البرنامج الوطني لإدارة المخلفات يبدأ المرحلة الثالثة بـ4 محافظات
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
اجتمع اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، اليوم الأربعاء، مع الدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة لمناقشة أهم مشروعات البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات بالمحافظة.
وذلك فى إطار إطلاق المرحلة الثالثة من البرنامج الوطنى لبناء القدرات والدعم الفنى بمحافظات البرنامج الأربعة ( الغربية / كفر الشيخ / قنا / اسيوط ) وذلك بالتعاون مع وكالة التعاون الدولى الألمانى giz .
السيدة كريستين دى جى مدير البرنامج الوطنى بهيئة التعاون الدولى الألمانى GIZ وممثلى الشركات الاستشارية المنفذة للمشروع. جاء ذلك علي هامش المشاركة في مؤتمر الوكالة الألمانية حول أهمية التحول الحضري العادل فى مصر.
استعرض مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة الخطة التشغيلية للمحافظة خلال المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني حيث تم التركيز على الدعم الفنى المقدم من خلال هذا المكون، خاصة فى تعزيز قدرات إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة وتحقيق مشاركة مجتمعية مع اصحاب المصلحة للنهوض بالمنظومة.
الى جانب استعراض اهم ما تم من انجازات للمشروع فى مرحلتيه الأولى والثانية بالمحافظة لدعم المنظومة سواء كانت دعم فنى او تدخلات بنية تحتية وما قام به البرنامج من جهود نحو دعم أصحاب المصلحة من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى، والجمعيات الاهلية من خلال التدريب على اعداد نماذج الجمع الأولى وغيرها.
وتيسير قنوات الإتصال بين مؤسسات المجتمع المدنى ووحدات إدارة المخلفات الى جانب تقنين اوضاع القطاع غير الرسمي بالمحافظة ، بهدف تحسين منظومة إدارة المخلفات والنهوض بها.
مشاركة قنا:أكد اللواء اشرف الداودى محافظ قنا حرص المحافظة على النهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة والتخلص الآمن من تراكمات المخلفات بشكل لا يؤثر علي الصحة العامة للمواطنين.
لافتًا إلى مواصلة الجهود بالتعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتفعيل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة، وذلك في ضوء الأهمية، التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والحد من معدلات التلوث وانعكاستها الايجابية على خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
كما وجه المحافظ الشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والبرنامج الوطنى وكافة شركاء التنمية على التنسيق والتعاون المستمر لتحقيق هذه الإنجازات التي تشهدها المحافظة مستعرضا ما تم تطبيقه على ارض الواقع للنهوض بالمنظومة.
وأعلن المحافظ خلال إلى تقديمه كافة أوجه الدعم وتذليل العقبات ومتابعة المشروعات التي يتم تنفيذها ضمن المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة لبناء القدرات والدعم الفني بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألماني giz والذي يعد أحد أهم وأكبر مشروعات إدارة المخلفات الصلبة في مصر يجمع بين مكونين فني ومالي ويهدف الى وضع منظومة فعالة ومستدامة لإدارة المخلفات الصلبة للمحافظة على البيئة والصحة العامة وممول من عدة جهات وهى الاتحاد الأوروبي، بنك التعمير الألماني، هيئة التعاون الدولي الألمانية والتعاون السويسرى.
دليل لجمع المخلفات:ومن جانبه اكد دكتور حازم الظنان ان الدعم الفنى المقدم خلال هذه المرحلة لإصحاب المصلحة من المجتمع المدنى والقطاع الخاص يهدف الى تعزيز قدراتها فى جمع ورصد المخلفات بالمحافظة من خلال انشاء نظام رقمى للمراقبة على الأداء وانشاء دليل لجمع المخلفات واعادة تدويرها ودعم المنظمات غير الحكومية فى تطبيق الدليل وانشاء احصائيات لكميات المخلفات المجمعة واعادة تدويرها الى جانب تطبيق نظام رصد المركبات الخاصة بعمليات الجمع والنقل.
