سامسون (تركيا)- ريم الحامدية

احتضنت مدينة سامسون في جمهورية تركيا، مهرجان سامسون الثقافي والفني، الذي شاركت فيه جريدة الرؤية، في إطار التعرف على سبب الإقبال السياحي الملحوظ خلال الآونة الأخيرة على الشمال التركي، وتحديدًا مدينة سامسون الخلابة ذات الطبيعة الساحرة.


 

وتقع مدينة سامسون  في القسم الشمالي التركي وتضم ميناءً مُهمًا مطلًا على البحر الأسود، وسُمّيت في البداية باسم أميسوس، وفي العهد العثماني حوّر هذا الاسم ليصبح سامسون وتسمى أيضا بمدينة "أتاتورك"، ويرجع ذلك إلى كمال أتاتورك الذي وصل إلى سامسون قادمًا من اسطنبول عام  1919 لبدء  حرب الاستقلال التركية؛ ليكون علامة فارقة في التاريخ التركي.

وتعد مدينة سامسون مركزًا تجاريًا وثقافيًا وسياحيًا؛ حيث تزخر بالعددي من المزارات السياحية مثل متحف سفينة بانديرما، وتمثال الشرف "نصب أتاتورك التذكاري"، ورصيف توتون، ومتحف سامسون، وتل أميسوس، ومحمية جنة الطيور "كيزيليرماك".

وأكد سعادة أورهان طاولار محافظ مدينة سامسون، الاهتمام الرسمي باستقطاب السائح العُماني والخليجي عامةً، وتوفير كل سبل الراحة للأسر، مشيرًا إلى أن معظم المدن التركية تلقى إقبالًا كثيفًا من الأسر العُمانية والخليجية.

وأضاف "نأمل  في استقطاب السياح العُمانيين  لزيارة مدينتنا والتعرف عليها، كما نسعى لتعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في إطار العلاقات الممتازة التي تربط البلدين، وتوفير كافة الخدمات للأسر العُمانية، لا سيما أن ثقافتنا وعاداتنا متقاربة جدًا".

وأشار أورهان  إلى أن سامسون مدينة سياحية لها طابع خاص ولها تاريخ متجذر، مما يجعلها مزارًا سياحيًا بامتياز؛ حيث تضم العديد من المعالم التاريخية التي تحتفظ بتاريخ الدولة العثمانية، من متاحف ومعالم عمرانية أثرية، فضلًا عن طبيعتها الجميلة؛ ما يجعلها إحدى أهم المدن التركية المرشحة للانضمام إلى قوائم منظمة اليونسكو للمدن التاريخية.

وتضم سامسون إلى جانب المتاحف والتاريخ العمراني، مساحات خضراء رائعة تستقطب السياح، وتعتبر عاصمة للرياضة حيث انه يقام فيها بشكل دوري مسابقات وفعاليات رياضية لجذب الرياضيين من أنحاء العالم.

وأهم ما يميزها السياحة العلاجية ما يجعلها قبلة للكثير من العائلات الخليجية لقضاء الإجازات السنوية، والاطمئنان على صحتهم وإجراء بعض العلاجات البسيطة، إذ تضم أشهر مستشفيات جراحات التجميل التركية ما يجعلها مدينة للسياحة العلاجية بامتياز، تترامى في أحضان الطبيعة، كما أن سامسون تضم العديد من الفنادق الراقية.

ويظل رهان المدينة على استقطاب المزيد من السياح الخليجيين بفضل طبيعتها وتاريخها، إلى جانب الأمان والسكينة التي توفرها للسياح من مختلف بقاع العالم. حيث وصل عدد السائحين إلى ما يقرب مليون سائح سنويا.

واختتم أورهان حديثه عن الطيران المباشر بين سامسون وبين سلطنة عُمان ودول الخليج قائلًا: "نوفر حاليًا طيرانًا مباشرًا بيننا وبين 7 دول مختلفة من الدول العربية والاوربية، ونتطلع في القريب العاجل لإطلاق خطوط طيران مباشرة بين عُمان ومدينة سامسون".

