«جنائية شرطة دبي» تطور برامجها بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أشاد الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بالجهود التطويرية التي تقوم بها الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي وسعيها لتحقيق أفضل المؤشرات العالمية في مجال الكشف عن الجريمة بناء على الفحوصات التي أجرتها الإدارة، والإنجازات التي حققتها في مجال نسبة الجرائم المكتشفة.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً لعرض الخطط التطويرية ومستجدات وآليات عمل الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، وذلك بمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، بحضور كبار الضباط.
واطلع الفريق ضاحي خلفان على عرض تفصيلي حول إنجازات الإدارة وخطط التطوير والتحسين التي تقوم بها والجداول الزمنية لإنجازها.
كما اطلع على عرض يوضح طلبات التطوير والتحسين الجديدة التي تقوم بها الإدارة مع الشركاء الداخليين والخارجيين.
كما تم خلال الاجتماع استعراض الهياكل التنظيمية وأهم الإدارات والأقسام التي تضمها الإدارة العامة، والتخصصات العلمية إضافة إلى خبراء الأدلة الجنائية.
واطلع نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي على برامج الإدارة في مجال الاستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في عمل الأدلة الجنائية.
وتم استعراض الإنجازات المحلية والعالمية، وتقارير حول الفحوصات المعتمدة التي قامت بها الإدارة، من قبل المنظمات الدولية ومطابقتها لمعايير الآيزو، إلى جانب المؤتمرات والندوات والمعارض العلمية التي شارك فيها خبراء الإدارة على المستويين المحلي والدولي، والجوائز التي حصلت عليها، وأهم المشاريع التنفيذية، والاستراتيجية، والابتكارية والعلمية التي تم إنجازها، وخططها الاستراتيجية ورؤيتها المستقبلية لقطاع شؤون البحث الجنائي بأن تكون شرطة دبي الأكثر ابتكاراً وذكاء في المنطقة بحلول 2031م.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ضاحي خلفان الإمارات الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر