هل المالتي فيتامينس تطيل العمر.. دراسة موسعة تجيب
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
توصلت دراسة موسعة إلى أن تناول "متعدد الفيتامينات" أو الـ"مالتي فيتامينس" وهو عبارة عن مكمل غذائي يحتوي على مجموعة فيتامينات ومعادن متنوعة، يوميا لا يساعد الأشخاص على العيش لفترة أطول، بل في الواقع قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة.
وبحسب الدراسة، التي نشرت الأربعاء، في شبكة "جاما" الطبية فإن باحثين في المعهد الوطني للسرطان في ولاية ميريلاند الأميركية قاموا بتحليل السجلات الصحية لما يقرب من 400 ألف شخص بالغ، لا يعانون من أمراض خطيرة طويلة الأمدـ لمعرفة ما إذا كانت الفيتامينات المتعددة اليومية تقلل من خطر الوفاة على مدى العقدين المقبلين.
وبدلاً من العيش لفترة أطول، كان الأشخاص الذين تناولوا "متعدد الفيتامينات" يوميا أكثر عرضة للوفاة من غير المستخدمين خلال فترة الدراسة التي غطت 20 عاما، مما دفع الباحثين إلى استنتاج أن فكرة "استخدام الفيتامينات المتعددة لتحسين طول العمر غير مدعومة".
ويتناول ما يقرب من نصف البالغين في المملكة المتحدة الفيتامينات المتعددة أو المكملات الغذائية مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر، وتمثل تلك المنتجات ما قيمته أكثر من نصف مليار جنيه إسترليني سنويًا، بينما تقدر قيمة السوق العالمية للمكملات الغذائية بعشرات المليارات من الدولارات كل عام.
وفي الولايات المتحدة، يستخدم ثلث البالغين الفيتامينات المتعددة على أمل الوقاية من الأمراض.
ورغم شعبية هذه المكملات الغذائية، فقد شكك الباحثون في فوائدها الصحية، بل وحذروا من أنها قد تكون ضارة، وحثوا على تناول مصادر الغذاء الطبيعية.
ووجد الباحثون أن الحديد الذي يضاف إلى العديد من الفيتامينات المتعددة، يؤدي إلى زيادة الحديد في الجسم، لكنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والخرف.
ولم يجد الباحثون أي دليل على أن الفيتامينات المتعددة اليومية تقلل من خطر الوفاة، وأفادوا بدلا من ذلك عن ارتفاع خطر الوفاة بنسبة 4 في المئة بين المستخدمين في السنوات الأولى من المتابعة، التي امتدت لعشرين عاما.
وقال الدكتور نيل بارنارد، مدرس الطب بجامعة جورج واشنطن "إن المكملات الغذائية من متعدد الفيتامينات تبالغ في الوعود، لكنها لا تحقق نتائج كافية. والأبحاث لا تشير إلى أنها تساعد"، بحسب ما تنقل عنه صحيفة "الغارديان".
وأضاف: "بدلا من تناول متعدد الفيتامينات، نحتاج إلى تناول الأطعمة الصحية، التي توفر مجموعة واسعة من المغذيات الدقيقة والمغذيات الكبيرة والألياف، مع الحد من الدهون المشبعة والكوليسترول".
ويرى اختصاصي التغذية في كلية أستون الطبية، دوان ميلور، أن "مكملات الفيتامينات والمعادن لن تعالج النظام الغذائي غير الصحي بمفردها، لكنها يمكن أن تساعد في تغطية العناصر الغذائية الأساسية إذا كان شخص ما يكافح للحصول عليها من الطعام".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الفیتامینات المتعددة خطر الوفاة من خطر
إقرأ أيضاً:
النظام الغذائي و«صحة الأمعاء».. ما «الأطعمة» التي يجب تناولها وتجنبها؟
تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى البكتيرية، مثل التهاب الحلق والسعال الديكي، مع تغير الفصول، ما يستدعي أحيانا اللجوء إلى مضادات الحيوية، وعلى الرغم من أنها منقذة للحياة في بعض الحالات، إلا أنها يمكن أن تلحق الضرر بصحة الأمعاء عن طريق قتل البكتيريا الجيدة والسيئة.
كما قد تؤثر المضادات الحيوية سلبا على التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يؤدي إلى اضطرابات هضمية غير مرغوبة. لذا، فإن اختيار الأطعمة المناسبة خلال فترة العلاج يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتسريع عملية الشفاء.
ولحسن الحظ، يمكن للعديد من التغييرات الغذائية المدعومة علميًا أن تساعد في دعم صحة الأمعاء أثناء وبعد تناول المضادات الحيوية.
وتوضح الدكتورة لوري رايت، الأستاذة المساعدة ومديرة برامج التغذية في جامعة جنوب فلوريدا، أن “مضادات الحيوية قد تهدم جزءا كبيرا من البكتيريا المفيدة في الأمعاء”، ما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية. لذلك، فإن تناول الأطعمة المناسبة أثناء العلاج بمضادات الحيوية يمكن أن يساعد في استعادة التوازن الصحي للبكتيريا المفيدة.
أفضل الأطعمة التي يجب تناولها أثناء استخدام المضادات الحيوية
يوصي خبراء التغذية بتناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (وهي الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا نافعة تساعد على الحفاظ على أو تحسين البكتيريا الجيدة في الجسم)، مثل:
الزبادي الكيمتشي (طعام كوري تقليدي شبيه بالمخلل وأساسه مادة الملفوف) الكومبوتشا (مشروب مخمر، عادة ما يتم إعداده من الشاي الأسود أو الشاي الأخضر، وهو مكون من أنواع نافعة معروفة من البكتريا والخمائر) الجبن القريشويوصي الخبراء أيضا بتناول الأطعمة الغنية البريبيوتك (وهي الأطعمة التي تكون عادة غنية بالألياف والتي تعمل كغذاء للبكتيريا الجيدة). ومن أهم هذه الأطعمة:
الموز الثوم والبصل التفاح الفاصولياوبالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين K، مثل السبانخ واللفت والكرنب، يمكن أن يكون مفيدا لأن مضادات الحيوية قد تقتل البكتيريا التي تنتج هذا الفيتامين في الجسم.
أطعمة يجب تجنبها أثناء تناول مضادات الحيوية
على الرغم من أهمية تناول الطعام الصحي، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها خلال فترة العلاج بمضادات الحيوية، ومنها:
الأطعمة المقلية والدهنية: قد تسبب الشعور بالامتلاء وعدم الراحة. الأطعمة الحارة: قد تزيد من الغثيان المصاحب لتناول مضادات الحيوية. الأطعمة الغنية بالسكر: يمكن أن تغذي البكتيريا الضارة في الأمعاء. الكحول: قد يزيد من الآثار الجانبية مثل الغثيان والإسهال. آخر تحديث: 19 فبراير 2025 - 14:45