عن نصرالله و حزب الله.. هكذا تحدّث كاتب إسرائيلي!
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، يهودا بلنجا، أنه إذا تم التوضيح أن الحرب على الجبهة الشمالية ستؤدي إلى دمار لبنان، وبثمن لن يتمكن الشعب اللبناني من تحمله، فإن "حزب الله" اللبناني سيتأثر، وربما يتم ردعه.
وفي مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، قال بلنجا إنه عند بدء الحرب، فإن السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل هو أن يتطور الصراع إلى ساحتين إضافيتين، الأولى من سوريا حيث يتمركز وكلاء إيران، والثانية إيران نفسها، وهذا يعني أنه يتعين على إسرائيل أن تستعد عسكرياً ومدنياً لحرب متعددة الساحات، وتكون غزة في الخلفية.
معادلة جديدة وأشار إلى أن انضمام حزب الله للحرب، جاء من منطلق الشعور بالتضامن مع الفلسطينيين، بهدف خلق معادلة جديدة لإسرائيل، وهي أن الهجوم على غزة يشبه الهجوم على لبنان. وقال الكاتب إن "حزب الله أراد رفع مستوى القتال لعدة أسباب، أولها أن التنظيم لاحظ الحالة الذهنية في إسرائيل، والشعور باليأس بين السكان النازحين في الشمال، بالإضافة إلى رؤية الدمار والأضرار الاقتصادية، كما أن حزب الله يقرأ التحركات السياسية للولايات المتحدة بشكل صحيح، ويستمد منها التشجيع، حيث يدرك نصرالله أن إدارة بايدن لن تمنح إسرائيل الإذن بالهجوم على لبنان".
واقع مريح لحزب الله وقال بلنجا، إنه بالنظر إلى الرد الإيراني على اغتيال محمد رضاد زاهدي قبل بضعة أشهر، يمكننا الاستنتاج أن شن حملة شاملة في لبنان ستؤدي إلى تدخل إيراني مباشر، وهذا واقع مريح جداً لحزب الله، ولذلك لا مصلحة له في التوقف، وتابع: "كل ذلك يعيدنا إلى السنوار، الذي بدأ يرى كيف يتحقق حلم الحرب المتعددة الساحات، التي بنى عليها استراتيجيته، ومن ثم فهو في هذه المرحلة ليست لديه مصلحة في وقف الحرب، ولن يحقق له أي اتفاق الأرباح، التي يمكن أن تحققها حرب يشارك فيها شركاء آخرون لحماس".
بدائل إسرائيل وفي ضوء هذا الواقع، يرى الكاتب أن إسرائيل تواجه عدة بدائل، أولاً، قبول إملاءات حماس، والموافقة على صفقة تتضمن إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، واستمرار حكم حماس في غزة، والبديل الثاني، يتمثل في العودة إلى عملية واسعة وقوية في غزة على غرار بداية العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي، عقب هجوم السابع من تشرين الأول بهدف هزيمة حماس، وعندها فقط يمكن التوجه إلى الجبهة الشمالية. أما البديل الثالث، فيتمثل في الاستيلاء على محور فيلادلفيا ورفح، وترك القطاع مقسماً وسحب جزء من القوات، وحينها سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على القيام بحملة محدودة في غزة، ستوفر له الأسلحة التي يفتقر إليها، وفي الوقت نفسه يتم تحويل القوات إلى الجبهة المركزية في لبنان. ويرى الكاتب إنه لا يوجد عامل في السياسة الإسرائيلية لتنفيذ السيناريو الأول، ولذلك فإن السيناريوهين الآخرين هما الأكثر ترجيحاً، ولكن من المهم التأكيد على أنه حال اتخاذ قرار الحرب في الشمال، فيجب أن يكون ضد لبنان ككل وليس ضد حزب الله، وهذا يعني إعلان حرب على دولة لبنان، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى أضرار قاتلة في البنية التحتية اللبنانية، الصناعة والكهرباء والطاقة. وتابع: "أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لا ينزعج من عدد الضحايا الذي تكبده التنظيم حتى الآن، لكن بما أن حزب الله يعرّف نفسه بأنه المدافع عن لبنان، وهو أيضاً لاعب مهم في السياسة اللبنانية، فإن شرعيته الداخلية تؤثر عليه، لذلك، فقط إذا تم التوضيح أن الحرب ستؤدي إلى الدمار في لبنان، وبثمن لن يتمكن اللبنانيون عموماً وأتباع نصرالله خصوصاً من تحمله، فإن حزب الله سيتأثر، وربما حتى يتم ردعه". (24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام فلسطينية: قتلى وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مركبة لقناة تلفزيونية في مخيم النصيرات بغزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بسقوط قتلى وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مركبة لقناة تلفزيونية في مخيم النصيرات بغزة.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.