موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المعاهدة الموقعة بين روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية تمثل آلية مهمة لضمان الأمن الإقليمي وتحذيراً خاصاً لأولئك الذين يرغبون في حل مشاكل المنطقة بالوسائل العسكرية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة: إن “التعاون بين روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية يتم بشكل صارم في إطار القانون الدولي ولا يحمل أي طبيعة تصادمية وليس موجهاً ضد دول ثالثة ولا يهدد السلام والاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا” مشيرة إلى أن معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين لا تسعى إلى تحقيق هدف تشكيل تحالف عسكري على طول الخطوط الغربية.

وكانت روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وقعتا الثلاثاء الماضي معاهدة شراكة إستراتيجية شاملة وذلك في أعقاب المحادثات التي جرت بمشاركة رئيسي البلدين في العاصمة بيونغ يانغ.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الدیمقراطیة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟

عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات. 

ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
 

معاهدة العريش

بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.

نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية. 

كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.

لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.

بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.

لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية. 

ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801

مقالات مشابهة

  • روسيا تطرد دبلوماسيين بريطانيين لاتهامهما بالتجسس
  • السودان واليونسكو يؤكدان أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي لفترة ما بعد الحرب
  • معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
  • القاهرة الإخبارية: قوات الأمن العام السورية تفرض سيطرتها على مدينة جبلة
  • إعلان قائمة النشامى لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟
  • رداً على تهديد ترامب..روسيا: العقوبات لم تمنعنا من تحقيق أهدافنا
  • السطر الأول هو الأهم .. زاخاروفا تعلق على تهديد ترامب بتشديد العقوبات على روسيا
  • الخارجية الروسية تعلق لـCNN على تهديد ترامب بفرض عقوبات
  • القيادات الدينية تؤكد الضرورة الأخلاقية للقضاء على الأسلحة النووية