انضمت سعادة رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الأطراف “COP28”، إلى فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة “TNFD” لتشغل منصب الرئيس المشارك.

وستقوم سعادتها من خلال دورها الجديد بالمساهمة في قيادة الجهود الخاصة بإدراج توصيات فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة ضمن الهيكلية العلمية لإعداد التقارير المؤسساتية، وذلك تماشياً مع التزام أكثر من 190 حكومة حول العالم بالهدف الخامس عشر لإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.

وقالت سعادة رزان المبارك، بهذه المناسبة: “يشرفني أن أتولى منصب الرئيس المشارك لفريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة في هذه المرحلة الحرجة، حيث شهد مؤتمر الأطراف ‘COP28‘ تحولاً كبيراً في موقف الشركات والمؤسسات المالية، حيث أصبح الجميع على معرفة تامة بالصلة والارتباط بين تغير المناخ وفقدان الطبيعة، وأنهما وجهان لعملة واحدة، وحاجتنا الماسة للحفاظ واستعادة الطبيعة من أجل تحقيق الحياد المناخي. وعلى الشركات والمؤسسات المالية بجميع أحجامها وأنشطتها من حول العالم، إعادة النظر في تعاملاتها واعتمادها على الطبيعة باعتبارها الشريك الأهم ضمن سلسلة التوريد ولتحقيق القيمة المضافة”.

وستعمل سعادتها بالتعاون مع ديفيد كريج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Revintitive”، إحدى أكبر شركات توفير منصات البيانات والتكنولوجيا للأسواق المالية بأكثر من 160 دولة؛ وذلك خلفاً لإليزابيث ماروما مريما، نائبة المدير التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

من جانبه أعرب ديفيد كريج، الذي شغل منصب الرئيس المشارك منذ تأسيس فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة في يونيو 2021، عن سعادته بانضمام سعادة رزان المبارك إلى رئاسة فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة في هذه المرحلة الحاسمة من مهمتنا التي تركز على تحقيق التوافق مع المعايير العالمية لإعداد التقارير والإفصاحات، وتعزيز ثقة السوق وقدراته على اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة التحديات المتزايدة لفقدان الطبيعة المتسارع.

وعلى غرار قيادة إليزابيث مريما لأمانة اتفاقية التنوع البيولوجي وإشرافها على إطار كونمينغ – مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي خلال المرحلة الأولى من عملنا، سيستفيد فريق العمل من التزام الرئيسة المشاركة الجديدة للفريق وتفانيها في مجال الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، وقيادتها العالمية ودعوتها الدؤوبة على صعيد ربط تحديات المناخ والطبيعة ببعضها ، وذلك بصفتها رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وكان فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة، المكون من 40 عضواً، قد انطلق في يونيو 2021 بدعم من مجموعة عمل التمويل المستدام التابعة لمجموعة العشرين وبدعم مالي من الحكومات والمؤسسات الخيرية، حيث قام بتطوير مجموعة من التوصيات والإرشادات بهدف مساعدة الشركات والمؤسسات المالية لتقييم والإفصاح عن اعتمادها على الطبيعة والموارد الطبيعية، والآثار والمخاطر والفرص الناتجة عن ذلك ورفع التقارير اللازمة واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وعقب إصداره التوصيات الخاصة بإعداد التقارير المؤسسية في سبتمبر 2023، يركز فريق العمل حالياً على تعزيز تبني هذه التوصيات بطريقة طوعية من قبل الشركات والمؤسسات، ودعم الجهود الخاصة تلبية الاحتياجات في مجال المعرفة وبناء القدرات والبيانات.

وتعتبر سعادة رزان المبارك أول امرأة من منطقة غرب آسيا، يتم انتخابها لرئاسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في عام 2021 في تاريخ الاتحاد الممتد لـ 75 عاماً، وأول رئيسة عربية له منذ عام 1978، حيث تسعى، بالاستفادة خبراتها ومعرفتها العميقة في مجال الأعمال والشؤون المالية، لاتباع نهج شامل ومتكامل من أجل اتخاذ إجراءات عملية بشأن التصدي لتغير المناخ، مع وضع الطبيعة في صميم العمل المناخي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة

أسفرت مفاوضات روما الشاقة الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل جهود حفظ البيئة، لتتجنب بذلك تكرار الفشل الذريع الذي منيت به مفاوضات مماثلة جرت في كولومبيا قبل 4 أشهر.

