كشف تقرير جديد لكاسبرسكي، بمناسبة اليوم العالمي للشركات الصغيرة والمتوسطة في 27 يونيو، عن تفاقم عدد إصابات هذا القطاع بنسبة 5% خلال الربع الأول من عام 2024، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. حيث بلغ عدد المستخدمين الذين واجهوا برمجيات خبيثة وأخرى غير مرغوب بها متخفية في هيئة منتجات برمجية 2402 مستخدماً، بالإضافة إلى 4110 ملفاً فريداً تم توزيعها تحت ستار البرمجيات المخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يمثل زيادة بنسبة 8% على أساس سنوي ويشير إلى ارتفاع مستمر في نشاط المهاجمين.


يكشف أحدث تقرير لشركة كاسبرسكي تعرض الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستهداف من قبل مجرمي الإنترنت بشكل متزايد. 

يؤكد التقرير أن برمجيات حصان طروادة تستحوذ على النسبة الأكبر من تلك الهجمات، وتُعد هذه البرمجيات خطرة بشكل خاص لأنها، على عكس الفيروسات، لا يمكنها توليد نفسها ذاتياً، بل عادةً ما تحاكي نشاط البرمجيات المشروعة. وتجعل قدرة هذه البرمجيات على التكيف والتنصل من التدابير الأمنية التقليدية منها أداة قوية ومتعددة الاستخدامات في أيدي المجرمين السيبرانيين.

سجلت كاسبرسكي 100,465 هجمة لبرمجيات حصان طروادة خلال الفترة بين يناير وأبريل 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7% عن نفس الفترة من عام 2023. كما كان عدد الهجمات أعلى بمقدار 83,145 هجمة مقارنة من المصدر الثاني للتهديدات وهو العناصر الخطيرة DangerousObjects – وهي فئة من العينات المختلفة ذات طبيعة غير محددة كما أنها غير مكتشفة سابقاً، مما يجعلها مصدر قلق كبير لجهود الأمن السيبراني بسبب تعقيد التهديدات السيبرانية وطبيعتها المتطورة. فقد سجّل هذا النوع من البرمجيات الخبيثة 17,320 هجوماً، بزيادة 6994 هجوماً عن قيم عام 2023.
كذلك، استعاد برنامج Microsoft Excel مكانته كقناة الهجوم الأولى، حيث قفز من المركز الرابع إلى الأول بين عامي 2023 و2024. وحلّ برنامج Microsoft Word ثانياً، بينما استقر برنامجا Microsoft PowerPoint وSalesforce في المرتبة الثالثة بين التطبيقات الأكثر استهدافاً.

واستعان خبراء كاسبرسكي  بتطبيقات محددة، مثل حزمة MS Office، وMS Teams، وSkype، وغيرها من البرامج المستخدمة في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، للتوصل إلى معلومات حول التهديدات التي تواجه هذا القطاع، كما استندوا إلى قراءات شبكة كاسبرسكي الأمنية. وأتاح ذلك لهم تحديد مدى انتشار الملفات الخبيثة والبرمجيات غير المرغوب بها المتعلقة بهذه البرامج، بالإضافة إلى عدد المستخدمين الذين تعرضوا للهجوم بواسطة هذه الملفات.

يستمر التصيد الاحتيالي كتهديد مستمر في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأعمال. حيث يتلقى الموظفون روابط لمواقع إلكترونية تبدو مألوفة ومشروعة تحاكي الخدمات الشائعة، وبوابات الشركات، ومنصات الخدمات المصرفية عبر الإنترنت. ويُفشون، بغير قصد، عن أسماء المستخدمين وكلمات المرور، أو يساهمون في شن هجمات سيبرانية آلية تُعرّض المعلومات الحساسة وأمن الأعمال للخطر، وذلك بمجرد تسجيل دخولهم.