فيما قال جمال يلمز المسؤول بوزارة السياحة التركية، إن مهرجان سامسون الثقافي يُقام لأول مرة هذا العام في مدينة سامسون، للعام الرابع على التوالي بالتزامن مع   16 مدينة تركيا هذا العام. وأضاف أن من المقرر إقامة أكثر من 6000 فعالية  بمشاركة ما يقرب من 40 ألف فنان في أكثر من 600 موقع مختلف، ويقدم في  مهرجان سامسون الثقافي تجارب فريدة لكل من المقيمين والزوار، مع فعاليات متنوعة منها الحفلات الموسيقية ومعارض الحرف اليدوية والعروض المسرحية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الرقم غير معقول.. هذا ما ينفقه السياح الأتراك في رحلاتهم الداخلية

سجلت تركيا زيادة ملحوظة في حركة السياحة الداخلية في الربع الثالث من عام 2024، حيث أظهرت البيانات التي نشرها معهد الإحصاء التركي (TÜİK) أن 20 مليونًا و453 ألف شخص من المقيمين في البلاد قاموا برحلات سياحية داخلية، بزيادة قدرها 8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ارتفاع الإنفاق السياحي بنسبة 80%

فيما يتعلق بالإنفاق، شهدت البلاد قفزة كبيرة في متوسط الإنفاق السياحي لكل رحلة، حيث بلغ 8 آلاف ليرة تركية، بزيادة تقدر بنحو 80% مقارنة بالعام الماضي. وصل إجمالي الإنفاق للسياح المحليين إلى 204 مليارات و883 مليونًا و376 ألف ليرة تركية، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالرحلات الداخلية في ظل التحسن الاقتصادي الملحوظ.

اقرأ أيضا

النساء تتصدر سوق العقارات في تركيا.. وهذه هي المدن المفضلة…

الأربعاء 22 يناير 2025

زيادة في نفقات الطعام والشراب والإقامة والنقل

تصدر قطاع الطعام والشراب قائمة النفقات، حيث استحوذ على 30.1% من إجمالي الإنفاق، تلاه قطاع الإقامة بنسبة 20.7%، ثم النقل بنسبة 20.6%. وشهدت جميع هذه القطاعات زيادات ملحوظة، حيث ارتفعت نفقات الطعام والشراب بنسبة 70.6%، والإقامة بنسبة 71.4%، والنقل بنسبة 57.9%.

مقالات مشابهة

  • مرسى علم تستقبل 112 رحلة طيران تقل آلاف السياح من أوروبا
  • رجال الأعمال العُمانيين والتونسيين يوقعون عددًا من الاتفاقيات
  • مدينة لا تستسلم .. لماذا تستهدف إسرائيل مخيم جنين؟
  • رعب بأوساط الاحتلال من السياح القادمين لتنفيذ عمليات
  • فهمي بهجت: موقف القاهرة الثابت تجاه فلسطين يكشف المخططات التي تستهدف الدولة
  • المدير العام للخطوط الجوية التركية بلال أكشي: يسعدنا أن نستأنف رحلاتنا بعد انقطاعٍ إلى دمشق التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين وهذه العودة تسهم بخدمة سوريا وشعبها وشعوب المنطقة
  • حديقة الزهور الساحرة.. الوجهة الأبرز للزوار ضمن فعاليات "ليالي مسقط"
  • البريد المصري "يحذر" من الرسائل النصية والروابط غير معلومة المصدر.. التي تستهدف اختراق حسابات المواطنين
  • الرقم غير معقول.. هذا ما ينفقه السياح الأتراك في رحلاتهم الداخلية
  • عمور: السياحة القروية أصبحت مفضلة عند السياح المغاربة والأجانب