ينظم الأزهر الشريف من خلال أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب وبالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية ومدن البعوث الإسلامية الدورة التدريبية الأولى للطالبات الوافدات بالأزهر بعنوان:(تنمية المهارات الدعوية) تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية العربية الدكتور نظير عيّاد، الدكتور  حسن الصغير - رئيس الأكاديمية، الدكتورة إلهام شاهين المشرف على الطالبات الوافدات بمدن البعوث الإسلامية.

البحوث الإسلامية ينظم قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف غدًا أمين البحوث الإسلامية: النصوص الشرعية ليست قوالب

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور  نظير عيّاد إن الدورة تأتي انطلاقًا من حرص الأزهر الشـريف على إعداد وتأهيل وتدريب الطالبات الوافدات بالأزهر الشريف على مهارات الإعداد الدعوي والقيادة الدعوية في المجتمعات المختلفة، وفقًا للمنهج الوسطي الأصيل بما يحقق رسالة الأزهر ودوره العالمي، مشيرًا إلى أنها تستهدف تكوين عقلية أزهرية، تعي أصول الدين فهمًا وعملًا وسلوكًا، وتحسن التواصل الإيجابي مع الجماهير؛ مساهمة في إيصال الدعوة إلى الناس بآداب إيصالها ونشرها، ورغبة في تكوين جيل إيجابي في النطاق الدعوي الرشيد داخليًا وخارجيًا.

إعداد جيل من الداعيات قادر على توعية المجتمع وهدايته إلى الإسلام

فيما بيّن الدكتور  حسن الصغير أن الدورة تستهدف -أيضًا- إعداد جيل من الداعيات قادر على توعية المجتمع وهدايته إلى الإسلام وفقًا للرؤية الصحيحة والرشيدة لهذا الدين، والمتمثلة في المنهج الدعوي المرتبط بالأزهر الشريف لأكبر عدد من المدعوين، وبأفضل وسيلة عصرية احترافية تحقق الأهداف المرجوة من مثل هذه الدورات التأهيلية.

وأوضحت الدكتورة  إلهام شاهين أن الأهداف الإجرائية للبرنامج تتمثل في تعريف المتدربات على تاريخ الدعوة الإسلامية و أهم مبادئها وأصولها، إكسابهن المهارات الضرورية للعمل الدعوي وخدمة المجتمعات الإنسانية، الإعداد النفسي والتربوي لذاتية الداعيات والتدريب العملي على الثبات الانفعالي، بناء ثقافة دعوية حول القضايا المهمة في ساحات الدعوة والدعاة، فضلًا عن تكوين عقلية نقدية تتميّز بالقدرة على تحليل الشبهات المثارة على الدعوة والرد عليها، التدريب العملي على مهارات التخطيط والإعداد والإنتاج الإعلامي الدعوي بكل صوره.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الازهر الشريف أكاديمية الأزهر مجمع البحوث الإسلامية البعوث الإسلامية الأزهر البحوث الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

دورة تدريبية واختبار نفسي.. شروط مسبقة للزواج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل الارتفاع المقلق لنسب الطلاق، وتحوّل بعض الخلافات الأسرية إلى قضايا جنائية تهز الرأي العام، أصبح من اللازم دق ناقوس الخطر. الظاهرة لم تعد مجرد أرقام تتداولها تقارير المؤسسات الرسمية، بل أصبحت مشهدا يوميا في المحاكم وأحاديث الشارع، ما يشير إلى خلل عميق يتجاوز الخلافات التقليدية، كثير من حالات الانفصال التي تنتهي بتدمير أسرة بكاملها، تنبع من عدم أهلية الأطراف نفسيا وعاطفيا للزواج، إذ يدخل العديد من الشباب هذه المؤسسة دون أي استعداد حقيقي لها سوى الجاهزية المالية أو الإلحاح المجتمعي.

