“وزارة الصحة” و”الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة” يطلقان حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أمس، بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة والشركاء الاستراتيجيين في القطاع الحكومي والمحلي والخاص حملة “الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض” تحت شعار “سلامتكم غايتنا” لفئة العمال بالتزامن مع فترة حظر العمل وقت الظهيرة والتي تتواصل طوال شهري يوليو وأغسطس وتستهدف 6000 عامل بهدف تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بمخاطر التعرض للحرارة في الصيف ودعم فئات العمال بالوسائل الوقائية لتجنب الإنهاك الحراري أو الإصابة بالأمراض الناتجة عنه وتكريماً لجهودهم في أشهر الصيف.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بمقر المجلس .
وتتضمن الحملة تقديم محاضرات تثقيفية توعوية في مواقع تواجد العمال حول مخاطر التعرض للإنهاك وأعراضه وكيفية تقديم الإسعافات الأولية والتعريف بالإجراءات الوقائية والممارسات السليمة التي تمنع الوصول إلى مرحلة الإصابة بالإنهاك الحراري بالإضافة لتوفير فحوصات طبية مجانية فضلاً عن توزيع مستلزمات الوقاية الشخصية من أشعة الشمس والمواد الغذائية والمياه والهدايا على الفئة المستهدفة من جميع الجنسيات.
وتسلط هذه الحملة الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تؤديه الشراكات الحكومية ومع القطاع الخاص في تعزيز الصحة العامة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون البنّاء وتبادل المعرفة والخبرات لترسيخ أواصر العمل المثمر بين الشركاء وتحقيق الأهداف الطموحة للوزارة بتعزيز جودة الحياة الصحية في الدولة.
وأكد محمد الزرعوني مدير المكتب التمثيلي للوزارة في الشارقة أن إطلاق وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة “الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض” في الشارقة للسنة الـ 13 بمشاركة عدة جهات حكومية وخيرية وخاصة تمثل مبادرة إنسانية تعكس قيم المسؤولية المجتمعية بالحفاظ على صحة وسلامة المجتمع من خلال نشر الوعي الصحي لدى كافة شرائحه خاصة فئات العمال التي تتطلب أعمالها التعرض لأشعة الشمس وتوعيتهم بمخاطر الإصابة بالإنهاك الحراري والأمراض المتسببة بها في إطار التوجهات الحكومية التي تحفظ حقوق العمال وتحرص على سلامتهم وتكفل لهم بيئة عمل صحية والتي تتطابق مع المعايير المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية.
وقال الزرعوني إن خدمة المجتمع مسؤولية مشتركة بين كافة الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات والهيئات والأفراد ضمن فريق عمل واحد يستهدف إسعاد جميع فئات المجتمع وتسهم هذه المبادرات المجتمعية في بناء ثقافة صحية في المجتمع وتشجع على السلوكيات الصحية السليمة بين أفراده من خلال ما توفره من معلومات وإرشادات توعوية وإجراءات وقائية.
وأشارت سعادة إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة إلى الحرص على التعرف بالاحتياجات الصحية للعمال وتقديم برامج توعوية لهم لأن صحة جميع أفراد المجتمع في مقدمة الأولويات الحكومية انطلاقاً من مكانة الإنسان باعتباره أساس التنمية ومحركها استناداً لرؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
وقال الدكتور سليمان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات في الشارقة إن المشاركة في هذه الحملة تعكس التزام الدائرة وبلديات مدن ومناطق إمارة الشارقة الراسخ بحماية صحة وسلامة أفراد المجتمع خاصةً الفئات التي تتطلب أعمالها التعرض لأشعة الشمس في فصل الصيف الذي تزداد فيه مخاطر الإصابة بالإنهاك الحراري بسبب ارتفاع درجة الحرارة بالصيف مثمنا جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة على مبادرتهم بإطلاق هذه الحملة القيمة وجميع الجهات المشاركة في سبيل تعزيز الوعي الصحي في مجتمع إمارة الشارقة.
وأكد سعادة أحمد عبيد القصير الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) التزام الهيئة بإعطاء الأولوية لجودة الحياة للموظفين وخاصة العاملين في العمل الميداني في جميع المشاريع مشيدا بدورهم المحوري في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، وشدد على تفاني ( شروق ) في ضمان سلامة فرق العمل وسط تحديات درجات الحرارة المرتفعة حيث تعتمد نهجاً استباقياً يركز على الوقاية لضمان صحة وسلامة فرقها الميدانية ويشمل ذلك توفير برامج تدريب توعوية شاملة لتعزيز فهمهم للمخاطر المرتبطة بالحرارة وتزويدهم بالمعرفة والخبرة.
