الجديد برس:

تحدث تقرير لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون “الشرق الأدنى” السابق، ديفيد شينكر، في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن موقف حزب الله و”إسرائيل” في وقتٍ تزداد مخاطر توسع الحرب في المنطقة.

وفي التفاصيل، ذكر شينكر أن “حزب الله يبدو مرتاحاً نسبياً، وليس في عجلة من أمره لتقديم تنازلات لإسرائيل”، فيما “الحكومة الإسرائيلية هي التي تتعرض لضغوط لتغيير الوضع الراهن في جنوبي لبنان”، و”لتسهيل” عودة المستوطنين إلى الشمال.

وأضاف أن “ليس لدى الجيش الإسرائيلي أي أوهام بشأن ما تعنيه الحرب مع حزب الله”، إذ إنها “من الممكن أن تكون الأكثر تكلفة من حيث الخسائر العسكرية والمدنية، وكذلك الأضرار في البنية التحتية في تاريخ إسرائيل”، فإضافة إلى قتال حزب الله، “قد تجد إسرائيل نفسها في حالة حرب مع إيران”.

ورأى التقرير أنه “لا يزال من الممكن تجنب الحرب”، وخصوصاً مع “اقتراب المراحل النهائية من الحملة العسكرية في رفح، حيث من المتوقع نهاية العمليات القتالية الكبرى في الأسابيع المقبلة”، ولكن “في غياب موقف رسمي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، من غير المرجح أن يكف حزب الله عن ذلك بشكل كامل”، وخصوصاً إذا “استمرت إسرائيل، كما هو متوقع، في استهداف المدنيين واستهداف تشكيلات حماس التي عادت إلى الظهور بشكل دوري”.

وأوضح، في هذا السياق، أنّ “حزب الله لا يريد حرباً واسعة النطاق، ولكنّه ملتزم بمواصلة حملة المقاومة ضد إسرائيل حتى يجري التوصل إلى وقف رسمي لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.

وأشار التقرير، في الإطار، إلى المساعي الأمريكية لتجنب توسيع الحرب مع لبنان، والتي يُمارسها المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، معتبراً أن “إدارة بايدن تبدو مقصرة في هذا الشأن، إذ إن الوقت ينفد لمنع التدهور”.

تحذيرات من توسيع الحرب

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قد أكدت أن المسؤولين الأمريكيين حذروا “إسرائيل” من “محدودية قدرتها في الدفاع عن نفسها”، إذا دخلت حرباً مفتوحة مع حزب الله، واصفةً إياه بأنه “من أكثر القوى غير الحكومية تسليحاً في العالم”.

وسبق ذلك تحذير وكالة “بلومبرغ” الأمريكية من أن عمليةً إسرائيلية في جبهة لبنان قد تؤدي إلى كارثة بالنسبة إلى “إسرائيل”.

وبالتزامن مع التحذيرات الآتية من خارج حدود فلسطين المحتلة للحكومة الإسرائيلية من مخاطر توسيع الحرب مع لبنان وتبعاتها الكارثية على كيان الاحتلال، تتوالى التحذيرات من داخل الكيان، وآخرها ما قاله المفوض السابق لشكاوى الجنود إسحاق بريك، الذي التقى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو 6 مرات خلال الحرب، محذراً من أن الحرب في الشمال “ستؤدي إلى دمار الهيكل الثالث”.

في السياق نفسه، أعلن مستشار “الأمن القومي” الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن “إسرائيل” ستحاول “حل الصراع مع لبنان في الأسابيع المقبلة”، مشيراً إلى أنها “تُفضل أن يكون ذلك بالدبلوماسية”.

يأتي ذلك فيما يواصل حزب الله عملياته ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، إسناداً ودعماً لقطاع غزة ومقاومته، الأمر الذي يشكل ضغط كبيراً على جيش الاحتلال الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو.

يُذكر في هذا السياق أن الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” توجه إلى الاحتلال وإلى من يهول على لبنان بالقول إن “المقاومة ستواصل تضامنها وإسنادها لغزة، وستكون جاهزة وحاضرة لكل الاحتمالات، ولن يوقفها شيء عن أداء واجبها”، رابطاً حل الصراع في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة بقطاع غزة، إذ أكد أن “الحل بسيط، وهو وقف الحرب على القطاع”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بالشاباك: لا نستطيع منع استعراض حماس خلال تسليم الأسرى

أكد مسؤول سابق في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنّ تل أبيب لا تستطيع منع الاستعراض العسكري لحركة حماس في قطاع غزة خلال عملية تسليم الأسرى.

وعلّق المسؤول الكبير السابق في "الشاباك" موشيه فوزيلوف، على العرض العسكري الذي نظمته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، قائلا: "إسرائيل ليس لها علاقة باستعراض القوة الذي تقوم به حماس".

وتابع خلال حديثه مع صحيفة "معاريف": "أعتقد أننا في تل أبيب ليس لنا أي علاقة بهذا الأمر، وينبغي لنا أن نركز على إطلاق سراح الأسرى".

ولفت إلى أن "استعراض القوة من قبل حماس، وصعود المجندات الإسرائيليات على المنصة وخروجهن قويات، أفاد حركتا حماس والجهاد، وخروجهن بالزي العسكري كان يخدم مصالح الحركتين الفلسطينيتين"، مؤكدا أنهما سيفعلان أي شيء يخدم هذه المصلحة.



وتابع قائلا: "استعراض القوة وما حدث في مدينة غزة كإهانة للأسيرات أو استخفاف بهن ليس بالأمر السهل، وأعتقد أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى"، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام باتت تساوي بين إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الأمنيين وإطلاق سراح جنديات، لذلك فإن هذا يخدم "حماس" وروايتها.

وحول الردود الإسرائيلية على العروض العسكرية لحركة حماس"، قال فوزيلوف: "لا أعتقد أننا نستطيع فعل أي شيء حيال هذا الأمر، ولا نحتاج إلى ذلك، بل علينا التركيز على إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين وبأسرع وقت ممكن".

وذكر أن "كل مختطف يعود بعد عام ونصف لم نتمكن من إعادته من خلال الاستخبارات ووسائل جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي، هو نوع من المعجزة التي يجب أن نتمتع بها ونأخذها بكلتا يدينا".

وشدد على أن "إسرائيل خسرت هذه الحرب بالفعل، وما تحتاجه للفوز هو معركتها التالية بعد إطلاق سراح جميع الأسرى"، موضحا أننا "نحتاج إلى العودة إلى العمل في غزة بطريقة منظمة، والقضاء على حماس، والعمل على حل مشكلة غزة".

مقالات مشابهة

  • استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.. غارات تستهدف مقرات حزب الله
  • سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافا لحزب الله في البقاع
  • مسؤول أمريكي يجري زيارة إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 15 عاما
  • السجن 11 سنة لسناتور أمريكي سابق
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • مسؤول أمريكي يجري أول زيارة إلى غزة منذ 15 عامًا
  • مسؤول سابق بالشاباك: لا نستطيع منع استعراض “حماس” خلال تسليم الأسرى
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • مسؤول سابق بالشاباك: لا نستطيع منع استعراض حماس خلال تسليم الأسرى
  • بعد الخرق في النبطية أمس.. الجيش الاسرائيلي يخطط لمواصلة استهداف مخازن حزب الله وتقرير يكشف الكواليس