ونجحت الدول الـ196 المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ16 (كوب16) لاتفاقية التنوع البيولوجي في تقديم تنازلات متبادلة أثمرت اتفاقا على خطة عمل لتمويل حماية الطبيعة حتى عام 2030.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخيةlist 2 of 2الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونend of list

ويضع القرار خارطة طريق بشأن سبل تمويل جهود حفظ الطبيعة في العالم، وينص على "ترتيب دائم" لدفع الأموال لمساعدة البلدان النامية في الحفاظ على التنوع البيولوجي وإستراتيجية "لحشد" مليارات الدولارات لحماية الطبيعة.

ويتعين جمع مليارات الدولارات لتحقيق الهدف المتمثل في وقف إزالة الغابات والاستغلال المفرط للموارد والتلوث بحلول العام 2030، وهي عوامل تعرّض للخطر الإمدادات الغذائية والمناخ وبقاء مليون نوع من الكائنات المهددة بالانقراض.

خلاف مالي

وكان مقررا أن تتفق الدول الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف الـ16 في كالي، على طريقة حل مشكلة نقص التمويل لخريطة الطريق الطموحة هذه.

وتنص الاتفاقية على أن يزيد العالم إنفاقه على حماية الطبيعة ليصل إلى 200 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، منها 30 مليارا على شكل مساعدات تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة.

إعلان

لكنّ طريقة جمع الأموال وتقاسمها أصبحت موضع خلاف بين القوى العظمى وبقية العالم، لدرجة أنها غادرت محادثات كالي من دون اتفاق، مما أجبرها على استئناف المفاوضات في روما.

بداية الحل

وبعد يومين من المفاوضات، على خلفية تدهور العلاقات الدولية وحروب تجارية، تلقى المفاوضون الأربعاء نصا جديدا طرحته الرئاسة الكولومبية، يسعى لتقليص الهوة بين دول الشمال والجنوب.

والخميس، طرحت البرازيل باسم دول مجموعة بريكس نصا جديدا، هو أقرب الى مقترح بصيغة نهائية، وذلك خلال الجلسة الختامية ليل الخميس.

وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في مطالبة الدول الفقيرة بإنشاء صندوق جديد مخصص للتنوع البيولوجي يوضع تحت سلطة مؤتمر الأطراف، كما هو منصوص عليه في اتفاقية عام 1992.

لكن البلدان المتقدمة، بقيادة دول الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا في غياب الولايات المتحدة التي لم توقّع الاتفاقية، وتعد من كبار المانحين، عارضت بشدة هذا المقترح.

كما تندد هذه القوى بتجزئة المساعدات التنموية التي تراجعت أصلا بسبب الأزمات المالية وانكفاء الأميركيين عن دعم هذه الجهود منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة.

ونشرت رئاسة مؤتمر "كوب 16" الكولومبية صباح الجمعة اقتراح تسوية يتضمن خريطة طريق لإصلاح الأنظمة المختلفة التي تولد التدفقات المالية الرامية إلى حماية الطبيعة بحلول عام 2030، مما أدى إلى التوصل للحل.

لكن عددا من الحضور أشاروا إلى أن الدول لا تزال بعيدة عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي الذي تم التوصل إليه عام 2022 بهدف وقف وعكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • بيئة أبوظبي تستعرض تجربتها في الحفاظ على الطبيعة في سنغافورة
  • الإمارات والسنغال تدعوان لتسريع العمل العالمي للمياه
  • تعرف على الخطة الدعوية للأوقاف بأسوان خلال شهر رمضان المبارك
  • 150 مشاركا في ختام المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة بمدارس مسقط
  • رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي
  • وزيرة التضامن تكرّم فريق عمل مركز استقبال أبناء وبنات العاملين بديوان عام الوزارة
  • دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة
  • وزير التعليم يتفقد مكاتب العاملين بديوان عام الوزارة ويهنئهم بشهر رمضان المبارك
  • وزيرة التضامن تكرم فريق مركز استقبال أبناء العاملين بالوزارة بالعاصمة الإدارية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعلن فتح باب التسجيل في جائزته السنوية العالمية بدورتها الرابعة