أبوظبي  – الوطن:

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشاراتجولةً بحثية عالمية في الصين استمرت خمسة أيام، وشهدت مشاركة ناجحة ومميزة في “معرض بكين الدولي للكتاب 2024″، فيما واصل جهوده لتعزيز علاقاته مع كبرى المراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية في الصين، وذلك من خلال توقيع اتفاقيتَي تعاون جديدتين، وتنظيم حلقات نقاشية ثريّة مع عدد من الجهات البحثية المرموقة.

اتفاقيات جديدة

فقد أبرم مركز تريندز وجامعة الأعمال الدولية والاقتصاد الصينية (UIBE) اتفاقية تعاون بحثي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات البحوث والدراسات، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتنظيم الفعاليات المشتركة.وأكد الجانبان أن هذه الاتفاقية ستشكل حلقة جديدة من التعاون البحثي، وشدّدا في حلقة نقاشية، عقِب توقيع الاتفاقية، على أهمية تعزيز التبادل البحثي والمعرفي بين مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية، وزار باحثو «تريندز» متحف الجامعة، وتعرفوا على مقتنياته التاريخية.

كما أبرم “تريندز اتفاقية مماثلة مع معهد الدراسات القُطرية والإقليمية (MOU) بجامعة بكين للغات والثقافة (BLCU) بغرض التعاون المستدام في المجالات العلمية والمعرفية، وتعزيز التعاون في مجال الدراسات، وتبادل المعرفة حول التطورات في مختلف أنحاء العالم، وإجراء البحوث المشتركة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

حلقات نقاشية ثريّة

إلى ذلك، انخرط باحثو مركز تريندز، على مدى خمسة أيام، في حلقات نقاشية ثريّة مع ممثلين عن 6 جهات بحثية صينية رائدة؛ وذلك بهدف بحث النشر العلمي المشترك، وأهمية التعاون بين مراكز الفكر في تحليل القضايا والأزمات المعاصرة، وقد تم تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، ودور البحث في وضع رؤى وازنة، والإسهام في وضع الحلول، واقتراح الآراء لمواجهة التحديات ونشر المعرفة.

وشملت هذه الجهات معهد تشونغيانغ للدراسات المالية بجامعة رينمين الصينية (RDCY)، حيث ناقش المشاركون التطورات في الاقتصاد العالمي، والتحديات والفرص التي تواجهها الصين، ودورها في النظام المالي الدولي، ومعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة (CICIR) وتناولت النقاشات القضايا المتعلقة بالعلاقات الدولية، والسياسة الخارجية للصين، والتحديات في المنطقة، ومركز الصين والعولمة (CCG) وتمحورت النقاشات حول صعود الصين كقوة عالمية، ومبادرة الحزام والطريق، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، وشملت كذلك جامعة الأعمال الدولية والاقتصاد (UIBE)، حيث ناقش المشاركون التطورات في الاقتصاد الصيني، ودور الشركات الصينية في الاقتصاد العالمي، والفرص الاستثمارية في الصين.

كما شملت الحوارات أيضًا كلًّا من المركز الصيني لتنمية صناعة المعلومات (CCID) ومعهد الدراسات القُطرية والإقليمية ( (MOU)) بجامعة بكين للغات والثقافة، وتناولت أهمية البحث العلمي وفرص التعاون المشترك، إضافةً إلى بحث التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتأثيرها على مختلف القطاعات، ودور الصين في مجال الابتكار التكنولوجي.

تعاون معرفي

وأكد باحثو وخبراء تريندز، ونظراؤهم في المراكز والمعاهد البحثية الستة، أهمية تعزيز التعاون البحثي، وتبادل الخبرات والمعرفة التي تشكل الطريق لاستشراف الأحداث وفهمها، وتقديم رؤى وازنة تسهم في وضع الحلول، ومواجهة التحديات، وإيجاد حلول مبتكرة.

وأعرب الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، عن سعادته بجولة الصين البحثية، وما أسفرت عنه من نتائج تعزز مكانة تريندز العالمية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك، مؤكدًا أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز التفاهم والحوار البنّاء، وتبادل الأفكار حول مختلف القضايا.

