"سامسون" التركية تستهدف جذب السياح العُمانيين بجمال الطبيعة الساحرة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
سامسون (تركيا)- ريم الحامدية
احتضنت مدينة سامسون في جمهورية تركيا، مهرجان سامسون الثقافي والفني، الذي شاركت فيه جريدة الرؤية، في إطار التعرف على سبب الإقبال السياحي الملحوظ خلال الآونة الأخيرة على الشمال التركي، وتحديدًا مدينة سامسون الخلابة ذات الطبيعة الساحرة.
وتقع مدينة سامسون في القسم الشمالي التركي وتضم ميناءً مُهمًا مطلًا على البحر الأسود، وسُمّيت في البداية باسم أميسوس، وفي العهد العثماني حوّر هذا الاسم ليصبح سامسون وتسمى أيضا بمدينة "أتاتورك"، ويرجع ذلك إلى كمال أتاتورك الذي وصل إلى سامسون قادمًا من اسطنبول عام 1919 لبدء حرب الاستقلال التركية؛ ليكون علامة فارقة في التاريخ التركي.
وأكد سعادة أورهان طاولار محافظ مدينة سامسون، الاهتمام الرسمي باستقطاب السائح العُماني والخليجي عامةً، وتوفير كل سبل الراحة للأسر، مشيرًا إلى أن معظم المدن التركية تلقى إقبالًا كثيفًا من الأسر العُمانية والخليجية.
وأضاف "نأمل في استقطاب السياح العُمانيين لزيارة مدينتنا والتعرف عليها، كما نسعى لتعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في إطار العلاقات الممتازة التي تربط البلدين، وتوفير كافة الخدمات للأسر العُمانية، لا سيما أن ثقافتنا وعاداتنا متقاربة جدًا".
وأشار أورهان إلى أن سامسون مدينة سياحية لها طابع خاص ولها تاريخ متجذر، مما يجعلها مزارًا سياحيًا بامتياز؛ حيث تضم العديد من المعالم التاريخية التي تحتفظ بتاريخ الدولة العثمانية، من متاحف ومعالم عمرانية أثرية، فضلًا عن طبيعتها الجميلة؛ ما يجعلها إحدى أهم المدن التركية المرشحة للانضمام إلى قوائم منظمة اليونسكو للمدن التاريخية.
وتضم سامسون إلى جانب المتاحف والتاريخ العمراني، مساحات خضراء رائعة تستقطب السياح، وتعتبر عاصمة للرياضة حيث انه يقام فيها بشكل دوري مسابقات وفعاليات رياضية لجذب الرياضيين من أنحاء العالم.
وأهم ما يميزها السياحة العلاجية ما يجعلها قبلة للكثير من العائلات الخليجية لقضاء الإجازات السنوية، والاطمئنان على صحتهم وإجراء بعض العلاجات البسيطة، إذ تضم أشهر مستشفيات جراحات التجميل التركية ما يجعلها مدينة للسياحة العلاجية بامتياز، تترامى في أحضان الطبيعة، كما أن سامسون تضم العديد من الفنادق الراقية.
ويظل رهان المدينة على استقطاب المزيد من السياح الخليجيين بفضل طبيعتها وتاريخها، إلى جانب الأمان والسكينة التي توفرها للسياح من مختلف بقاع العالم. حيث وصل عدد السائحين إلى ما يقرب مليون سائح سنويا.
واختتم أورهان حديثه عن الطيران المباشر بين سامسون وبين سلطنة عُمان ودول الخليج قائلًا: "نوفر حاليًا طيرانًا مباشرًا بيننا وبين 7 دول مختلفة من الدول العربية والاوربية، ونتطلع في القريب العاجل لإطلاق خطوط طيران مباشرة بين عُمان ومدينة سامسون".
فيما قال جمال يلمز المسؤول بوزارة السياحة التركية، إن مهرجان سامسون الثقافي يُقام لأول مرة هذا العام في مدينة سامسون، للعام الرابع على التوالي بالتزامن مع 16 مدينة تركيا هذا العام. وأضاف أن من المقرر إقامة أكثر من 6000 فعالية بمشاركة ما يقرب من 40 ألف فنان في أكثر من 600 موقع مختلف، ويقدم في مهرجان سامسون الثقافي تجارب فريدة لكل من المقيمين والزوار، مع فعاليات متنوعة منها الحفلات الموسيقية ومعارض الحرف اليدوية والعروض المسرحية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رسالة عن شهر رمضان تطيح بالرئيس التنفيذي لشركة زورلو التركية
قالت شركة زورلو القابضة التركية في وقت متأخر من أمس السبت إن رئيسها التنفيذي جيم كوكسال استقال بعد أن بدأت السلطات تحقيقا في رسالة بريد إلكتروني قيل إنها تقيد حرية الاعتقاد خلال الاحتفال بشهر رمضان.
وأرسل إرجون جولر الرئيس التنفيذي لشركة فيستيل للإلكترونيات، وهي شركة تابعة لشركة زورلو القابضة، يوم الجمعة رسالة إلى الموظفين بمناسبة شهر رمضان، الذي بدأ أمس السبت.
وبعث كوكسال في وقت لاحق بريدا إلكترونيا داخليا يقول إن الشركة تحتفل رسميا بعيد الفطر وعيد الأضحى فقط، وليس شهر رمضان، وأنها تريد الحفاظ على موقف علماني بينما تعمل على أن تصبح شركة متعددة الجنسيات بموظفين من معتقدات وأصول مختلفة.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه بعد تداول صور لرسالة البريد الإلكتروني على وسائل إعلام محلية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقا في القضية، مضيفة أنه ألقي القبض على كوكسال أمس السبت بتهمة "عرقلة ممارسة حرية الاعتقاد والفكر والتعبير".
وفي بيان لها، قالت شركة زورلو القابضة في وقت لاحق إنها تقر "بالحساسية" الناجمة عن "النقاش الداخلي حول مبادئ الإدارة"، وأن كوكسال استقال اعتبارا من أول مارس آذار.
وأضافت الشركة في بيانها "من المعروف للجمهور أن مجموعة زورلو القابضة هي مؤسسة ذات قيم عائلية وأخلاقيات عمل منذ عام 1953، وتوافقت مع القيم الوطنية والروحية لبلدنا".
وتابعت "بصفتنا مجموعة زورلو، فإننا نعبر لجميع مساهمينا وللجمهور عن حزننا لما حدث".
وتعمل المجموعة في قطاعات الطاقة والعقارات والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والمنسوجات.
ويأتي التحقيق بعد خلاف بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنظمة توسياد، أكبر تكتل للشركات في تركيا، الشهر الماضي بشأن تعليقات من مسؤولين تنفيذيين في المجموعة انتقدوا حملة حكومية على شخصيات معارضة.