مشيرا إلي أن الدعم سيشمل ايضا تدريب وحدات إدارة المخلفات لرفع كفاءة العاملين بها من النواحى الفنية والمالية والتعاقدية تتمثل فى كيفية إعداد التقارير الفنية او سنوية وربع سنوية والقيام بعملية الرصد والمتابعة، وصياغة الخطط السنوية هذا الى جانب تحديث المخطط الرئيسي لمنظومة إدارة المخلفات بالمحافظة و تشجيع القطاع الخاص للعمل بالمنظومة من خلال الاستفادة القصوى من البنية التحتية المشيدة بالمحافظة بدعم من البرنامج الوطنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرنامج البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة المرحلة الثالثة 4 محافظات قنا بوابة الوفد لإدارة المخلفات الصلبة إدارة المخلفات الصلبة البرنامج الوطنى المرحلة الثالثة من البرنامج الى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
عضو مجلس الأمناء: الحوار الوطني منصة تجمع أطياف المجتمع والقوى السياسية
أكد الكاتب الصحفى جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن فلسفة الحوار الوطنى تقوم على إتاحة مساحات مشتركة، لترسيخ مفهوم احترام الرأى والرأى الآخر، وكشف عن تفاصيل الجلسات المتعلقة بملف «الأمن القومى»، فى ظل التحديات الإقليمية والعربية، وأشاد «الكشكى»، فى حوار مع «الوطن»، بالمكاسب التى تحققت منذ إطلاق الجلسات الأولى للحوار الوطنى، مشيراً إلى أنه سيتم طرح قضية «حرب الشائعات» على طاولة مجلس الأمناء، بوصفها واحدة من أخطر الأسلحة التى تستخدم لضرب مفهوم الدول الوطنية.. وإلى نص الحوار:
فى البداية، ما أهمية الحوار الوطنى وما الفرق بينه وبين البرلمان؟
- جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم 26 أبريل من عام 2023، لتؤكد أن الأمم الحية هى التى تبادر وتستكشف دروب المستقبل، وتقرأ المعطيات الوطنية ببصيرة نافذة، وتدرك المتغيرات الدولية الجامحة، ثم إنها تستبق هذه المعطيات، وتلك المتغيرات، بخطوات فكرية واسعة، وأعتقد أن مبادرة الرئيس السيسى بفتح النوافذ والأبواب للحوار الوطنى بين أطياف المجتمع المصرى كافة، جاءت فى هذا الإطار الجامع، خاصة حين تستضيفه مؤسسة وطنية خالصة هى الأكاديمية الوطنية للتدريب، وقد أعلنت من منطلق وطنى أنها سوف تتيح الحرية لجميع الآراء دون تدخل، ودعت الجميع إلى الحوار دون تردد، حول مختلف القضايا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، للوصول إلى نقاط اتفاق بين أطياف العمل السياسى فى مصر.
فى رأيك ما الفلسفة التى تكمن وراء المبادرة؟
- نحن إزاء جمهورية جديدة، معنى ومبنى، استطاعت أن تحارب فى مسرحين معاً، مسرح الحرب الشاملة على الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، ثم مسرح البناء العملاق والإعمار الراسخ، غير المسبوق فى العصور الحديثة، لتستأنف به ما تركته أو أهملته خلال قرن كامل، لأسباب داخلية أو خارجية، أو نتيجة لتقاعس فكرى، وتمزق هويات متنافرة فى مركز النخبة، ولا نجافى المنطق والتاريخ، فجاءت مصر ثم جاء التاريخ، وحفظ هذا التاريخ لنا كثيراً من المواقف السباقة للعقل المصرى الجامع، خاصة فى القرنين الماضيين، وتكوين الدولة الحديثة، ولعل تحديث مصر وتخليصها من الجهل والفقر والمرض، وإرسال البعثات إلى الخارج، لتحديث مصر، عبر مشروع نهضوى كبير، يؤكد منحى العقل الاستباقى المصرى، ولنا فى مبادرتى الحرب والسلام، كمبادرتين مصريتين خالصتين، فاجأتا العالم كله، مثال ناصع على تلك العقلية المبادرة، فقد جاءتا دليلاً على حيوية العقل المصرى الشجاع، على مدار التاريخ.
وماذا عن التعاون بين الحوار الوطنى ومجلس النواب؟
- البرلمان مؤسسة تشريعية لها كل الاحترام والتقدير، ووفقاً للدستور يكون للبرلمان السلطة الكاملة فيما يتعلق بإصدار التشريعات والقوانين، أو إلغائها، فالبرلمان هيئة تمثل السلطة التشريعية فى الدول الدستورية، والحوار الوطنى فهو منصة تضم كل أطياف المجتمع والقوى السياسية، وهو ليس جهة تنفيذية، ولا ينافس أى مؤسسة، بل هو يحرص على المشاركة والتكامل من خلال التوصيات والمخرجات، التى يرفعها للرئيس السيسى، الذى يتولى بدوره إحالتها إلى الحكومة، إذا كانت تحتاج إلى قرارات تنفيذية، أو البرلمان إذا كانت تحتاج إلى قرارات تشريعية، ومن ثم أستطيع القول إن دعوة الرئيس للحوار الوطنى بمثابة نقلة مهمة، وتدشين لمرحلة جديدة فى المسار العام للدولة المصرية، من أجل رفعة وتقدم واستقرار الوطن، وخطوة على طريق الإصلاح السياسى، تساعد فى تحديد أولويات العمل الوطنى، وتدشن لجمهورية جديدة تقبل الجميع، ولا يمكن فيها أن يُفسد الخلاف فى الرأى للوطن قضية.
