جرش شريك استراتيجي للمسرح الحر بمساراته المختلفة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
لم يكن مهرجان جرش، مهرجانا فنيا فقط، وإنما كان وما يزال ساحة للإبداع وظلا للفنانين على اختلاف مهنهم، وسراجا نقتفي نوره كلما اتسعت العتمة، ووطنا نركن اليه لتطمئن قلوبنا.
حين كان جرش في بداية ولادته، كان سرا من الابداع يشق طريقه، ومشروعا ثقافيا عاليا يحمل في طياته وعي أمة ونهج دولة وغاية سامية لكل المشتغلين في الإبداع، فاستقام المهرجان عنوانا وذاكرة وحضورا زاهيا برّاقا وسيبقى بعون الله وهمّة الكبار ممن يعشقون هذا الوطن ويصرّون على بقاء وهج وعيه ونوره.
اليوم اصبح جرش مؤسسة قائمة تعمل بنسق الدولة المتسق مع نموذجها الحاضر في المشهد العربي والإنساني، واصبح حاضرا في المشهد الثقافي الأردني بكل الوانه، فيسهم في انضاج المشروع الثقافي للدولة ولا يعمل بمعزل وفردانية.
ان الشراكة التي انطلقت بين جرش المهرجان، وبين مهرجان المسرح الحر هي علامة واضحة على ان هذا المهرجان لم يعد فكرة، وانما مشروعا وطنيا يحمل بيده مشاريع الابداع المختلفة.
ان جرش اليوم حين يقدم الدعم الكبير لمهرجان المسرح الحر يؤكد من جديد على جذريته في المشهد الثقافي الوطني والعربي، واننا اذ نقدم الشكر عاليا الى المهرجان وادارته لنؤكد اننا نعمل معا في وطن نسيجه بالمهج.
ان التأسيس لشراكة استراتيجية بين جمعية المسرح الحر وإدارة مهرجان جرش ، ستعمل على تكثيف المشاركات المسرحية في مهرجان المسرح الحر الدولي في دورته 19 ومساره الشبابي الخامس وإعطاء المساحة الأكبر لتقديم كم أكبر من الاعمال المسرحية خلال فعاليات المهرجان.
وهنا لابد من تقديم جزيل الشكر والعرفان لوزارة الثقافة ممثلة بوزيرتها هيفاء النجار على ما قدمت من جهد، وتقديم الشكر الجزيل والعرفان لصاحب المبادرة في هذه الشراكة مدير المهرجان الأردني الأصيل وصاحب الحضور الطيب في المشهد الثقافي الأردني ايمن سماوي على ما قدم من دعم جزيل جعلنا نصنع من دورة المسرح القادمة نموذجا مختلفا على صعيد المسرح الأردني والعربي.
ستبقى هذه الشراكة مع جرش، وسيبقى الإخلاص والتفاني مع سيد المهرجانات ونبراسها من اجل وطن نستظل في هاشميته وننجز على خطى ملوكه الميامين.
دام جرش نابضا بالإبداع في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المسرح الحر فی المشهد
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. المسرح الدولى لشباب الجنوب ينفذ عروضا فنية بالمناطق الريفية بقنا
نظمت إدارة المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، برئاسة الناقد الفنى هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحين الأفارقة، مجموعة من الفعاليات، فى المناطق الريفية والأراضي الزراعية بقرية المراشدة بمحافظة قنا، ضمن فعاليات المهرجان المقام فى الفترة من ١٥ إلى ٢٠ ابريل الحالى.
وقال جمال محمد كمال، رئيس مجلس إدارة جمعية ريدك للتنمية المستدامة، إنه سعيد بما يقدمه المهرجان من فعاليات بمحافظة قنا، تزامناً مع أعياد الربيع، وما يقدمه المهرجان كنوع من التنوير المسرحى لأهالى جنوب مصر، وقد لاقى إقبالا من أهالى المحافظة، خاصة قرية المراشدة.
وقدمت فرقة بورسعيد للآلات الشعبية بقيادة المدرب محمود غندر بالبيت الريفى بقرية المراشدة، فقرات تعبر عن البيئة البورسعيدية، ومنها افتتاحية السمسمية، أغانى من التراث البورسعيدى ومستحدثة على السمسمية، وأغانى عمال البحر بالقناة، وأغانى وطنية بورسعيدية، مثل بتغنى لمين ياحمام، بورسعيد جميلة.
فى ذات السياق، نظمت إدارة المهرجان الدولى لشباب الجنوب، حفل توقيع اصدارات المهرجان لدورته التاسعة، بنادى الفتيات بقنا.
وقال الناقد الفني هيثم الهوارى، رئيس المهرجان، إن إصدارات هذا العام تشهد تنوعا يعبر عن إبداع دولى شارك فيه باحثين وكتاب ونقاد من مصر والمغرب والعراق والأردن، فلسطين، عمان، تونس، البحرين، وهو ما يؤكد على النجاح الذي حققه المهرجان في الوصول إلى المسرحيين فى العالم العربى.
وأضاف الهوارى، أن قائمة الإصدارات هذا العام تتضمن ١١ كتاب هي: "تاريخ المسرح الفلسطيني" للدكتور سيد على، و"إدارة خشبة المسرح وإيقاع العرض" للدكتور جمال ياقوت، و"الأراجوز بين الروايات الأصلية والروايات المزيفة" للدكتور نبيل بهجت، و"المسرح السودانى فى زمن العنف" للناقد المسرحي السوداني أبو طالب محمد، و"المسرح المغربي .. تطور وتاريخ" للكاتب المغربى أحمد بلخيري، و"النصوص الفائزة فى مسابقة" الدكتور حسن عطية للتأليف المسرحي، و"عايدة علام مسيرة علم حافلة بالعطاء" للناقدة المسرحية شيماء توفيق، و"موسوعة المسرح الغنائي والاستعراضي فى مصر" للدكتور محمد عبد المنعم، "عبد الصمد خانقاه رائد المسرحية الحديثة فى العراق" للدكتور على الربيعى، و"١٠ سنوات من الإنجازات" وهو الكتاب التوثيقي لفعاليات مؤسسة "س" للثقافة والإبداع.
يذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان، تحمل اسم الدكتورة عايدة علام، وتحتفل بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة»، برعاية وزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ومحافظة قنا، ومؤسسة مصر الخير، وجمعية التنمية والبيئة والمجمتع بدندرة، ومجلة المشهد المسرحى، وجميعة أنا المصرى بقنا.