قال فاسيلي كوليسنيكوف، خبير أمني في كاسبرسكي: «تكشف معلوماتنا الاستخباراتية أن الخطأ البشري، الذي يرجع غالباً إلى ضعف الوعي بالأمن السيبراني، لا يزال نقطة ضعف كبيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر استخدام برنامج Microsoft Excel على نطاق واسع في البيئات المكتبية تربة خصبة للمجرمين السيبرانيين القادرين على إخفاء البيانات الخبيثة والتلاعب بها ضمن مجموعات بيانات كبيرة تتم مشاركتها على نطاق واسع عبر الشركة. على الرغم من أن الشركات الصغيرة والمتوسطة قد تنخدع بكونها ليست هدفاً، إلا أنها تنتمي إلى نظام بيئي ضخم من الأصول المترابطة، ولن يتهاون المجرمون السيبرانيين في استغلال أي ضعف لديها. ولهذا السبب، من المهم لجميع الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تضع سياسات واضحة للوصول إلى أصول للشركات والحرص على تذكير الموظفين بشكل دوري بأهمية اتباع قواعد الأمن السيبراني الأساسية.»
تعد حماية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من المطامع المتزايدة للمجرمين السيبرانيين أمراً بالغ الأهمية لمواجهة التحديات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية العالمية المرتقبة، لا سيما في الاقتصادات الناشئة. إذ تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 7 من بين 10 وظائف في الاقتصادات الناشئة تتركز في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، في حين يشكل الحصول على التمويل المناسب تحدياً بارزاً، مما يصعِّب على الشركات في هذا القطاع حماية نفسها من الهجمات.

لحماية عملك من التهديدات السيبرانية، يجدر اتباع النصائح التالية:

استخدم حلول خط منتجات Kaspersky Next لحماية الشركة من مجموعة واسعة من التهديدات، إذ أنها تساعد على توفير الحماية، ورصد التهديدات، وقدرات التحقيق والاستجابة من حلول الاكتشاف والاستجابة للنقاط الطرفية والاكتشاف والاستجابة الموسعة في الوقت الحقيقي لمختلف المؤسسات بغض النظر عن حجمها. 
رسّخ مبدأ استخدام كلمات مرور قوية للوصول إلى خدمات الشركة، واستخدم المصادقة متعددة العوامل للوصول إلى الخدمات عن بعد.  
قم بإعداد سياسة للوصول إلى أصول الشركة، بما في ذلك صناديق البريد الإلكتروني، والمجلدات المشتركة، والمستندات عبر الإنترنت، واحتفظ بها مُحدّثة، وقم بإزالة إمكانية الوصول للموظفين في حال لم يعودوا بحاجتها أو أنهم غادروا الشركة. استخدم أحد برمجيات وسطاء أمان الوصول إلى السحابة لمساعدتك في إدارة ومراقبة نشاط الموظف داخل الخدمات السحابية وفرض سياسات الأمان.
قم بإنشاء نسخ احتياطية منتظمة للبيانات الأساسية لضمان بقاء معلومات الشركة آمنة في حالات الطوارئ.
قم بتنزيل وتثبيت إصلاحات لنقاط الضعف الجديدة في أسرع وقت ممكن. وذلك لتقطع الطريق على مصادر التهديد من استغلال الثغرة الأمنية.  
استخدم حل Kaspersky Automated Security Awareness Platform، لتحصين القوة العاملة بطبقة إضافية من الحماية ضد الهجمات السيبرانية المعتمدة على الخطأ البشري، ما سيعزز السلوك الآمن على الإنترنت لموظفيك، حيث يتضمن تدريب محاكاة لهجوم التصيد الاحتيالي لمعرفة كيفية التعرف على رسائل التصيد الاحتيالي وغيرها من الإغراءات الخبيثة المصممة اجتماعياً. 
استعن  بخدمات حل Kaspersky Professional Services لتخفيف عبء العمل عن قسم تكنولوجيا المعلومات في شركتك. حيث سيساعدك خبراء كاسبرسكي على تقييم وضع أمن تكنولوجيا المعلومات الحالي لديك، ومن ثمّ نشر برمجيات الشركة وتكوينها بسرعة وبشكل صحيح لضمان أداء متواصل خالٍ من المتاعب. واستعن كذلك بخدمة الدعم الفنيKaspersky Premium Support لحل الحوادث الفنية بشكل أسرع، دون المساس بالعمليات التجارية. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرکات الصغیرة والمتوسطة للوصول إلى

إقرأ أيضاً:

الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. الرئيس السيسي يفتتح قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد"، وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية. 

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي قد تسلم الرئاسة الدورية للمنظمة، وذلك خلال الجلسة الأولى للقمة، حيث ألقى سيادته الكلمة الافتتاحية، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية، وفيما يلي ما نص كلمة السيد الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم، أصحاب الفخامة والمعالى.. رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة؛
معالى السيد إيزياكا عبد القادر إمام.. 
سكرتير عام منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى؛
السيدات والسادة؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أرحب بكم جميعاً فى مصر.. وبالتحديد فى العاصمة الإدارية الجديدة.. بما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية وتنموية.

