البوابة نيوز:
2025-03-06@03:16:58 GMT

الحج والتحايل لأجل أداء الفريضة

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الحج لمن استطاع  إليه سبيلا، وهذا هو المبدأ الأساسي كما جاء في أركان الإسلام الخمسة المتعارف عليها، ومن ثم فإن الاستطاعة بأنواعها المادية والجسدية والمعنوية هي الأساس للحج، وهذا الكلام أذكر به القراء في هذا الموسم الاستثنائي للحج هذا العام 2024، الذي شهد ملابسات وظواهر ربما هي الأولى من نوعها، ومن أبرزها التحايل لأداء فريضة الحج هذا العام بعد الارتفاع غير المسبوق في أسعار طيران وإقامة الحج هذا العام  مما دفع بعض الراغبين والحالمين المشتاقين لزيارة بيت اللله الحرام إلى التحايل علي أداء الفريضة بشكل غير شرعي وغير رسمي ويتجهون استغلال تأشيرة الزيارة، أي يقومون بزيارة للمملكة قبيل توقيت الحج ويتجهون لأداء الفريضة بشكل أو بآخر، مما أدى إلى مشكلات عديدة منها الازدحام الشديد وسط الحجيج هذا العام وصعوبات التنقل والحركة مع الحرارة الشديدة التي وصلت إلى 55 درجة في الظل بالمملكة، التي أدت الي وفاة عدد كبير من المصريين الذين ذهبوا لأداء الفريضة بشكل غير رسمي، ولا نستثني مسئولية بعض شركات السياحة التي بالغت في أسعار تذاكر الحج والتي جعلت معظم الأفراد يتجهون إلى هذا التحايل، ومن بينهم شركات ساعدت بعض الحجيج علي التحايل ومن خلال الخلية الحكومية التي تم تكها في هذا الأمر، تم رصد عدد 16 شركة سياحة مصرية قامت بالتحايل وتسفير الحجاج بصورة غير نظامية، ولم تقدم أي خدمات للحجاج وتم سحب رخص هذه الشركات، وإحالة المسئولين إلى النيابة العامة، مع تغريم هذه الشركات لصالح أسر الحجاج الذين تسببوا في وفاتهم.


ولكن كل ذا وذاك لا يعفي الشخص الحاج من مسئولية الذهاب لأداء الفريضة الغالية بشكل غير شرعي ورسمي، أسوة بغيرهم الذين دفعوا ما يقارب الربع مليون جنيه لأداء الفريضة وانتظروا وانتظموا في السفر والانتقال، ولكنهم فوجئوا بمن يزاحجمهم بشكل غير رسمي وهذا ما سبب ازدحام واختناق غير مبرر ادي الي حالات وفاة متعددة وغير مسبوقة في موسم حج استثنائي 2024، وهو ما يثير تساؤلات دينية عديدة حول مدي شرعية وقبول هذه الحجة لهؤلاء المتحايلين وغير الشرعيين المخالفين القانون والنظام ؟، وهل الحاج المخالف والذي سالك طرق غير شرعية لأداء الفريضة ويظل خائف من أن يتم ضبطه من قبل السلطات السعودية لأنه مخالف للنظام، وممكن في أي وقت يجري ترحيله، فهل تُقبل حجته؟ فمن شروط الحج الاطمئنان والسكينة، ورب العزة سبحانه وتعالى قال في مُحكم آياته: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» (البقرة:197).

وتبقى الاجابة لدى أهل الاختصاص والإفتاء حول مدى صحة أداء الفريضة من عدمه، لكني أرى أن الحج بهذه الطريقة لا يمكن أن يستشعر به الحاج في قلبه ونفسه وروحه؛ لأن الحاج الذي يقف على جبل عرفات مناجي رب العزة بالدعاء وطلب المغفرة والعتق من النيران لابد أن يكون صادق النية من داخله ونقي السريرة، وجمع ماله من حلال، وهذه النقطة مهمة جدااا، وليس متحايلا لأجل أداء فريضة، يعلم جيدا أنه مخالف للنظام المتبع، ويخشى من أن يراه أحد من المسئولين على الحج بالمملكة السعودية، وأعرف سماسرة وأشخاصا يتلقون مبالغ مادية لأجل تيسير مهمة التحايل لأجل أداء فريضة الحج، وهؤلاء لابد من التحقيق معهم. 
وظاهرة التحايل لأداء الفريضة عبر حمل تأشيرة الزيارة فقط وليس الحج، جعل السلطات السعودية تتصرف بقوة مع كل مخالف مثلما حكى أحد الشباب المصريين بأن السلطات اقتحمت بعض المساكن على الرجال والنساء فجرا، والسبب أن والدته ذهبت وأخذته للحج هذا العام عبر تأشيرة الزيارة التي لا يُسمح لحاملها بدخول مكة في موسم الحج، وفق تعليمات وزارة الداخلية السعودية، وهو ما جعل السلطات السعودية تمارس العنف في رد فعلها معهم وتطردهم بشكل غير آدمي ! وربما هذا حقها.
فالحج فريضة من فرائض الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا، وليس لمن نجح في التحايل على هذا الأمر الذي أدى إلى كوارث من بينها زيادة أعداد الوفيات بين المصريين الذين تاهوا وماتوا في الصحراء بالسعودية من الحر الشديد، وزيادة أعداد المرضى هناك من المصريين وظواهر أخرى منها التسول والسرقات وعشوائية بيع المنتجات الآسيوية والمصرية والأوروبية هناك من قبل التجار الذين يحضرون من كل فج عميق للبيع واستغلال موسم الحج لبيع سلع رديئة وغير جيدة للحجاج، والبيع والشراء لسلع مجهولة المصدر يتم استغلال موسم الحج لبيعها هناك..
ولابد أن ينظر المسئولون بالمملكة السعودية ومصر وشركات السياحة في أمر أسعار التذاكر والإقامة في الفنادق، والتنقلات لأجل تحقيق حلم كل مشتاق إلى زيارة بيت الله الحرام بشكل شرعي ورسمي، يشعر معه بالروحانيات والجمال المكاني بشكل منظم، ودون أن يشعر الحجيج بأنهم خائفون من شيء ما ومن أن يراهم أحد من سلطان الأمن في السعودية!
فكما قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ من سورة قريش: 3، 4.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موسم الحج لأداء الفریضة أداء الفریضة هذا العام بشکل غیر