بدورهم، أكد رؤساء ومدراء ومسؤولو المراكز البحثية الصينية الستة أهمية هذه الحوارات والاتفاقيات، مؤكدين اهتمامهم بالتعاون مع المؤسسات البحثية الرائدة في مختلف أنحاء العالم، وعلى رأسها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الذي بات برؤيته العالمية وجهوده البحثية الوازنة والمهنية صاحبَ رؤية وازنة ومرجعًا في عدد من الموضوعات، مشيرين إلى تطلّعهم إلى المزيد من التعاون من خلال تبادل الباحثين، وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، ونشر الأبحاث والدراسات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”

أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الأحد أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويقام خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2024م تحت شعار “في مديح الفنان الحِرفي”، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وعدد من المسؤولين والباحثين في فن التاريخ الإسلامي والمثقفين وعدد من الضيوف من مختلف دول العالم.
واطلع سمو أمير المنطقة الشرقية على المعارض المصاحبة للمؤتمر الذي يهدف إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية.
وأشاد سموه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بعمارة المساجد والعناية بها، منوهًا بأن المؤتمر يعد فرصة للتعرف على تاريخ العناية بالمساجد والحقب الإسلامية التي كان لها دور في تنوع البناء بطرق فنّية معمارية.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد كلمة، تحدث خلالها عن أهمية حفظ التراث والفن الإسلامي والعناية به، وتطرق للأعمال التي تم تقديمها في حفظ الموروث الإسلامي وعمارة المساجد والعناية بها.
وألقى الأستاذ عبدالله بن عبداللطيف الفوزان رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد كلمة، أكد فيها أن المؤتمر يأتي ليكون ملهماً لإحياء إرثنا.
وأوضح الفوزان أنه تم اعتماد كود بناء المساجد في المملكة الذي عملت عليه الجائزة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية واللجنة الوطنية لكود البناء السعودي.
ويضم المؤتمر باقة من الفعاليات المصاحبة التي تمتد لستة أيام، تشتمل على محاضرات ومناقشات وورش عمل ومعارض وعروض أفلام وعروض حية يقدمها حرفيّون مَهَرَة.
كما يقدم المؤتمر فرصة فريدة للتعرف على مختلف جوانب الحرف الإسلامية، بما في ذلك معرفة العلاقة بين الرعاة والحِرفيين والتقنيات والمواد التقليدية المستخدمة، وكيف يمكن للحِرف أن تسهم في التغيير الاجتماعي الإيجابي.
وتأتي هذه النسخة من مؤتمر الفن الإسلامي متزامنة مع تسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية في المملكة لدعم التراث الثقافي، وزيادة الوعي بأهمية الحرف السعودية.
ويجمع هذا الحدث مؤرخي الفن والأكاديميين والقيمين ومديري المتاحف وممثلي المنظمات الخيرية من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الاتجاهات الجديدة في ممارسات الحِرف المعاصرة داخل المجتمعات المسلمة، إذ يشارك أكثر من 50 مشاركًا و27 متحدثًا وممثلون من أكثر من 13 دولة من مختلف دول العالم.
ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام، ويستكشف المشهد المعاصر للفنون والحرف الإسلامية في مختلف أنحاء العالم العربي من خلال 10 ندوات، تشمل الموضوعات الرئيسية، وصناعة الحرف اليدوية في مختلف مناطق المملكة، والدور المهم للتراث في الأعمال الحديث، والاستدامة وتأثير الحرف اليدوية على المجتمع المعاصر، وتأثير المتاحف والرعاية في الحفاظ على الحرف اليدوية.

مقالات مشابهة

  • أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”
  • أمير الحدود الشمالية يدشّن برنامج “مختبر تنمية الشباب” على مستوى المملكة
  • “تريندز” شريكاً معرفياً رسمياً للدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام
  • “أيام بنغلاديش” تختتم فعالياتها في حديقة السويدي ضمن موسم الرياض
  • وزير الخارجية يوقع على مذكرة تعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية والأكاديمية الدبلوماسية البوليفية
  • "لجنة كراسي السلطان قابوس العلمية" تبحث التعاون البحثي مع 16 جامعة دولية
  • سلاح الدفاع الجوي في الجيش الكويتي ينظم فعالية “يوم التخضير”
  • باريس سان جيرمان يعزز صدارته للدوري الفرنسي بالفوز على تولوز “3-0”
  • إطلاق الصفحات الإلكترونية لمكاتب تريندز الخارجية
  • “الدفاع المدني” تهيب بأصحاب المراكز التجارية توفير منظومة الأمن والسلامة