غالانت يتحدث عن توافق إسرائيلي مع واشنطن ونتنياهو يرد عليه
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أوضح البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ناقشا الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين بقطاع غزة، في حين انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعض تصريحات وزير دفاعه.
وأكد البيت الأبيض في إحاطة صحفية أن غالانت جدد دعم الحكومة الإسرائيلية الصفقة كما حددها الرئيس الأميركي جو بايدن وأقرها مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن سوليفان أثار أهمية خفض التصعيد في الضفة الغربية خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي.
ولليوم الرابع يزور غالانت واشنطن لإجراء مباحثات مع مسؤولين في إدارة بايدن دون الإعلان عن جدول زمني للزيارة.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الجانبين ناقشا جهود واشنطن المستمرة لدعم وقف التصعيد والتوصل إلى حل دبلوماسي للأعمال العدائية المستمرة في لبنان.
وأكد سوليفان التزام بايدن بضمان حصول إسرائيل على كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها عسكريا ومواجهة خصومها المدعومين من إيران، على حد قوله.
كما أكد البيت الأبيض أن سوليفان جدد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل، بما في ذلك في مواجهة ما وصفها بالتهديدات التي تشكلها "الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران مثل حزب الله".
وفي السياق ذاته، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله إن أهداف الحرب وغاياتها مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وعندما يقع خلاف يكون حله في غرف مغلقة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا العمل على تسوية الأمور، حسب تعبيره.
وعبّر غالانت عن تقدير إسرائيل الدعم العلني والسري الذي تلقته من الولايات المتحدة.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت تأكيده إحراز تقدم مع واشنطن بشأن تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تحتاجها.
نتنياهو يرد على غالانتمن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ردا على غالانت إنه عندما لا يتم حل الخلافات في غرف مغلقة لأسابيع يحتاج رئيس وزراء إسرائيل إلى التحدث علنا لجلب ما يحتاجه الجنود.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر مطلعة أن خلفية المناكفات الأخيرة المتبادلة بين نتنياهو وغالانت تتعلق بالخلافات التي لم يتم حلها مع الولايات المتحدة بشأن شحنة الأسلحة.
وأوضحت الصحيفة أن الأمر يتعلق بالخصوص بسفينة أميركية كان من المفترض أن تحمل إلى إسرائيل نحو 3500 قنبلة دقيقة بوزن 900 كيلوغرام.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية ألغت منتدى الحوار الإستراتيجي (ليشم) في أعقاب الفيديو الذي نشره نتنياهو وهاجم فيه علنا قرار واشنطن تعليق شحنة الأسلحة.
من جهته، اتهم زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بإلحاق الضرر بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغالانت
قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ترفض بشكل قاطع قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأعرب مسؤول في مجلس الأمن القومي للحرة عن شعور إدارة الرئيس جو بايدن بـ "قلق عميق" إزاء ما وصفه "اندفاع المدعي العام في السعي للحصول على أوامر اعتقال" إلى جانب ما اعتبره "أخطاء إجرائية" قادت إلى هذا القرار.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت واضحة في أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها ولاية قضائية على هذه المسألة.
كما أشار إلى أن واشنطن ستنسق مع الشركاء، بما في ذلك إسرائيل، بشأن الخطوات التالية.
وكان المرشح لتولي منصب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي مايك والتز، الخميس، قال إن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أي مصداقية، مشددا أن واشنطن دحضت ادعاءاتها بشأن إسرائيل.
وكتب والتز على منصة "إكس" أن "إسرائيل دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها" ضد من وصفهم "إرهابيي الإبادة الجماعية".
وتوعد والتز بـ"رد قوي" من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على ما سماه "التحيز" المعادي للسامية من قبل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، عندما يتولى منصبه رسميا في يناير المقبل.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت "بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
رد نتانياهو معتبرا قرار المحكمة الجنائية "معاديا للسامية" وشبهه بمحاكمة دريفوس "وسينتهي بالطريقة نفسها"، في إشارة إلى قضية النقيب اليهودي الفرنسي دريفوس الذي دين ظلما في القرن التاسع عشر خطأً بالخيانة.
وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف أخرى بحق محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي يعتبر أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر والذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله هذا الصيف، لكن الحركة لم تؤكد ذلك.