قدرت الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، اليوم الأربعاء 26 يونيو 2024 ، حجم المبالغ التي أنفقتها الهيئة على مشاريع البنية التحتية في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، بأكثر من 6 ملايين دولار أميركي، وذلك وفق نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي الذي لفت النظر إلى أن الرقم يستند لتقرير اعتمده مجلس إدارة الهيئة.

وكانت الهيئة العربية للإعمار في فلسطين واللجنة العليا للإعمار في فلسطين على حصلت على المرتبة الثالثة في تصنيف الأمم المتحدة للجان المختصة في توزيع المياه في قطاع غزة.

وحول طبيعة المشاريع التي تحدثت عنها الأمم المتحدة وكيف انعكست على حياة الغزيين وعدد المستفيدين منها قال الزعبي في رده على استفسارات "المملكة" إن الأمم المتحدة تركز على تنفيذ مشاريع حيوية في قطاع غزة، خصوصًا تلك المتعلقة بالبنية التحتية وتوزيع المياه والغذاء.

وبين الزعبي أن الهيئة نفذت في هذا الإطار مجموعة من المشاريع تركزت على شراء وتوريد وتشغيل 7 محطات تحلية المياه بطاقة إنتاجية 500 متر مكعب يوميا وإمدادها بالكهرباء من خلال الألواح الشمسية.

وتترأس نقابة المهندسين الأردنيين اللجنة العليا للإعمار في فلسطين التي تضم نقابة المهندسين الأردنيين ونقابة مقاولي الإنشاءات الأردنية المنبثقة عن الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين التي نفذت مشاريع إعمارية في فلسطين بقيمة وصلت إلى 70 مليون دولار خلال الأعوام السابقة؛ شملت القطاع الصحي بالدرجة الأولى والبنى التحتية من مياه وصرف صحي وطرق وقطاع الإسكان وقطاع التعليم والتعليم المهني.

ووفق الزعبي؛ فقد جرى تويع 70 مليون لتر مياه شرب من المحطات على النازحين عبر الصهاريج من خزانات سلطة المياه، وجرى صيانة وترميم خط المياه الرئيسي بقطر 60 ملم من خط مياه "ميكروت" إلى خان يونس وبني سهيل بكلفة 750 ألف دولار يغذي 500 ألف مواطن.

ولفت الزعبي النظر إلى أنه جرى إصلاح خطوط ناقلة للمياه استهدفها الاحتلال خلال عدوانه على القطاع، كما جرى ترميم وتشغيل مخابز مركزية في كافة مراكز محافظات القطاع عددها 14 مخبزا حتى الآن وضمان ديمومة عملها من خلال إمدادها بألواح الطاقة الشمسية والسولار.

وأوضح أنه تم جمع ونقل النفايات الصلبة التي أصبحت عبئا كبيرا وموطنا للأوبئة الصحية؛ بعد استهداف الاحتلال آليات البلديات في القطاع.

وأشار الزعبي إلى أنه جرى ضخ مياه الصرف الصحي من برك التجميع إلى البحر بعد عمل الإجراءات اللازمة لها وغيرها من المشاريع التي تضمن ديمومة الحياة للسكان في القطاع خلال العدوان.

وبخصوص العوائق التي تواجه عمل الهيئة بظل العدوان المتواصل قال الزعبي، إن العمل في قطاع غزة يواجه العديد من العوائق، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

ولفت إلى أن هذه العوائق تتضمن الأوضاع الأمنية غير المستقرة من حيث الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع؛ مما يعرض حياة العاملين في الميدان للخطر، حيث ارتقى مجموعة من العاملين شهداء خلال عملهم في الميدان. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير محطة تحلية بعد إعادة تشغيلها من الهيئة بالتنسيق مع بلدية غزة واستشهد العاملين فيها، وغيرها من الظروف الصعبة التي لا تخفى على أحد جراء العدوان المستمر.

وبخصوص تقسيم القطاع ومنع الحركة قال الزعبي، إن تقسيم القطاع ومنع الحركة من شماله إلى جنوبه جعل الأمر أكثر صعوبة وتعقيدًا. بالإضافة إلى ذلك، يعد إدخال المواد الخام الضرورية لإصلاح محطات التحلية والخطوط الناقلة من أكبر العوائق.