وبالتأكيد، فإن لكل دولة من دولنا تاريخا وحضارة وثقافة.. وكذا خلفيتها الاقتصادية التى تميزها .. وهو الأمر الذى يعلى من قيمة منظمتنا.. ويعزز من روح التضامن والتكامل.. والعمل المشترك فيما بيننا. 
وأغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن بالغ تقديرى، للدكتور محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لدولة بنجلاديش الشقيقة.. لما بذلته بلاده من جهود متواصلة.. خلال رئاستها للمنظمة .. كما أود أن أشكر سكرتارية المنظمة.. بقيادة السيد "إيزياكا إمام".. على عملها الدءوب وجهودها فى الإعداد لهذه القمة.

الحضور الكريم،
تنعقد اليوم، القمة الحادية عشرة للمنظمة، تحت عنوان "الاستثمار فى الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد".. وهو عنوان له أكثر من دلالة.. لتركيزه على الاستثمار فى الشباب، الذين يمثلون عماد أوطاننا فى الحاضر والمستقبل... فضلا عن أبعاده الاقتصادية، المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وهى قاطرة حقيقية للتنمية فى الدول النامية.

السيدات والسادة،

نجتمع اليوم.. فى وقت يشهد فيه العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.. تحديات وأزمات غير مسبوقة.. تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد.. وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير.

ولعل أبرز الشواهد على ذلك.. استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى.. فـى تحـد لقــرارات الشـرعية الدوليـة.. وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد.. بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان.. وصولا إلى سوريا التى تشهد تطورات، واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها.. مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة، من آثار سوف تطول الجميع، سياسيا واقتصاديا.

وفى هذا السياق، وانطلاقا من مسئوليتنا المشتركة، للتضامن مع الشعبين الفلسطينى واللبنانى الشقيقين.. فقد قررنا تخصيص جلسة خاصة، خلال قمتنا اليوم.. عن الأوضاع فى فلسطين ولبنان.

أصحاب الفخامة والمعالى،
تواجه الدول النامية تحديات جسيمة.. تعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية.. فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة فى أوساط الشباب.. تجد الدول النامية نفسها فى صعوبة بالغة، فى تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول.
إن مواجهة تلك التحديات المركبة.. تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك.. وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، فى مختلف المجالات.. وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمى، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر.. بالإضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وعلى الرغم من تنوع المستويات الاقتصادية بين دولنا.. إلا أننا نتفق جميعا.. على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة.. لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ومصر على أتم الاستعداد.. لمشاركة تجاربها المضيئة مع الدول الأعضاء.. خاصة تجربتها فى تنفيذ مبادرتى "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة"، ومشروعات البنية الأساسية والعمران.

وإيمانا منا، بأهمية إعطاء دفعة للتعاون المشترك بين دولنا.. يسعدنى أن أعلن عن إطلاق المبادرات التالية، خلال رئاسة مصر للمنظمة:

أولا- تدشين "شبكة لمديرى المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" .. لتعزيز التعاون فيما بينها.. وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، لمواكبة قضايا العصر الحديث.

ثانيا- إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعى فى الدول الأعضاء.. فى مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية.

ثالثا- تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادى" فى الدول الأعضاء.. لتبادل الأفكار والرؤى.. حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادى والاستثمارى.. ومعدلات التجارة بين دولنا.

رابعا- تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء.. واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025 .. لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة، لتطوير هذا القطاع المهم.

كما أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأعلن عن اعتزام مصر.. التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة.. تأكيدا لأهمية تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.

وختاما، أتمنى لكم جميعا التوفيق فى مشاورات ومباحثات مثمرة.. لتحقيق أهدافنا ومصالحنا المشتركة.. ولتلبية آمال وتطلعات شعوبنا فى مستقبل أفضل، بإذن الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. الرئيس السيسي يفتتح قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
  • خبراء: معرض تراثنا يعكس حجم دعم الدولة للمصنعين وأصحاب المشروعات الصغيرة
  • بحث سبل تعزيز استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع البريد
  • دعمًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. البنك الأهلي يوقع بروتوكول تعاون مع "محاصيل"
  • استعراض مبادرات الغرفة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جنوب الشرقية
  • القمة 11 لدول D8| الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة من أجل اقتصاد الغد
  • المسرّعات المستقلة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • جوميا تعزز نمو التجارة الإلكترونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • الذكاء الاصطناعي يعزز تفاؤل 77% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمستقبل دبي (الاتحاد)