

وداعا للطائر الأزرق.. شعار "تويتر" الشهير في مزاد علني

الاقتصاد نيوز - متابعة

تم بيع شعار الطائر الأزرق الشهير لتويتر، الذي أُزيل من المقر الرئيسي السابق للشركة في سان فرانسيسكو بعد استحواذ إيلون ماسك عليها وإعادة تسميتها "X" مقابل ما يقرب من 35 ألف دولار في مزاد.

وكان الشعار، الذي يُعرف باسم "لاري" تيمنًا بلاعب كرة السلة الشهير لاري بيرد من فريق بوسطن سيلتكس، قد بلغ وزنه نحو 254 كيلوغرامًا، بطول 3.7 متر وعرض 2.7 متر.

فيما أعلنت دار المزادات "RR Auction" المتخصصة في بيع "السلع النادرة" التي يقتنيها الأثرياء، أن الشعار بيع مقابل 34,375 دولارًا، دون الكشف عن هوية المشتري.

 

يُذكر أن إيلون ماسك سبق أن طرح في مزادات علنية عناصر أخرى من تويتر، بما في ذلك لافتات، وتذكارات، ومعدات مطبخ، وأثاث مكتبي.

كما انخفض تقييم تويتر بنسبة 72% منذ استحواذ ماسك على الشركة، وفقًا لتقديرات "Fidelity".

و"تويتر" ليست الشركة التكنولوجية الوحيدة التي باعت عناصرها في مزاد علني فقد حققت "أبل" مبالغ ضخمة من بيع مقتنياتها، حيث بيع جهاز Apple 1 Computer مقابل 375 ألف دولار، كما بيع شيك من "Apple Computer Co" موقع من ستيف جوبز عام 1976 بمبلغ 112,054 دولارا.

بالإضافة إلى ذلك، تم بيع جهاز "آيفون" من الجيل الأول بسعة 4 جيجابايت، لا يزال مختوما في عبوته الأصلية، مقابل 87,514 دولارا.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز
  • مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الأسلحة النووية التي تخلت عنها كييف كانت ملكا لروسيا
  • وداعاً للجرعات المتكررة... حقنة واحدة تكفي لمنع الحمل لسنوات
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • وزير الكهرباء يوافق على زيادة منحة العيد للعاملين إلى 1500 جنيه
  • قصور الثقافة تكرم الزميلة لولا عطا ضمن رموز العطاء والإبداع النسائي في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • ضمن رموز العطاء النسائي.. هيئة قصور الثقافة تُكرم الزميلة لولا عطا في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • رئيس مياه القناة: خطة طوارئ متكاملة لاستقبال عيد الفطر بمحافظات الإقليم
  • وداعا للطائر الأزرق.. شعار "تويتر" الشهير في مزاد علني
  • وداعا للخرف.. مشروب يحمي من الزهايمر وأمراض الدماغ