وزير الدفاع الإسرائيلي منتقدا نتنياهو بطريقة غير مُباشرة: الخلافات مع واشنطن "تُحل" في الغرف المغلقة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال اجتماع عقده مع مُستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، انتقادا غير مُباشر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية التوتر الحاصل بين "واشنطن" و"تل أبيب" نتيجة قيام نتنياهو باتهام إدارة بايدن "علنًا" بعدم توريد مساعدات عسكرية من شأنها أن تمنح إسرائيل "نصرا تاما" في حربها على قطاع غزة.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن جالانت وجه، في تصريح قبل الاجتماع مع سوليفان في واشنطن قبل العودة إلى تل أبيب، الشكر لإدارة بايدن على دعمها لإسرائيل، مشددا على أن الأهداف والغايات في الحرب مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأنه أحيانا يحدث خلاف حول سبل تحقيقها لكن الخلافات تحل في الغرف المغلقة بطريقة مشتركة.
وفور نشر جالانت لتصريحه عبر الفيديو، جدد نتنياهو، حسب وسائل إعلام إسرائيلية وعلى لسان مقربين منه، موقفه الذي أعلن عنه قبل أيام، والمتمثل في أنه عندما لا يتم حل الخلافات مع واشنطن لأسابيع في الغرفة المغلقة، وقتها يحتاج رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى التحدث علنا.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، اليوم الأربعاء، إنه على المجتمع الدُّوَليّ ألا يفاجأ إذا خرجت الأوضاع عن السيطرة مع "حزب الله"، في وقت تتزايد فيه التوقعات بتحول الاشتباكات إلى "حرب شاملة".
وأضاف هرتسوج، خلال زيارة له هو وزوجته بدأت أمسِ وانتهت اليوم إلى المناطق الشِّمالية قوله: "إنه يذكر جميع الإسرائيليين إن النازحين، الذين تركوا ديارهم، وأولئك الذين عانوا من نيران حزب الله، بأن القيادة الإسرائيلية واعية بالتحديات في المناطق الشِّمالية، وإن الإسرائيليين مُتحدون في هذه المعركة" على حد قوله.
وقضى الرئيس الإسرائيلي وزوجته يومي الزيارة في مدينة "صفد"، وزارا خلال الزيارة مواقع مدنية وعسكرية في شمال إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو واشنطن جالانت
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل على وشك «حرب أهلية» بسبب وزير الدفاع الجديد والحريديم
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي على وشك «حرب أهلية»، بعد أن أعلن وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، تجنيد نحو 7 آلاف من طلاب الحريديم للخدمة العسكرية، الأمر الذي عمَّق الخلاف بين الأوساط السياسية والدينية في دولة الاحتلال.
أزمة تجنيد الحريديم تبشر بأزمة أهليةعلى الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أقال وزير جيش الاحتلال السابق يوآف جالانت، استمرت أزمة تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية «الحريديم» في التسبب بتوترات سياسية واجتماعية، بعد أن أعلن الوزير الجديد يسرائيل كاتس تجنيد 7000 من طلاب المدارس الدينية المتشددة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نشرت صحيفة هآرتس العبرية.
وأعلن كاتس أنه سيتم تنفيذ القرار بشكل تدريجي، مع إصدار أوامر التجنيد ابتداءً من يوم الأحد المقبل، 17 نوفمبر، بهدف الامتثال لقرار محكمة العدل العليا التي طالبت بإنهاء التمييز في الخدمة العسكرية.
وكانت الأحزاب الدينية الحريدية قد أعلنت منذ أيام أنها حصلت على وعد من نتنياهو وكاتس بتجميد قرارات تجنيد الحريديم، وفق ما نقلت صحيفة واينت العبرية.
وتم عقد جلسة استماع بحضور ممثلين من وزارة الدفاع، مكتب رئيس الوزراء، جيش الاحتلال الإسرائيلي، والنائب العام العسكري لضمان توافق القرار مع القانون.
وقَّعت وزارة الدفاع اتفاقية مع عشرة طلاب من المعاهد الدينية اليهودية، تعهدوا بموجبها بالانضمام إلى جيش الاحتلال، مع تأجيل خدمتهم لمدة عامين.
أزمة تجنيد الحريديموكان جالانت يدعو إلى وقف تمويل المدارس الدينية غير الملتزمة بتجنيد طلابها، حيث اعتبر قادة عسكريون أن استمرار الإعفاء للحريديم يهدد «الأمن القومي الإسرائيلي»، مشددين على أهمية تجنيدهم لتغطية النقص المتزايد في عدد الجنود المقاتلين.
واقترح نتنياهو قانونًا يمنح إعانات تعليمية لأبناء طلاب المدارس الدينية كبديل عن إلغاء الإعفاء من الخدمة.
هذا الاقتراح واجه رفضًا من النائب العام الإسرائيلي الذي شدد على ضرورة إنهاء العمل بقانون الإعفاء.
منذ إصدار قانون التجنيد، أظهرت الإحصاءات ضعف استجابة الحريديم لأوامر الخدمة العسكرية، حيث أعلن جيش الاحتلال أن أكثر من 3000 أمر استدعاء للحريديم صدر خلال الحرب الاحتلال على غزة، لكن 900 فقط امتثلوا.
في أغسطس الماضي، تم استدعاء 900 شخص، ولم يستجب سوى 48 منهم.
نقص حاد في جيش الاحتلالويعاني جيش الاحتلال من نقص كبير في الجنود المقاتلين، تقدر بأكثر من 10 آلاف جندي، ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال عن خطط لتوسيع استخدام جنود الاحتياط، إذ أنه من المتوقع أن يخدم جنود الاحتياط لمدة 42 يومًا سنويًا، مع احتمال تمديد هذه المدة إلى 70 يومًا في العام المقبل.
وبحسب الصحيفة العبرية، تشير هذه الأزمة إلى انقسام عميق داخل المجتمع الإسرائيلي بين المطالبين بالمساواة في الخدمة العسكرية والمدافعين عن الإعفاءات الدينية.
قرارات وزير جيش الاحتلال قد تؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات السياسية والاجتماعية، ما يزيد الضغط على إدارة نتنياهو في ظل التحديات الأمنية والداخلية المتزايدة.