نسعى لتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة وسلطة المياه، ومنذ بداية الحرب لم ننجح إلا في إدخال القليل من المواد، بما في ذلك مواسير خط مياه "ميكروت" الواصل إلى بني سهيلا في القطاع، وفق الزعبي

وبخصوص المشاريع التي ستنفذ بعد وقف العدوان قال الزعبي، إنه خلال الفترة المقبلة ستنفذ الهيئة مشاريع تقدر قيمتها بـ 35 مليون دولار تتركز بعدة قطاعات منها القطاع الصحي وتحديدا بمجمع ناصر الطبي، ومركز الباطنية بكلفة 11 مليون دولار، والعيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي ومركز علاج الأشعة لمرضى السرطان بكلفة 13 مليون دولار وبالتعاون مع مركز الحسين للسرطان.

وبخصوص القطاع التعليمي؛ أوضح الزعبي أنه سيجرى ترميم المدارس القابلة للترميم، وإنشاء مدارس جديدة.

وفيما يتعلق بقطاع الإسكان قال الزعبي، إن الإيواء العاجل من خلال إنشاء مخيمات مخدومة بكافة متطلبات الحياة من خزانات مياه والصرف الصحي وتسهيل الشوارع والمرافق الصحية والاجتماعية والعمل حاليا جار لتجهيز مخيم سيضم 2500 خيمة، إضافة لتوفير "كرفانات "بيوت جاهزة" وإزالة الركام وترميم المباني.

أما بخصوص قطاع المياه والبنية التحتية فقد لفت الزعبي إلى أنه سيجرى إصلاح وترميم الخطوط الناقلة للمياه، وإنشاء محطات تحلية، وإصلاح محطات تحلية مياه البحر.

وبخصوص التصنيف الأممي للهيئة قال الزعبي: " هذا تصنيف يشكل مصدر فخر واعتزاز وثقة نعتز بها؛ وهي استمرار لثقة العديد من الجهات العربية والدولية؛ وهي شهادة للشعب الأردني والدولة الأردنية وجهود الهيئة الخيرية الهاشمية التي لم تقصر مع الهيئة معنا، وفعلا كانت هناك مذكرات تفاهم معها ساعدتنا في إيصال المواد لكل قطاع غزة".

وتابع: "هذه الثقة ممتدة لجهات عديدة على سبيل المثال الاتحاد الوطني للمهندسين الفلسطينيين من أستراليا ، إضافة لعقد مؤتمر طبي دولي شارك فيه أكثر من 500 طبيب من كل أنحاء العالم والهدف منه إعادة ترميم القطاع الصحي في قطاع غزة، وتم التعاون من خلالنا عبر اللجنة التواصل معنا من رجال الأعمال من الولايات المتحدة حتى نعمل على غرف العمليات كما تم دعوتنا في الكويت من الجمعية الخيرية العالمية الإسلامية نصرة لغزة وجمعنا نحو 2 مليار دولار، بالإضافة للمؤسسات الأردنية والجمعيات وحي الطفايلة في عمان الذين يتعاونون معنا في هذه المرحلة".

يشار إلى أن الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين (غزة سابقاً) تعتبـر إحدى أهم المنظمات الرائدة في مجال الإعمار والبناء وهي هيئة مدنية غير ربحية تضم هيئات ومنتديات وشخصيات أهلية هندسية واقتصادية واجتماعية عربية وإسلامية ودولية، وتمارس العديد من الأنشطة المتميزة ذات الصلة بالإعمار في فلسطين، مما أكسبها موقعا رياديا في هذا المجال. وتأسست الهيئة بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 بمبادرة من نقابة المهندسين الأردنيين وبمشاركة قيادات وممثلي الهيئات الهندسية (اتحادات ونقابات) وجمعيات رجال الأعمال في الدول العربية والاسلامية ومجموعة من الشخصيات الرسمية تحت شعار ” يداً بيد لإعمار قطاع غزة” تحت مسمى “الهيئة العربية لإعمار غزة” وأمام النجاح المقدر في أنشطتها واستجابة للحاجة للإعمار ترميم البنايات في عدد من البلدات الفلسطينية وخاصة ب القدس الشريف؛ فقد قررت الهيئة توسيع مجال نشاطها ليشمل كل فلسطين، وتمت إعادة التسمية إلى “الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين”.

