تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل الميليشيا الحوثية التأكيد على أهمية "محور المقاومة" المدعوم من قبل إيران في نصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حيث انصبت غالبية تصريحات مسؤولي الميليشيا خلال الأشهر القليلة الماضية على إبراز أهمية التنسيق بين محور المقاومة للضغط على أمريكا وإسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة.

وبعدما أعلن الحوثيين خلال الأيام المقبلة عن تنفيذ عمليات مشتركة مع «المقاومة الإسلامية في العراق» ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، فقد اتجهت الجماعة الانقلابية للتأكيد على أنها ستدعم «حزب الله اللبناني» في أية معارك يخوضها مع إسرائيل خلال الفترة المقبلة.

دعم حوثي

يأتي هذا في سياق ما أعلنه، نائب رئيس التوجيه المعنوي بقوات الميليشيا «عبدالله بن عامر» في 23 يونيو 2024، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مؤكداً أن التصعيد على لبنان سيقابله تصعيد ليس من لبنان فقط بل ومن كل الجبهات، وأضاف قائلاً، "إن مليشيا الحوثي كما قالت لأهالي غزة لستم وحدكم ستقولها كذلك لأبناء وأبطال لبنان لستم وحدكم وسيقولها لكل طرف يقاوم الاحتلال الاسرائيلي لستم وحدكم وسيقولها لكل جهة توجه سلاحها ضد العدو الحقيقي لهذه الأمة لستم وحدكم".

 وبعد ساعات قليلة من تصريحات المسؤول الحوثي عن دعم «حزب الله» المدعوم أيضا من إيران، نشرت  "قناة الميادين" التابعة لحزب الله اللبناني تقريراً أعلنت فيه أن الميليشيا الحوثية تستعد للانتقال إلى المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري ستطال المنطقة برمتها، إذا أقدمت إسرائيل على شن حرب شاملة ضد لبنان وحزب الله. 

وتجدر الإشارة أن رد المسؤول الحوثي يأتي بعد أيام قليلة من إعلان زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي» في خطابه الأخير دعم جماعته لعمليات حزب الله اللبناني ضد إسرائيل، ووصفها بـ"المؤثرة والقوية"، وبعد إعلانه في وقت سابق عن تنسيق الميليشيا مع المقاومة الإسلامية في العراق لشن هجمات ضد إسرائيل.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التصريحات والتقارير تأتي على أثر توتر الأوضاع بشكل متزايد بين "حزب الله" و"إسرائيل"، والتصعيد العسكري بينهما خلال الأيام الماضية، والتكهنات باحتمالية نشوب حرب بين الطرفين في وقت قريب، خاصة بعد هدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي  «يسرائيل كاتس» باتخاذ تل أبيب قريباً ما أسماها بـ"قرارات لازمة" لوقف هجمات "حزب الله" في الأراضي اللبنانية.

تنسيق مشترك 

وحول دلالات الدعم الحوثي لمواجهة أية تحركات إسرائيلية للرد على هجمات حزب الله اللبناني، يقول عدد من المراقبين أن رد الجماعة الانقلابية في اليمن التي تقوم بهجمات بحرية على السفن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وبحر العرب وصولا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، "أمر طبيعي"، في إطار مساعي وكلاء إيران لإبراز أهمية وجودها على الساحة وتأثيرهم على الأحداث الجارية.

وأفادوا بأن توعد  مليشيا الحوثي الإرهابية، بتصعيد غير مسبوق، في حال اندلاع حرب في لبنان، يأتي لإيصال رسالة للقوى الغربية وخاصة أمريكا مفاداها أن الميليشيا لن تترك أي جماعة أو تنظيم ضمن "محور المقاومة" المدعوم من إيران، يقاتل وحده بل سيكون هناك تنسيق على أعلى مستوى بين هذه الجماعات لتنفيذ هجمات في مختلف أنحاء المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ميليشيا الحوثي حزب الله اللبناني محور المقاومة إيران الاحتلال الإسرائيلي حزب الله اللبنانی لستم وحدکم

إقرأ أيضاً:

شرارة قد تشعل البارود.. حزب الله يضرب المطلة وإسرائيل تقصف مناطق بالجنوب

ضرب حزب الله، الأربعاء، مستوطنات إسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع، وقصف الطيران الإسرائيلي مناطق بالجنوب اللبناني، وسط تحذيرات أممية جديدة من اشتعال الجبهة، وتحول التصعيد إلى "حرب مروعة".

