تنسيق مشترك.. دلالات إعلان ميليشيا الحوثي مساندة «حزب الله اللبناني» في مواجهة إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل الميليشيا الحوثية التأكيد على أهمية "محور المقاومة" المدعوم من قبل إيران في نصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حيث انصبت غالبية تصريحات مسؤولي الميليشيا خلال الأشهر القليلة الماضية على إبراز أهمية التنسيق بين محور المقاومة للضغط على أمريكا وإسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة.
وبعدما أعلن الحوثيين خلال الأيام المقبلة عن تنفيذ عمليات مشتركة مع «المقاومة الإسلامية في العراق» ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، فقد اتجهت الجماعة الانقلابية للتأكيد على أنها ستدعم «حزب الله اللبناني» في أية معارك يخوضها مع إسرائيل خلال الفترة المقبلة.
دعم حوثييأتي هذا في سياق ما أعلنه، نائب رئيس التوجيه المعنوي بقوات الميليشيا «عبدالله بن عامر» في 23 يونيو 2024، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مؤكداً أن التصعيد على لبنان سيقابله تصعيد ليس من لبنان فقط بل ومن كل الجبهات، وأضاف قائلاً، "إن مليشيا الحوثي كما قالت لأهالي غزة لستم وحدكم ستقولها كذلك لأبناء وأبطال لبنان لستم وحدكم وسيقولها لكل طرف يقاوم الاحتلال الاسرائيلي لستم وحدكم وسيقولها لكل جهة توجه سلاحها ضد العدو الحقيقي لهذه الأمة لستم وحدكم".
وبعد ساعات قليلة من تصريحات المسؤول الحوثي عن دعم «حزب الله» المدعوم أيضا من إيران، نشرت "قناة الميادين" التابعة لحزب الله اللبناني تقريراً أعلنت فيه أن الميليشيا الحوثية تستعد للانتقال إلى المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري ستطال المنطقة برمتها، إذا أقدمت إسرائيل على شن حرب شاملة ضد لبنان وحزب الله.
وتجدر الإشارة أن رد المسؤول الحوثي يأتي بعد أيام قليلة من إعلان زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي» في خطابه الأخير دعم جماعته لعمليات حزب الله اللبناني ضد إسرائيل، ووصفها بـ"المؤثرة والقوية"، وبعد إعلانه في وقت سابق عن تنسيق الميليشيا مع المقاومة الإسلامية في العراق لشن هجمات ضد إسرائيل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه التصريحات والتقارير تأتي على أثر توتر الأوضاع بشكل متزايد بين "حزب الله" و"إسرائيل"، والتصعيد العسكري بينهما خلال الأيام الماضية، والتكهنات باحتمالية نشوب حرب بين الطرفين في وقت قريب، خاصة بعد هدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» باتخاذ تل أبيب قريباً ما أسماها بـ"قرارات لازمة" لوقف هجمات "حزب الله" في الأراضي اللبنانية.
تنسيق مشتركوحول دلالات الدعم الحوثي لمواجهة أية تحركات إسرائيلية للرد على هجمات حزب الله اللبناني، يقول عدد من المراقبين أن رد الجماعة الانقلابية في اليمن التي تقوم بهجمات بحرية على السفن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وبحر العرب وصولا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، "أمر طبيعي"، في إطار مساعي وكلاء إيران لإبراز أهمية وجودها على الساحة وتأثيرهم على الأحداث الجارية.
وأفادوا بأن توعد مليشيا الحوثي الإرهابية، بتصعيد غير مسبوق، في حال اندلاع حرب في لبنان، يأتي لإيصال رسالة للقوى الغربية وخاصة أمريكا مفاداها أن الميليشيا لن تترك أي جماعة أو تنظيم ضمن "محور المقاومة" المدعوم من إيران، يقاتل وحده بل سيكون هناك تنسيق على أعلى مستوى بين هذه الجماعات لتنفيذ هجمات في مختلف أنحاء المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ميليشيا الحوثي حزب الله اللبناني محور المقاومة إيران الاحتلال الإسرائيلي حزب الله اللبنانی لستم وحدکم
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: اعتداءات إسرائيل على الضاحية تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أننا نأسف لعودة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والتي تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال «عون» في كلمته خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن إدانتنا الشديدة لعودة الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب ونرفض أي اعتداء على لبنان ونرفض أيضا أي محاولة خبيثة ومشبوهة لعودة لبنان لدوامة العنف»، مشددًا على أن ما يحدث الآن يزيدنا إصرارًا وتصميما على ضرورة بناء دولتنا وجيشنا وبسط سلطتنا على كل أراضينا لنحمي لبنان وكل شعبه.
وناشد عون، جميع أصدقاء لبنان في العالم من باريس إلى واشنطن بالتحرك سريعا لوقف التدهور ومساعدة لبنان لتطبيق القرارات الدولية على كامل حدود وطننا، معربا عن شكره لفرنسا على الجهود الكبيرة لإنهاء الفراغ السياسي وإنجاز استحقاقنا الدستوري بما يحقق مصلحة لبنان.
وأشاد بالمساهمة الفرنسية في إعداد قوات اليونيفل (هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام)، والتضحيات عبرها من أحل السلام في جنوب لبنان، مؤكدا أن العلاقات بين لبنان وفرنسا مستمرة على مدى 75 عاما دون انقطاع.
وقال "في الشهر القادم تأتي الذكرى الـ 50 لاندلاع الحرب في لبنان والتي انتهت بتدمير كل شيء، نتذكر تلك الحرب ونقرر اليوم ألا نسمح بأن تكرر أبدا، لذلك مطلوب كمواطنين لبنانيين وكدولة كمسؤولين أن نبني دولة قوية يحميها جيشها ويحميها توافق أبنائها ووحدتهم.
وأضاف أن لبنان يحمل اليوم أرقاما قياسية عالمية غير مسبوقة، حيث تحمل أعلى نسبة لاجئين ونازحين، وأكبر أزمة نقدية مالية قياسا بالناتج الوطني طالت المصارف الخاصة والمصرف المركزي والدولة والمودعين معا، وأكبر نسبة حدود غير مستقرة لدولة ذات سيادة، وقرارنا أن نعالج تلك الأزمات كافة لنبني دولتنا ونحقق استقرارها، حيث اظهر استطلاع لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن نحو 24% ما يمثل نحو 400 ألف من النازحين السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم ويحتاجون إلى خطة دولية لتمويل تلك العودة ونتفاوض حول ذلك مع الجهات المعنية الدولية.
وتابع أنه بشأن الأزمة النقدية والمصرفية الشاملة فقد انطلقنا في مسار الخروج منها بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى، أما بشأن سيادة دولتنا على أرضها وقواها الذاتية دون سواها فهو مسار ضروري ودقيق وقررنا المضي به لتحرير أرضنا المحتلة وتثبيت حدودنا الدولية وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، فنحن نحتاج إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بسلام قائم على العدالة وتبادل الحقوق.
وأوضح أن الحقوق الفلسطينية عالقة في وجدان العالم ومنطقتنا وشعبنا منذ عقود طويلة وآن أوان الإيفاء بها ضمانا لاستقرار المنطقة كلها وتأمينا للمصالح الحيوية للعالم، مشيرا إلى أن دفن الحروب يحتاج إلى نظام عالمي قائم على القيم والمبادئ.