ما أبرز المكاسب التى حققها الحوار الوطنى منذ إعلان المبادرة؟
- لعل أهم هذه المكاسب أن الحوار، منذ بدايته، صنع حالة غير مسبوقة من تبادل الآراء، واحترام الرأى الآخر، ورسّخ مفهوم وثقافة الحوار، فمن يتابع الجلسات العلنية التى كانت تذاع على الهواء مباشرةً، يتأكد له أن الحوار فتح أفقاً وآفاقاً لم تكن معتادة بهذا النسق من قبل، فلم تكن هناك خطوط حمراء، وفى ذات الوقت تحدث الجميع بكل حرية ومسئولية، لم يتم منع أحد من الحديث، أو التعبير عن وجهة نظره، وبالتالى هذه الروح التى ضمها الحوار، انعكست إيجابياً على الشارع السياسى، وعلى الأحزاب والقوى السياسية، وكل شرائح المجتمع بالشكل الذى أنعش الحياة السياسية، ومد جسور الحوار، وخلق مساحات مشتركة بين الجميع وفق أولويات العمل الوطنى.
من خلال تجربتك كعضو بمجلس الأمناء، كيف انتقل الحوار من العملية الإجرائية إلى مفهوم الحوار التفاعلى؟
- هذا سؤال مهم، حالة الحوار التى شهدتها مصر، من خلال جدول أعمال الحوار الوطنى، أكدت أننا أمام واقع حقيقى لفكرة مؤسسية جادة، ومشروع سياسى وطنى، يؤسس لبداية مسار جديد، ينطلق من الإيمان بالدستور واحترام المؤسسات الوطنية للدولة، وأن الحوار ليس عملية إجرائية، بل إنه حوار تفاعلى، يهدف إلى تطبيق نتائجه ومخرجاته، وفق القانون والدستور، وأن هذه الجلسات التى شهدناها تؤكد المساحات المشتركة للرأى والرأى الآخر، من منظور وطنى، وأريد أن أشير إلى التمثيل العمرى المشارك فى جلسات الحوار، فأغلب المشاركين من جيل الشباب والوسط وكبار السن، يؤكد على تواصل الأجيال، وحرص الجميع على المشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة، والتأسيس لمستقبل أفضل للأجيال المقبلة، فالمتحدثون صاغوا مشهداً لم تعرفه مصر من قبل، عبر تجاربها السابقة، فقد تحدثت الجلسات عن نفسها، عندما أتاحت الفرصة كاملة للمتحدثين من اليمين إلى اليسار، مروراً بالوسط، بل وطالبتهم إدارة الحوار بتقديم مقترحات إضافية، بما يسهم فى الوصول إلى أفضل مكاسب لهذه النقاشات.
وكيف ترى حالة الحوار التى تتم فى مصر؟
- حالة الحوار، بكل تفاصيلها التى شهدناها، تقول إننا أمام أمة بحجم مصر، تملك قوة ذاتية نابعة من مسارها الطويل، ما يؤكد على وحدة المصريين فى مواجهة التحديات الجديدة أو المستجدة، وإعادة بناء التماسك الداخلى بين جميع القوى السياسية والشبابية، من خلال إعادة بناء مصر، لكى تحظى بمكانتها الطبيعية الإقليمية والدولية، كما يليق بها، فضلاً عن أن المبادرة تركت أثراً كبيراً فى الشارع المصرى، ويمكن استثمارها والبناء عليها فى مختلف المجالات، لاسيما أن مجلس الأمناء، بكل تنويعاته السياسية، استقر منذ جلساته الأولى، على الانطلاق فى نقاشاته من ثلاثة محاور، وهى السياسى والاقتصادى والمجتمعى، وهذا التنوع يعطى المساحة الواسعة للتجول بين أولوية العمل الوطنى، ومن ثم إلى وضع المواطن أولوية كبرى فى النقاشات التى شهدتها كل جلسات الحوار الوطنى منذ انطلاقه حتى الآن، وبالتالى فإن تضافر الجهود من كل القوى السياسية، والمضى قدماً فى تعميق مفهوم الحوار، إنما هى رسالة عميقة تؤكد الحرص الجماعى على صياغة مستقبل ينحاز انحيازاً كاملاً للمصلحة العامة، ويؤسس لثقافة كانت قد اختفت قبل إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة الحوار الوطنى، يوم 26 أبريل من عام 2022.