إقرأ أيضاً:

من هم قادة الحوثيين السبعة الذين شملتهم العقوبات الأميركية؟

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، فرض عقوبات على 8 من قادة جماعة الحوثي في اليمن بتهمة تهريب أسلحة إلى مناطق سيطرة الجماعة وتجنيد يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا.

وكشف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية عن اتخاذ إجراءات ضد سبعة أعضاء رفيعي المستوى في جماعة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، مشيرا إلى قيام هؤلاء الأشخاص: "بتهريب معدات عسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كما تفاوضوا على شراء أسلحة للحوثيين من روسيا".

 بالإضافة إلى ذلك، فرض المكتب عقوبات على أحد العملاء المرتبطين بالحوثيين وشركته موضحا أنهما "قاما بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا، وحققا إيرادات لدعم العمليات العسكرية للحوثيين".

وقال وزير الخزانة، سكوت بيسنت:"من خلال سعيهم للحصول على أسلحة من مجموعة متزايدة من الموردين الدوليين، أظهر قادة الحوثيين نيتهم في مواصلة أفعالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر. ستستخدم الولايات المتحدة جميع الأدوات المتاحة لتعطيل الأنشطة الإرهابية للحوثيين وتقويض قدرتهم على تهديد أفرادنا وشركائنا الإقليميين والتجارة البحرية العالمية".

الشخصيات الحوثية المستهدفة

وبحسب ما نشرت وزارة الخزانة الأميركية فإن المسؤولين الحوثيين البارزين الذين شملتهم العقوبات هم:

محمد عبدالسلام: المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، حيث لعب دورا رئيسيا في إدارة الشبكة المالية الداخلية والخارجية للحوثيين، كما ساهم في جهود الجماعة للحصول على أسلحة ودعم من روسيا. إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني: أحد كبار المسؤولين الحوثيين ومساعد لمحمد عبد السلام، حيث شارك في وفود حوثية رفيعة المستوى إلى روسيا لإجراء محادثات مع وزارة الخارجية الروسية، وساهم في تعزيز المصالح الحوثية على المستوى الدولي. مهدي محمد حسين المشاط: رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، وعمل على تعزيز التعاون بين الحوثيين والحكومة الروسية، بما في ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. محمد علي الحوثي: عضو في المجلس السياسي الأعلى للحوثيين والرئيس السابق للجنة الثورية العليا، وقد تواصل مع مسؤولين من روسيا والصين لضمان عدم استهداف السفن الروسية والصينية العابرة للبحر الأحمر من قبل المسلحين الحوثيين. علي محمد محسن صالح الهادي: رئيس غرفة تجارة وصناعة صنعاء الخاضعة للحوثيين منذ سيطرة الجماعة عليها في مايو 2023، استخدم منصبه والشركات الوهمية لتمويل وشراء معدات عسكرية لصالح الحوثيين. عبد الملك عبد الله محمد العجري: مسؤول حوثي كبير، سافر ضمن وفود سياسية وعسكرية حوثية بارزة إلى موسكو والصين، كما أصدر بيانات رسمية حول جهود الجماعة لمواجهة الضغوط الاقتصادية الدولية على المؤسسات المصرفية الخاضعة للحوثيين في اليمن. خالد حسين صالح جابر: مسؤول حوثي شارك في وفود إلى روسيا وأجرى اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، كما تربطه علاقات وثيقة بمسؤول الشؤون المالية الحوثي سعيد الجمل. عبد الولي عبدو حسن الجبري: أحد مسؤولي الحوثيين، الذي شغل منصب "اللواء" في الجماعة، وقد قاد هذا الجهد من خلال شركته الجبري للتجارة العامة والاستثمار التي قامت بتسهيل نقل المدنيين اليمنيين إلى الوحدات العسكرية الروسية المشاركة في الحرب على أوكرانيا مقابل المال، مما وفر مصدرًا جديدا للعائدات لقادة الحوثيين. 

مقالات مشابهة

  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسئول سابق بالحلف يجيب
  • «الداخلية» تنفي فصل 3000 منتسب من منتسبي الوزارة الذين تمت إعادتهم للخدمة
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسؤول سابق بالحلف يُجيب
  • من هم قادة الحوثيين السبعة الذين شملتهم العقوبات الأميركية؟
  • دعاء الاستفتاح في الصلاة.. متى يقال وهل تبطل الفريضة بتركه؟
  • السعودية: نرفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني
  • الخارجية السعودية: نرفض بشكل قاطع تهجير الشعب الفلطسيني وسياسية الاسيتطان
  • ودائع المغاربة في البنوك تبلغ 1241 مليار درهم مع نهاية يناير
  • بطل ضحى لأجل وطنه.. القوات المسلحة تحيي ذكرى يوم الشهيد (فيديو)
  • تكريم رجال الإطفاء الذين حاربوا حرائق لوس أنجلوس‬ في أوسكار 97