وزير الري: التعاون بين مصر وجنوب السودان في مجال الموارد المائية يمتد لسنوات طويلة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أن العلاقات بين مصر وجنوب السودان عميقة وممتدة على الأصعدة كافة، حيث يمتد التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والري لسنوات طويلة تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني دولة جنوب السودان.
جاء ذلك في كلمة الدكتور سويلم خلال حضوره، وبال ماي دينج وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان "مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال" بمدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة، وذلك بحضور عدد من الوزراء بحكومة جنوب السودان، وتور تينجوارا القائم بأعمال حاكم ولاية الوحدة، ومعتز مصطفي عبد القادر سفير مصر لدى جنوب السودان، ورئيس لجنة الزراعة والمياه في البرلمان الجنوب سوداني، ولفيف من كبار المسئولين بالحكومة الفيدرالية وبولاية الوحدة، وممثلي الوحدات المحلية، ووزارة الداخلية، وعدد كبير من المواطنين.
وأوضح وزير الري أن هذا المشروع يهدف لإزالة الحشائش المائية والعوائق من مجرى بحر الغزال لتحسين الملاحة النهرية والحد من مخاطر الفيضانات، ما يسهم في زيادة كفاءة المجرى المائي، مشيرا إلى أنه تم شراء المعدات الميكانيكية لتنفيذ المشروع بمنحة مصرية و شحنها إلى مواقع العمل و تنفيذ أعمال التطهيرات لما يقرب من 15.5 كيلومتر بعرض 50 مترا من إجمالي 30 كيلومترا حتى الآن.
وأعرب سويلم عن سعادته بتدشين "مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال" والذي يعكس التزام مصر بدعم جهود جنوب السودان في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لمواطنيها، وهو ما نشاهده اليوم على أرض الواقع من فتح المسار للسفن والمراكب في عرض المجرى وتواجد المواطنين وقيامهم بالصيد بمجرى بحر الغزال.
من جهته، أشاد وزير الري الجنوب سوداني بالدور الريادي الذي تلعبه مصر في دعم قطاع الموارد المائية في بلاده، مؤكدا أن هذا المشروع سيسهم بشكل كبير في تحسين إدارة الموارد المائية في المنطقة ودعم التنمية المستدامة.
وأشار دينج إلى أن تدشين المشروع يعكس التزام البلدين بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مجال الموارد المائية، وتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لشعبيهما، مما يمثل نموذجا يحتذى به في التعاون الإقليمي، داعيا إلى الاستمرار في أعمال التطهيرات، تمهيدا للبدء في مشروعات أخرى مماثلة في مناطق أخرى.
بدوره، توجه القائم بأعمال حاكم ولاية الوحدة بخالص الشكر للوزيرين على التنسيق القائم بينهما والذي أثمر عن إنجاز هذا المشروع المهم.. داعيا إلى استمرار مثل هذه المشروعات لما لمسه الجميع من إيجابيات المشروع وفوائده على المواطنين، وهو ما انعكس بوضوح على حرص الكثير من المواطنين على المشاركة في هذه الاحتفالية لتوجيه الشكر للحكومة المصرية.
وتوجه أحد المواطنين - في كلمة ألقاها ممثلا عن الأهالي في منطقة المشروع - بالثناء على المشروع الذي أدى لتراجع مناسيب المياه في المناطق التي كانت تتعرض للغرق، وحماية والمواطنين ومنازلهم والثروة الحيوانية بالمنطقة، بالإضافة لتحسين الملاحة النهرية والتي تعد بالغة الأهمية في انتقال المواطنين بجنوب السودان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الري جنوب السودان الملاحة النهرية الموارد المائیة أعمال التطهیرات جنوب السودان بحر الغزال
إقرأ أيضاً:
وزير الري: الطاقة المتجددة تخفض تكاليف تحلية المياه وترشيد استهلاكها
أشاد وزير الموارد المائية والري, الدكتور هاني سويلم, بالتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي, خاصة في مجال المياه, والذي توج بتوقيع "إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي" خلال فعاليات مؤتمر (أدذ28) لدعم الأمن المائي في مصر.
معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعيجاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الموارد المائية والري مع جلسومينا فيليوتي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي, حيث استعرض الدكتور هاني سويلم ما تواجهه مصر من تحديات عديدة في مجال المياه, وما تنفذه الوزارة من مشروعات وإجراءات عديدة للتعامل مع هذه التحديات تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0), حيث توسعت مصر بشكل كبير في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي, والعمل على رفع كفاءة استخدام المياه والتطوير الشامل لكافة مكونات المنظومة المائية من منشآت مائية ومحطات رفع وتطهيرات للترع والمصارف, وتطوير لمنظومة إدارة و توزيع المياه, والتحول الرقمي والاعتماد على الإدارة الذكية للمياه للتعامل مع النقص الحالي في الموارد البشرية.
وزير الري يوجه بسرعة بحث طلب لتوسعة كوبرى على إحد ترع كفر الشيخزراعة النواب تناقش مشكلات قطاع الرى وتوصي بتشكيل لجان للمعاينةتوحيد الحيازات وتطوير الري ومحطة طاقة شمسية في قرية البغدادي بالأقصر | تفاصيلالجيل الثاني.. الرى: مصر وضعت خطة شاملة لتعظيم الاستفادة من المياه
وقال الوزير إنه مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية, فإن الأمر يتطلب التوسع في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مرتفعة الملوحة لسد جزء من هذه الفجوة, ولكن الأمر يتطلب زيادة الدراسات البحثية والنماذج التطبيقية للوصول لتقنيات لامركزية يتم تطبيقها على امتداد شبكة الترع والمصارف, ومراعاة التوازن الملحي بمياه الري والتربة الزراعية عند زيادة الاعتماد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
وأشار إلى أهمية تطبيق الري المطور, طبقا لأولويات الوزارة, شريطة مراعاة المعايير المجتمعية وقبول المزارعين لمثل هذا التحول, وأيضا مراعاة تأثير هذا التحول على كميات الصرف الزراعي الموجهة لمحطات المعالجة الكبرى (الدلتا الجديدة - بحر البقر -المحسمة).
كما أشار الدكتور سويلم لتوجه الدولة المصرية لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وهو ما سينعكس على قطاع المياه من خلال تقليل تكلفة معالجة وتحلية المياه ، وتقليل تكلفة رفع المياه لأعمال الرى .
وأضاف وزير الري أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى في مجال حماية الشواطئ المصرية لتعزيز القدرة على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ سواء من خلال تنفيذ مشروعات تُسهم فى حماية المناطق الساحلية من ارتفاع مستوى سطح البحر و رصد الأحداث الجوية المتطرفة والتخفيف من آثارها، و بناء القدرات البشرية في مجال التكيف مع تغير المناخ ، وتبادل المعرفة والتعاون في هذا المجال .