وأكد سعادة سالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون أن مشاركة الهيئة في حملة الوقاية من الإنهاك الحراري تندرج ضمن رسالتها التوعوية الهادفة إلى نشر السلوكيات الصحية في فصل الصيف وتعزيز الوعي بين المواطنين والمقيمين بالمخاطر الصحية للإنهاك الحراري وتوعية المقاولين وأصحاب المؤسسات بأهمية توفير بيئة عمل آمنة.
وأكد المهندس حميد محمد آل علي بإدارة مصنع زلال للمياه التابع لهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة أن صحة العاملين في إمارة الشارقة من أهم الأولويات وبتضافر الجهود بين مختلف المؤسسات والشركات العاملة نضمن تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة المهنية في الإمارة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: مياه الصرف الصحي والقمامة والأمراض تثقل كاهل النازحين في غزة
حذر تقرير أممي من أن الأسر النازحة في جنوب قطاع غزة تواجه أزمة صحية عامة آخذت في التفاقم، مع استمرار انقطاع المساعدات وتناقص الإمدادات الطبية، وذلك في ظل الحر الشديد، ومياه الصرف الصحي التي لم تتم معالجتها وتدفق القمامة.
وقالت لويز ووتريدج، مسئولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في تصريحات لمركز أنباء الأمم المتحدة - إنه في مخيمات المواصي الساحلية المؤقتة، لا خيار أمام الأسر سوى العيش في ظروف غير صحية تتحول بسرعة إلى كارثة.
ونبهت إلى أن الوضع يزداد سوء، خصوصاً الأطفال والأسر يعانون من سوء التغذية ومنهكين، جراء أشهر من الحرب ويواجهون حرًا شديدا وظروفا غير صحية ونقصا في المياه النظيفة، فضلا عن محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.
وتابعت: «القمامة خارجة عن السيطرة، ومياه الصرف الصحي والقوارض والآفات والجرذان والفئران - كل هذه الحيوانات تتنقل بين المباني التي يحتمي بها الناس».
وأشارت إلى أنه وسط ارتفاع درجات الحرارة، «تنتشر الأمراض، ولا يوجد ما يكفي من الأدوية» مضيفة: أن فرق الأونروا تجري حملات تنظيف مكثفة، لكن مواردها آخذة في النفاد.. وحذرت "لم يتبقَ سوى 10 أيام من المبيدات الحشرية، الإمدادات ستنفد".
وحول تفاقم الوضع المتدهور بسبب تدمير البنية التحتية للصحة العامة في غزة، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» إلى أنه تم تدمِير أكثر من 30 مركبة أساسية لإدارة النفايات وإمدادات المياه وصيانة الصرف الصحي جراء الغارات الجوية الإسرائيلية بين 21 و22 أبريل.
وقال إن 23 غارة جوية على الأقل أصابت - خلال الأسبوع الماضي - خياما تؤوي المشردين مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة.
وذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية أن النظام الصحي في غزة مستمر في الانهيار حيث يقع أكثر من نصف المرافق الصحية المتبقية في مناطق صدرت بها أوامر إخلاء، مما يشكل تحديات خطيرة أمام وصول المجتمعات المحتاجة إليها، كما يعاني القطاع من نقص واسع النطاق في الأدوية والمعدات والكوادر الطبية.
ونبهت إلى تشريد ما يقدر بـ 420 ألف شخص حتى 15 أبريل، دون أن تدخل المساعدات الإنسانية الحيوية غزة لمدة 52 يوما متتاليا.
وأشار مكتب «أوتشا» إلى أنه في الفترة ما بين 15 و21 أبريل، تم منع أو إعاقة ما يقرب من نصف التحركات الإنسانية المخطط لها.
وأفاد أنه من بين 42 مهمة إغاثة مخطط لها في جميع أنحاء قطاع غزة، والتي تم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية، تم منع 20 مهمة، وفي الوقت نفسه، تواجه وكالات الأمم المتحدة أيضًا نقصا في التمويل اللازم لدعم برامجها.
اقرأ أيضاًوصول 16 من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى عزة الأوروبي في خان يونس
ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51201 وإصابة 116869 آخرين
جهود الوساطة المصرية القطرية تتوصل لوقف نزيف الدم الفلسطيني ودخول المساعدات لغزة