المصدر : وكالة سوا - قناة المملكة

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الهیئة العربیة الدولیة المهندسین الأردنیین ملیون دولار فی قطاع غزة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من مجاعة وشيكة في وسط وجنوب قطاع غزة

قال المجلس النرويجي للاجئين، إن مجاعة وشيكة باتت في وسط وجنوب قطاع غزة، في ظل العدوان المتواصل منذ 9 أشهر، وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.

وقال مسؤول التعليم بالمجلس، ماجد القيشاوي، إن "الناس بدأوا يعانون من المجاعة في المنطقة الوسطى وفي الجنوب".

وأضاف أن "كل المؤشرات تقول إننا سنصل إلى مرحلة لن يجد السكان فيها شيئا يأكلونه، إذا ظل معبر رفح، المصدر الرئيسي للإمدادات الغذائية، مغلقا".

وأكد أن "الإمدادات الغذائية القليلة الموجودة في غزة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد".

وأوضح المجلس أن "الاستجابة الإنسانية جنوب وادي غزة وصلت إلى حد التوقف تقريبا، نتيجة تصاعد المخاوف الأمنية ونقص الإمدادات، وتحديات التنسيق التي تواجه المنظمات الإنسانية"، وفق البيان.

وشدد على أنه "مع استمرار تزايد الاحتياجات في القطاع، تتضاءل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة".

وذكر القيشاوي أن "تكاليف المعيشة ترتفع بشكل لا يمكن تصوره، وتكلفة بعض المواد زادت 15 ضعفا على الأقل".

وأضاف: "لا يمكننا العثور على المواد الأساسية مثل مستلزمات النظافة التي اختفت من السوق بسبب الانخفاض الحاد في وصول المساعدات والشاحنات التجارية".

وأوضح أن "الأشخاص المقيمين قرب ساحل غزة يستخدمون مياه البحر للغسيل والاستحمام والشرب، كما يأكل معظم الأطفال والناس الأطعمة المعلبة أو المعكرونة، لأنها ما يستطيعون تحمل تكلفته"، وفق المتحدث.

وأشار مسؤول التعليم بالمجلس إلى أن "معظم الأطفال يضطرون إلى العمل لمساعدة أسرهم، ما قد يعرضهم لخطر العنف والاستغلال".



إلى ذلك، قالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إنها أرسلت الخميس، 50 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وقالت الهيئة في بيان: "عبرت قافلة مساعدات انسانية جديدة لأهلنا في غزة، تم تسييرها من قبل القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية".

وأضافت: "سيرت القافلة التي تضم 50 شاحنة بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي، وضمن تبرعات الحملات الشعبية وبعض من المؤسسات الأردنية".

وأوضحت الهيئة في بيانها أن الشاحنات "حملت الطرود الغذائية الأساسية ومادة الأرز، ليصار إلى توزيعها على أهلنا في غزة، من خلال الجمعيات والمنظمات الشريكة في القطاع".

وحتى الخميس، خلفت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا منذ 7 تشرين أول/أكتوبر أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. بين خيانة القريب ومؤامرة البعيد..!
  • بعدد من المدن اليمنية.. مظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وتنديدا بجرائم الإحتلال
  • أونروا: 625 ألف طفل من دون تعليم في غزة (فيديو)
  • غالانت يناقش في واشنطن خطة تقسيم قطاع غزة لـ24 منطقة إدارية
  • طوفان بشري وحشود مليونية بالعاصمة صنعاء تأكيداً على ثبات الشعب اليمني واستمراريته بنصرة إخوانه في فلسطين
  • منصور يطالب بإنهاء الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في قطاع غزة
  • تحذيرات من مجاعة وشيكة في وسط وجنوب قطاع غزة
  • الوزير الخليل: المشروعات الصغيرة والمتوسطة حامل التطوير في مرحلة التعافي والإعمار
  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي