قالت وسائل إعلام عبرية، إن طاقم محامي رئيس حكومة الاحتلال، طلب من المحكمة المركزية الإسرائيلية، تأجيل إدلاء شهادته في ملفات فساد، يحاكم فيها، إلى موعد آخر العام المقبل، في ظل تصاعد الاتهامات الموجهة له بإطالة أمد العدوان ليبقى على السلطة.

طلب طاقم الدفاع عن نتنياهو، اليوم الأربعاء، بإرجاء تقديم مرافعة الدفاع في محاكمته بقضايا فساد، وتأجيل البدء في مرحلة تقديم أدلة وشهادات الدفاع حتى آذار/ مارس 2025، بحجة انشغاله في إدارة العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 264 يوما.



وتنظر المحكمة المركزية، في ملفات الفساد التي يحاكم فيها نتنياهو، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، علما بأن الشاهد الأول الذي يتعين الاستماع إليه هو المتهم الرئيسي في القضية، أي نتنياهو نفسه.

وجاء في الطلب الذي قدمه محامو نتنياهو أنه "في الأيام العادية، يتطلب الإعداد لسماع شهادة متهم بهذا الحجم فترة زمنية طويلة. وفي الواقع الحالي حيث يتعين على الدفاع إعداد رئيس الحكومة للشهادة في خضم الحرب؛ الوقت الذي يجب استقطاعه والمطلوبة لإعداد رئيس الحكومة للشهادة، بما لا يمس حقوقه ودفاعه، طويل بشكل كبير".

كما طلب محامو الدفاع عقد جلسة قبل بدء مرافعة الدفاع بشأن "طلب الحماية" الذي سيقدمونه، والذي من المتوقع أن يطالبوا فيه بـ"إسقاط لائحة الاتهام بسبب إخفاقات ومخالفات في عملية التحقيق وإنفاذ انتقائي للقانون" من قبل الشرطة وأجهزة التحقيق في ملفات فساد نتنياهو.



وقال محامو الدفاع عن المتهمين الآخرين في قضايا فساد نتنياهو، شاؤول وإيريس ألوفيتش، وأرنون موزيس، للمحكمة إنهم يعتقدون كذلك أن هناك حاجة إلى "فترة زمنية طويلة" للتحضير لمرافعة الدفاع في القضايا المنظورة، وأنهم يتفقون مع الحجج التي قدمها محامو رئيس الحكومة في هذا الشأن.

وإذا ما وافقت المحكمة على طلب نتنياهو، فإن مرحلة الدفاع في محاكمته في قضايا فساد وصفتها الجهات القضائية والقانونية في إسرائيلية بأنها "خطيرة"، ستبدأ بعد أكثر من أربع سنوات من بدء محاكمته في أيار/ مايو 2020؛ علما بأن المحاكمة توقفت عدة مرات بسبب الجدل الذي أثاره الدفاع حول مواد التحقيق وجائحة كورونا وإغلاق المحاكم بسبب العدوان.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنه "في الأسابيع الأخيرة، لم تعقد جلسات استماع في محاكمة نتنياهو، ولم يستغل القضاة الوقت ويحددوا جدولا زمنيا لمرافعات الدفاع، ولم يطلب القضاة من محامي الدفاع تحديد مواعيد للجسلات إلا بعد تقدم طلب بهذا الشأن من النيابة العامة. وكان من المقرر عقد جلسة الاستماع في هذا الشأن في 9 تموز/ يوليو المقبل".

وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما استمراره في منصبه، كما تتهمه بالعمل على إطالة أمد الحرب على قطاع غزة إلى أجل غير مسمى بهدف البقاء في السلطة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال فساد نتنياهو المحاكمة نتنياهو الاحتلال فساد محاكمة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من واشنطن.. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من "الغرف المغلقة"

في معارضة واضحة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التأخير في تسليم الأسلحة الأميركية، قال وزير الدفاع يوآف غالانت الأربعاء إن إسرائيل تعتبر الشعب الأميركي عائلة، ومثل جميع العائلات تتم مناقشة الخلافات داخل البيت.

وقال غالانت خلال لقاء مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان: "نحن نعتبر الشعب الأميركي كعائلتنا. في كل عائلة قد تنشأ خلافات، ولكن مثل كل العائلات، نناقش خلافاتنا داخليًا ونبقى موحدين".

ويأتي بيان غالانت بعد أسبوع من انتقاد نتنياهو إدارة بايدن لحجب الأسلحة والدعم، مما أدى إلى تبادل الاتهامات بين واشنطن وتل أبيب وإلقاء اللوم على بعضهما البعض

وحاول نتنياهو تصوير إدارة بايدن على أنها غير داعمة لإسرائيل، وهو ما أوضح غالانت معارضته بشدة.

 الدعم العلني والسري

وقال غالانت: "منذ الهجوم الوحشي الذي شنته حماس، وقفت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل. وهذا يشمل العمل معًا في مواجهة الهجوم الإيراني في منتصف أبريل".

وأضاف "نحن نقدر الدعم الذي تلقيناه - العلني والسري"

وفي علامة على اختلاف المواقف مع نتنياهو، قال غالانت إن إسرائيل تقف بحزم خلف اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الرئيس بايدن وملتزمة بإعادة الرهائن إلى وطنهم دون استثناء.

وأكد غالانت أنه ملتزم شخصيًا بتسهيل المساعدات الإنسانية لغزة. وتابع قائلا: "نحن لا نقاتل إلا من يريد إلحاق الأذى بنا.. معا، دعونا نمضي قدمًا بقوة وتعاطف."

وكان نتنياهو، قد كشف مؤخرا أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه من غير المعقول أن تحجب واشنطن السلاح والذخيرة عن تل أبيب.

وفي مقطع مصور قال نتنياهو، إنه "من غير المعقول" أن تحجب واشنطن خلال الأشهر القليلة الماضية "الأسلحة والذخائر" عن إسرائيل.

وعلى خلفية تلك التصريحات وجه البيت الأبيض انتقادات لاذعة وغير مسبوقة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.

واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أن تصريحات نتنياهو بشأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لإسرائيل "مهينة".

وقال كيربي للصحافيين إن "تلك التصريحات كانت مخيبة للآمال بشدة ومهينة لنا بالتأكيد، نظرا لحجم الدعم الذي نقدمه وسنواصل تقديمه".

 علاقة إدارة بايدن بنتنياهو

وينظر إلى اللقاءات الجانبية التي عقدتها واشنطن مع غالانت وقبله العضو السابق في حكومة الحرب بيني غانتس، على أنها دليل على الأزمة التي تعتري العلاقة بين بايدن ونتنياهو، فيما رأى البعض أنها محاولة أميركية لإضعاف نتنياهو سياسيا.

وقال مستشار اتصالات الأمن القومي جون كيربي عندما سُئل عن علاقة إدارة بايدن بنتنياهو، إنه رئيس الوزراء المنتخب لدولة إسرائيل، وبالتالي فهو القائد الذي سيعمل معه البيت الأبيض.

وقال كيربي: "لا أقول إن الأمور كانت سلسة في كل حالة، بما في ذلك الأيام الأخيرة. لكننا لن نرد على كل تصريحات سياسية لرئيس الوزراء في تصريحاته العلنية".

 وأضاف "ما نركز عليه هو التأكد مرة أخرى من أن لديهم ما يحتاجون إليه ونعتقد أننا قادرون تمامًا على القيام بذلك مع رئيس الوزراء نتنياهو ومع هذه الحكومة".

نتنياهو يرد

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرد على تصريحات غالانت، في أحدث إشارة على التباين بينه وبين أبرز أعضاء حكومته.

وقال نتنياهو: "عندما لا يتم حل النزاعات لأسابيع في الغرف المغلقة يحتاج رئيس وزراء إسرائيل إلى التحدث بصراحة من أجل جلب ما يحتاجه الجيش الإسرائيلي".

ويشير نتنياهو إلى تأخير الولايات المتحدة في إيصال شحنات الأسلحة التي طلبتها إسرائيل، التي تهدد بشن حرب على لبنان.

غانتس: غالانت على حق

من جانبه، قال رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، الذي انسحب من حكومة الحرب: "الوزير غالانت على حق. خلال الأشهر الماضية، قمنا بحل العديد من المشاكل مع أصدقائنا في المجلس، بما في ذلك مسألة التسلح. وهذا ما فعلته خلال رحلتي إلى واشنطن في أوائل شهر مارس، وهذا ما يفعله وزير الأمن الآن."

وفي انتقاد علني لنتنياهو، قال غانتس إن "الاحتكاك غير الضروري الذي يخلقه رئيس الوزراء لأسباب سياسية قد يمنحه بضع نقاط في القاعدة، لكنه يضر بالعلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي تعد جزءا لا يتجزأ من القدرة على كسب الحرب".

 

مقالات مشابهة

  • سموتريتيش لهليفي: لسنا من نام في 6 أكتوبر
  • "حزب الليكود": التحريض ضد نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا
  • إقصاء وزير الدفاع الصيني السابق من الحزب الشيوعي بسبب تهم فساد
  • صحيفة عبرية تكشف فساد نتنياهو.. أنفق 173 ألف شيكل على منزله فقط
  • محامو نتنياهو يطالبون بإرجاء جلسات محاكمته
  • نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
  • من واشنطن .. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من الغرف المغلقة
  • من واشنطن.. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من "الغرف المغلقة"
  • نتنياهو يطلب تأجيل التحقيق معه بتهمة الفساد