وقد أعلن حزب الله أنه استهدف "مباني يستخدمها جنود العدو في المطلة، ما أدى لاشتعال النيران ووقوع من بداخلها بين قتيل وجريح".

وجاء في بيان للحزب "استهدفنا مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة إيفن مناحم، وحققنا إصابة مباشرة".

وأفادت مراسلة الجزيرة أن صفارات الإنذار دوت في بلدات بالجليل الأعلى، تحذيرا من عمليات إطلاق صواريخ، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حزب الله أصاب منزلا في مستوطنة أفيفيم.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "تم إطلاق 4 صواريخ مضادة للدروع على المطلة، مما أدى إلى تضرر المنازل دون وقوع إصابات".

قصف جوي ومدفعي

ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته قصفت مبنى عسكريا ونقطة مراقبة، إلى جانب بنية أخرى لتنظيم حزب الله في مناطق شوبا وعيتا الشعب والخيام بجنوب لبنان.

وأضاف، في بيان، أنه هاجم بنيران المدفعية مناطق شبعا وكفر شوبا وكفر حمام والمطمورة في جنوب لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا وإطلاق نار عبر الخط الأزرق، ما خلّف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت حتى الحين عن سقوط 124 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.

تحذير أممي

وقد عبّر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان، محذرا من أن ذلك يمكن أن يكون "مروعا".

وقال غريفيث، الأربعاء، "إني أرى ذلك بمثابة شرارة ستشعل النار في البارود.. وهذا يمكن أن يكون مروِّعا"، مشيرا إلى جنوب لبنان.

وحذر من أن حربا ينخرط فيها لبنان "ستجر سوريا.. ستجرّ آخرين"، و"ستكون لها بالطبع انعكاسات على غزة. بالطبع سيكون لها انعكاسات على الضفة الغربية". وأكد أن الوضع "مقلق جدا".

في ساق متصل، حثت وزارة الخارجية الهولندية، الأربعاء، مواطنيها على مغادرة لبنان بسبب ما اعتبرته خطر التصعيد.

وقالت، على منصة إكس، الوضع (في لبنان) أصبح غير مستقر على نحو متزايد مع خطر تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ولا يمكن التنبؤ بمآلاته.

وفي الأيام الأخيرة، دعت العديد من الدول الأوروبية والإقليمية رعاياها إلى مغادرة لبنان خوفا من توسع الحرب.

واليوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي إنه يجب عدم تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات المسلحة، انطلاقا من جنوب البلاد.

وأضاف أنه يجب أيضا عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي، حسب وصفه.

مقالات مشابهة

  • إيران تحذر إسرائيل من "حرب إبادة" إذا هاجمت لبنان
  • لبنان يدعو الدول للتضامن معه في مواجهة تهديدات إسرائيل
  • لواء لبناني يستبعد حدوث حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل لـ3 أسباب
  • إذاعة جيش الاحتلال: إسرائيل لا تسعى إلى الحرب مع حزب الله اللبناني
  • قصف متبادل بين الاحتلال وحزب الله.. وقلق أممي من التوتر المستمر
  • إعلام أمريكي: واشنطن مستعدة لإجلاء مواطنيها من لبنان إذا اشتد القتال بين إسرائيل وحزب الله
  • نائب أمين عام حزب الله اللبناني: تهديدات إسرائيل فارغة ولن تؤثر علينا سلبا
  • شرارة قد تشعل البارود.. حزب الله يضرب المطلة وإسرائيل تقصف مناطق بالجنوب
  • الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع لبنان في مواجهة المخاطر على حدوده