إننا اليوم في أمس الحاجة إلى جانب الإصلاحات القانونية، التفكير في الإصلاحات الاجتماعية والتي يجب أن تواكب حجم التحولات النفسية والسلوكية التي تشهدها المجتمعات الحديثة، أولى هذه الخطوات تكمن في مراجعة شاملة لكل القوانين التي تعنى بحقوق الطفل والمرأة، فهؤلاء هم أول ضحايا تفكك الأسرة، إلا أن الأهم، هو العودة إلى المراحل الأولى، أي مرحلة ما قبل الزواج، حيث ينبغي ألا يُكتفى بإلزام الطرفين بإجراء فحوصات طبية للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية فقط، بل يجب فرض فحوصات نفسية صارمة عبر مؤسسات رسمية وموثوقة تكشف مدى أهلية كل من الرجل والمرأة للزواج والتعايش السلمي.

كثيرًا ما نجد أشخاصًا يعانون من اضطرابات شخصية خطيرة، وهو ما يطلق عليه اليوم "الشخصية النرجسية"، مصطلح جديد انتشر في كل بقاع العالم، لا يعكس فقط الصفة المزعجة بل يعكس اضطراب حقيقي يجعل صاحبه غير مؤهل للعلاقة الزوجية، لما يحمله من أنانية مفرطة، تعظيم للذات، وانعدام للتعاطف، وغيرها من الاضطرابات الصعبة، وهي كلها مؤشرات على إمكانية تعرض الطرف الآخر للإساءة النفسية أو حتى الجسدية، والغريب أن هذا النوع من الأشخاص ينجح في البداية في إخفاء حقيقته، ما يزيد من خطورة الموقف ويُدخل الشريك الآخر في دائرة من الاستنزاف العاطفي والنفسي.

لذا فإن تأطير المقبلين على الزواج بات ضرورة ملحة وليس خيارا، إذ يجب أن يخضع كل طرف لدورات تدريبية مكثفة لا تقل مدتها عن ثلاثة أشهر، يُركز فيها على مهارات التواصل، حل النزاعات، فهم احتياجات الشريك، والتعامل مع الضغوط النفسية، وذلك بإشراف مختصين في علم النفس، علم الاجتماع، والفقه الأسري، هذا النوع من التأهيل لن يسهم فقط في تقليص نسب الطلاق، بل سيساعد أيضا على بناء أسر أكثر استقرارًا نفسيا وعاطفيا.

 يجب أيضا إطلاق حملات توعية عبر الإعلام والمدارس والجامعات لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الزواج، ومواجهة الصور الرومانسية النمطية التي تُسوق له كمرحلة مثالية خالية من المشاكل، على الشباب أن يدركوا أن الزواج مسؤولية مشتركة وليس وسيلة للهروب من الضغوط أو إثبات الذات، وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية والتعليمية في غرس هذه المبادئ منذ الصغر.

في النهاية، لا يمكننا أن نواصل دفن رؤوسنا في الرمال، واعتبار المشاكل الأسرية مجرد خلافات عابرة، الطلاق لم يعد نهاية لعلاقة فاشلة فحسب، بل بداية لمعاناة طويلة، خاصة إذا كان هناك أطفال في الصورة، ولذلك فإن حماية مؤسسة الزواج تبدأ من حماية الأفراد نفسيا قبل أن نبارك ارتباطهم، فزواج غير مؤهّل نفسيا هو مشروع فشل مؤجل، وإن بدا في بدايته سعيدا.

*كاتبة وإعلامية مغربية

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل بين البحوث الإسلامية والقومي للطفولة لدعم تمكين الفتيات
  • البحوث الإسلامية يطلق قافلة توعوية للواحات البحرية
  • البحوث الإسلامية يطلق قافلة توعوية إلى الواحات البحرية ضمن جهود الأزهر في خدمة المجتمع
  • انطلاق معسكر أبي بكر الصديق التثقيفي للطالبات الوافدات بالإسكندرية
  • برامج تدريبية لتنمية المهارات الوالدية الفاعلة
  • أمين البحوث الإسلامية يناقش رسالة ماجستير بكلية الدعوة.. صور
  • الأمين المساعد لـ البحوث الإسلامية: العداء للأمَّة عمره أكثر من أربعة عشر قرنا
  • مجمع البحوث الإسلامية: الأزهر والداخلية شريكان في بناء وعي الشخصية المصرية
  • دورة تدريبية واختبار نفسي.. شروط مسبقة للزواج
  • بـ«ورش خياطة وأشغال تريكو».. الشباب والرياضة تواصل أنشتطها لتنمية المهارات الحرفية للشباب والفتيات بالبحيرة